|
هولاء السفراء لايستحقون التكريم
|
عندما يجيد الانسان عمله ويبدع فيه جرت العادة علي تسميته سفير بلاده او سفير منطقته او مؤسسته التي اتي منها ويطلق اللقب علي الشخص المعني لاسباب كثيرة والسفير هو ممثل بلده وممثل النظام الحاكم وممثل قرارات النظام الذي يحكم في بلده اي ان اي خطوة يقوم بها النظام يجب علي سفراء النظام الدفاع عنها بشكل تلقائي لان هذا من صميم عملهم. ولقد فعل نظام الجبهة الاسلامية ما فعل بوزارة الخارجية السودانية وطالتها يد التشريد والتخريب كبقية الوزارات والموسسات وهي تعين في سفراءها جعلت مسالة الولاء للتنظيم قبل التاهيل او كما اوردت التمكين اولا. ان ما يدور الان وما ظل يدور طوال سنوات الانقاذ يعبر عنه سفراء السودان في الخارج وفي سفارات السودان بالخارج فانهم يعبرون دون شك عن النظام عندما يقفون مكتوفي الايدي وكأن ما يدور داخل الوطن من مجازر وانتهاكات صريحة وصارخة لايمت لهم بصلة فلم توجد عند احدهم ادني درجة من درجات الشجاعة لان ينتفد ما يدور من تصرفات للنظام وانتهاكات لحقوق الانسان. ومن الملاحظ ان السفراء في البلدان التي بها كثافات للمغتربين دربوا ووجهوا تنظيميا من قبل النظام الحاكم الي ان يلبسوا جلباب اجتماعيا يجعلهم اكثر قبولا لدي المغتربين اي يتداخلوا مع الجاليات ويظهروا صورة انهم يودوا في وظيفتهم وليس لهم في السياسة او تصرفات النظام بشكل عام وبطبيعة السوداني عند ما تحتويه اجتماعيا تستطيع ان تحيده وهذه نقطة تستغلها التنظيمات السياسية السودانية واستغلها تنظيم الجبهة الاسلامية لابعد حد. ان شكل الخدمات التي من المفترض ان تقدمها السفارات والبعثات السودانية بالخارج هي خدمات عادية ومن اوليات عمل السفارات وكلها تقدم مقابل رسوم اي مدفوعة ومن المفترض ان تقدم علي طبق من ذهب لكننا لو سالنا اقرب شخصين حولنا عن المعاملة التي يقابلونها من قبل السفارة سيعطوك اجابة سلبية ومتطابقة حتي ولو كان هذين الشخصين في قارتين مختليفتين تماما. لوسالت عن اوضاع التعليم بالنسبة لابناء الجاليات في مواقع هذه السفارات تجد ان اسواء مدارس غير مهتم بها هي مدارس الجاليات السودانية (الدوحة مثالا وليست حصرا). ان ما يحدث من مجازر واعتقالات وانعدام للحريات واساسيات الحياة لا يغيب عن المواطن البسيط وهذا المواطن البسيط يعبر عن رائه رغم الضيق والتكبيل ومحدودية التعبير فما بالنا من سفراء لهم كل الامكانيات وحرية الحركة الا انهم اختاروا الصمت وتجاهل ما يحدث لشعبهم الذي من المفترض هم سفرائه وليس النظام فهل يستحق هولاء التكريم ولماذا؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|