|
|
 لتأمين وراثة عمر البشير الأسرة تتجه للاطاحة بأحمد ابراهيم الطاهر
|
لتأمين وراثة عمر البشير الأسرة تتجه للاطاحة بأحمد ابراهيم الطاهر
August 18, 2011
(حريات)
أجمعت هيئة نواب المؤتمر الوطني على ترشيح قطبي المهدي كرئيس للمجلس الوطني بديلاً عن أحمد ابراهيم الطاهر ، كما أوردت صحيفة الأخبار 17 أغسطس .
وأحمد ابراهيم الطاهر من المحسوبين على مجموعة علي عثمان التي يتوجس منها عمر البشير .
وفي نظام شمولي كالانقاذ لا يكتسب منصب رئيس المجلس التشريعي أية أهمية بحكم تبعيته للسلطة التنفيذية ، ولكن تزايدت أهمية المنصب مؤخراً ، لأنه بحسب الدستور القائم يخلف رئيس المجلس رئيس الجمهورية في حال الوفاة لفترة مؤقتة الى حين تنظيم انتخابات جديدة ، وبعد اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ، وتحول عمر البشير الى عبء على المؤتمر الوطني خلاف كونه عبئاً على الوطن ، وازدياد هواجسه المرضية من المحيطين به واشتراطه الولاء الكامل والمطلق لشخصه ، بدأ عمر البشير يضع نصب عينيه على منصب رئيس المجلس الوطني ، وبدأ هجو قسم السيد نائب رئيس المجلس يزاحم للصعود الى المنصب الأول بدعم من مجموعة عمر البشير .
وقدم أحمد ابراهيم الطاهر الذرائع بتصرفاته الهوجاء مؤخراً ، كتهديده الكاتب الصحفي البروفسير الطيب زين العابدين بالسجن لكتابته عن مخصصاته الكبيرة ، ولكن لا هذه التصرفات ، ولا مخصصاته ، ولا فساده ، في حد ذاتها كافية للاطاحة من منصب في الانقاذ لولا تقاطعها مع النية المبيتة أصلاً لتأمين وراثة عمر البشير .
وقطبي المهدي مقرب من عمر البشير ومن أكثر المقربين الى الطيب مصطفى – حيث كان أحد الكتاب الراتبين بصحيفة (الانتباهة) – ويشترك كلاهما في الرغبة بالاطاحة بعلي عثمان .
وترى أسرة عمر البشير ، والتي لم تعد تخفي انها أسرة حاكمة ، انها لتأمين استثماراتها الضخمة لابد أن تحدد من سيخلف عمر البشير ، والغطاء السياسي والايديولوجي لحماية مصالحها هو ( تأمين حماية الرئيس من الاذلال أمام المحكمة الجنائية) ، وهو الشعار المناسب للاتيان بشخص موثوق مائة بالمائة للسهر على مصالح الرئيس والأسرة ! ولهذا تتجه بتخطيط من عقل الانقاذ السياسي في لحظات انحطاطها – الطيب مصطفى – الى أحكام القبضة على الحزب الحاكم – المؤتمر الوطني – بتعيين أسامة عبد الله في المنصب الرئيسي للحزب ، وهو مرتبط باستثمارات أسرة البشير ، بل وشكل أحد أسباب ثرائها بتحويله عطاءات سد مروي لها ، ولتحقيق هذه الغاية النهائية يسعى الطيب مصطفى الى ترفيع غازي صلاح الدين بديلاً عن نافع وعلي عثمان كخطوة انتقالية لا تثير انزعاج الاسلامويين ومن ثم الاطاحة بغازي وتسليم أمانة الحزب الحاكم لأسامة عبد الله كأحد الموثوقين لدى الأسرة .
وفي ذات السياق ، وبعد اعلان قطبي المهدي عن تذمره من عدم مكافأته اللائقة على دوره لصالح الأسرة ، وتصريحه لصحيفة (الوطن) عن رغبته في المغادرة الى كندا ، تتجه الأسرة الى ترضيته بمنصب رئيس المجلس الوطني مما يضمن بانه لو حدث أي طارئ لعمر البشير فان السلطة لن تورث الا لمن ترضاه من المجموعة الحفيظة على مصالحها كعبد الرحيم محمد حسين ، أو بكري حسن صالح، أو أسامة عبد الله أو الطيب مصطفى أو أخ عمر البشير نفسه .
|
|
  
|
|
|
|
Deng
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست