الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 07:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-16-2011, 04:06 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء (Re: هشام آدم)

    الأخُ الْعَزيز / هشام آدم .
    تَقَـبَّـلِ التَّحايا ، وبعدُ :
    * ( الْمُداخلة دي من أمس بس ما كان عندي نت ، والنت عايز فلوس ، والْفلوس عند الْعروس ، والعروس عايزة المنديل ، إلى ..... هودنا يا هودنا .... إلخ .. إلخ ) ( وجه ضاحك ) .
    * ( أيْضًا ساءني ما أخبرتني به عبر الْهاتف قبلَ يومين عنِ الَّذي صار معك هُنا ، وربّما وإلى وقتٍ قريب كنتُ أظُنُّ ، أو لرُبَّما كنتُ أعتقدُ جازمًا أنَّ مُقارعةَ الْحُجَّة بالْحُجَّة هي الأوْلَى والأصْوَب والأحكم في مثلِ هذه الأُمور !) .( لرُبَّما هو وجه حزين وحائر ومندهش في آن ) .

    * تقول :
    Quote: ( ربما تدرك الآن لِم نعتكَ الأخ: موسى آدم بالأرثوذكسي الحنبلي (رغم أن الإمام أحمد بن حنبل كان مناهضاً لمذهب النحاة على ما أتذكر). إن ما تقدمت به من تفسير لهو دليل على ما يُمكن تسميته بـ(سدانة اللغة) التي تكلّم عنها كثير من اللغويين المتأخرين، وربما لم يخطئوا عندما قالوا إن آفة اللغة نحاتها. لاشك لدي في أنكَ نحوي من طراز رفيع، ولكن يا صديقي أنتَ كمن يحرس قبراً للمومياءات؛ فأنتَ –كغيركَ من السدنة- لا تكاد تعترف بحيوية اللغة وحركتها وتطوّرها. )


    أشكرُكَ على الطِّراز الرَّفيع الَّذي ألْبَستَنيه مادحًا ( ههههههه ) . لكن ! ، أيْضًا أظُنُّني للَحْظةٍ من اللَّحَظاتِ يا هشام تَخَيّلتُ أنِّي مُمْسكٌ بعصايَ الطَّويلة ، ومتربِّعٌ أمامَ مجموعة من الأجسادِ الْمُحنّطة حارسًا ومُدافعًا عن حياضِها ، وأحيانًا أُلَوِّحُ بتلك الْعَصَا مُخبرًا الْعابرينَ ( الْمُشاهدينَ ) عن أسمائها ودلالاتها التّأريخيَّة ( " مالو ياخُويْ ما برضو شُغُل " ، رُبَّما يكونُ عليه أجرٌ ورزقٌ طيِّبٌ وحلالْ . لا ضيَرَ في ذلك) ، " دَحين يا هشام ما بالغْتَ ؟ ، عليك أمان الله بالغتَ جنِسْ بوليغ " .

    لكنْ يا صديقي ! ، وكما قيلَ " فإنَّ آفَـةَ الرَّأيِ الْهَوى " .
    عليهِ أرجو شاكرًا أن تلتزمَ بأدبِ الْحِوار ، وأن تتحاورَ في صُلْبِ الْموضوع بدلًا من أن تزجَّ بالألقابِ والتّشبيهاتِ " الْمجانيَّة " إلى النّاس ، ليَقيني أنَّها من الأساليب الْعاجزة الطّاردة ، والَّتي أرجو أن تَنأَى بنفسِكَ عنها ، فليسَ من طَبعي في الْحِوار ، أنْ أرُدَّ لكَ بوصْفٍ مُماثل ، وفي تقديري وظنِّي ، أنَّهُ لا يُقدِّمُ الْحوارَ قيدَ شِبْر ، ولَرُبَّما يُؤدّي إلى تلاشي أرضيّةَ النّقاشِ الَّتي يستندُ عليها الْمُتحاورون ، وأظُنُّ أنَّنا نُريدُ - معًا - دفعَ الْحوار إلى الأمام ، لا إعادتِه إلى الْوراء . وتذكَّرْ يا صديقي أنَّكَ مَنِ افتتحَ الْحِوارَ وابتدره ، لذا فحافِظْ على هُدوئكَ ولَبَاقتِكَ فيه . ودَعْني أُذكِّرْكَ قُبُلًا بمقولةِ " كانْت " الْقديمة :

    ( تَصَرَّفْ كما لَوْ كنتَ تتمثَّل الإنسانيَّةَ كلَّ مرَّةٍ في شخصِك ، أو في شخصِ أيِّ أحدٍ سواك ، هدفًا لا وسيلة) .

