ناشطون مصريون يتضامنون مع فيصل محمد صالح و القراي أمام سفارة السودان

Quote: عن صفية اسحق و فيصل صالح في صباح 13 فبراير الماضي خرجت صفية من منزلها وقوجئت باثنين يستوقفونها وأمسكا بها و أختطفاها في عربة خاصة الى مبنى ما .. حيث انضم للاثنين رجل ثالث .. وكان السؤال الموجه لها "انتي شيوعية!؟" صفية اسحق عضو في حركة "قرففنا" السودانية التي تدعو الي الاصلاح السياسي و الاقتصادي في السودان مثلها مثل حركة "كفاية" المصرية .. عمرها 25 عاما تخرجت من كلية الفنون الجميلة وكان مشروع تخرجها معرض يتحدث عن دور المرأة ضد التمييز العرقي و الثقافي و الديني تحكي صفية تجربتها فتقول "في يوم الأحد 13 فبراير خرجت من الجامعة الى شارع الحرية لأشتري اوراق والوان من المكتبة، وفي طريق عودتي من المكتبة إستوقفني شخصان وهم يقولون لي (يابت أقيفي) حاولت الجري ولكنهم استطاعوا الامساك بي وإدخالي في عربة صغيرة بيضاء، حاولت الصراخ لكن احدهم وضع يده على فمي. لم انتبه الى أين سيأخذونني من كثرة الضرب الذي كانوا يضربوني داخل العربية، ولكن عند كبري بحري عرفت بان الوجهة بحري، توقفت العربة أمام مبنى أبيض بالقرب من موقف شندي أدخلوا العربة الى داخل المبنى ودخل شخصان، وبدأ الضرب عند إنزالي من العربة. (أمسك بي إثنان، ودخلوني جوه غرفة قعدوني في الارض وبدأوا يضربوا فيني، إنتي شيوعية؟ وعلاقتك شنو بحركة قرفنا؟ ومنو البيطبع ليكم الاوراق؟ وقالوا لي شفناك بتوزعي اوراق وانتي من المشاركات في مظاهرة 30 يناير. كانو بينبذوني بألفاظ كعبة بستحي اقولها. إتواصل الضرب مدة طويلة، ولما وقعت طرحتي وانا اصلاً قاصة شعري، فقام قال لي شعرك مقصوص دي حركات البنات الشيوعيات، إنتي بت ماكويسه، وقام سألني حصل مارستي جنس ؟ قلت ليه لا، قال لي كضابة، نحنا عاوزين نشوف عملتي كده وله لا، هو كان عاوز يطلع الاسكيرت بتاعي وانا حاولت أقاوم، قام ضربني واغمي علي، لما صحيت لقيت 2 ماسكني من كرعيني والتالت كان بيمارس معاي، كانوا ثلاثه البيتناوبوا علي، ربطوا لي يديني بالطرحة، وقلعوا الاسكيرت والملابس الداخلية، كانوا بيتوقفوا يخلوني شوية وتاني بيجوا يعملوا العملية، وهم 3 انفار، أثناء العملية كانوا بيضربوا فيني. انتهوا قالوا لي أمشي ولو لقيناك تاني حيكون الموضوع اكبر من كده" تضيف صفية قائلة " انا ماقوية عشان اقول الكلام ده، ماقوية، لكن كانوا في ناس محيطين بي خففوا عني العذاب الانا ضقتوا. عشان كده أنا كنت عاوزة اكون ملهمة للبنات يقولوا تجربتهم بشجاعة عشان نكشف الناس الهم ماناس، عشان نكشف الحيوانات ديل عشان ده ماموضوع انساني كده. دايره أوصل رسالة لكل بت إتعذبت دايره اقول ليها لازم تكون قوية، تصمد من أجل النضال ومن اجل انو الوضع يتغير، لازم نحنا نضحي والحاجات دي ماساهلة. وانا بي فني حأوصل رسالة، حألوِّن حأعمل معارض عن المواضيع البتهم المرأة. انا بشكر الناس كلهم الوقفوا معاي وحأبقى قوية، عشان الحياة تبقى كويسه. انا لمن طلعت المظاهرة ووزعت ورق عشان عارفة في حاجات كتيرة بتحصل، في دارفور في نساء بيغتصبوهم، وفي الخرطوم بس ماعندهم الشجاعة لأنه الموضوع ده عند الأهل صعب. انا عاوزة ابقى شجاعة. وحاوريكم انه حيحصل تغيير وانه الوضع ما حيستمر كده " كما هو متوقع في مثل هذه الحالات وكما يليق بدولة عربية دكتاتورية قمعية .. واجهت صفية وكل المتضامنين معها اتهامات تكدير الأمن العام و تهديد السلم الاجتماعي و اتهامات العمالة والخيانة و تشويه سمعة البلاد .. كل هذا بدلا من اجراء تحقيق للوقوف على صحة الواقعة ومحاسبة المذنبين يواجه الكاتب السوداني الكبير فيصل محمد صالح اتهامات بالكذب و تشويه السمعة بعد نشره مقال في 1 مارس الماضي يدعو فيه الى فتح تحقيق جاد في القضية .. في مقاله بعنوان "بلاغ للرأي العام" الذي يحاكم بسببه قال (تأتيك لحظات لا ينفع فيها شيء غير أن تستفتي ضميرك، وتعمل بما يمليه عليك، تنسى وتتجاوز كل الاعتبارات الأخرى، سياسية كانت، قانونية ، ثقافية أو اجتماعية، طالما أحسست أن صوت الضمير يجب أن يبقى هو الأعلى، وليحدث بعدها ما يحدث، طالما صرت مرتاح الضمير) اليوم كانت هناك وقفة احتجاجية أمام السفارة السودانية في القاهرة للتضامن مع الكاتب فيصل صالح .. كل جريمته هي نشره عن صفية اسحق اتابع هذه القضية في نفس الوقت الذي اتابع فيه قضية مدير البنك الدولي المتهم باغتصاب عاملة فندق فأشعر أن امامنا الكثير حتى نصل الى حالة العدل و المساواة التي نريدها و نحارب من اجلها