انتوا ربيع عبدالعاطى دا بوم ولا نى لابعرف سياسة لا قانون دولى!!!!!!!

Quote: اشتات وتناقضات / د. ربيع عبد العاطي نشرت بواسطة admin on 2010/7/4 (80 عدد القراءات) د. ربيع عبد العاطي شركاء الحكم يقولون بأنهم جميعاً على اتفاق لتطبيق اتفاقية السلام، وكلٌّ يغني على ليلاه، وأول المغنين طرباً هو باقان أموم الذي تجوّل في أصقاع العالم وقابل الكبار واتفق معهم على الدولة الجديدة وعلاقتها مع الجزء الآخر. وكيف يكون الحال بعد الاستفتاء. ٭ وفي حقيقة الأمر لا توجد في خلد باقان والذين معه أي تقديرات للاتفاقية ونكاد نبصم بالعشرة بأن الحركة الشعبية لا همّ لها اليوم باتفاق وُقِّع ولا اعتبار لهم بأهل الشمال حرقاً أو غرقاً، وكل الذي يعنيهم أن تنشأ الدولة الجديدة وتؤخذ الأرض والأموال عنوة بضغط من الداخل وإغراء من الخارج، ولا أدري لماذا نغرد نحن خارج السرب ونتوق نحو أخلاط ممزوجة وأهداف وهمية ونجري وراء السراب. ٭ وتناقض آخر كله أشتات منه أننا نتحدث عن جاذبية الوحدة وهي لم تكن جاذبة بالقدر المعقول لكنها مغرية إلى أبعد الحدود ولكن كما يقول منطق شريعة الغاب بأن الأسد لا يرضى أن يقاسمه أحد في الغنيمة فيحتفظ بأجزائها جميعاً جزء للإفطار وجزء للغداء وجزء للعشاء وهذا هو الحال الذي يمثُل أمامنا بوضوحه وجلائه، فإذا نالت الحركة الشعبية مبتغاها فإنها لن ترضى بأن تقف عند الحدود فهي الآن تعمل لتتمدد الدولة الجديدة إلى العمق وتقتطع جزءاً عزيزاً من الشمال. ويقول العقلاء بأن التعدي على الحرمات وتجاوز الحدود لا بد له أن يقف عند نقطة معينة، فقد يقبل أهل الحلم والحكمة الأذى لكنهم عندما يغضبون وتتقمصهم روح المدافعة عن العِرض والنفس قبل أن يهموا ببدء الهجوم فإن شرهم والآثار الناتجة عنه ستكون أليمة وفظيعة على الذي حدّثته نفسه بازدراء وغمط حقوق أبناء الأكرمين. وباقان أموم ومعه ياسر عرمان وثلة أخرى نعلمهم ونعلم ما يدور في دواخلهم يعملون لنقلنا لمربع آخر فيه نزاع من شكل جديد.. فهم لا يكتفون بما يسمى الجنوب الجغرافي فلهم رأي في الحدود ولهم رأي في قسمة الثروة ولهم رأي في البترول ولهم آراء كثيرة حول مستقبل جنوب كردفان. بعد أن ألحقت أبيي بلعبة للاستفتاء ستكون نتيجتها بلا مواربة انضماماً لدولة الجنوب الجديدة، وعلينا ألا ننسى النيل الأزرق وما سيتولد من مشكلات لا أعتقد أننا سنمررها كما تم تمرير نتيجة الانتخابات بشأن اختيار الوالي الذي فوجئ الجميع بفوزه فكان هو مالك عقار. وإذا كان قادة الحركة الشعبية يعتقدون بأن الانفصال عن الشمال سيؤذي الشمال ويضعه تحت الأقدام.. فإنهم بذلك يحلمون ويقدرون تقديراً لا محل له من الإعراب. فالشمال سيكون عزيزاً بإنسانه قيماً على موارده خالياً من نزاعات اثنية بغيضة، متكئاً على تاريخ فيه تضحيات كثيرة، وأموال عظيمة أُنفقت ليس لمصلحة أهله ولكن لمصلحة الذين كانت تتهددهم الصراعات وتأكل قلوبهم العصبيات ومن الخير لأهل الشمال أن يرتاحوا عندئذ من كثرة الترحال وقساوة المجاهدات، فيكتب الله لهم الحياة هنيئة مريئة فيستجمّ الجميع بعد أن أهلكتهم لسنوات عديدة وعثاء السفر إذ من المستحيل أن توهب السعادة لمن كُتب على جبينه الشقاء فالأرواح والمزاجات المختلفة تتناكر ولا تتآلف بأية حال. الانتباهة 4 يوليو 2010