الحرب الخفية المخابرات السودانية و الليبية معلومات تنشر للمرة الاولى.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 07:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-07-2011, 04:06 AM

يسرى معتصم
<aيسرى معتصم
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحرب الخفية المخابرات السودانية و الليبية معلومات تنشر للمرة الاولى. (Re: يسرى معتصم)

    (الخديعة الكبري).. أكبر عملية استخباراتية للتلاعب بالقذافي (2)
    ما المهمة التى نفذها مدير العمليات خارج مجموعته فور وصولهم ليبيا

    (...) هكذا أنجحت المعارضة اليوغندية مهمة الفريق حين وشت به
    من الرجل الذى كان برفقة السنوسي فى استقبال المجموعة بطرابلس؟
    لماذا ربط البعض مصير الضابط خضر بالامام موسى الصدر؟
    كيف نجح محمد سليمان فى تقديم المجموعة بصورة جيدة للنظام الليبي؟

    أعداد: ضياء الدين بلال - محمد عبد العزيز

    مثلت عملية (بدر الكبرى) واحدة من أجرأ عمليات المخابرات السودانية، حيث مثلت العمود الفقري لعدد من العمليات المتتالية فى الفترة من العام 1978-1981، وهى حقبة زمنية مهمة مثلت واحدة من أسخن فصول العلاقة بين نظامي نميري والقذافي، فقد دارت حرب ظاهرة وباطنة بين الفساطين، لم يدخر فيها أي طرف جهدا للقضاء على الآخر بكل ما أوتي من قوة.

    مرت عدة أيام قبل أن يصل ضابط المخابرات الليبي من العاصمة البورندية بوجامبورا بفعل الاتصال بابراهيم طويل، فى تلك الأثناء، كان مدير العمليات العميد خضر الحسن مثار سخرية المجموعة ابراهيم طويل ومحمد احمد سليمان وشقيقه حسن، كانوا يشيرون له باستمرار لمصير الزعيم الشيعي اللبناني موسى الصدر والذى أتته دعوة للقاء معمر القذافي فى ليبيا، فاختفى منذ نهاية أغسطس 1978، وقالت السلطات الليبية إنه غادر طرابلس الغرب متوجهاً إلى العاصمة الإيطالية روما دون أن يحضر الاجتماع المقرر بينه وبين العقيد معمر القذافي.

