الرائع على عثمان سلامة قلبك من قومة النفس, تعرف يا على انا نفسى قايم مما اتعملت افهم الحاجات فى السودان وما اظنو نفسى ده يهجس الا فى القبر مجتمعنا السوداني رغم التعليم بصورة أكثر من ذي قبل إلا أنه يتقهقر من المدينة الى البداوة .. وليس العكس ، فالأجيال السابقة تمتلك ذخير من الثقافة لم ولن نمتلكها نحن جيل اليوم ، ورغم هذا التعليم إلا إن قلة إستفادت منه واما البقية الباقية إتخذوا التعليم وسيلة فقط وليست غاية . هنا الموضوع ربما يقودنا الى حوار اخر عن المدنية والبداوة, اولا دعنى اؤكد لك ان مفهوم المدينة بالشكل العلمى للمفردة غير موجود اصلا فى واقعنا وحتى المدن الكبيرة هى عبارة عن ارياف كبيرة بمعنى ان المدن تريفت وتبدونت بدلا من ان تتمدن الارياف, انا قصدت بمرحلة الانتقال الى شبه المدنية وليس المدنية فالمدنية اصلا لم تعرف طريقها الى مجتمعاتنا بعد, قصدت بذلك ان اقول ان شكل الحياة قد تعقد وهذا يمكن ملاحظته بسهولة فقديما كانت مسيرة اي شاب او شابة معروفة منذ ميلاده وحتى موته بمعنى انه لا توجد اختيارات فالطريق واحد هو طريق الاباء, اليوم يا اخى الكرار على الناس يحتفلون باعياد الميلاد بالرتينة فى قري نائية لا توجد بها قابلة او مركز صحى وهذا هو التعقيدواحيانا يتزوجون بقطع التورتة بدلا من قطع الرحط وهذه سمات مجتمعات متمدنة وهذا هو الانتقال الذى قصدته و بالفعل الموضوع يحتاج الى مزيدا من الحفريات الا انك ستجدنى احترم وجهة نظرك وافكر فيها مليئا
فى بقية ما ورد من مساهمتك اري فيها زاوية اخري للنظر اري فيها خطوة ايجابية لاكمال الحقيقة, وستجدنى شاكرا لك جهدك فى القراءة والتعقيب على المقال, اتمنى ان يتواصل الحوار لاصلاح حال الاجيال الراهنة التى تري فيها نزوع لاثبات الذات حتى ولو كان ذلك على ركام الذات نفسها. ولك حبى و تقديري
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة