|
Re: من اقوال الدكتور منصور خالد (Re: Salah Musa)
|
شهدنا في الفصل الماضي ما بلغه نظام النميري من ضعف رغم كل مظاهر الجبروت، وما انتهى إليه من زراية رغم كل مظاهر القداسة، منخوراً كمنسأة سليمان أصبح . فمنذا الذي يقدم على لكز الهيكل المتهافت؟ ومنذا الذي يتقدم لإزالة التمثال من قاعدته ومنذا الذي، كما يقولون، يجرأ على تعليق الجرس في رقبة القط؟ فمع كل عوامل ضعف النظام التي كانت بادية للعيان استمر خصوم النظام يتجادلون ويتصارعون في أمور ، حتى وإن افترضنا أهميتها النظرية ، إلا أنها كانت غير ذات موضوع في تلك الساعة . أشبه بفقهاء الزمان القديم كانو يتجادلون حول الملائكة : أذكور أم إناث في الوقت الذي كان يقضم فيه الطاعون كل من حولهم . والطاعون أرأف حالاً مما كان عليه أهل السودان في زمن الطوارئ كان الكل يترقب حدثاً من السماء في حين كان الوضع في انتظار سيراجيفوه أو قل تيموشواراه، سيراجيفو أو تيموشوارا كانت هي اغتيال محمود محمد طه ، الحدث الذي طعن السودان في خاصرته ، وطعن أهل السودان في واحدة من أمجد خصائصهم التسامح .
منصور خالد في كتابه ( النخبة السودانية وادمان الفشل- الجزء الثاني)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من اقوال الدكتور منصور خالد (Re: Salah Musa)
|
أفتكر أن قضية السودان هى من صنع ابنائه وأنا لست من الذين يردون المشاكل على الخارج فنحن الذين صنعناها بأنفسنا ونحن المسؤولون عن الحل ومسؤولون ايضا عن التدخل الاجنبى فعندما رفع المسلم السلاح ضد المسيحى وسمى هذه الحرب جهادا كان ذلك هو السبب فى تدخل المسيحى الخارجى ليحمي المسيحى فى السودان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من اقوال الدكتور منصور خالد (Re: Salah Musa)
|
وحول مشكلة دارفور، قال خالد "هذه مشكلة سياسية ولا بد أن تكون حرب الجنوب قد لقنتنا جميعا درسا بأن القضايا السياسية لا تحل بالسيف ومحاولة تخزيل هذه الحركات التي تحمل السلاح بأنها إرهاب ونهب مسلح .. لانه لا يوجد إنسان يعشق الموت أو يقدم على أن يقتل ويعرض نفسه على أن يقتل إذا لم تكن هناك دوافع".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من اقوال الدكتور منصور خالد (Re: Salah Musa)
|
هذا العيب اقدمت على فعله، واستمرأت ذلك، الجبهة الاسلامية. تمادت الجبهة في اعتقال الفتيات الطالبات امام مدارسهن وسجنهن وجلدهن علنا بتهمة السلوك الذي يتنافى مع الاخلاق العامة. لأجل هذا أدرج النظام المادة 152 في قانون عقوبات السودان لعام 1991 بدعوى حماية السلوك العام. وعندما سأل الترابي صحافي اميركي عن هذه القوانين المزرية، انكر علاقتها بالاسلام. قائلا: ان الملبس مسألة خاصة. على ان الفضول الصحافي دفع الرجل لأن يلجأ لطبيب سوداني كان يعالج ثلاث فتيات اصبن بحالة نفسية نتيجة لجلدهن علنا، اربعين جلدة لكل منهن. جريمة هؤلاء الفتيات كانت هي الظهور امام الناس من دون غطاء للرأس. ألم نقل ان للترابي رسالتين: واحدة للخارج والثانية للداخل. السودان أهوال الحرب وطموحات السلام ـ قصة بلدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من اقوال الدكتور منصور خالد (Re: Salah Musa)
|
* افصح الترابي ايضا في حديثه مع الصحافي الاميركي عن رغبته في تلقين اوروبا درسا عن الديمقراطية. وفي سبيل ذلك الهدف، قال لا يهمه شيء في هذه الدنيا لأنه يؤدي واجبا دينيا. ما هو الدرس الذي انتوى الترابي تلقينه للغرب؟ وما هو النموذج الديمقراطي البديع الذي قدمه للصحافي كبديل لديمقراطية الغرب الشائهة؟ اقترح الترابي نظاما بعيدا عن الفهم، لا سيما ان كان مراده هو اقناع صحافي غربي بجودة نموذجه الاسلامي. قال: انني توحيدي، انادي بالوحدة للشعب السوداني.. وأساس عقيدتنا ان الله واحد، وحزبنا واحد، وطريقنا الى الله واحد. هذا حديث لا ينجع في سامعه، فمن ذا الذي يزعم بأن الوجه السياسي للعقيدة التوحيدية هو الحزب الواحد؟ وكيف يمكن للداعية لمثل هذه الشمولية السياسية ان يقول ان الاسلام يتسع لكل الفرق والملل والنحل؟ ثم كيف يبيح لنفسه اي سياسي يحس التقدير، الدعوة لنظام شمولي في الوقت الذي اخذت تنهار فيه جميع النظم الشمولية في العالم؟ واخيرا يصعب على المرء ادراك عجز رجل استفاد فائدة كبرى من التسامح في مرحلة التعددية الحزبية، عن احتمال ذلك التسامح بعد ان ولى الحكم. في حجة الترابي الواهية، لتمكين نظام استبدادي باسم التوحيد، خلط غير موفق بين المقدس والدنيوي، وبين الديني والسياسي، بل في جملة واحدة قسم الترابي الامة كلها الى حزب الله وحزب الشيطان. وليت حزب الله الذي تحدث عنه الترابي، كان ذا شبه بحزب الله اللبناني، وليت إمامه نهج منهج الإمام موسى الصدر. سأل الدكتور مراد وهبة الإمام الصدر عن رأيه في العلمانية، فأجاب: الفكر الديني الصحيح يؤمن بأن الانسان مخلوق ارضي له بعد سماوي، ومن هذه الزاوية يتلاقى الدين مع الفكر العلماني. هذا الرد استثار وهبة لتوجيه سؤال آخر: ألا يثير هذا قضية فصل الدين عن الدولة؟ أجاب الإمام الصدر: الرأي عندي، ان الربط بين الدين والدولة كان في خدمة الطغاة والظالمين، والفصل بينهما كان له الفضل في ابعاد الظالمين الذين كانوا يحكمون باسم الله. ثم سأل وهبة الإمام عن الارضية المشتركة مع العلمانيين، فرد قائلا: «سعادة الانسان
السودان أهوال الحرب وطموحات السلام ـ قصة بلدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من اقوال الدكتور منصور خالد (Re: Salah Musa)
|
محاولة اغتيال مبارك
* ثم جاءت محاولة اغتيال الرئيس مبارك. ولربما يثبت المستقبل براءة البشير والترابي عن تدبيرها، رغم اغضائهما عنها. اصابع الاتهام تشير الى عناصر كانت، في ذلك الوقت، قريبة من الترابي، واستمرت تحيط بالبشير، وقد اثبتت الدلائل التي جمعها المحققون الاثيوبيون تورط اجهزة امن النظام في تلك المحاولة بصورة مباشرة عن طريق التسهيلات التي قدمتها لفريق الاغتيال بمنح افراده جوازات سفر سودانية مكنتهم من الدخول الى اثيوبيا، ونقل السلاح عبر الحقيبة الدبلوماسية، وتوفير الدعم لهم من خلال المنظمات الخيرية الاسلامية المنتشرة في اثيوبيا والتي كان امرها موكولا لعناصر من الجبهة او قريبة منها، ثم تهريب من نجا منهم بعد الحادث الى السودان عبر الحدود برا او على متن الطائرات. على رأس هؤلاء كان مصطفى حمزة الملاحق من قبل سلطات الامن المصرية. ومن سوء حظ النظام ان ينبري احد المؤامرين (صفوت عبد الغني) للكشف عن تفاصيل ذلك الحدث الاجرامي، ودور النظام السوداني فيه، لاحدى الصحف بعد مضي خمسة اعوام على محاولة الاغتيال. صفوت واحد من المجرمين الأحد عشر الذين قاموا بالعملية، خمسة منهم لقوا حتفهم في الحال، وثلاثة تم اعتقالهم من جانب سلطات الامن الاثيوبية منهم صفوت، وقدموا من بعد المحاكمة (حكم عليهم بالاعدام)، في حين هرب ثلاثة آخرون الى السودان، او بالحري هربوا اليه.
وبالفعل اعدت طائرة خاصة (قيل لمن شارك في اعدادها بأن وجهتها كوالالمبور) ليستقلها المتهمون الثلاثة الى طهران، بعد ان منحوا جوازات سفر سودانية جديدة وأطلقت عليهم اسماء وهمية. وكانت طهران محطة عبور، اذ كان الهدف هو نقلهم الى افغانستان.
تلك العداوة لا تنسحب، بالضرورة، على مصر كلها، او على رئيسها الحالي. جزء من هذه الحقائق يعرفه اهل السودان، وأدق تفصيلاتها كانت متوفرة لاجهزة الامن الخارجية التي كانت ترقب وترصد كل تحركات النظام داخل وخارج السودان، لهذا كان اول سؤال وجهه مبعوث الرئيس كلينتون، هاري جونستون، للنظام في اول زيارة له للسودان: ما الذي حدث للمتهمين بمحاولة اغتيال الرئيس مبارك، وأين هم الآن؟ ذلك السؤال ظلت توجهه ايضا، من دون جدوى، اجهزة الامن المصرية لحكومة السودان.
مهما يكن من امر، تبع الحادث قراران هامان: الاول هو طرد ثلاث عشرة منظمة خيرية اسلامية من اثيوبيا، وهكذا اخذت اثيوبيا البريء بالجاني، اذ لا يتوقعن احد منها ان تثق في اي واحدة من هذه التنظيمات بعد ذلك الحدث الخطير الذي هدد امنها الداخلي، واساء الى علاقتها بالدول، وكشف عن المواقع التي يمكن للارهاب ان يتسلل عبرها. والثاني هو اصدار مجلس الامن للقرار رقم 1054 (عام 1996) بإدانة الحكومة السودانية، وأمرها باتخاذ اجراءات فورية لتسليم المتهمين الثلاثة الى اثيوبيا. فرض مجلس الامن ايضا عقوبات على السودان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة مما جعل السودان للمرة الاولى في تاريخه منذ الاستقلال مكان اتهام من الأمم المتحدة، ليس فقط بسبب انتهاك حقوق الانسان، وانما ايضا بسبب تهديد السلام الدولي.
لم يكن للترابي، كما اسلف القول، دور مباشر في التخطيط لاغتيال الرئيس مبارك، الا ان ابتهاجه الغريب بالحدث بعد وقوعه خلق انطباعا بأنه كان وراءه. ففي حديث للسفير الاميركي في الخرطوم قال: عندما تجرأ مبارك بالذهاب الى اديس أبابا لحضور قمة منظمة الوحدة الافريقية، كان المسلمون من ابناء النبي موسى له بالمرصاد. تصدوا له، واربكوا خططه، وردوه الى بلده. وبالطبع، اراد الترابي، بنسبته القتلة المجرمين الى موسى، ان يستدعي الى الذاكرة فرعون.
السودان أهوال الحرب وطموحات السلام ـ قصة بلدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من اقوال الدكتور منصور خالد (Re: Salah Musa)
|
مآثر «آل كابون» خارج السودان
* مآثر حكم الجبهة لم تقف عند حدود السودان، بل استفاضت لتشمل القاصي والداني. ومن الواضح ان الجبهة كانت موقنة اشد اليقين بأن الله قد مكن لها في الأرض، باعانتها على اعادة تشكيل الثقافة التعبدية للمسلمين، ووعدها بنصر من عنده وفتح قريب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من اقوال الدكتور منصور خالد (Re: Salah Musa)
|
فمع التطور المهني غير المنكور برزت إلى الساحة صحف دورها الأول والأخير هو نسج الأباطيل، وخلط الوقائع بالشائعات. صحف لا تعرف أن للخبر قدسية كما كان محجوب يعرف، ولا ترى في حرية الرأي إلا الإستباحة كما ينبغي أن لا تكون، ولا تروى خبرأً إلا من جهة الفساد، ولا تُفتي في أمر إلا وتُغرِب في الفتوى دون وازع من ضمير أو هدى من كتاب منير. غايتها في الحالتين هي الإعتام لا الإعلام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من اقوال الدكتور منصور خالد (Re: Salah Musa)
|
وقال د. منصور إنّ الحركة ليست هي الجنوب، وليس كل الجنوب مناصراً لها، ودَعَا لمخاطبة أهل الجنوب وليس الحركة، وأقر بأن الانفصال يُؤرِّقه لكوني من دُعاة الوحدة، لكنه استدرك بأنه لن يؤرقه كما يؤرق الذين ينظرون للوحدة برومانسية. وانتقد الحديث حول إلى أين يذهب منصور خالد عقب الانفصال، وقال: قضيت ثلثي عمري في لندن، باريس، جنيف، واشنطن، نيويورك، نيروبي، أسمرا، القاهرة وأديس أبابا، ولست إذن من يوجّه لهم مثل هذه الأسئلة، وأضاف: أنا سوداني، وإذا أحسست في أيّة لحظة أن السودان يُشكِّل عبئاً على الإنسانية فلن أفاخر بتلك السودانية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من اقوال الدكتور منصور خالد (Re: Salah Musa)
|
هل كان التناقض بين حديث الترابي في تامبا، واعماله في الداخل توزيعا للأدوار، ام هو جزء من استراتيجية الحديث بلسانين: واحد لمخاطبة الخارج، والثاني لمخاطبة الداخل؟
وكان الامير نايف صريحا في حديثه حول الترابي في التصريح الذي اشرنا اليه آنفا، قال: «لقد عاش الترابي في المملكة ودرّس في جامعة الملك عبد العزيز، وكنت اعتبره صديقا، وكان يمر عليّ دائما، خصوصا عندما عمل في الامارات. كان لا يأتي المملكة الا ويزورني. وما ان وصل الى السلطة حتى انقلب على المملكة. ذلك هو نفس التفكير الذي رمى بالترابي العالم الى مساندة الجماعات الاسلامية المتطرفة في الجزائر، رغم كل جرائمها وجرائرها التي لا تشرف مسلما ولا الاسلام. كان واثقا من انتصارها في النهاية، مثل ثقته في انتصار نبوخذنصر العراق، ولهذا صمت عن كل فتاواهم التي احلوا بها قتل النساء والاطفال من اهلهم تأسيا كما زعموا، بابراهيم: «قد كان لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده» (الممتحنة: 60/4).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من اقوال الدكتور منصور خالد (Re: Salah Musa)
|
(رجل مسلم ملئ بلإيمان حتى المشاش ، ومفكر يشرف الفكر الإسلامي...رجل مثل محمود لم ينج من تهمة الزندقة لجسارته الفكرية ولمحاولته الرائدة وضع الدين في إطار العصر...والحرب ضده حرب غير أمينة وليست من أخلاق الإسلام في شئ...حرب تنقل القضايا الفلسفية الفكرية في أسلوب غير أمين الى الشارع ليتجادل فيها العامة الذين لا يملكون المواعين الفكرية لاستيعابها...بعبارة أخرى ينقل الحديث نقلا خاطئا إلى الأذن الخاطئة لتفهمه الفهم الخاطئ وتنفعل به الإنفعال الخاطئ. فمفاهيم الاستاذ محمود محمد طه الفلسفية مفاهيم يقبلها القابلون ويرفضها الرافضون، ولكن الحقيقة الهامة هي أن هذه المفاهيم هي امتداد للفكر الاسلامي ..بل أذهب لأقول ان الاستاذ محمود هو السياسي الوحيد من مواقع اليمين الذي يفكر برأسه ويأتم بعقله.)
(فالرجل..وهو المفكر السياسي الوحيد بين ظهرانيكم ..لم يبتدع مبدأ إجتلاء الحقيقة بالتأمل ...ولم يبتدع مبدأ اتصال العقل الانساني بالعقل الفعال..ولم يبتدع مبدأ الأداء الباطني للفرائض...هذه جميعها مرتكزات أساسية للفلسفة الإسلامية..ومبادئ عامة نجد لها صدى عند كل قمم الفكر والفلسفة الإسلامية..إبتداء من الغزالي وابن رشد الى البسطامي والرومي...نجدها عند ابن سيناء في (مقامات العارفين) "ولكن جل جناب الحق عن ان يكون شريعة لكل وارد أو يطلع عليه الخلق الا واحدا بعد واحد".. وعند ابن القيم في (مدارج السالكين) "ان هذا العلم مبني على الارادة فهي أساسه ومجمع بنائه وهو يشتمل على تفاصيل أحكام الارادة وهي حركة القلب ولهذا سمي علم الباطن"..وعند ذي النون المصري "عرفت ربي بربي ولولا ربي ما عرفت ربي"..وليست هذه طلاسم بل تلخيص لفلسفة متكاملة تقوم على العلم والمعرفة...معرفة العامة ومعرفة الحكماء ومعرفة الأولياء..الاولى بالتقليد والثانية بالتعليم والثالثة بالإلهام.)
(نريد -من قضاة الشرع- وقد خرجتم من اطار سلطانكم المشروع كقضاة أنكحة وميراث..نريد أن نسمع حكم الاسلام في الغي الموفي بأهله الناروالذي يعيشه أهل السودان كما سمعنا حكمكم بالأمس في ردة المستضعف محمود محمد طه...نريد أن نسمع رأي حكم الإسلام في الأمير الكاذب والوالي الظالم والوزير السفيه..وللاسلام حكم في كل هؤلاء" سيكون من بعدي أمراء تغشاهم غواش فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه"..وأنا اعيذكم بأن لا تكونوا من صحب محمد..نريد حكمه في السفاه السياسي الذي نعيشه اليوم وهو سفاه شيوخ لا حلم بعده...شيوخ يرتدي بعضهم قفطانا مثلكم..ويتمنطق بحزام مثلكم ..ويضع على رأسه عمامة كشأنكم..والسفاه يوجب الحجر في شرع الأئمة الأربعة...نريد حكمه في القاضي الماجن وهو منكم على مرمى حجر..والطبيب الجاهل وصفحات الصحف تنضح بالأنباء عن ضيعة الحياة في مسنوصفات السودان..والمكاري المفلس ودولتكم تكاري وهي لا تملك سداد التزامها اليومي..للاسلام حكمه في كل هؤلاء..ولست حاجة في أن أذكر فقهاء الحنفية بفقه الحنفية..فمحاكمكم تلتزم قضاء الصاحبين وتنهج نهج الشيخين..وتسير بهدى الطرفين...روى السرخسي في المبسوط عن أبي حنيفة " أن الحجر واجب على القاضي الماجن والطبيب الجاهل والمكاري المفلس..لأن الاول يفسد على الناس أجسامهم..والثاني يفسد عليه أديانهم..والثالث يفسد عليه أموالهم")
مقال الدكتور منصور خالد عن الأستاذ محمود في ابريل 1969
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من اقوال الدكتور منصور خالد (Re: Salah Musa)
|
قلت إن علاقتك بالتصوف هى علاقة فكرية، نريد ان نعرف ما اذا كان لهذه العلاقة تجليات في حياة د. منصور الخاصة والعامة؟ - سيكون ادعاءً عريضاً اذا اعتبرت نفسي متصوفاً، لأن التصوف يتطلب درجة كبيرة من السمو الروحاني ونبذ كل شئ في هذه الحياة الدنيا، ويتطلب تسامياً عن عرض الدنيا، ولا أستطيع ان أزعم انني قد وصلت الى هذه المرحلة. لكن دون شك أنني تأثرت كثيراً بمواريث المتصوفة الكبار لأنها تحوي قدراً كبيراً جداً من التسامح قلما يتوفر في حالة الفقهاء، وربما كان النموذج الأكبر لهذا هو الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي عندما قال في قصيدته الشهيرة: لقد صار قلبي قابلاً كل صورة فمرعى لغزلان وديراً لرهبان وبيتاً لاوثان وكعبة طائف والواح توراة ومصحف قرآن أدين بدين الحب كله أنى توجهت ركائبه، فالحب ديني وايماني
هذا التسامح الذي يجعل المتصوف يستوعب كل شئ ويقبل كل الاديان هو في رأي الغلاة كفر صراح، ولكن في اعتقادي ان هذه هي القراءة الصحيحة للإسلام الذي يقبل الصابئة والذين هادوا وتنصروا وأشركوا.
| |
|
|
|
|
|
|
|