    * تَقول :
    (
    Quote: تلك كانت أبرز منتجات ما يُسمى بفلسفة اللغة، أنها لا تعترف بجمود اللغة واعتبارها شيئاً صلداً، ومحاولات تأطيرها في قوالب محددة تفتقر إلى المرونة، ولا تعترف بقدرة اللغة على تجاوز التاريخ عبره، وأنها تفهم اللغة كشكل من أشكال التواصل الإنساني (بمعنى أن الإنسان هو من يأثر باللغة وليس العكس) تستفيد من حركة الإنسان وتتأثر به لا كقواعد صلدة منقولة بالتواتر (وهو ما أشار إليه الصديق اللديز: محمد قرشي عباس في إحدى مداخلاته) إن أولى الانتقادات التي توجه إلى هذا الأسلوب القواعدي –بالإضافة إلى عدم اعترافه بحيوية اللغة وتاريخانيتها- هو استحالة الاتفاق على تقعيدها قياساً، فشواذ النحو اللغوي تهدم ركن القياس من الأساس، ولسوء حظ النحاة فإن هذه الشواذ كثيرة للغاية، حتى لا تكاد قاعدة نحوية تخلو منها، وهنا يجدر بنا ملاحظة الفارق النوعي بين القاعدة والقانون، فغالبية النحاة يحلو لهم اعتبار قواعد اللغة قانوناً لا يُمكن خرقه. إنهم –بذلك- يخلعون على اللغة عباءة سلفية، فهم يريدوننا أن نتكلم وأن نكتب كما كانت العرب تكتب وتتكلم قبل آلاف السنين. فلاسفة اللغة يا صديقي يرون أن كل جملة شرطية تقع في الزمان المستقبلي سواء أجاء فعل الشرط في الماضي أو المضارع، فسواء قلت: "إن تذاكر تنجح" أو "إن ذاكرتَ تنجح" فإن الجملة مستقبلية؛ لأن كلا الفعلين لم يحدث بعد، فلا هو ذاكر ولا هو نجح بعد. أما قولنا "إن تذاكر فقد نجحت" فهو من التراثيات اللغوية التي لم تعد مستخدمة. وإن نحن قرأنا {{فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك}}[آل عمران:184] فهي –وما على شاكلتها- في جملة إخبارية وليست شرطية.).


    قولُكَ وتوصيفُكَ إيَّايَ يُجافي الْمَنطقَ والْحقائق ، ولوْ كنتُ أنا لا أتّبعُ تَطَوُّرَ اللُّغة ، فهذا يعني أنَّني أكتُبُ الآنَ بما كانَ يكتُبُ بهِ السّابقون ، ولا أتّبعَ الإملاءَ الْحديثَ والرَّاهنَ في كتاباتي ، ولوجدّتني أُعبِّرُ عنِ الْهمزةِ بالدَّائرةِ الْفارغةِ كما حكى لنا الْخليلُ من قَبْلُ أمرَ تطوّرِها ، إلى أنْ صارتْ فيما بعدُ – إنْ علمْتَ أمرَها - جُزْءًا من حرفِ الْعَيْنِ ( ع ) ، ولكنَّني لمْ أفعلْ ذلك ! ، أتدري لماذا ؟ ، لأنَّني مع تَطوُّرِ اللُّغةِ وتطوُّرِ الْكتابة ، وهذا ينسفُ ما أتيتَ بهِ من زَعْم ، ويُوضِّحُ تعاميَكَ عنِ الْواقعِ الَّذي تراه أمامَ أعْيُنِك الآنَ ! ، فأنا رجلٌ واقعي وأعلمُ أنّ اللّغةَ تتغيَّرُ وتتطوَّر مع مرورِ الزّمنِ وستكونُ أكثرُ تطوُّرًا من ذي قَبْل حتّى ولوْ أُريدَ لها التَّوقُّف من قِبَلِ الْكثيرين ، ولديَّ كتاباتٌ في هذا الْجانب كثيرة . وكلُّ دارسٍ لفقهِ اللُّغة يعلم ويعي تلك الْحِقَب والْفترات الَّتي مرَّتْ وتطوّرت عبرها اللُّغة الْعربيَّة منذُ عهدِ ما قبلِ التّأريخ وعلى وجه التَّحديد ( 800 – 300 ق.م ) ، والَّتي كانت تُمثِّلها اللَّهجات ( الثموديَّة – اللحيانية .... إلخ ) ، ومُرورًا بالْعربيَّة الْقديمة والَّتي كانت تشمل فترتها : ( أيام العرب وأمثالهم ) و ( الشعر الجاهلي العربي القديم ) و ( الْقُرآن الْكريم ) و ( الْحديث الشّريف ) ، ثُمَّ مرورًا باللُّغة العربيَّةِ الكلاسيكيَّة ، فالْمُتوسّطة والتّطوّرات الَّتي صاحبتْ تلك الْحقبة ، خاصّةً في أصواتِ بعضِ الْحُروف ( الضّاد والظَّاء ) و ( الْباء ، والْميم ) و ( الْهمزة ، الياء ) ، وكذلك ما حدث في دمج اشتقاق الأفعال ، وتطوُّر لواحق النّسبة ، وظاهرة الإلصاق التَّوهُّمي ونظام الْعودة إلى التّركيبات أو فيما يُعرف بالتَّراكيب التَّجاوريَّة والتَّخلص من الرّوابط الْكثيرة ... إلْخ .. إلخ ..
    ومن ثَمَّ إلى فترةِ اللُّغةِ الْحديثة ... إلْخ .... إلْخ ....
    ولي آراءٌ تَخُصُّني حول هذا التَّطوُّر الَّذي صاحبَ اللُّغة ، ولي عليهِ بعض الْمآخذ من وِجْهةِ نظري ( الْ التَّعريفيّة الَّتي تسبق غير ، .. ) و .... لا داعٍ لأنْ أزُجّ بها هُنا . كما أنّني لستُ ضدّ التطوُّر الْمُنضبط والْمَدروس في اللُّغة من قِبَلِ الْعارفينَ بها !، ولا أحْسَبُهُ يَسلُبُ اللُّغةَ الْقديمةَ رونقَها وأشياءَها ، أبدًا ، بل أراه امتدادًا لجمالِها ، فكما تعلم أنَّ لكُلِّ عصْرٍ ظروفه الَّتي تُحيطُ به.
    وأمَّا عن شرطيَّةَ الْجُملة وزمنها الْمُستقبلي فيتَّضحُ جليًّا أنّك لمْ تَفْهم ما رمَيْتُ لكَ به ! ، وجَهِلْتَ مُؤدَّى حديثي، فيَا صديقي هشام إنَّ الَّذي أحوجُ إلى إدخالِ ( الْفاءِ ) في جوابِ الْجَزَاء – كما يقولُ صديقي سيبويْهِ - أنَّ أصلَ الْجوابِ أن يكون مُستقبلًا ، لأنَّهُ شيءٌ مَضمون له إذا فُعِـلَ الشَّرط ، أو وُجدَ مجزومًا مُلتبسًا بما قبله من الشَّرط ، فـ ( إنْ ) هي الَّتي تربِطُ أحدهما بالآخر ، ثمَّ عرض في الكلام أنْ يُجازَى بالابتداءِ والْخَبَر ، وجعلوه مع ما بعده في مَوْضع الْجَواب ، وذلك في قولِكَ ، مثلًا: إنْ تَزُرني فعندي سَعَة ، وإنْ تأتني فالْمنزلُ لك ، فقدِ اختاروا ( الْفاء ) دونَ ( الْواو ) ، ودونَ ( ثَمَّ ) ، لأنَّ حقَّ الْجَوابِ أن يكونَ عَقيب الشَّرط متّصلًا ، لأنَّهُ بالشَّرطِ يُسْتَوجب ، ومن أجلِ وقوعه يَقَع ، و ( الْفاءُ ) تُوجبُ ذلكَ لأنَّها في الْعَطفِ بعدَ الَّذي قبله ، مُتصلٌ به ، ومن ثَمَّ تركوا ( الْواوَ ) لأنَّها تَدُلُّ على التَّرتيب ، وعَدَلوا عن ( ثُمَّ ) لأنَّ بيْنَها وبيْنَ ما قبلها أكثر من مهلةِ ( الْفاء ) . أمّا ( قد ) فهي كما تعلم تُفيدُ التَّحقيق والتَّوَقُّع ( ضع تحتها خطّين ) ، وكما تعلم يا أخي إنّ الزّمان الْمُستقبلي الَّذي تستنكرُ التّعبيرَ عنه بأدواتِ الْماضي ، موجودٌ ومتناولٌ ومتداولٌ بفقه اللُّغة الَّذي تتحدّث عنه ، ولعلَّك تُلاحظ استخدامات الْفعل الْماضي والْمُضارع ( كانَ - يكونُ ) عند الْجاحظ ، حيثُ يُمكننا أن نستخدمَ الْفعل الْماضي ( كان ) في جُملة منفيّة الْمُضارع للدّلالة على الْماضي ، رُغمَ أنَّ فيها زمانًا مُستقبليًّا ، خُذْ قولَ الْجاحظ ، على سبيل الْمثال :
    " وكانَ ذلكَ منهُ لا يكونُ إلا في آخرها لُقمة " ، لاحظ يا صديقي أنّ جُملة الْجاحظ هُنا - كما أشار بعضُ فقهاءِ اللُّغة – تتركّب أزمنتُها من :
    فعل ماضي ( كانَ ) وتدلّ عل زمان وقوع الحدث ، وكذلك الْجملةُ موجودٌ بها الْفعل المُستقبلي ( يكونُ ) وهو كما تعلم يدُلُّ على الْحاضر ، أيْ زمن تناوله للُّقمة ، وإذا تبيّنتَ الأمرَ جيِّدًا فستجدُ أنَّ نفيَ الْفعل ( يكون ) قد حرفَ دلالته إلى الزّمان الْماضي وليسَ الْمُستقبلي ، فالْماضي والْمُضارع أمرُهما يطول يا صديقي ، فأنا قبلُ أنْ أطّلع على كُتُبِ فقهِ اللُّغة ، كنتُ في حيرةٍ من أمري ، وذلك من طولِ فترة الْفعلِ الْماضي ، ودائمًا أقولُ في نفسي : إذا قلتُ ( أكلتُ لحمًا ) ، قد يكون هذا الأكل قد تمّ وأُنجزَ قبلَ ساعة ، وقد يجوزُ أن يكون قد كان قبلَ ثلاث ساعات ، أربع ، خمس ، ..... ، يوم ، يومين ، سنة ، سنتين ، ............. إلخ ، والْجُملة هي نفس الْجملة ( أكلتُ لحمًا ) ..
    وكنتُ أرى أنّ التّقييم لم يكُ كافيًا باستخدامي لنفس الْجملة رُغم تغيير الأزمان الْماضية ، وكذلك بالنّسبة للأفعال الْمُضارعة ..... " ياخي أنا قرّبتَ أجن ، من هذه التّفاكير النَّحويَّة عنِ الأزمان ، ولمّا قرأتُ كثيرًا من كتُبِ الْفقه وجدتُ أنّ هذا الأمرَ متداولٌ فيها ، فعلمْتُ أنّي لمْ أكُ وحدي .... ياخي نحن مجانين ذاتو ، لكين مفلسّين ، ههههههههههه " ، " وعلى طاري وذكر " الأزمان الْماضية والْمُضارعة ، أرجو أنْ تَحُلَّ هذه الْمسألة ؟ . يقولُ الْجاحظ :
    ( فقدْ يكونُ أنْ يكونَ الرَّجُلُ سليمَ الصَّدْر ) .
    أرجو أنْ تُحدِّدَ لي الزَّمنَ الْمَعْني والْمقصُودَ من هذه الْجُملة على وجه الدّقّـــة ؟ .
    بمعنى : أهيَ في الْماضي ، أمْ الْمُضارع ، أم ماذا ؟.


    * " أوْعَكَ تقوم تتناقض ليْ تاني ، بجيك بي هناك وأعضّيك " ، هسّع في داعي لأنْ تقولَ قولًا ، ينقُضُ آخرُهُ أوَّلَه ، لاحظ لقوْلِك:

    Quote: إن ارتباط اللغة العربية بالقرآن جعلهما في مأزق كبير، فلم تعد اللغة قادرة على الحركة في محيطها التاريخي كما يجب، وبالتالي لم يعد القرآن قادراً على مواجهة حركة اللغة القسرية داخل التاريخ، فساعد القرآن –بقداسته- على حجز اللغة وحصرها داخل صومعة القداسة ما جعلهما يبدوان خارج التاريخ وحركته )


    وقارنه بقولِكَ التَّالي :
    Quote: ( وإذا أمعنت النظر في العربية قبل الإسلام والعربية بعد الإسلام ستعرف أن اللغة متحررة ومرنة بالفعل، وزاخرة بلغتها الحيوية، )


    ألَسْتَ مَنْ يذكر في الاقتباس الأوّل بأنّ اللُّغة الْعربيَّة محصورة ( يعني مُكبّلة بالْقُيُود وماهي مطلوقة عشان تنمو) ، وبُعَيْدَ حينٍ ليسَ بالْبعيد أراك تذكر في الاقتباس الثّاني بأنّ اللُّغة مُتحرِّرة ومرنة ( يعني مطلوقة وليستْ مُكبّلة بقيود ) ؟؟؟؟؟؟
    " زَغللتَ بي عيوني ياخْي " ، ويا أخي وَطِّنْ نفسَك على رأيٍ أوْحد ،أكُنْ لكَ من الشّاكرين ! .


    * وفي مَبْحثِكَ أعلاه ، تقول عن رسمِ الْقُرْآن :
    Quote: (كذلك نقرأ في القرآن كلمات مثل (الحيوة) بوضع ألف صغيرة فوق الواو للدلالة على كلمة (الحياة) وكذلك (الكتب) بوضع ألف صغيرة بين حرفي التاء والباء للدلالة على كلمة (الكتاب) وكذلك نقرأ (السموت) بوضع ألفين صغيرتين على الميم وعلى الواو للدلالة على كلمة (السماوات) ونقرأ (الصلوة) للصلاة و (الزكوة) للزكاة و (النجوة) للنجاة و (الغدوة) للغداة و (الشهدة) للشهادة بوضع ألف صغيرة على الواو في كلٍ منهما، وكذلك نجد القرآن يكتب (أنباء) برسم مغاير في قوله {{يأتيهم أنبؤا}}[الأنعام: 5] ولكن بوضع مد بين الباء والواو المهموزة والتي لا نعلم من أين جاءت، وكذلك كلمة (نبأ) التي جاءت برسم غريب في قوله {{ولقد جاءك من نبإى المرسلين}}[الأنعام: 34] وكذلك كلمة (رأى) جاءت هكذا (رءا) كما في قوله {{فلما رءا القمر بازغاً}}[الأنعام: 77] وكذلك في قوله {{أنهم فيكم شركؤا}}[الأنعام: 94] وهو يقصد (شركاءُ) )


    * وتقولُ أيْضًا :
    (
    Quote: . فهل يُمكننا مثلاً تخطئة الرسم القرآني في كلمة مثل (رحمة) التي يرسمها (رحمت) في بعض المواضع، علماً بأنه يرسمها (رحمة) في مواضع أخرى؟ وهل يمكننا تخطئة الرسم القرآني في كلمة (كلمة) التي يرسمها (كلمت) كما في قوله {{وتمت كلمت ربك}}[الأنعام: 115]؟ ) ..