    مصير الصدر
    فى المقابل أجرت السلطات الايطالية تحقيقا واسعا وأجري استجواب لعناصر الشرطة في مطار فيوميتشينو في روما وقائد الرحلة المزعومة، ومدير فندق هوليداي إن في العاصمة الإيطالية وتم التوصل الى خلاصة أن الصدر ومرافقيه لم يصعدا إلى الطائرة ولم يصلا إلى إيطاليا وأن شخصين انتحلا صفتهما ودخلا الفندق المذكور وحجزا الغرفتين سبعمئة وواحد وسبعمئة واثنين لعشرة أيام. اكتشفت السلطات الإيطالية في الغرفتين حقائب وجوازي سفر السيد الصدر والشيخ يعقوب وتبين العبث بهما.
    كان خضر يستحضر كل ذلك، كان الخطر والتهديد يحدق به هو أكثر من غيره، فهو كان العسكري الوحيد وسط المجموعة، وكان الإيقاع به يعني مصيرا مختلفا عن بقية زملائه المدنيين، خاصة أنه لا علاقة رسمية لهم بنظام النميري ومؤسساته العسكرية، والأمنية.
    بدأت المجموعة فى مرحهاو سـخــريتـها وكأنها لاتهاب الموت أو أنها تسخر منه، وهم يمازحون بعضهم بذاك الشكل.
    انقطع كل ذلك المرح والمزاح وتبدلت ملامحهم تماما، وابراهيم طويل يصطحب ضابط الاتصال الليبي بعد وصوله من بورندي لمقر سكنهم، لم يستقروا بعدها كثيرا فى باريس، فقد رتب الليبيون أمورهم فحزموا حقائبهم واستقلوا طائرة الخطوط الجوبة الإفريقية باتجاه العاصمة الليبية طرابلس.
    رحلة سريعة
    ما أن حلقت الطائرة من مطار (شارلي ديغول) بباريس محلقة نحو طرابلس، حتى بدأ خضر استحضار كل ما يختزنه من معلومات حول العملية، كان يدرك أن المسافة الفاصلة بين باريس وطرابلس 1989 كم، وطوال زمن الرحلة التى تستغرق حوالي ساعتين وخمسين دقيقة.
    كانت الرحلة تضم المجموعة بجانب ضابط الاتصال الليبي المكلف بالتنسيق مع المجموعة بواسطة عثمان ابراهيم طويل، وتنتهي مهمته بإيصال المجموعة إلى طرابلس.
    لم يستغرق الأمر كثير وقت والمجموعة يسلكون طرقا أخرى غير التى سلكها ركاب الطائرة، دقائق معدودة وكانوا على متن سيارتين تشقان الطريق السريع من المطار للمدينة التى تقع على بعد (25) كلم، ليستقر المقام بهم بفندق فخيم على كورنيش المدينة.
    عين القذافي
    بالفندق كانت ثمة مفاجأة بانتظار المجموعة، حيث استقبلهم رجلان عرف خضر أحدهما. كان يوصف عندهم بأنه عين الزعيم الليبي معمر القذافي وأذنه ويده اليمني، فهو كان مدير مكتبه وصهره، علاوة على أن القذافي يكلفه بمهام أمنية ذات طابع خاص، وصلت حد قيادة جهاز الأمن الخارجي والاستخبارات العسكرية، أما الشخص الثاني الذى كان برفقة السنوسي فعرفوا لاحقا أنه سعيد راشد أحد القيادات في اللجان الثورية.
    قدمت المجموعة نفسها للرجال القذافي، وطوال ثلاثة أيام بالفندق كان خضر يدرك أن زيارة السنوسي الدائمة لهم وإشرافه المباشر عليهم، تعرب عن فحص وتدبر النظام الليبي لهم.
    تولى محمد سليمان مهمة التعريف بالمجموعة بوصفه رئيس التنظيم، وقد أظهر سليمان قدرات هائلة فى التخطيط والإقناع مستفيدا من خبرته التجارية ونشاطه السابق بالحزب الشيوعي، ليرسم بدقة شكل التنظيم المفترض للمجموعة والأدوار التى يقوم بها كل فرد منهم، وحجم الخلايا السرية التى يشرفون عليها.
    وقد فبرك سليمان الكثير من القصص عن تنظيمهم المفترض مستفيدا من معرفته التامة بخفايا العلاقة بين المعارضة السودانية والقذافي، والتى بدأت بعد انقلاب هاشم العطا وتغيير الموقف السعودي الداعم للمعارضة، وممارستها للضغوط على المعارضين، مما اضطر الآخرين للعمل على نقل أعمالهم للقاهرة إلا أن استعدادات السادات للحرب مع إسرائيل وحاجته لدعم كل الأنظمة العربية فى تلك المرحلة، جعلته يمتنع عن استقبالها، ويقترح عليها الذهاب للقذافي، وهو ما حدث تماما، فبحلول شهر أكتوبر 1973م كانت فصائل المعارضة قد استقرت فى ليبيا، مكونة الجبهة الوطنية السودانية بقيادة الشريف حسين الهندي ممثلا للاتحادي، عثمان خالد مضوي ممثلا للحركة الإسلامية، د. عمر نور الدائم ممثلا لحزب الأمة، وعبدالله زكريا ممثلا لحركة الثورة العربية.
    ابتلاع الطعم
    بدا أخيرا أن النظام الليبي ابتلع الطعم، واقتنع بالمجموعة الجديدة، ورغم ذلك بدا واضحا لخضر أن السنوسي شخص ذكي جدا إلا أنه مصاب بالخوف والرهبة الشديدين.
    حضر السنوسي مساء اليوم التالي مصطحبا لعبد الله زكريا أحد قيادات المعارضة السودانية فى ليبيا ويعتبر على علاقة خاصة بالعقيد القذافي نفسه، بل يعتبر أحد المنظرين للكتاب الأخضر، فقد أسس حركة معارضة عريضة من السودانيين الموجودين في ليبيا بعد فشل تجربة الجبهة الوطنية، بعد أن غير فى تكتيكات العمل لإسقاط نظام الخرطوم، عبر عمليات خاصة وخاطفة من خلال خلايا سرية يتم تدريبها فى ليبيا.
