|
Re: أفادات د. صديق تاور حول المشورة الشعبية (ملخص + صور) (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
يواصل د. صديق تاور :- وضمن فقرات المعالجة الخاصة للبروتكول , كانت اعادة النظر فى وضعية المقاتلين من أبناء الجبال النوبة فى الجيش الشعبى على ضوء احتمالات الأنفصال , وهى حتى الان من أهم بنود الحرب التى دارت فى جنوب كردفان , من هذا تعرف ان الخلل كان واضحاً منذ وقت مُبكر وكانت هناك أمكانية لتجاوزه , لكن الطرفين فى الأصل لم يحرصا على معالجة أى مشكلة ولم تكن لديهما أى دراية الى أين تتجه البلد , وكانت المحصلة ما حدث لـ (تلفون كوكو) وأبناء الجبال بشكل عام المشورة الشعبية حسب القانون والبروتكول , ليست حكم ذاتى , او حق تقرير مصير , وتم التأكيد على ذلك فى ورشة عمل حول المشورة الشعبية , شاركت فيها كل الأحزاب السياسية من المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية وبقية الأحزاب ومنظمات مجتمع مدنى , وتم التوقيع على ميثاق شرف بتنفيذ المشورة الشعبية بهذا المفهوم . وايضاً يجب التذكير ان هناك وثيقة قد صدرت ممهورة بامضاء (عبدالعزيز الحلو) و (أحمد هاورن) وتم نشرها فى حوالى 10 صحف يومية , وفيها ايضاً نفس المضمون بان المشورة الشعبية ليست حكماً ذاتياً او تقرير مصير , وهى ليست حقاً لقبيلة مُعينة او جماعة او فئة , وانما هى حق لكل المنطقة . لكن فيما بعد , وعلى غرار ما حدث فى النيل الازرق , حيث تم الانحراف بالمشورة مما هو مُضمن فى الأتفاقات , وكان هناك أتجاه وبالذات من الحركة الشعبية , بان تخرج المشورة بالحكم الذاتى او ان تعود المنطقة للحرب , وكان هذا اعلان من قمة السلطة الحاكمة فى النيل الازرق من الفريق (مالك عقار) , وبنفس لعبة (النجمة او الهجمة) التى جعلت منه والياً , هى نفسها التى فتحت شهية الاخوة فى الحركة الشعبية فى جنوب كردفان لتطبيقها فى الولاية , وبالتالى تم الالتفافت على ما قاموا بالتوقيع عليه مع الأخرين فى الولاية او حتى على المستوى المركزى . كان هناك تنسيق لقوى الاجماع الوطنى فى ولاية جنوب كردفان فيما يتعلق بالإنتخابات و المشورة الشعبية , وقلنا أننا يجب ان نتفق حول مفاهيم مُعينة , وواحدة من المواضيع التى تم طرحها , سؤال ما المقصود بالمشورة الشعبية ؟ , وتم الأتفاق فى أجتماع بمحضر , ان المشورة الشعبية هى ما قررته الأتفاقية وهى ليست جكم ذاتى او تقرير مصير , وفى أجتماع أخر تم التأكيد على هذا الكلام بل ان ممثل الحركة الشعبية فى هذا الأجتماع قال ان قيادات الحركة احياناً تتحدث باشواقها وقال اننا لو اردنا تحويلها الى حكم ذاتى او تقرير مصير فان الأتفاقية نفسها لا تسمح بذلك , وهذا بالحرف كلام ممثل الحركة الشعبية فى ولاية جنوب كردفان , وبعد ما حدث فى ولاية النيل الازرق نجد ان نفس الأشخاص وبمعاونة بعض الأحزاب الصغيرة , قالوا ان ما حدث فى النيل الازرق يمكن يحدث فى جنوب كردفان , وان المشورة الشعبية يمكن ان تُصبح حكم ذاتى او تقرير , وهو ما قاد الى فقدان الثقة بين الاطراف المختلفة .
|
|
|
|
|
|