فها استاذ الجغرافيا البشرية لايابه بالاطلاع علي مرجع يمس صميم شعبه ويخص صميم مادته العلمية في بلد جذور مشلاته الكبري تكمن في جغرافيته البشرية أهو حمار أم لا ؟كيف نتوقع التوجيه ممن هو برغم مؤهلاته العلمية الرفيعة بحاجة الي توجيه...اعطني عقلك كما يقول اشقاؤنا المصريون فلا غرو ان بقيت نتائج تعداد" كروتي " بلا تعليق له مغزاه من جامعة الخرطوم او وزارة الثقافة والاعلام بينما يستغلها همسا العاملون علي تقويض العروبة في السودان الم يقل كورتي ان السودان غير عربي وبالأرقام؟ نحل مشاكلنا انطلاقا من الجهل ومزودين به.. واي حل؟ والادهي اننا نحسب ان المعرفة طلسم لايحله الا الاجنبي (الخبير السنغالي؟) ونحسب ان كانت كذلك لوقت انها ستظل دائما كذلك وينبقي. وان ذلك يخلينا من المسؤلية راكنين الي علمه. شكا مهندس سوداني " ان اكبر انجاز هندسي –السد العالي – يقام علي حدودنا وما منمهندس سوداني كلف بمراقبته واكتساب خبرة " وشكا طبيب سوداني " فريق العلاج التقليدي الصيني لدينا وما من طبيب سوداني كلف بمراقبته واكتساب مهارة " ويكلف الخبير اللغوي " عساكر " بدراسة اللغات الجنوبية وكتابتها بالحرف العربي حتي اذا انجز المهمة حمل تقاريره في حقيبته وغادرنا وتتلاشي مهمته من ذاكرة الذين كلفوه ويقدم وزير ثقافة واعلام مايوازي ميزانية وحدة الوزارة للسينما للعام باكمله. لفريق من " البي بي سي " لانجاز فيلم لايسألهم عن نصوصه ولايوفد مراقبا معهم آمرا بتقديم كل مايطلبونه ثم يتركهم ياخذون الهدية المجانية ويذهبون والملحق الثقافي لدولة غربية يصور دون اذن او مراقبة افلاما عن جوانب حساسة من حياة مجتمعنا ليقوم باعلامه السلبي عن بلادنا والوزارة نائمة او الاخر الذي يقدم ترهات من التشجيع والاهتمام لفنان سوداني حتي اذا اجتمع له من لوحات مايكفي لافتتاح "قاليري " حزمها وهرب بها لامليم ولا عشرة والوزارة تستكثر تلك الترهات علي الفنان الضائع شيء يدمي القلب ويملؤه قيحا والسبب ؟ استخذاونا الفكري وادقاع الخيال ورقود الهمم . من اين ياتون بهؤلاء الوزراء. اهم خيار أمخير كما نقول(خيار الخير بلهجتنا اليمنية الاصل). درس سيادته في بلد ثقافة وفكر وفنون وجمال بلغ التحضر بذلك البلد تقديم نشرة اخبار بلغة الاشارة للصم لعله كان يرتاد في باريس متاحفها ومسارحها ومهرجاناتها ومعارضها _ من ادراني ؟ تراه منجعصا باحساس الاهمية والابهة في ترقب سرمدي لرنين التلفون السرّي لثرثرة مع من هو اجهل منه. نتساءل ما اضافته للثقافة والفكر والفن والجمال فتري الصفر العربي بكامل استدارة وجهه الوزاري. دعنا نتفكه بمقارنته برصيفه المصري رصيفه المصري في باريس يفتح عينيه واذنيه جيدا مكتنزا في انبهار ما يسمع ويري ما ان يرجع حتي يعمل علي ترجمة بضاعته المستجلبة الي العربية كل فاصلة ونقطة وشرطة فرنسية لايمكن حذفها او استبدالها فاذا كان مبني التلفزة الفرنسية دائريا وابيض او مطلا علي " السين " فلا بد ان يجعل مبني التلفزة المصرية دائريا وابيض ومطلا علي " السين " المصري الا وهو النيل مما يجعل مواطنه يزهو بعبقرية المعمار المصري وحسن اختيار الموقع(ما علاقة التلفزة بالنهر؟) واما السوداني فيسير في باريس مثل " ديك البطانة " مايراه لا يستحق ان يكون له مثيل في السودان الاغبش الاعمش ويستحيل.هذا شعر ليس عندنا له رأس- لذا يقرر تدبير " عمرة " له كل سنة في باريس يجلس في مقهاه المفضل يقرأ اللموند ثم يرجع متحاشيا ان تقع عينه علي مرأي بلاده فيتوســــ يخ الصورة الجميلة التي يحملها في خياله نعم ليس كل مصري ولا كـــ ل سوداني ذهب للخارج كذلك وليست مصر والسودان فريدين في ذلك ففي بلادمثل لبنان واقطار المغرب العربي تجد لدي طائفة من المثقفين او انصافهم العلم الفرنسي مغروسا في السان وفي الدماغ علي انني دائما اضخم الصورة لتصل الرسالة اشير الي عجز كثرة من المتنفذين عن جعل عصرنا عصر نهضة حقيقية كبري اصيلة تغير واقعنا الرث الذي اسماه بعضهم " بالزمن العربي " بدل ان ينسبوا اعلة الي اسبابها الحقيقية ومن ذلك استخذاؤنا الفكري وشعورنا بالنقص حيال الغرب وهجومنا الباديء بالانسحاب ومرض فقدان المناعة الثقافية والاعتزاز بالنفس انظر صحافتنا صارت الترجمة العربية للاعلام الغربي تتبني تحليلاته وتقوم له بدوره فينا اين نحن يا رباه. أين مكامن الاصالة فينا؟ يتبع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة