|
|
 Re: وداعاً حبيبنا جمال مبارك (Re: الصادق اسماعيل)
|
مقال البطل الأخير يحذر من خطورة الأخوان المسلمين في مصر في حال تغيير نظام الرئيس حسني مبارك، المقال مكتوب بعناية وجهد لا يخفيان على عين وعقل القارئ، فالبطل دعم مخاوفه بالكثير من المعلومات والحقائق عن مدى تغلغل الأخوان في المجتمع المصري وجاهزيتهم للإنقضاض على الحكم في مصر.
بالطبع من حق الأخوان المسلمين كأي قوى أخري أن تسعى للحكم، ولكن التخوف هنا من إستعمالها لوسائل غير ديمقراطية وللوصول لهذا الحكم ورفعها لأجندة غير وطنية وغير ديمقراطية تريد أن تفرضها على الشعب المصري.
من نافلة القول أن الشعب المصري سيحدد من يريد ولا نستطيع أن نقول له من ينتخب، ولكن في عالم اليوم لا بد أن ندرس كل التغييرات التى تحدث حولنا وتأثر علينا، وبالطبع مهما كان شكل الحكومة في مصر ونوع الحكم فهذا يؤثر علينا في السودان.
أنا من الذين يتابعون الشأن المصري وكنت أحار كثيراً في هذا النظام القمعي الذي يحظر الأخوان المسلمين سياسياً ويسمح لهم بهذا التوسع الإقتصادي الكبير، وعندما أسأل اصدقائي المصريين كانت الإجابات تتضارب فمنهم من يؤكد أن الأخوان المسلمين قد إخترقوا الحزب الحاكم نفسه ومنهم من يظن أن الأخوان مدعمون من الحكومة نفسها بإعتبارهم (الفزاعة) التى يخوف بها النظام أمريكا والغرب ليضمن تغاضيهم عنما يرتكبه النظام من جرائم ودكتاتورية وغير ذلك.
وعلى العموم ما يهمني في هذا الموضوع حقيقة هو مآلات الثورة المصرية، فأنا أري مقدرة ككبيرة لهؤلاء الشباب الذين قادوا الثورة، فعلى الرغم من كل هذا التواجد الكبير في المظاهرات إلا أن ظواهر سلبية في كل المظاهرات لم تبرز مثل (التحرش الجنسي، التخريب، السرقة) وهو يدل على المقدرة التنظيمية لهؤلاء الشباب. لفت نظري أيضاً هذا الحب الكبير للوطن وحرصهم على حماية المتحف الوطني، وحملات التنظيف التى يقومون بها وغيرها من الأشياء التى تبعث على الأمل.
مع تأميني على المخاوف التى أوردها البطل في مقاله، ولكنى أري في قراءتي الخاصة أن هؤلاء الشباب سيشكلون مجموعة ضغط كبيرة جداً ضد أي حكومة قادمة، وفي نفس الوقت أعتقد أنهم ربما ساهموا بشكل كبير في التوعية بمخاطر الإنفجار السكاني والنزعة الإستهلاكية وبرامج إصلاح التعليم وإقامة تنمية حقيقة تستطيع أن تخفف الضغط على الشعب المصري وتخرج به من دائرة الفقر وسوء إدارة الموارد.
أتمنى أن أري هؤلاء الشباب يقودون مثل هذا العمل الكبير وهو إعادة بناء مصر على أسس علمية وحديثة، وممارسة الديمقراطية والتى تتيح التعايش السلمي لأبناء مصر .
شكراً البطل على هذا المقال.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
الصادق اسماعيل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست