مستشار برئاسة الجمهورية يبتز وزير المالية (توجد وثيقة)

Quote: نستضيف اليوم في هذه المساحة قضية تبدو خاصة إلا أن لها ظلال عامة ..خلاف تجاري نشب بين الدكتور أحمد بلال عثمان مستشار رئيس الجمهورية والسيدة كوثر زين العابدين الحسين ..المستشار أحمد بلال سياسي معروف بدأ حياته المهنية كطبيب باطنية ثم تحول لاحقاً الى رجل أعمال معروف يملك مكتباً تجارياً خاصًا .. بعد تكليفه بمنصب وزير الصحة في حكومة الإنقاذ ترك العمل التجاري لأحد أنجاله حسب إفادته ..إلا أن السيدة كوثر زين العابدين الحسين تقدم إفادات أخرى تتهم فيها مستشار رئيس الجمهورية بأنه جرها إلى عملية استثمارية فاشلة ودفعت كل أسرتها ثمن هذه الخطوة التي بنيت على الثقة في رجل يشغل منصب مستشار رئيس جمهورية السودان ..التيار سعت للالتقاء بالطرفين لاستجلاء الحقائق ..نتركك عزيزي القاريء مع التفاصيل على لسان أبطالها . كيف تمّ الالتقاء من أجل الشراكة بينك وبين المستشار أحمد بلال ؟ الدكتور أحمد بلال عثمان هو صديق معروف وقديم للعائلة وزامل بعض أفراد أسرتي في الدراسة وكثيرًا ما كان يزور أهلنا في الهلالية وهو معروف لنا جميعاً ونكن له كل الاحترام والتقدير . كيف ظهرت فكرة المشروع الاستثماري ؟ أذكر أنني التقيت د أحمد في مناسبة اجتماعية العام 2006م وبالصدفة سمعناه يقول ( عندنا مشاريع في جوبا وفي واو) وهو كان يعلم برغبتي في تأسيس عمل لأبنائي في السودان وذلك لأننا ظللنا نقيم بسلطنة عمان لأكثر من ربع قرن ليضمن لهم الاستقرار في المستقبل ولابد أن أشير الى أن السلطنة رحبت بنا كسودانيين وهي دائماً ما تكرم الأجانب وتحافظ على حقوقهم ولا تشعرهم بالغربة على الإطلاق . وأعود وأقول إننا دفعنا نصيبنا من الأموال وكان سبب اندفاعنا للدخول في هذا العمل الثقة التي نضعها فيه خاصة وأن السيد الرئيس اختاره ليكون أحد مستشاريه . أين كنتم تقيمون اجتماعات التحضير للشراكة ؟ اللقاءات الأولية كانت بمكتب خاص بالمستشار بالخرطوم موقعه بفيلا على ما أذكر وكان من ضمن موظفيه رجال نيجيريون وآخرون سودانيون وعرفنا بأستاذ اسمه محمد وكان يبدو من خلال الوضع العام في المكتب أنه خاص به وأؤكد أنني لم أكن أعلم أن صاحب المنصب الدستوري لا يسمح له قانوناً بالعمل في السوق . من هم الأطراف الحقيقيون في هذه الشراكة ؟ ولده أصلاً ماحضر أي مرحلة من مراحل النقاش بل إنني لا أتذكره ولم يوقع معنا أي عقد ولا علاقة له بهذا الأمر من قريب أو بعيد مرة واحدة صادفناه موجود وقال هذا ابني وإذا حدث ووقع فنحن نريد أن نرى ذلك العقد .والعقد كان قبل خمس سنوات تقريبًا وابنه وقتها ربما كان طالباً في الجامعة . بعد أن سحب خالد مبلغ القرض من بنك مسقط جهزوا لنا العقد وجئت الى التوقيع وأشار إليّ بالتوقيع في المكان المخصص وهو وقع أيضاً ومن ثقتي غير المحدودة في د. أحمد بلال لم أدقق في تفاصيل العقد لكنني علمت لاحقًا أن المبلغ الذي دفعناه هو كل قيمة الشراكة نحن و د. أحمد أي أنه لم يدفع أي شيء .. ولابد من القول إن ابني خالد هو تقريباً كبير الأسرة ويقوم بأعباء تمرّس عليها منذ الصغر لم يشتك ولم يتبرم وكل الأسرة أصبحت تعتمد على حركته .