الجيش الشعبي (أجبن) من الصمود أمام القوات المسلحة

Quote: من جهة أخرى عبود عبد الرحيم منذ زمان قريب أصبحت اجتماعات مجلس الأمن الدولي وكأنها جلسات ( ونسة وتناول القهوة) حيث أن معظم قراراته لم تجد طريقها للتنفيذ سواء في شأن سلام الشرق الأوسط أو التعامل مع ملفات أيران والعراق بجانب عدد من القرارات التي أصدرها في مواجهة السودان ، ومنذ فترة زمنية ليست قصيرة أصبح السودان وقيادته أكثر (وعياً) وادراكاً لمآلات القرارات الأممية ومخالفتها للقوانين الدولية الصادرة من ذات المؤسسة ، لذلك فان الحكومة لم تكن تجد صعوبة في اثبات (خطل) تلك القرارات وبالتالي مقاومة العمل بها . وآخر قرارات تلك المؤسسة الأممية التي تسعى لاشعال نيران (الحرب) في دول بعينها بدلاً عن اشاعة روح (الأمن) فيها كان القرار (الغريب والمعيب) والذي لا يمكن أن يصدر عن مؤسسة دولية (محترمة) بأن تطالب حكومة دولة اخراج قواتها المسلحة من احدى مدنها أو ولاياتها ، ان الواقع يقول بأن هكذا قرار لا يصدر الا من (فاقدي الوعي) أو مجموعة (سكارى حيارى) ، ظل مجلس الأمن يقف متفرجاً على كثير من مظاهر الوجود العسكري الأجنبي في عدد من الدول ، لا يملك أن يرفع صوته في مواجهتها مهما كانت تداعيات ذلك في نظر المواطنين لتلك الدول ، مثلاً فان مجلس الامن (يبارك) اجتياح قوات الاطلسي الاراضي والاجواء الليبية ، كما (يتفرج) ذات مجلس (الحرب الأممي) على الاحتلال المصري لحلايب ، لكن المجلس (الأراجوز) يرفع (عقيرته) للمطالبة بانسحاب الجيش السوداني من (ابيي) السودانية . المطالبة (الأممية) بانسحاب القوات المسلحة منحت الضوء الاخضر وارسلت اشارات (سالبة) للجيش الشعبي ليمارس الاعتداء (المتهور) كما حدث بالأمس في (أم دورين) ثم بعد ذلك مغامرة استهداف (كادوقلي) وكلها خطوات تأتي في اطار اشعال المنطقة تنفيذاً لسياسات خارجية لا تملك الحركة الشعبية وجيشها (المتهور) الا الاستجابة لتنفيذها ثمناً لدعم تلك (الابواق) الخارجية لرغبة (الانفصال) ، غير أن الواقع يقول بأن الجيش الشعبي (أجبن) من أن يواجه القوات المسلحة ، ولا يملك القدرة على الصمود في مواجهتها ، وان كانت للجيش الشعبي (المتهور) شيئاً من القوة والتسليح عليه أن يواجه بها (الثوار) في الجنوب الذين أعلنوا رفضهم لسياسة صاحب (القبعة الامريكية) في شأن ادارة دولة الجنوب بعد الانفصال . ان استمرار الجسش الشعبي في (تهوره) ومحاولات اشاعة الفوضى في جنوب كردفان سيعود بنتائج عكسية لدولة الجنوب الوليدة التي تحتاج الى (الاستقرار) بدلاً من اثارة (الفتن) وزيادة (الاستفزازات) التي لن تحقق لهم ما يطلبون من الامن والاستقرار في الحدود الشمالية الجديدة ، لذلك المطلوب من عقلاء حكومة الجنوب (ان وجدوا) تدارك الموقف وعدم المضيئ في خطوات (مصيدة) أبيي التي تقودهم لها امريكا بآلياتها الأممية التي تسيطر عليها ، ويجب على حكومة الجنوب ادراك أن عدم الاستقرار في حدودها الشمالية واثارة الفوضى عبر جيشها (المتهور) سيؤدي الى نتائج ليس في استطاعتها تداركها فيما بعد .