|
Re: نفس العمة ذاتها ولفتها ... عجيب يا ود عجيب... بركة الشفناك طيب ... الصحافة ملحوقة والقطن ط (Re: المسافر)
|
أستاذ الأجيال الصحفية محمد أحمد عجيب.. أصغر صحفي (عمراً) تولى رئاسة تحرير صحيفة.. إذ أنه تولى رئاسة تحرير جريدة (الصراحة الجديدة) في أيام حكومة عبود.. وعمره يومذاك 22 عاماً وتكليفه برئاسة التحرير جاء بتصديق رسمي من وزارة الداخلية.. فالصحف كانت مسؤولة عنها وزارة الداخلية.. الأستاذ عجيب تولى رئاسة التحرير بسبب سفر رئيس التحرير (الأصلي) الراحل محمود أبو العزائم إلى اليمن لتهنئة المشير عبد الله السلال بتوليه حكم اليمن.. وجاء التكليف مشروطاً.. بأن تكون إدارته تحت مجلس (وصايا) فيه الأستاذ شمو والأستاذ عرابي.. ولكن عجيب لم يلتزم بالشرط.. فقاد السفينة بعيداً عن مجلس الوصايا فأدخلها في لج بحر عميق.. فكانت (الصراحة الجديدة) في لب قضية شغلت العاصمة تلك الأيام.. وحكاية النشر اصطحبت معها قضاة وأشياء وأشياء عن الحكاية يرويها أستاذ الأجيال عجيب.. وتنتهي قضية (الصراحة الجديدة) بفصل عجيب مع راتب شهري.. من حكومة عبود وسحب ترخيص الجريدة.. وله مع المهندس مرتضى أحمد ابراهيم وزير الري الذي منعه من مرافقة الوفد المتوجه لإفتتاح بيارة السوكي.. برئاسة زين العابدين محمد أحمد المشرف على القطاع الزراعي يومها.. وسبب المنع يعود لغياب موسى المبارك رئيس مجلس إدارة جريدة الأيام.. والفاتح التجاني رئيس التحرير وتكليف أستاذنا عجيب.. رئيس قسم الأخبار بمصاحبة الوفد.. الأمر لم ينته بطرد الصحفي عجيب لكنه وصل إلى مشاجرة بين عجيب والوزير بل فلتت (طوبة) قذفها الوزير مرتضى.. وضربت عضو مجلس الثورة (الزين كو) عليه رحمة الله.. وما بين مكاتبات بين عمر الحاج موسى وزير الإعلام والصحفي محجوب محمد صالح (صاحب الأيام ، الآن) التي كان وقتها رئيس المؤسسة العامة للصحافة والنشر بعد (تأميم الصحافة) إنتهت الحكاية بتوجيه من عمر الحاج موسى بسفر الأستاذ عجيب إلى تغطية الإستفتاء بسوريا.. حيث جرى إستفتاءً لإنتخاب الراحل حافظ الأسد، ولكن لم تكن بيارة السوكي بأفضل من (إستفتاء سوريا) ففي أحد مراكز الإستفتاء حيث التزاحم على صناديق الإقتراع إذا بأحدهم يدفع الصحفي السوداني محمد أحمد عجيب من الخلف وبحرارة القلب السوداني يمسك عجيب الرجل من (ربطة عنقه) ويخنقه الأمن السوري ينهال على السوداني ضرباً وتوجيه من الرئيس حافظ الأسد.. الموجود في المركز يحمل الشخص إليه رجال الأمن يحملون الصحفي عجيب إلى الرئيس الأسد يسأله عن هويته.. وحوار يدور بينه وبين الرئيس الأسد.. ويكتشف الصحفي عجيب.. الشخص الذي إعتدى عليه هو اللواء عبد الرحمن الخليفاوي رئيس الوزراء.. وكانت المفاجأة للصحفي عجيب.. أن الرئيس حافظ الأسد أبلغه أن نتيجة الإستفتاء ستسلم لشخصه قبل (3) ساعات من إعلانها.. فهذا بالطبع تكريم للأستاذ محمد أحمد عجيب.. لكن أستاذنا عجيب القادم من بحر أبيض دوماً يقع في مواقف عجيبة.. فقد حكى لي أنه بعد إستلامه لعربته البيجو الجديدة المحمولة بالطائرة من أوربا إلى الخرطوم.. ركب تلك الفارهة وهو في كامل هندامة.. البدلة والكرفتة متوجهاً إلى ود مدني لإجتماع مع مدير بنك الإدخار بمدني.. وفي الطريق إذا ببقرة صفراء تسر الناظرين كاد أن يدهسها.. أستاذ عجيب بالفارهة فنجت البقرة.. فصاحبة البقرة التي كانت تجري وراء البقرة حمدت الله على السلامة.. وقالت للأستاذ عجيب إن البقرة أبت تقيف للحليب .. فقال لها عجيب هاتي (القُران) أو (المحويب) وهو الحبل الذي تربط به أرجل البقرة الخلفية.. لاولاد (نمرة اتنين) كما يقول صاحبنا عبد الماجد (ثالثة الأثافي).. خلع الأستاذ البدلة والكرفتة وحلب البقرة وهي تنظر مندهشة لهذا الشخص الغريب العجيب .. هذا الشخص الذي تحول من أفندي إلى راعي بقر يعرف (القُران) بضم القاف من قرن يقترن ومنها (المقرن) وهي لا تدري انه عربي راعي بقر وماعز من بحر أبيض.. لحافه جلد شاه.. ونعلاه من جلد البعير.. يرعى شويهات أهله في بحر أبيض في الكرد واللُقد والحدب والخيران والوديان.. الأستاذ الكبير محمد أحمد عجيب نسأل الله لك الصحة والعافية.. ونسألك إلى متى يكتب أستاذ الأجيال محمد أحمد عجيب رحلاته مع الصحافة.. ونسأل الوسائط الإعلامية مقروءة ومسموعة ومرئية لماذا لا تجلس مع الأستاذ محمد أحمد عجيب للتوثيق للصحافة السودانية؟!
|
|
|
|
|
|
|
|
|