قرار سياسي بإعدام الطالب الرفيق لونجي عبد الرحمن

Quote: عدم الوعي التام بالممارسة السياسية وعدم المقدرة على إعطاء المعلومات أو بطريقة أخرى عدم مقدرمة الكادر السياسي أو الخطابي على الإرتقاء بلغة الخطاب إلى العلمية ، وعدم تكليفه نفسه بالبحث والتحليل الموضوعي للواقع الطلابي والسياسي بشكل عام يشكل هذا واقعاً موجوداً في سوح الجامعات السودانية . حيث أصبح الهتر السياسي سمة من سمات الخطاب السياسي الجامعي ، وفي تقديري بأن هذه المسألة أحد الأدوات التي تساهم في العنف الطلابي ، ومن دون إغفال نهج السلطة المفرط في العنف بذلك يصبح القطاع الطلابي في حالة شد وجذب لما يتم عليه من ممارسات سالبة تجعل دوره الوطني والقومي يتراجع بسبب دورات العنف المتلاحق ، فضلاً عن عوامل أخرى وهي مواصلة السلطة تحجيم العمل العمل السياسي داخل الجامعات بفرض قيود وممنوعات على هذه الممارسات الديمقراطية ، بالتالي يصبح الحوار وهو القيمة الأسمى في العملية الديمقراطية مهددة بالتلاشي والضمور ، فمطلوب من القوى الحريصة على إستقرار العام الدراسي وصيانة أرواح وممتلكات الطلاب المضي قدماً في توسيع نطاق الحوار الطلابي ، والمقارعة بالحجة والمنطع لا إنتهاج العنف ، مع إحتفاظها بحق الدفاع عن نفسها كحاجة مشروعة ، لكي نخرج هذا القطاع من هذه الدوامة التي تريد قوى العنف والإستبداد إدخال الواقع الجامعي فيه ، وتدريجياً علو صوت العنف داخل حرمات الجامعات ، وبالتالي فقدان الوسيلة السلمية للتعبير وإدخال وسائل القوة والعنف بدلاً من الحوار الموضوعي الهادي إلى سوح الجامعات. في الملاحظ والمتتبع لحركة ونشاط القطاع الطلابي يلاخظ بأن دورات العنف مستمرة ومتواصلة وليس أخيراً ما حدث في جامعات ( القرآن الكريم ، شندي ، بحر الغزال ، دنقلاً ) ، فهذه الجامعات رغماً أن غالبها خارج دائرة التأثير على النظام أمنياً لأ كنها نالت القسط الواسع من عنف السلطة المفرط وبالرغم من إتباع الوسائل السلمية ، وهي الإعتصام وتسيير المسيرات والمقترنة بالمطالب العادلة في مذكرات إلى ( إدارة الجامعة ، الصندوق القومي لدعم الطلاب ، الإتحاد ) فبدلاً من إحترام مثل هذه العقول التي من المفترض أن تكرم على هذه الوسيلة الديمقراطية التي تعكس إحترام القوانين ، وفبدلاً من أن تحمى من قبل الشرطة ، ما كان إلا وأن يتم ضربها وإعتقال منظمين المسيرات ، كما حدث في مسيرات الأثنين الماضي . يعكس هذا النهج المفرط في العنف الذي يستخدم لحجب صوت الحق في القطاع الطلابي ويؤكد فيما يؤكد أن النظام وبالرغم من ما يسمى من إنتخابات مزعومة لأزال يتخوف من مثل هذه التحركات الطلابية ، وبالتالي تحريك أطرافه من شرطة وأجهزة أمن وطلابه داخل الجامعات لإثارة العنف ، ما يدهش أن النظام يجنى على مواثيق وضعها بنفسه لنبذ العنف وهو أول من يجني عليها ، فأي تناقض هذا الذي يقع فيه طلاب السلطة وأجهزتهم . والله الموفق ...