حقاً وعقب عودتي من السودان وإنقطاع عن المنبر استمر لزُهاء النصف عام وبضع ايام , قدمت لأجد المنبر مهدود الحيل , فاضي تماماً ويحمل ذات التوهان الذي يكتسي الوطن في كافة جوانب حياته , السودان وليلة اعلان نتائج الاستفتاء كان الاستعداد بالاجهزة الامنية 100% كما هي لغة العسكر لكن لن تصدقوا ان لا احد البتة كان مع ذلك الحدث وان الجميع مشغولون في هم الحياة اليوماتي ما بين الجبل والصخر والصعب والاصعب ... انسان الخرطوم اليوم يموت بمتلازمة العلاج القاتل والاهمال وضعف الامكانات حتى الاغنياء ربما يمسهم الموت من فرض الاهمال فإذما تأملتم نعي احد ابناء اثرياء الزمن الوطني شاب مات نتاج اخذه لعلاج التايفويد وبعدها الملاريا وبعدها تجمد حتى مات والامثلة كثيرة لكن في ظل اعلام بلادنا الموالي للنظام إلا من تحسبهم في اصابع اليد الواحدة ولن يتمكن من الكتابة لكن التقارير لا تعكس ما هو واقع بالضبط ومن فرط الدهشة ان الدار صحيفة الكوارث تُباع والمواطن يتابع الجرائم دونما مبالاة بالامر وكأنما الذي يقرأه في وادي بعيد وقاصي عن دنياه , الموت في السودان يا صحابي صار مجانياً وارخض موجود في ارض السودان هم الفقراء وهم الغالبية الاعم ... السودان يموت ولن تجد فيه إثنان يتفقان على شئ كل مستقل برأيه وكله ضد كله وكل كوم مشغول بكومه حتى عمت لغة ( كل 3 في خلاطة ) و ( كل 6 في حتة ) و والرمزية هي الفرقة فلن تجمعهم يا مصطفى محمود رسائلك نحن غُيبنا ولن نعود إلا بفعل ايجابي وقوة فاعلة وايجابية اعتقد يا مصطفى محمود ان رسائلك من النبل بمكان لكن هيهات فقد عد فات زمن الحزن النبيل. المواطن الان مهدود الحيل والتفكير ويترنح بين ان يعول او يعلم او يتوقف عن الانجاب اصلاً فالحياة ما عادت تحتمل والموت طريق وجميع اهل السودان بين سبحة ومخدرات يسوحون ... تخيل بين السبحة والمخدرات تلوج الحياة ولن تستقر كما كان في السابق ابداً ول الامنيات تطاولت فما من حياة بالامنيات لابد من العمل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة