كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: على الشرفاء خاصة أبناء دارفورمسألة الجالية السودانية بجدة مصير دعم مغتربي جدة لضحايا حرب دا (Re: محمد على حسن)
|
Quote: قولوا حسنا الشفافية والفساد محجوب عروة كُتب في: 2007-03-15
حينما نشرت منظمة الشفافية العالمية عن أن السودان في ذيل قائمة الفساد ظننت أنها مجرد مكايدة من هذه المنظمة ولم أكن أتصور أن الفساد في السودان وصل لهذا الحد حتى التقيت مؤخراً بمن أثق فيه وفي صدق أقواله وإفاداته وحدثني عن قصص عن فساد (بعضهم) ممن كنت أظن فيهم أنهم أقرب للصحابة رضوان الله عليهم.. (نهب مصلح) بعشرات المليارات من الجنيهات فى البيع والسمسرة فى الأراضى المملوكة للغير وتسويات بمثلها واخرى تفلت من التسوية وسمسرة في أراضٍ يملكها مستثمرون خليجيون لو عرفوا عشر ما حدث لوضعوا السودان (بين قوسين) ورجعوا باستثماراتهم الى الأبد وصفوا أعمالهم فوراً.. شخصيات تتولى مواقع مهمة في مؤسسات سياسية واقتصادية وخدمية تستغل مواقعها ليس لخدمة الوطن والمواطنين بل لتتبادل المصالح.. شخصيات وضعتها قيادة الدولة ووثقت فيها ولكنها اثبتت أنها ليست في موضع الثقة فخذلت قياداتها حتى أحبطتها.. ملفات عن الفساد حينما تفتح وتصل لمراحل معينة يتم اغلاقها بدعاوٍ غريبة.!! عندما جاءت الإنقاذ كان من أهم الشعارات التي رفعتها هي طهارة اليد ولكن للاسف الشديد أطبق بعض الفاسدين على مواقع خطيرة فاستغلوها لمصالحهم الشخصية وتكونت مراكز قوى سياسية واقتصادية من اجل كسب المزيد من المال والامتيازات فبنوا العمارات والمنازل الباذخة واقتنوا العربات الفارهة بل تزوجوا مثنى وثلاث ورباع!! شخصيات كانوا لوقت قريب لا يملكون شيئاً فاصبحوا فجاة اصحاب مليارات.!! عجبي.!! أصبح الفساد مرضاً يسرى وينخر كالسوس داخل هياكل المؤسسات.. صار مثل السرطان في الجسد.. فهو لا يطفو إلا بعد أن يستفحل ويتمكن من مريضه.. حقيقة صارت الرائحة نتنة جداً.. ولا بد من فتح الملفات وكشف المستور والمسكوت عنه.. ويجب أن تشرع الدولة في إحالة المشبوهين ومن يثبت تورطهم بقضايا الفساد المالي أو الإداري إلى ساحات العدالة.. ويجب أن لا يستثنى من ذلك أي شخصية مهما كبر مقامها في حال تورطها.. فديننا وشرعنا الحنيف يدعو لذلك.. والإسلام نهى عن السرقة وقال المصطفى (ص): (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).. ونهى عن استغلال المنصب في حديثه الموجه إلى عامل الضرائب الذي قال: (هذا لكم وهذا أهدي إليّ) فأجابه الرسول (ص): (ان اقعد في بيت أمك وأبيك وانظر أيهدى لك أم لا)..؟ من المعروف في العالم اجمع، أن الذي يفضح الفساد والمفسدين والسرقات والسارقين والنهب والناهبين هي الصحافة الحرة في الدول الديمقراطية، فهي التي تكشف للمسؤولين أولى خيوط الفساد، لكي يمسك بها ويبدأ بتتبع هذه الخيوط والتحقيق حتى يصل إلى الحقيقة، ويأتي بالمفسدين والناهبين والسارقين إلى العدالة.. ومن هنا نبدأ.. دعوا الصحافة تعمل بحرية أزيحوا عنها القيود ولا تكبلوها بدعوى إبراز المستندات، لأن ذلك ليس من مهمتها، بل مهمة أجهزة أخرى.. والغريب أن تلك الجهات والمسؤولين يعرفون ولكن لا يقررون!! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|