|
Re: في رحلة العودة إلى الجذور .. مالك عقار حاكماً على إقليم " الوازا " بطريقته ..! (Re: Nazar Yousif)
|
ويسعى الوالي الجديد الي فرض مطالبات الحركة الشعبية على مستوى المركز بتحديد سلطات جهازي الامن والشرطة وفقا للدستور ، عندما يقول ان الولاية في عهده ستجيز قانونا للشرطة حتى تتمكن من الاشراف على الشرطة لجهة ان الدستور نص علي ولائيتها ، كما يحذر منسوبي جهاز الامن والمخابرات بعدم تجاوز سلطاتهم التي نص عليها الدستور والمقصورة علي جمع المعلومات وتحليلها وتقديم النصح للجهاز التنفيذي فقط ، منوها الي انه رغم اجازة قانون الامن ، اٍلا ان الدستور يلزمه بعدم تجاوز السلطات المنصوص عليها ، وعلى الرغم من ان قيادات المؤتمر الوطني التي رافقت عقار الى النيل الازرق تحاشت الرد على ما اثاره ، إلا انه يتوقع ان تثير الاجراءات التي ينوي عقار اتخاذها ردود فعل قوية ، حتى على مستوى المركز ناهيك عن المستوي الولائي الذي لم تنقطع تشاكسات الشريكين فيه طيلة ولاية ابومدين ..! ويرى عقار عدم جدوى فرض رسوم دمغة الجريح والنفايات لجهة ان الولاية ليس بها قنبلة نووية ـ حسب تعبيره ـ ويتعهد بمراجعة سياسات التعليم عبر المناهج والاهتمام بالنوع وليس الكم قائلا انه من الافضل ان يكون لدينا 100 مدرسة مؤسسة جيدا وملحق بها داخليات ، بدلا عن 300 مدرسة لا توجد بها حتى المقاعد . ويدعو التجار الذين يعملون في ولايته بعدم الذهاب بالأموال التي يجنونها الي الخرطوم حتي يستغلوها في تعمير باو والكرمك وقيسان لأن هذه المناطق تعد وطنا لهم ، ويقول انه سيتخذ آليات حتى لا تغادر هذه الأموال النيل الأزرق ، ويعد عقار باتباع مبدأ الشفافية واطلاع الجماهير على خطط وبرامج حكومته في اجهزة الحكومة الاذاعة والتلفزيون بالولاية ، بعد ضبط الخطاب الاعلامي للحكومة الولائية وابعاد اجهزة الدولة الاعلامية عن الاستغلال السياسي . على اية حال ، ان الخطاب الذي افتتح به عقار فترة حكمه التي ستستمر الى عامين كان خطابا فوق العادة ويدل على انه مضى الى ولاية النيل الازرق وفي جعبته الكثير من الأجندة ، منها ما عبر عنه في حديثه الجماهيري ومنها ما أضمره ـ ربما ـ لكن يبقى المحك فيما سينجزه الرجل في ولاية تعيش ظروفا صعبة في الخدمات والتنمية ، حتي يحقق أحلام منسوبي الحركة الشعبية الذين هتفوا له " لا تهميش بعد اليوم " .. انه محك ليس سهلا بالنظر الى فترة ولايته القصيرة ..!
|
|
|
|
|
|