|
Re: السماء تمطر خيلاً (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
إختبأ فرج تحت عنقريب المخرطة الوحيد في القطية , سامعاً دقات قلبه بوضوح و وجيب أنفاسه المتسارعة ترتد اليه لافحة وجهه عندما تصطدم بقائمة العنقريب.... الصوت صار أكثر وضوحاً و ضوضاءً و معه سمع نداء الإستغاثة الشهير (الكرو روك) .... و مع النداء خيل اليه أنه سمع دعاء عجائز القرية اللائي ليس لهن ما يقدمنه في حالة إندلاع النار سوي الدعاء .... خيل اليه أنه سمع كورال العجائز القائل: ( يا نار كوني برد و سلاماً علي بت عبدالرحمن) .... عندما سمع إسم (بت عبدالرحمن) نهض كمن به مس و من كوة القطية لم يري النار المعهودة و إنما , و إنما دخان أسود متلوي منبعث من سجن القلة و عندما يصل إرتفاع محدد يتطربش باللهب , ناثراً كرات كربونية سوداء في الجوء , الخفيف من هذه الكرات يتحول بقدرة قادر الي طائرات ميج و إنتنوف تلسع الأرض بلهب جديد , أما الكرات الثقيلة نسبياً من الكربون تنزل الأرض بحكم قانون الجاذبية و لكن قبل إرتطامها تتخلق في هيئة خيل صاهلة علي مقدمها غرة الخير متحفزة للعراك, بلجامها ممسك خيالي بدراية و إحكام عاليين و بيد الخيالي الأخري كلاشنكوف يقاتل السماء بنشوة و هو مردد بعض العبارات الممجدة للموت
يتبع
|
|
|
|
|
|