|
Re: فريضة التخطيط الاسترتيجي ... ثورة شباب مصر ... وتأثيرها على المشهد السياسي السوداني (Re: nadus2000)
|
لست بصدد وضع خطط استراتيجية، فهذا أمر له أهله، ولكن أركز الضوء على نقاط مركزية سيقع عليها التأثير المباشر والكبير، كنتيجة لثورة شباب مصر، ترتكز أساسا على أن مصر بعد الثور غير وسأطرح أسئلة أكثر ما أضع اجابات، لقناعاتي ان الاجابة عليها من صميم عمل مؤسساتنا المدنية-الأحزاب-وسأبدأ بحزب الاتحادي الديمقراطي ليس باعتباره ثاني اثنين في آخر ديمقراطية، ولكن لارتباطه بحبل سري مع مصر وما يحدث فيها، وهو ارتباط لا يحتاج الا شرح او تدليل، فبين الاتحاديين ومصر علاقة عضوية توارثتها الانظمة المصرية على تقلباتها بل ظلت احد الثوابت بالنسبة للنظام المصري، على قلة هذه الثوابت في مراحل حكم ثورة يوليو1952م، لكن جاء ثورة أشعلها الشباب وسيحددوم كسارها آجلا أو عاجلا هؤلاء الشباب، والنظرة لمستقبل الحكم في مصر في ظل ديمقراطية معافاة ستأتي بنظام يتأسس على: برلمان وحكومة منتخبة بأغلبية من هذا الجيل برلمان وحكومة يسيطر عليها تحالف بين الأخوان وشباب الثورة باختلاف توجهاته برلمان وحكومة يسيطر علبها الاخوان
وفي الحالتين سيكون الأمر عسير على الاتحادي الديمقراطي، فهذا الشباب غير معني بتاريخية العلاقة وأزليتها، وانما سينظر للامر من زاوية مصالح مصر، وبالتالي هذا بيفتح الباب على مصراعيه لاختيار وكلاء هذه المصالح في السودان، والسؤال هل الاتحادي أعد العدة للدخول في هكذا مناقصة. أما في حالة وصول الاخوان سواء منفردين او متضامنين للحكم، وكلنا نعرف براقماتية هذا التنظيم، وكمان علاقته التاريخية بالحكومة السودانية، ستجعل للانقاذ الغلبة. والأسئلة هي: هل درس الاتحاديين مآلات المشهد السياسي المصري؟ وتأثيراته على الوضع في السودان؟ هل أعد الاتحاديين خطتهم الاستراتيجية لضمان ديمومة واستمرارية علاقتهم الاستراتيجية مع مصر؟ هل استعد الاتحاديين الى مشهد سياسي سوداني ليس لمصر اي دور فيه؟ او على أقل تقدير لن يكون عبر الاتحادي؟ آمل ان يسهم الاخوان والاخوات من اعضاء المنتدى بشكل عام والاتحاديين بشكل خاص.
|
|
|
|
|
|
|
|
|