هنا استشهد البطل موسـي أبوحـجل ( بوست وصور)

Quote: "الساعه الثانيه عشر منتصف النهار عندما ارتقت الفرقتان من لواء البلاك ووتش التل الاول بقيادة كولونيل (قرين) القي الثوار بنادقهم التي فقدت الذخيره، واندفعوا نحوهم بايديهم وبقليل من الحراب التي كانت لديهم. قام الجنود الانجليز بضربهم بالرصاص . سبعه كانوا لا يحملون حرابا أمرهم اخوتهم بالنزول الي النيل وعبوره، وقد نجحوا في ذلك. ويمضي ابوشامه [ ... ] قام الانجليز الذين بالتل الاول بتغطية تقدم الاربع فرق من لواء البلاك ووتش لارتقاء التل الثاني والثالث عبروا المنطقه الكاشفه وارتقوا التلين ثم التل الاخير بمقاومه يدويه من الثوار الذين فقدوا ذخيرتهم. حاربوا جميعا بايديهم او بما تيسر لهم من حراب الي اخر رجل في تلك التلال الثلاثه، ما عدا رجلين بقيت لهما طلقه واحده اقسما ان لا تضيع هدار. الساعه الثانيه عشر والنصف ظهرا الانصار يقتلون الجنرال البريطاني الخامس ايرل وقيادته تفصلهم من الارض شبه المكشوفه صخره ضخمه. الي جانب الطريق الذي يسيرون عليه ( قطيه) مبنيه من الحجر صغيره، وسقفت باعشاب القمح. تقدم جنرال ايرل ووراءه رئيس اركان حربه ميجور جنرال براكنبري وياوره وكبير جراحيه ورقيب وعشره جنود. كانوا علي بعد ثلاثين مترا من القطيه ولكن خلف الصخره الكبيره. في داخل القطيه انصاريان وبندقيتان وطلقه واحده. الثائران يفكران ويتصرفان بثقه تامه. رسما الخطه للاستفاده القصوي من المقذوف الوحيد الذي بقي لهما. بدأ يراقبان الموقف من نافذة القطيه الصغيره. لفتت القطيه نظر الجنرال ايرل فاراد التوجه أليها. العشره جنود التابعون للواء البلاك ووتش، الذين كانوا يفصلون بين الجنرال والقطيه استمروا في التقدم امامه. اتجه الجنرال ايرل نحو القطيه، ولكن قبل ان يتقدم خطوتين رفع رقيب البلاك ووتش صوته اليه قائلا " سيدي هنالك عدد كبير من الرجال في تلك القطيه، وقد ضربوا واحدا من رجالنا قبل قليل" أمر الجنرال بحرق السقف. قال جندي: ولكن قد تكون بالقطيه ذخائر. اطلقوا عدة اعيره ناريه علي القطيه عبر بابها المفتوح، ولكن لم ينفجر شيء. قال الرقيب لاحد جنوده: تقدم من الخلف لاشعال النار في السقف. بعد دقيقه واحده كان السقف مشتعلا. استمرت النيران تدمر عشب السقف الجاف. اتت النيران علي ثلث السقف. بعد دقيقه واحده كان السقف مشتعلا. استمرت النيران تدمر عشب السقف الجاف. اتت النيران علي ثلث السقف. اندفع احد الانصاريين خارج القطيه مبديا الرعب من النيران التي فوق قمة القطيه. كان لا يحمل سلاحا، لذلك لم يطلقوا عليه النار، وانما تلقوه بعشر سنج، القته في بحر من دمائه. استمرت النيران في السقف الي ان قضت عليه. سقط السقف مشتعلا بداخل القطيه.... لم يحدث شيء. اقتنع الجنرال أن القطيه لا تأوي ثوارا ولا تحفظ ذخيره فتقدم... اصبح علي بعد عشرين مترا... علي بعد خمسة عشر مترا... علي بعد عشره امتار... علي بعد تسعه أمتار والساعه الان الثانيه عشر وخمس واربعون دقيقه من بعد ظهر العاشر من فبراير 1885، حدث انفجار مقذوف من بندقيه رمنتوق قديمه متآكلة المؤخره الخشبيه. مرت خمسه ثواني قبل أن يلاحظ الطبيب ونائب القائد والياور شيئا. سقط الجنرال ايرل وبدأت الدماء تخرج من راسه بغزاره. بعد خمس دقائق كان قائد طابور النهر قد فارق الحياه امام نائبه جنرال براكنبري وياوره ليوتنانت سنت اوباين وكبير جراحيه ميجور هارفي ورقيب وعشره جنود من مقذوف انطلق الي راسه من نافذة القطيه. الثائر الذي اطلق الرصاصة كانت النيران قد اتت علي جزء كبير من جسمه قبل أن تصبح الظروف مواتيه له لإطلاق رصاصته. حضروا لرؤية من اطلق الرصاص، لم يجدوا أحدا، بل الشهيد قد اصبح كومة فحم!(1)"

(عدل بواسطة Asskouri on 06-25-2011, 07:52 PM)