في زول عاقل بهابش محمد خير البدوي؟!!

Quote: سلام على حرية الصحافة حين يصبح حملة القلم أعدى أعدائها وأحرص حتى من الحكومات الفاشية المستبدة على مصادرتها . كنا في السودان حتى عهد قريب نشكومر الشكوى من تجني حكامنا على حرية الصحافة وتكبيلها بمختلف القيود قبل وأثناء مرحلة الطباعة وملاحقة الصحيفة ومحرريها قبل أو بعد أن تصل إلى أيدى القراء. ثم حدث الانفراج الذي نعيشه اليوم متطلعين للمزيد وأصبحت الصحيفة سيدة نفسها . كما أصبح حملة الأقلام أحرارا في ما يكتبون كحال السجين المظلوم الذي عندما أفرج عنه أنشد مخاطبا حماره : "عدس(عر) ما لجبار عليك إمارة ... أمنت ومن عليك طليق ". !! يمثل حق النشر وحرية الرد قدس أقداس حرية الصحافة وهو حق تكفله أسرة تحرير الصحيفة قبل سواها طالما أن الرد لا ينطوي على مخالفة للقانون أو ما يخدش الحياء. صحيفة الشاهد حديثة الصدور أكن لها كل احترام وتقدير زيادة على الود المتبادل بيني وبين رئيس تحريرها ومستشاره الكريمين. كتبت الزميلة الفاضلة منى أبو العزائم في عدد الشاهد 210 بتأريخ 9 يناير كلاما فيه تجريح لشخصي وطعن لمصداقيتي مستشهدة بأبيها المرحوم محمود أبو العزائم (أستاذ الجيل) على حد تعبيرها والأستاذ محمد سعيد محمد الحسن . ذكرت في ما كتبت أنهما توليا تصويبي وأنني مدعي بطولات ولعلها تشير بذلك إلى ما أكتبه عن تأريخ الحركة الوطنية ودوري فيها . تغلب على كتابات الأستاذة منى طابع شمارات ستات الشاي وبهلوانية القرداتية على دقات الدربكة والأراجوزات في مجلس السلطان . لا أدعي أني صديق لأبيها أستاذ الجيل - على حد تعبيرها – وإنما عرفته زميلا في أدنى درجات سلم صاحبة الجلالة لم يصعد إلى بهرة الأضواء إلا في ظل الحكومات العسكرية بينما افترعت مهنة الصحافة بمنصب رئيس تحرير صحيفة الوطن اليومية الناطقة باسم الحزب الجمهوري الاشتراكي ثم مدير لأول وكالة أنباء في السودان ( واع ) التابعة لرويترز. كما أن الله كرم وجهي إذ لم أتمرغ - كما فعل أستاذ الجيل - في تراب كل النظم العسكرية التي حكمت السودان . من حق الأستاذة الفاضلة منى أن تخلع على أبيها لقب " أستاذ الجيل " فكل فتاة معجبة بأبيها وهى حقا من غرسه خلقا وخلقة وقلما . ولعلها كشفت بخلعها هذا اللقب علي أبيها سر ضياع جيل تائه في عدوة الجهل والكذب والنفاق والرياء .