آن الأوان : لا وقـت للكـلام .. نـريد اسقـاط النظـام !!

Quote: دراسة علمية : السودان ثاني دولة معرضة للانفجار بعد ليبيا (يعد السودان ثاني دولة عرضة للانفجار بعد ليبيا . هذا ما يفيد به تقرير مؤسسة بلومبرغ - وهي مؤسسة متخصصة في المعلومات الخاصة بالاقتصاد والاعمال، وتعنى تحديدا باحتمالات ( عدم اليقين) او ( عدم الامان) للاستثمارات ، وتملك دوريات متخصصة تجري دراسات لتحليل المعلومات ، اضافة الى فضائية تلفزيونية واذاعة . وبحسب التقرير الذي يرتب عشرين بلدا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من ناحية القابلية للاحتراق، ونشر الخبر حوله أمس الجمعة 11 مارس ، فان السودان واليمن وسوريا هي الدول الأكثر عرضة للاضطرابات بعد ليبيا . ويتحدد الترتيب وفقا لمؤشر بلومبرغ للقابلية للإحتراق او الانفجار Combustibility Index. ووفقا للمؤشر فقد تم تصنيف قطر والكويت والإمارات العربية المتحدة على أنها الأقل احتمالا للتعرض لهذا النوع من الاضطرابات التي هددت حكم الزعيم الليبي معمر القذافي وأطاحت بنظامي مصر وتونس. ويستند المؤشر على عوامل عديدة تتضمن الناتج المحلي الإجمالي في مقابل القوة الشرائية، والبطالة ، ومتوسط العمر، والفوارق في الدخل، ومدى الحصول على المعلومات، ودرجة القمع. ويشكل عامل القمع 50% من وزن العوامل . ويتم حسابه بحجم القوات العسكرية للبلد المعني قياسا بعدد السكان ، وطول مدة ولاية رئيس الدولة، وما إذا كان للرئيس خلفية عسكرية، وما إذا كان هو أيضا القائد العام للقوات المسلحة، وهل جاء الرئيس للسلطة في انقلاب عسكري أو في أعقاب اغتيال، والإنفاق العسكري كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، ومطلق الإنفاق العسكري. وكان ترتيب البلدان العشرين في قائمة الأكثر عرضة للاضطرابات مرتبة من الاسوأ : ليبيا، السودان، اليمن، سوريا، مصر، سلطنة عمان وجيبوتي وإيران والعراق وتونس والبحرين والجزائر وموريتانيا ولبنان والأردن والسعودية والمغرب ، الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر. وفي السودان تذهب 70% من الموازنة الى الاجهزة الامنية والعسكرية ، و10% للقطاع السيادي ( الصرف السياسي) ، بينما يأخذ كل القطاع الاجتماعي ( التعليم ، الصحة ، المياه النظيفة ، مكافحة الفقر ..الخ) ما يقل عن 9% ! . وبحسب وزير العمل – داك بيشوب – في تصريحاته امام المجلس الوطني بتاريخ 30 ديسمبر فان توظيف الخريجين لا يتعدى نسبة الـ 10 % ! . وقدر مدير ادارة مكافحة المخدرات منور محي الدين في ( جلسة تفاكرية) الاربعاء 9 مارس عدد العاطلين عن العمل – بحسب الاحصاءات الرسمية – بـ 2،4 مليون شخص !! . وهكذا اضافة الى الازمة الاقتصادية الاجتماعية ، والطبيعة الاستبدادية – سيطرة نظام الحزب الواحد – اللتين تجعلان النظام السوداني شبيها بانظمة مصر وتونس وليبيا ، هناك عوامل اخرى تجعل الازمة في السودان اكثر عمقا وشمولا ، مثل أزمة البناء الوطني ، وتمزيق البلاد ، ووجود حرب في اقليم دارفور ، ونذر الحرب في اقليم ابيي ، واحتمال تجدد الحرب في جبال النوبة والنيل الازرق ، اضافة الى عزلة البلاد ورئيسها بسبب اتهام المحكمة الجنائية الدولية ، مما يرتب هروب رؤوس الاموال من البلاد وعدم قابليتها المتزايدة لتلقي الاستثمارات والقروض ، الشي الذي يفاقم من الازمة الاقتصادية الاجتماعية ، وكل هذه العوامل تجعل انفجار الاوضاع في السودان مسألة زمن ، لا أكثر ولا أقل . حريات) / السبت / 12/3/2011