ماذا وراء صفقة موبيتل؟!

Quote: وزير الدولة بالمالية : بيع نصيب سوداتل في موبيتل لشركة كويتية اكبر صفقة استثمارية الخرطوم في 6/1(سونا ) اعلن د. احمد مجذوب احمد وزير الدولة بوزارة المالية ورئيس مجلس ادارة سوداتل عن بيع حصة اسهم سوداتل في موبيتل والبالغ نسبتها 61% الي شركة ( ام ، أس ، أي ، سي ، أي ) الكويتية مقابل مبلغ مليار و283 مليون و500 الف دولار امريكي بفندق الهيلتون واكد د. احمد مجذوب في مؤتمر صحفي عقده اليوم ومدير عام سوداتل اكتمال كل الترتيبات القانونية والادارية المتصلة بعملية البيع مشيرا الي ان الشركة السودانية للاتصالات سوداتل اعدت الخطط والبرامج الاستثمارية اللازمة للاستفادة من صفقة البيع لحصتها في موبيتل وقال سيادته ان سوداتل حققت نقلة نوعية في النشاط الاستثماري في السودان بتركيبه مستثمريها وبحجم استثماراتها وتمثل قاعدة اساسية لاي نشاط استثماري واوضح ان عدد المساهمين في سوداتل تجاوز التسعة الاف مساهم منهم بنسبة معتبرة لمساهمين غير سودانيين مما يشير للتطور في حجم الاستثمارات في السودان وابان ان راس المال المصرح به للشركة بلغ 750 مليون دولار والمكتتب 660 مليون دولار والمتحصل فعلا بلغ 9-2 مليون دولار وجاء الفرق للعلاوات وبيع السهم 22 دولار واكد سيادته ان الارباح الموزعة لسوداتل بلغت 350 مليون دولار قبل عام 2005 ونصيب الحكومة منها بلغ 134 مليون دولار والمساهمين الاخرين 196 مليون دولار كما تم توزيع 240 مليون دولار كارباح في شكل اسهم كما اكد سيادته ان الشركة استردت راسمالها بالكامل حيث ان 90% من راسمال المستثمرين ثم استرداده عبر الارباح واوضح ان مساهمات سوداتل للضرائب بلغ 92 مليون دولار كما دفعت للزكاة مبلغ 14 مليون و500 الف دولار و20 مليون تم دفعها كمساهمات في الحقل الاجتماعي كما دفعت مبلغ 12 مليون دولار كرسوم ترخيص واشار الي ان عدد خطوط سوداتل ارتفع الي ملايين الخطوط مقابل 30 الف خط فقط عندما تم تاسيسها في 1990 وتعرض د. مجذوب لرعاية شركة سوداتل للهاتف السيار عبر شركة موبيتل والتي قامت بتاسيسها وبلغت مساهمتها فيها 40% في البدء ثم ارتفاع نصيبها الي 60% ثم 61% واوضح د. مجذوب ان القرار ببيع نصيب الشركة السودانية للاتصالات موبيتل جاء بعد تفاوض كبير وجاء القرار لان قطاع الاتصالات لايحتمل صراعا وانه لايزال قطاعا بكرا رغم ان المشغلين فيه اربعة وان سوق الاتصال مقارنة بحجم السكان وشيوع الهاتف مازال دون طموحات الاقتصاد ودون التوقع بما يحدث من تقدم اقتصادي واضاف انه كان المقترح ان تنطلق سوداتل بنشاط اوسع وتخرج من موبيتل وذلك بثمن معقول يرضي كل الاطراف وفقا لما تم في صفقات مماثلة وبصورة افضل مشيرا للصفقة التركية والافريقية والتي تمت في عام 2005 في هذا المجال مما قاد الي اتخاذ هذا القرار