التشكيل الوزاري

Quote: ولكن برغم ما قدمنا من مؤشرات ومسوغات تتراوح بين علامات النجاح ومعالم الفشل فان هنالك هنالك بعض المؤشرات التي تدل علي ان التشكيل الوزاري يلبي حاجة الجمهور السوداني ومنها يمكن ان توقع نتائج مبشرة واول تلك العلامات انه لابد ان تكون هنالك معايير جديدة وجادة في الاختيار لا تنحصر في ما يدعيه البعض حول الاهمية الوهمية للاشخاص وعلاقاتهم ومواقعهم التاريخية وانما تصوب بصورة صادقة ومجردة نحو القدرات والقابلية للانجاز والحاجة للتغيير الايجابي بحيث يذهب اولئك الذين ظلو يتنقلون من وزارة الي اخري ويعيدون انتاج الفشل ولايجدون من يقول لهم ترجلو ولايجدون امانة او شجاعة في انفسهم تجعلهم يطلبون المغادرة لانهم لم يعد لديهم مايقدمونه ولانهم اصبحوا يدخلون السأم والملل لدي المواطن السوداني بكثرة طلتهم التي اصبحت غير بهية ولادمانهم للاستوزار حتي بات المرء يظن انهم لن يغادروا المناصب الا اذا اتاهم هادم اللذات ومفرق الجماعات وعليه فاننا نحتاج الي التجديد في التشكيل الوزاري القادم بالقدر الذي يبشر بحلول جديدة ومبتكرة لمشكلات مزمنة ونحتاج الي تمثيل لاحزاب ذات قاعدة جماهيرية توسع من مظلة التمثيل السياسي في البلاد ولاتكون كتلك الاحزاب الامبية التي لم تزيد المؤتمر الوطني الا اصفارا عديدة ومسميات هلامية جديدة ولم تؤثر في المشهد السياسي السوداني الا بصورة سالبة وشائهة يصدق عليها المثل الذي يقول اسمع جعجعة ولا اري طحنا وعليه نتوقع ان تاتي الحكومة القادمة ببرنامج متكامل ومحدد تتم المحاسبة علية في فترة محددة ويجب ان يكون ذلك البرنامج يلبي الحاجات الانية والملحة للمواطن السوداني كما ينظر الي الضرورات الاستراتيجية والتاريخية والتنموية وحتي تتم المحاسبة بشفافية تامة ومنذ الوهلة الاولي يجب ان يكون البرنامج معلنا ومنشورا للجميع لاان يكون الامر مهرجانات سياسية وخطابية تنتهي بمجرد انتهاء مراسم اعلان واعتماد التشكيل الوزاري لنعود مرة اخري للدوران في ذات الحلقة المفرغة