للمهتمين التطورات في تشاد اولا .. باول

Quote: المتمردون يتجهون الى جنوب شرق تشاد وهدفهم يبقى غامضا نجامينا ـ (ا ف ب) غادر المتمردون التشاديون وسط تشاد باتجاه جنوب شرق البلاد بعد ان فشلوا في دخول نجامينا واسقاط نظام الرئيس ادريس ديبي، من دون ان تتضح اهدافهم من وراء هذا التوجه نحو نقطة التقاء الحدود بين تشاد والسودان وافريقيا الوسطى. وقال قائد القوات الفرنسية المتمركزة في تشاد الكولونيل بول بيرييه لثلاثة صحافيين بينهم صحافي وكالة فرانس برس "لقد غادر المتمردون مونغو (وسط) بعد احتلالها لبضعة ايام وهم يتحركون بشكل منظم في طابور طويل يمتد على كيلومترات عدة على متن ما بين 200 الى 300 سيارة بيك-آب باتجاه نقطة التقاء الحدود بين تشاد والسودان وافريقيا الوسطى". واضاف المسؤول العسكري الفرنسي "لا نعرف بالتحديد الوجهة النهائية لهم ولا ما يريدون القيام به". وتقوم طائرات عسكرية فرنسية بالتحليق ليل نهار فوق قافلة المتمردين منذ هزيمتهم على ابواب نجامينا في الثاني والثالث من شباط/فبراير الجاري. ويتيح اتفاق تعاون تقني وعسكري بين البلدين لفرنسا تقديم مساعدة عسكرية للنظام التشادي. ووصل المتمردون مساء الاحد الى بلدة ام تيمان ليقتربوا بذلك من منطقة التقاء الحدود بين تشاد والسودان وافريقيا الوسطى وهي منطقة قليلة السكان. وسيكون بامكانهم اما الدخول الى افريقيا الوسطى ومنها الانتقال الى السودان، او التوجه مباشرة باتجاه السودان، او البقاء في هذه النقطة الحدودية حسب ما شرح الكولونيل بيرييه. واضاف هذا الكولونيل "ان منطقة الحدود الثلاثية لن تكون سيئة بالنسبة اليهم فهي منطقة بعيدة ويمكن ان يتلقوا فيها امدادات من السودان". ويلاحق الجيش الوطني التشادي قافلة المتمردين ولكن عن بعد نحو مئة كلم. وكلما ابتعد المتمردون عن نجامينا كلما باتوا خارج مدى مروحيات الجيش التشادي التي لا تستطيع التحرك الى ابعد من 600 كلم عن قاعدتها. وافادت مصادر عسكرية ان مرتزقة من اوكرانيا والجزائر والمكسيك يقومون بقيادة هذه المروحيات. ولم يكن الاتصال سهلا الاثنين بالمتمردين. وقال اباكار توليمي الامين العام لاتحاد قوى الديموقراطية والتنمية احد فصائل تحالف المتمردين لوكالة فرانس برس "نحن نتحرك". وكان من الصعب فهم ما يقوله بسبب صعوبة الاتصال. ورغم هزيمتهم في نجامينا وملاحقة الجيش التشادي لهم ومراقبة الطائرات الفرنسية لتحركاتهم لم يتردد المتمردون على لسان عبد الرحمن كلام الله في دعوة الدول الاوروبية المشاركة في قوة يوفور الى سحب قواتها منها. ويفترض بهذه القوة ان تنتشر في تشاد وافريقيا الوسطى لحماية المدنيين المهجرين من دارفور في السودان. وعلى صعيد اخر، دعا رئيس الحكومة التشادية دلوا كاسيري كوماكويي الاثنين "المجتمع الدولي الى نقل اللاجئين السودانيين الجدد من تشاد الى دارفور"، مضيفا "ان وجودهم يخلق لنا المتاعب". واضاف المسؤول التشادي "ان السودان يهاجمنا بسبب هؤلاء اللاجئين الذين يتسببون بالاذى لشعبنا". ونددت منظمة "مراسلون بلا حدود" الاثنين بعمليات الشرطة في تشاد التي استهدفت عددا من الصحافيين في نجامينا بعد هجوم المتمردين على العاصمة. كما دعا المفوض الاوروبي للتنمية لوي ميشال الاثنين الرئيس التشادي ادريس ديبي الى "اطلاق سراح ممثلي المعارضة على الفور" الذين القي القبض عليهم مطلع الشهر بعد هجوم المتمردين. وافاد مصدر في مطار نجامينا انه فتح مجددا امام حركة الطيران المدني الاثنين بعد ان كان اقفل في الاول من شباط/فبراير عشية هجوم المتمردين.