    قضى زكريا ليلته تلك فى غرفة خضر بهدف التأثير الفكري فيه، ولكن بدا أنه لم يطِق الرجل، فقد أعلن فى صبيحة اليوم التالي للسنوسي رفضهم التام العمل مع زكريا، أو حتى مجرد التنسيق معه.
    مفاجأة كبرى
    فى اليوم التالي كانت مفاجأة خضر أكبر وهو ويقابل ضابطاً سودانيا خطيرا هو يعقوب اسماعيل، تذكر فى لحظات سريعة مقدرات وخبرات يعقوب الذى كان ضابطا متميزا ضمن دفعة ابوالقاسم وزين العابدين محمد عبدالقادر، ولكن عدم اختياره ضمن مجلس انقلاب مايو جعله ناقما عليهم، فخرج على النظام بأكمله، أو هكذا كان خضر يعتقد.
    عرف خضر أن يعقوب يمسك بملف تدريب المعارضة السودانية المسلحة فى معسكرات بالكفرة، فى سياق عمل عسكري وسياسي هدف لإسقاط نميري.
    تم اصطحاب خضر فى سياق خطة منظمة من الليبيين للمعسكرات بمنطقة الكفرة الليبية على الحدود مع السودان، اندهش خضر وهو يرى حجم المتدربين والبرامج العسكرية التى يتلقونها، كان الأمر خطيراً ويهدد الخرطوم. كان يعقوب يقوم بإعداد مقاتلين شرسين لأقصى حد، مستفيدا من خبرته العسكرية، والإمكانيات الهائلة التى وضعها الليبيون تحت إمرته، كان أمر الوصول للخرطوم والاستيلاء على الحكم من أبناء دفعته مسألة وقت.
    الهدف الأول
    اتخذ خضر أقصى درجات التحفز، وهو يرى بأم عينيه حجم المخاطر التى تهدد النظام الذى يحرسه، لم يدخر جهدا، فى أن يستهدف يعقوب سليمان لخطورته، ولإضعاف الجانب العسكري.
    لم يخبر خضر أفراد مجموعته، بما ينوي فعله، من استهداف و(حرق) ليعقوب وبذر الشك فى علاقته بالجانب الليبي، كانت تلك مهمة بالغة الخطورة، تشبه السير فوق حقل من الألغام فأي خطوة خاطئة ستقود لانفجاره وتمزيقه، لذلك اعتمد خضر على العزف على وتر الحقيقة، بالإشارة الى أنه لا يتمتع بثقل اجتماعي وأنه منقطع عن أهله ، وأنه لم يزر والدته منذ تخرجه من الكلية الحربية وغيرها من الأمور. استمع الليبيون جيدا لتلك المعلومات، وتحققوا منها، وأيقنوا من صحتها، ليقوموا من فورهم بإبعاده من ليبيا الى أديس أبابا، ومن ثم تهربوا منه ولم يعودوا يدفعون له حتى أجرة الفندق، ليتم بذلك إبعاده نهائياً من اللعبة.
    أما عبدالله زكريا فوفقا لتقديرات خضر فإنه اعتبره غير فاعل عسكريا وأمنيا، وينحصر تأثيره فى الجانب السياسي والفكري، كما أن خضر أخبر القيادات الليبية بصراحة شديدة أنهم لا يريدون العمل مع عبد الله زكريا ولا التنسيق معه.
    رصد مضاد
    فى المقابل كانت أجهزة الأمن الليبية تجري تحرياتها عن خضر، الأمر الذى كاد أن يفشل المهمة، ويقود المجموعة لمصير مجهول.
    كان الأمر يتعلق بالمعارضة اليوغندية المتواجدة فى الأراضي الليبية، فقد عمل معارضو الرئيس أوبتي، من داخل الأراضي السودانية وقد نشط بعضهم تحت إشراف خضر، فباتوا يعرفونه جيدا ويعرفون أدواره فى النظام السوداني.
    فقامت قيادات المعارضة اليوغندية بتحذير طرابلس من مدير العمليات، وأخبرتهم بأنه الرجل الثالث فى جهاز الأمن، إلا أن خضر أمن نفسه وأخبر الليبين منذ وصوله بكل المعلومات، بل وملكهم الوثائق التى تشير للمواقع العسكرية والأمنية التى يتولاها فى السودان. ابتسم ضباط الأمن الليبي وهم يستمعون لما يعرفونه مسبقا، وبدل أن يشكوا فى الرجل، ازادت ثقتهم فيه أكثر، فهم لم يكونوا ليجدوا شخصا أفضل منه يحقق لهم رغبة القذافي فى إسقاط نميري.
    عند تلك النقطة تحديدا بلغت ثقة الليبين فى المجموعة أقصى درجاتها، ليبلغهم عبد الله السنوسي، أنه وبحلول صباح الغد سيتوجهون لـ(باب العزيزية) لمقابلة القائد القذافي.
    نواصل

    السوداني
                  

العنوان الكاتب Date
الحرب الخفية المخابرات السودانية و الليبية معلومات تنشر للمرة الاولى. يسرى معتصم06-07-11, 03:57 AM
  Re: الحرب الخفية المخابرات السودانية و الليبية معلومات تنشر للمرة الاولى. يسرى معتصم06-07-11, 04:02 AM
    Re: الحرب الخفية المخابرات السودانية و الليبية معلومات تنشر للمرة الاولى. يسرى معتصم06-07-11, 04:06 AM
      Re: الحرب الخفية المخابرات السودانية و الليبية معلومات تنشر للمرة الاو بدر الدين اسحاق احمد06-07-11, 05:36 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de