ولا أنسى أن أنسب الفضل أيضًا لوالدي المربي العظيم زين العابدين الحسين الذي ساندنا في كل الظروف التي مرّت بنا في الغربة . كم بلغ سهمكم في هذه الشراكة من الأموال ؟ قررنا الدخول في الشراكة ولم يكن لنا مال فقلنا له (إلا نأخذ قرض من البنك) فقال يمكن لخالد أن يأخذ القرض .. برغم أن خالد كان متردداً لأن القرض من بنك مسقط قرض ربوي وفوائده عالية جدًا وتعهد د. أحمد بأنه خلال ثلاثة أشهر أو سنة يبدأ السداد .وقال بالحرف خالد ولد صغير لا يمكن أن نُعرّضه لأي مشكلة ووضع يديه على صدره وقال ( أنا مسئول من التسديد ). حيث كانت قيمة القرض 15 ألف ريال عماني وهي ما يقارب الـ 60 ألف دولار بما في ذلك هامش فائدة بدأ بقيمة 9 %.وهو كان يدرك تماماً أن القرض ربوي. متى بدأتم تشعرون بالقلق ؟ بدأنا نقلق بعد أن مرت سنة ولم نعلم شيئاً عن تفاصيل المشروع ولم يلتزم المستشار بذلك حسبما تعهد لنا، صحيح أن السوق ربح وخسارة ، لكن المستشار تعهد بعدم تعريض خالد لأي مشكلة ، حتى وصلنا الى مرحلة طالب فيها خالد بإرجاع المبلغ وتجاوز الشراكة بعد أن يئسنا من الحل بدأنا التفكير في رفع قضية على جميع الشركاء بمن فيهم د. أحمد بلال نفسه خصوصا أننا لم نعرف وجود شركاء إلا بعد أن حان موعد توقيع العقد وذلك لأن خالد ولمدة تجاوزت العامين يدفع الأقساط الخاصة بالقرض من راتبه الشيء الذي جعله محاصراً في السلطنة ولا يستطيع الخروج مما عطّل الكثير من مشاريعه ومشاريع الأسرة . كيف تفاقمت الأزمة ؟ ونحن في هذه الحالة انقطع اتصالنا بالسيد المستشار وعلمنا أنه غيّرموبايلاته.. خاصة وأن الدخول إليه في مكتبه الرسمي مسألة صعبة بدون تنسيق تلفوني وهذا جعلنا نستنجد بالصحف ونعرض مشكلتنا وأؤكد أننا تضررنا كثيراً من السيد المستشار وبسببه تمّ تدمير مستقبل أسرتي خاصة ولدي خالد الذي لم يتمكن من السفر لتحضير الماجستير في أوربا وأنا أدعو عليه صباحًا ومساءً. كم هو المبلغ الذي دفعه المستشار إليكم حتى الآن ؟ بدأ المستشار في تحويل مبالغ لتغطية الأقساط في الوقت الذي كان فيه خالد يقوم بالدفع من راتبه وكل المبلغ المدفوع حتى الآن تقريبًا45 ألف دولار فقط من جملة الـ 60 ألف التي دخلنا بها الشراكة وهو دفع من جيبه 15 ألف دولار . وقد بدأ المستشار في الدفع وإرسال المبالغ بعد أكثر من عامين . وبسبب الـتأخير وعدم التزام د. أحمد تصاعدت أرباح القرض لتتجاوز الـ 120 ألف دولار هذا غير قيمة الأرباح طوال خمس سنوات . هل ذهبت في الإجراءات أكثر ضد المستشار أحمد بلال ؟ في العام قبل الماضي وعندما تقطعت بنا السبل ساعدني بعض الناس في توصيل شكوى ضد المستشار أحمد بلال لدى رئيس الجمهورية عن طريق الفريق بكري حسن صالح ولكننا تابعنا الرد من خلال السفارة السودانية بسلطنة عمان ولم يأتينا رد . وعبر التيّار الآن نناشد السيد الرئيس حل مشكلتنا مع مستشاره أحمد بلال . هل صحيح أن ابنك عماني الجنسية ؟ أراد المستشار أن يكسب تعاطف الرأي العام عندما قال إن ابني خالد هو عماني لكنني أقول إن خالد سوداني عمرابي الأب مريفابي الأم وحمله الجنسية العمانية لا يمكن أن ينفي جنسيته السودانية .