|
الجبهة المتحدة للتحرير والتنمية .. البحث عن السلام بين ملتقي طرابلس وأروشـا
|
تابعنا بإهتمام مثل باقي قوى دارفور والسودان الإجتماعات الأخيرة في طرابلـس للتنسيق بين المبادرة الإقليمية لتشاد وإرتريا وليبيا مع مساعي الأمم المتحدة، الإتحاد الأفريقي، وبحضور قوي من أعضاء المجتمع الدولي والإقليمي المهتمين بأزمة دارفور. وبعد إطلاعنا على البيان الختامي نؤمن على الآتي:
1. نرحب بما توصل إليه ملتقى طرابلس الثاني، وخصوصاً تثبيت الشراكة بين المبادرة الإقليمية والأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي. ومن جانبنا سنتمسـك بقرار قفل الباب أمام أي مبادرات جديدة، والعمل على إنجاح خارطة الطريق المشتركة بين دول الإقليم والأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي. كما نناشد كافة القوى السياسية والعسكرية بدارفور، والقوى السياسية والنقابية ومنظمات المجتع المدني السوداني تعضيد ومساندة هذة الخطوة.
2. نؤكّد إستعدادنا التام لحضور ملتقي أروشا للمقاومة في دارفور، ونتطلع لمشاركة الحركة الشعبية، والتي بوجودها نتفاكر مع الشراكة الإقليمية والأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي حول الوصول إلى شكل التفاوض مع الحكومة.
3. نثمّن جهود المجتمعّين الإقليمي والدولي لجمع صف المعارضة في دارفور، ونؤكد حرصنا على إنجاح المسعى، وفي هذا الصدد نشـير للآتي: أ. كما هو معلوم، فإن الجبهة المتحدة، هي اليوم أكبر قوى سياسية وميدانية على أرض دارفور، إلا أنها تنأي بنفسها عن ممارسة أي شكل من أشكال الإقصاء، وتناشد القوى التي تفرض شروط مسبقة تقود لإقصاء الآخر وتعقّد الموقف، بالإبتعاد عن المزايدات غير المجدية والتركيز على القضية من أجل الإسراع بإنهاء معاناة أهلنا بدارفور.
ب. إن قضية دارفور هي شأن سياسي لا يقبل التجزئة؛ وماكانت يوماً نزاعاً بين شخصيات أو أفراد أو قبائل كما توحي بذلك المعالجة الوظيفية للقضية التي إنبت عليها إتفاقية أبوجا بكل سلبياتها المعروفة. وفي هذا الإطار نتمسّك بتواجد كافة الحركات المسلحة بالتساوي، حتى نخرج الأزمة من إطار الأفراد ومنهج البحث عن المصالح الذاتية الضيقة.
ج. نناشد المجتمع الدولي ودول الإقليم أن يضعوا في الإعتبار التطورات السياسية والعسكرية في دارفور بعد أبوجا 2006، بإعتماد توازن القوى الجديد. كما نطالب الجميع، لأهمية الإنعتاق من أوهام الماضي، إذ ما عاد من الممكن التعامل مع الأمور بأثر رجعي أو بمنظور الفرد الخارق، لأن ذلك ينحرف بالقضية من مسارها الطبيعي إلي مجرد إهتمامات خاصة لأفراد يرهنون مسار السلام بمصالحهم الذاتية.
د. نؤكد مجدداً على أن الجبهة المتحدة ما قامت أصلاً إلا لجمع الصف والكلمة والبندقية، فما كان الهدف غير مواجهة أعداء شعبنا والسودان، وبالتالي نكرر دعوتنا السابقة للحوار لكل من يرغب في التوحّد أو التنسيق. وعقولنا مفتوحة وكذلك أيادينا ممدودة.
ختاما، نرحّب مرة أخرى بإجتماع أروشا، علي أمل أن يحسم كافة القضايا التي أشرنا اليها آنفاً، وأن يؤسس لعملية تفاوض قائمة على أرضية صلبة ورؤية متفق عليها ومشاركة جامعة، مما يمهد الطريق لسلام عادل ودائم وشـامل.
أسمرا 21 يوليو 2007.
|
|
|
|
|
|
|
|
|