محمد حسنى مبارك: "إله عجوة" الأمريكان وأشياء أخرى

Quote: يعرف القانون الدولى شرعيتان فيما يتعلق بالأنظمة .... شرعية قانونية ... كالتى فقدها الصادق المهدى فى صبيحة 29/6/1986 وهى ما اُصطلح على تسميتها ‘De jure’ شرعية الأمر الواقع/ ثورية سواء من إنقلاب أو ثورة كما هو الحال فى مصر الآن وهو ما اُصطلح عليه ‘de facto’ فقد ثار شباب مصر العظماء ضد الشرعية القائمة فى مصر وطالبوا برحيل النظام بشرعيتهم الثورية ... وهى شرعية أوضح الكثيرون منهم أنهم لم يقموا بها بسبب لقمة العيش – البروليتاريا- وإنما بسبب آمالهم وتطلعاتهم فى لعب دور الريادة لمصر قلب الأمة النابض وتحقيق العدالة الإجتماعية والمساواة وسيادة حكم القانون... رغم ذلك يجتهد الأمريكان من خلال إملاءاتهم على عمر سليمان ليخرج قائلاً فى أنه يحتاج لوقت لإنفاذ مطالب الشباب الثائر وأنه يحتاج لوجود مجلسى الشعب والشورى لإنفاذ تلك التعديلات الدستورية ... والحقيقة أنه يحتاج لوقت لضمان إستمرارية النظام القائم ورعاية المصالح المعروفة... الشرعية التى يتسلَح بها شباب 26 يناير المعتصمين فى ميدان التحرير و المتسلحين بالفيس بووك و تويتر هى الشرعية الثورية وهى الأولّى بالإتبّاع ... وبالتالى ليس صحيحاً ما يتعذر به عمر سليمان فرئيس الجمهورية يملك الحق فى : - إلغاء مجلس الشعب ، - إلغاء مجلس الشورى .. - إلغاء حالة الطوارئ. فذلك يمكن أن يتم بمرسوم رئاسى مؤقت القيام فى الحال بكل التعديلات الدستوري المقترحة سواء المواد 76/ 77/ 88 أو غيرها ... ويتم بذلك تعبيد طريقة الديمقراطية ... حيث يكون على كل مجلس جديد / جمعية تأسيسية تأتى بعد ذلك مناقشة هذه الأوامر وإختيار الدستور المناسب وقيام إنتخابات حرة ونزيهة بعيدة عن "الخج" الفج.