|
Re: أفادات د. صديق تاور حول المشورة الشعبية (ملخص + صور) (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
ويختم د. صديق أفادته :- على صعيد المخاوف اقول ان المشورة الشعبية , هى مشورة لأهل المنطقة , وبالتالى هى تحتاج لمناخ فيه حريات وتنافس مدنى سلمى كامل وأتاحة المجال لكل شخص للتعبير عن رأيه , وأعتقد ان أحتكار الشريكين للسلطة والمليشيات والأمن كما حدث فى الإنتخابات الأخيرة حيث كان السلاح هو بديل للفعل المدنى السياسى , وهذا مناخ لا ينسجم مع المشورة الشعبية والطرفين ليست لديهما أى روح ديمقراطية , والمحصلة ان المناخ للمشورة غير متوفر الأن . على صعيد الطموحات , نجد ان المؤتمر الوطنى يقوم بتسفيه المشورة الشعبية , بمعنى انه مشورة غير مُلزمة وانها فقط أستشارة , والأخوة فى الحركة الشعبية يحاولون الوصول بالمشورة الى سقف مفتوح , منهم من يقول ان المشورة هى تقرير مصير , وبعضهم يقول انها حكم ذاتى , وهناك شطط من الحركة وليس هناك وضوح رؤية حول الهدف من تقرير المصير او الحكم الذاتى وما هو الهدف المنشود ؟ , وكل هذا قاد المنطقة الى الحرب , وانا لا أقول ان الحركة الشعبية هى الوحيدة التى قادت لهذا الوضع , ولكنى أقول ان المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية معاً هما من تسبب فى هذا الوضع . أعتقد ان السودان كله فى حوجة لمشورة شعبية , ليس حول (نيفاشا) فقط , وأنما حول الوضع السياسى . وحتى طريقة ادارة المشورة كانت فوقية أحادية من المؤتمر الوطنى , ونجد ان رئيس الجمهورية قام بالتمديد لـ 6 شهور , وبرلمان المؤتمر الوطنى قرر منحه حق التمديد لمدة أخرى , هذا كله تلاعب , المؤتمر الوطنى غير حريص , والحركة الشعبية غير مؤهلة لادارة عملية ديمقراطية سلمية , والحل هو فى التغيير الجذرى الذى يقوم بالمحافظة على وحدة البلد كلها . أقول ان مُجمل العملية فى حاجة الى حوار من كل أبناء جنوب كردفان . وهناك حديث كثير يدور حول مساهمة حزب البعث الذى أنتمى له فى تقديم حلول لمشكلة جنوب كردفان , نحن الان نقوم باعداد ملف توثيقى لكل مساهمتنا ومشاركتنا فى العملية السياسية فى ولاية جنوب كردفان خلال السنوات الماضية , من بيانات ومذكرات والمشاركة فى المؤتمرات , مثلاً هناك بيان صدر فى نوفمبر 2006 بعنوان (لمصلحة من تدهور الاوضاع فى ولاية جنوب كردفان) , واقتضف لكم منه ((ان قضية شعبنا فى ولاية جنوب كردفان هى قضية وطنية عادلة تعود أسبابها لواقع التخلف الاجتماعى والاقتصادى , والذى ساهت فيه كل الانظمة منذ الاستقلال , وفاقمته الى حد الذروة سياسات 30 يونيو 1989 الرعناء , كما زاد منه سياسات المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية بعد أتفاق (نيفاشا) 2005 , ولذلك فان اى جهد لمعالجة قضايا التطور السياسى والاقتصادى والامنى للمنطقة ينبغى ان يستند على الأتى :- التمسك بوحدة الاقليم ارضاً وشعباً والحفاظ عليها كجزء صميم من وحدة القطر , تعزيز قيم التعايش والتآخى القبلى بما يضمن سيادة الوحدة الوطنية , تطوير اعلان وقف الحرب الى سلام دائم وشامل وعادل )) هذه واحدة من المشاركات والزمن فى الندوة لا يتسع لعرض الكثير منها . مشروع الأنقاذ الفكرى هو مشروع استعلائى واقصائى , ومشروعنا فى حزب البعث هو مشروع أشتراكى قومى , وانصح من يُريد محاكمة الفكرة الاطلاع على أدب حزب البعث دون أحكام مُسبقة او حتى أوهام مُسبقة . فى ما يخص أتفاقية السلام الشامل وحديث الحركة الشعبية بانها سوف تقوم بنقلها الى دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان , هى فى هذه الحالة ليست سلاماً شاملاً وأنما هى قتال شامل او مواجهة شاملة , وهناك حديث (على عثمان) بان المجلس الوطنى ليس عليه الا ان يوافق على الأتفاقية , وكذلك حديث (جون قرنق) لضباطه فى (رمبيك) ان موضوع الأتفاقية موضوع غير قابل للنقاش , والان هناك الجدل الدائر بين الطرفين بعد البصم والتوقيع هل المشورة الشعبية هى تقرير مصير ؟ , ومن يقول ان أتفاقية (نيفاشا) قد لبت طموحات الشعب , فكيف يكون تقسيم البلد هو طموح شعب ؟ , بينما الوحدة هى التى تحقق الطموحات الشعبية فى النهوض وأيجاد مكان بين الأمم , والأمم التى لا ليس بينها مُشتركات تبحث عن هذه المُشتركات لكى ما تنهض , فما بالك ان بلد كان حتى ما قبل التاريخ مُتماسك ومتوحد وأنت تبحث عن مسوغات لكى ما تفككه ! , والقضية هى فى النهاية تنفيذ أجندة من منحوا السلاح لكى تستمر الحرب , ومن قاموا بالضغط لكى ما تتوقف . أكتفى بهذا القدر , وشكراً جزيلاً .
|
|
|
|
|
|