صرح عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني بأنه أطلع الرئيس مبارك خلال اللقاء على تطورات الأوضاع في شمال وجنوب السودان والمشاكل التي تعترض اجراء الاستفتاء في موعده ومايجب أن يتم قبل إجرائه من عمليات مهمة حتي يضمن أن يقود الاستفتاء للسلام.
وقال إن الرئيس مبارك، أكد استعداد مصر لتقديم كافة أشكال المساعدة، وأن مصر تساند إجراء الاستفتاء بالشفافية وفقًا لرغبة أبناء السودان، حيث إن القضية الجوهرية بين الشمال والجنوب هي السلام والأمن والاستقرار وبالتالي ينبغي الإعداد الجيد لإجراء الاستفتاء لأنه غايه وليس وسيلة لترسيخ ودعم الأمن.
وأضاف وزير الدفاع، أنه تم الاتفاق علي ترسيم 80% من الحدود بين الشمال والجنوب وأن المشكلة تكمن في 20% تمثل خمس مناطق متنازع عليها، مؤكدًا ضرورة تسوية حل مشكلة الحدود حتي لا يكون هناك أي مبرر لحدوث اقتتال في المستقبل، كما أنه لابد من إجراء محادثات لتسوية خلافات حول قضايا عالقة مثل الديون والبترول والهوية وحل قضية "أبيي" وذلك قبل إجراء الاستفتاء حتي يكون الاستفتاء أداة لدعم الاستقرار والسلام، مشيرًا إلى أن قضية البترول عارضة، لكن أهميتها أن بعض القبائل السودانية تقضي فيها 7 أشهر من كل عام للرعي.
بناء على ما سبق فالمنطق يقول، أن هناك مؤشرات لتأجيل الاستفتاء لحل هذه القضايا أولا، لأن حلها في إطار الدولتيين يفسح المجال أمام التدخلات الأجنبية. وردًا على سؤال حول رد فعل حكومة الخرطوم في حالة إعلان انفصال الجنوب من طرف واحد؛ قال الوزير السوداني إن هذا أمر غير قانوني ولن يعترف به الاتحاد الإفريقي لأنه سيتناقض مع اتفاق السلام وإجراءاته.
وحول الوضع في دارفور، أكد وزير الدفاع السوداني، أن الوضع في دارفور في أحسن حالاته، حيث انتهت بعض الحركات المسلحة من الوجود تمامًا وبعض الحركات الأخرى في أضعف حالاتها.
وحول إمكانية نشر قوات دولية بين الجنوب والشمال قبل إجراء الاستفتاء؛ قال وزير الدفاع السوداني، ليس هناك أي اتفاق لنشر قوات دولية، وهذا الأمر غير مطروح والأمم المتحدة سبق وأن نفت ذلك كما نفى الاتحاد الإفريقي ذلك أيضًا.