رابطة القانونيين السودانيين بقطر و الندوة الكبري بفندق رامادا-االدوحة - الجمعة 8 ابريل 2011م

Quote: بــــــــروفــــايــــل : كمال الجزولي..محام يرافع بحيثيات الصحافة والأدب إعداد : صلاح شعيب بدأ حياته المهنية بالصحافة ثم تفرغ للمحاماة. بالإضافة إلى ذلك عرفته ساحة الإبداع شاعراً، وكاتباً. منذ السبعينات ظل يرافع في ساحة القضاء، ولعل أشهر قضية شارك في المرافعة فيها كانت من خلال عضويته لهيئة الاتهام في محكمة مدبري إنقلاب 25 مايو، ومؤخراً تولى هيئة الدفاع في محاكمة منسوبي حركة العدل والمساواة بعد غزوهم أمدرمان. إبداعياً، أصدر (القصيدة الجبليَّة) وهي مجموعة شعريَّة صادرة عن إتحاد الكتاب العرب ـ دمشق 1974، وكذلك أصدر (عزيفُ الريح خلف بوَّابةٍ صَدِئَة) وهي مجموعة شعريَّة صادرة عن دار الأشقاء ـ الخرطوم 2001. ومن الاسهامات النقدية للأستاذ كمال الجزولي (الشيوعيون السودانيون والديموقراطية) وهي دراسة نشرتها (دار عزة) ـ الخرطوم 2003. ولديه، أيضاً، عشرات المقالات، والبحوث، والدراسات، والأوراق العلمية المنشورة. وصدرت هذه المساهمات فى العديد من الصحف، والمجلات، والدوريات المتخصصة داخل وخارج السودان. وظل مشاركاً بالكتابة فى عدد من الصحف السودانية والعربية. فضلاً عن ذلك تمت ترجمة بعض إنتاجه إلى اللغات الانجليزية، والروسية، والأكرانية. على مستوى العمل العام أصبح الجزولي منذ فترة مبكرة من شبابه عضواً بالحزب الشيوعى السودانى. وتقلد مهام الأمين العام المنتخب لاتحاد الكتاب السودانيين المحلول. حاز على عضوية اتحاد المحامين السودانيين ـ وكذا عضوية اتحاد المحامين العرب. وهو أيضاً عضو مؤسس فى (المنظمة السودانية لحقوق الإنسان). كما اكتسب عضوية (الحركة من أجل حرية الضمير فى السودان) والجمعية السودانية لحماية البيئة، ومجلس الأمناء والمكتب التنفيذى لمنظمة (الراصد الاجتماعى السودانى)، ومجلس الأمناء والمكتب التنفيذي للمنظمة السودانية للعون القانوني. وأصبح عضواً بـ (ندوة إشراقة) الفكرية والأدبية بأم درمان. ونال العضوية الفخرية لمركز لندن لمنظمة (القلم العالمية) للدفاع عن حقوق الكتاب المضطهدين، مثلما حاز على جائزتها الدورية لمنطقة شرق أفريقيا عام 1993. بجانب ذلك فقد ظل الجزولي مشاركا في العديد من المؤتمرات، والندوات، وورش العمل داخل وخارج السودان. وهو متزوج وأب لولد وبنت. وشاعرنا يصنف من قبل الناقد مجذوب عيدروس بأنه من جيل السبعينيات إضافة لرفقائه (عالم عباس، فضيلي جماع، محمد نجيب محمد علي، محمد محيي الدين، إلياس فتح الرحمن، حاج حمد عباس، أسامة الخواض...الخ) ويرى الأستاذ عيدروس أن هذا الجمع (كانت له إضافاته على تجربة رواد شعر التفعيلة، وكتب بعضهم قصيدة التدوير، وكانت قد اتضحت أمامهم آفاق جديدة للحداثة). سوى أن الصحافي والناقد صديق محيسي يرصد علاقة الصحافي كمال الجزولي بالصحف ويحدثنا أنه «في 1967 حدث أن التحقنا، في وقت واحد بالمصادفة، يحيى العوض ومحمود محمد مدني وشخصي، بصحيفة (السودان الجديد) التي كان يملكها ورثة احمد يوسف هاشم، ويرأس تحريرها فضل بشير. كنا أصدقاء، وفي أوج فتوتنا، وكنا نعرف، مسبقاً، من محرري (السودان الجديد)، احمد سهل وفتحي عبد المولى. غير أننا وجدنا هناك، أيضاً، متدرباً شاباً وسيم التقاطيع، رشيق الحركة، كثير الحماس، في صوته بحة خفيفة، تبين لنا، بعد السلام والكلام، أن اسمه كمال الجزولي، وأنه أكمل المدرسة الثانوية للتو، والتحق بالصف الأول بكلية القانون بجامعة القاهرة الفرع. وسرعان