في زول عاقل بهابش محمد خير البدوي؟!!

Quote: قالت الأستاذة منى أن الكذب عند الرجال ومدعي البطولات يملأ الصحف وأنها اطلعت على حوار معي نشرته " الشاهد " طلبت فيه- كما زعمت - من الأستاذ زكريا حامد أن يكتبوا عني لأني أتيت بالاستقلال وأني استحق لقاء ذلك سيارة و... و ... على حد قولها . أولا الحوار لم يجر مع الأستاذ زكريا . ثانيا لم أدع في الحوار أو غيره أني البطل الذي أتي بالاستقلال ولو كنت أطمع في سيارة أو غيرها لقاء دوري في الحركة الوطنية لما التجأت إلى أحد غير المشير عمر البشير ونائبه شيخ علي وإن تعذر الوصول إليهما فهناك ابن عمي المهندس محمد عطا المولي الرجل الضرس الذي تعرفونه وأنا منه كما قال الشاعر: ( وابن عمي في دمشق خليفة ... لو شئت ساقكم إلي قطينا ) لقد ذكرت في الحوار " أني لا أرى بين الأحياء من له دور أكبر من دوري في الحركة الوطنية التي أفضت بنا إلي الاستقلال أما الأموات فلي معهم كلام !! " لقد ظللت أردد ذلك منذ سنوات طويلة في المحافل والندوات وعلى صفحات الصحف دون أن أسمع أو أقرأ اعتراضا من أحد . غير أن الأستاذة منى أبو العزائم زعمت في مقالها أن أباها والأستاذ محمد سعيد محمد الحسن صوبا ذلك . ليتها تكشف متي وأين كان هذا التصويب ؟؟ إذا كنت كاذبا في ما رويت بماذا تنعت الزميلة منى والدها الذي ادعى جورا وبهتانا أنه مستشار السيد علي الميرغني ورجل المهام الصعبة الذي يستعين به على جيمز روبرتسون؟ !! ترى هل أنكر أبو العزائم ومحمد سعيد أني نقلت إلى الزعيم اسماعيل الأزهري فكرة اعلان الاستقلال من داخل البرلمان وقد كان حائرا بين الاستفتاء والجمعية التأسيسية لتقرير مصير السودان؟؟ وهل أنكرا أني حصلت بتكليف من الأزهري على بيان من الإمام عبد الرحمن المهدي بتأييده اعلان الاستقلال من داخل البرلمان كما أورد الإمام نفسه في مذكراته (جهاد في سبيل الاستقلال ) ؟؟ وهل أنكرا دوري في مقاومة الجمعية التشريعية في أتبرا (1947) بتكليف من المركز العام لمؤتمر الخريجين وقد سجنت جراء ذلك عامين وهذا أطول حكم بالسجن صدر في قضية وطنية سياسية منذ تأسيس مؤتمر الخريجين ؟؟ على أية حال الأستاذ محمد الحسن لا يزال على قيد الحال – أطال الله عمره – وقوله الفصل في ما نسبته إليه الأستاذة منى فهو مرجع موثوق وموضع احترام وتقدير عندي كما تربطني الزمالة ورفقة النضال مع والده وعميه محمد على الطيب وعبد المنعم حسب الله رحمهما الله . المرحوم محمد سعيد محمد الحسن مناضل وطني يشهد له التأريخ وكذلك المرحوم محمد على الطيب " كسار ذراع قومندان البوليس كوتس" . لم يكسر قلم ماكميك كما فعل ود جاد الله وانما كسر ذراع مستر كوتس قومندان بوليس الخرطوم البريطاني انتقاما منه لاعتدائه في المظاهرة على المرحوم حماد توفيق . لقد تحدثت عن ثلاثتهم في مذكراتي " قطار العمر" الذي قدمه إلى القراء الأديب الروائي الطيب صالح بكلمة هي آخر ما جرى قلمه به. جاء فيها عن دوري في الحركة الوطنية : " كان دورا كبيرا وقد عرف معظم الزعماء ممن قادوا ذلك الصراع ". لم أكن قريبا منهم كما يدعي محمود أبو العزائم وإنما كنت واحدا منهم.