ما شكل معنا رباعياً منسجماً مهنياً واجتماعياً، خصوصاً بعد أن علمنا بعلاقة الجيرة والصداقة التي تربطه بصديقنا الصحفي العتيق ميرغني حسن علي.» ويضيف محيسي (توليت كمالاً بالرعاية لإتمام تدريبه، وتجويد تفريقه بين تكنيك التحقيق، والتقرير الخبري، والخبر بعناصره الخمسة، وكذلك بين كتابة القصيدة وبين كتابة الخاطرة الصحفية بلغتها الجزلة، وما إلى ذلك. وما أن أنهى تدريبه حتى قرر فضل بشير تعيينه ضمن أسرة التحرير. فأسندنا إليه صفحة متخصصة للطلاب والشباب كان يشرف عليها، قبله، كمال جبورة، صديقه وابن دفعته الذى هجر المهنة ليتحول إلى رجل أعمال! كما أسندنا إليه صفحة ثقافية بعنوان (مشاتل الفيروز). أخذت المحاماة وقت الأستاذ كمال الجزولي وانتصرت على بداياته الصحفية. ولكنه ظل يشكل حضوراً متميزًا في الحقل الثقافي والإعلامي بمقالاته الصحفية، ودراساته النقدية المنثورة في المجلات الدورية، والملاحق الثقافية. ومع ذلك فإن الثراء المعرفي للجزولي وتميز مفردته الصحفية وضعته متقدماً على كثير من الذين سبقوه، أو زاملوه في مجال الكتابة. ورغم تفرغه التام للمحاماة إلا أن شهرته الأوسع جاءت من خلال مساهماته الصحفية والثقافية. وبرغم أنه كان ولا يزال يترافع في القضايا الكبرى في المحاكم التي لا تجد التغطية الصحفية لترينا أداءه ونجاحه في فوز أو إخفاق موكليه إلا لماماً، غير أن الجزولي يحظى بسمعة طيبة في هذا المجال، وهي التي كفلت له إختياره في العديد من القضايا التي تقام حججها في سدة العدالة. عبر (الروزنامة) برع الجزولي في تثقيف القراء بموضوعه الذي يصطاده من بين ركام مشاكل المجتمع التي لا تنقضي. وبمثلما أنه يترافع قضائياً ليحقق نجاحاً مهنياً فإن مرافعاته الصحفية بينت لنا مواقفه الداعية للديمقراطية وإشاعة قيم الحرية. وظلت مادته تجد الإهتمام الوافر من جمهور قراء المطبوع، ومرتادي منابر الانترنت. وفكرة الروزنامة هي في الأصل أشبه باليوميات، ولكن صاحبها يوظف أيام الاسبوع كعناوين لسبعة مواضيع تشكل في خاتم المطاف مرافعة ذهنه أمام القاضي - القارئ. إذن فهو يعطي سبع يوميات للقارئ في كبسولة صحفية منمقة، ومصاغة بدرجة عالية من التركيز، والإتقان. وذكاء الجزولي هو أن هذه اليوميات من أكثر توليفات الصحيفة قراءة. فهي كما يقول الأستاذ بكري الصايغ «أدب صحفي عرفته الصحافة العربية أول ما عرفته على أيدى أبرز الأدباء و الكتاب أمثال العقاد، و طه حسين، والمازني، وغيرهم منذ الثلاثينات). ويضيف الصايغ، الإعلامي المعروف والذي سبق له العمل بوزارة الثقافة والإعلام: (تقوم فكرة اليوميات على الرؤية الشخصية للأحداث والناس، وتتناول الأحداث من زوايا معينة (وربما هامشية) لا تتناولها الصحف في أثناء التغطية الساخنة، علاوة على تجارب الكاتب الشخصية. الصحف السودانية عادة لا تحتفي باليوميات وتتخير لها بضعة سطور في الصفحة الأخيرة، ومعظم ما يكتب لا ينتمي لهذا الجنس الصحفي. هناك بالطبع استثناءات أهمها(إضافة إلى الروزنامة) ما كان يكتبه المرحوم على المك في صفحة «أركان الدنيا» و «يوميات العاصمة» في جريدة الأيام التي كان يكتبها محجوب محمد صالح).. يعتمد الجزولي في لغته على العربية المعاصرة والممزوجة بصور الحداثة في كتابته للرزنامة. ويعتمد الجمل التلغرافية الأدبية في توصيل فكرته، ولا يكثر من تطويل جملته. ويقول الأستاذ عبد العزيز حسين الصاوي (أنت تقرأ كتابات كمال الجزولي الفكرية تستطيع الاطمئنان الي أن تسلل مواهبه وثقافته الأدبية، خاصة الشعرية، الى صياغاته