    الأخ هشام أراكَ تتحدّثُ هنا عن الرّسمِ الْعُثماني ( ألَمْ تِقِفْ عندَ هذه التَّسمية ، أيْ : الْعُثماني ، أرجو أن تضعَ تحتها خَطّين غليظين ، لَرُبَّما تجعلُكَ هذه الكلمة تفهمُ الْمُرادَ منها ) ..
    فالْقُرْآنُ الْكريم أُنزِلَ على مُحمَّدٍ بن عبد اللهِ لَفْظًا ، تلقينًا ، لا كتابةً ( لَفظًا منطوقًا يا هشام وليسَ مكتوبًا ، انتبه لهذه الْمَسألة !! ) ، ولوْ أرادَ اللهُ تعالى أن يأتي بهِ مكتوبًا إلى رسولِهِ لفعلَ ذلك ، ولسلّمه – عبرَ جبريل - إلى رسوله الْكريم ( هاند بايْ هاند – اللَّهُمّ صفحًا ) ، أتدري لماذا ؟! ، ففي اختلافِ الْقراءات حِكمة ، سأُحاولُ شرحها لكَ لاحقًا من منظوري لا من مَنْظُورِ أحدٍ آخر ، وقد قامَ الصَّحابة في فترةٍ لاحقة بتدوينه على جريدِ النَّخلِ واللِّخاف وجُلودِ الْحيوانات ، ومن قبلِ هذا كانوا يحفظونَهُ في صُدُورِهم ( نساءً ورجالا ، ... إلْخ ) مُشافهةً بالتَّواترِ عن رسولِ الله ، وبما أنَّ الرّسمَ الَّذي كُتِبَ به الْقرآنُ الْكريم عُثمانيٌّ ، عُثماني ، عُثماني ، عُثمانيٌّ يا هشام ، فهذا يعني أنَّ الرَّسمَ لم يكنْ مُنزلًا من عندِ اللهِ تعالَى ، بل كانَ في عهدِ الصّحابة ، ويُمثّلُ اجتهادَهم وإملاءَهم في تلكَ الْفترة ، فهل تَعُدُّ كتابة ( الصّلاة ) بـ ( الصلوة – مع وجود ألفٍ صغيرة ) من الْخَطأ ، هذا يعني أنَّك استندتَ إلى الإملاءَ الْحديث ، أيْ إملاءَ الْيَوْم ، لتُحاكمَ به إملاءَ الأمس ، كما أشارَ الإخوة مِنْ قَبْل ، فالقرآنُ سابقٌ لما تُعورِفَ عليهِ الْيوم من إملاءٍ حديث ، وفي تقديري ليسَ مَنطقيًّا أنْ تُحاكم نصًّا قديمًا بما اصطُلِحُ بهِ الْيوم من إملاء ، إذْ لا يتأتّى أنْ تُحاكمَهُ بمفاهيم الْعصرِ الْحديث في الإملاء ، أرجو أنْ تُفكِّرَ جيِّدًا فيما ذكرتُهُ لك ، فهذا قد ينسحبُ على مُناقشة شرائعِ السّابقين ومُحاكمتها بمفاهيمِ الْيوم ، وهذا أراهُ ليس من الْمنطقي أبدًا ، وسأُوافيك لاحقًا برؤيتي حولَ هذه النّقطة.

    * تقول :

    Quote: جزء من رسالة الماجستير التي أحضرها الآن، تتعلق بمسألة "فلسفة اللغة" استناداً على علم موجود أصلاً هو "فقه اللغة" و "فقه النحو" والمدهش في الموضوع، أن هذا العلم، الذي إن تمّ فسوف يكون من العلوم الممتعة بعكس القواعد اللغوية المعروفة بجمودها. وهو مبحث نحو جعل قواعد اللغة أكثر مرونة مما هي عليه الآن.
    وهو متوافق لما جاء في مداخلتي السابقة



    أرجو أن تكونَ قد فرغتَ من بحثِ درجةِ الْماجستير الَّذي ذكرتَهُ لي قديمًا في مُداخلتِك أعلاه ، وأظُنَّني باركتُه لكَ مِنْ قَبْل يا صديقي ، وأرجو أنْ تُوفّقَ لإنجازِ الْمزيد . لكن ! وبكلِّ أسف أنا لا أهتمّ ولا أكترث كثيرًا للشّهادات الْعلميَّة في الْحوار ، ويُهمّني فقط ثقافة الْفرد الَّذي أمامي وإلْمامه ، ووعيه وإدراكه لما يكتبُهُ ويتحاورُ به مع الآخرين ، ( وبحكمِ أنّك في قاهرةِ الْمُعز ، أقولُ لك على طريقةِ إخوتنا الْمصريّين : " ما تهدّدنيش بالشّهادات ياقَدَعْ ، ههههههههه ، واللهِ أمزح ) .فالثّقافةُ والإلْمام هما في نظري الأبقى والأعْلى منطقًا بينَ الْمُتحاورين ، ليسَ غيرُ ...

    * وتقولُ أيضًا في مُداخلتِكَ الَّتي جلبتَها لي من أرشيف مكتبتِك :

    Quote: ( ومن ناحية أخرى فإن العلم الذي يختص بدراسة حركة أواخر الكلمات فهو علم "الصرف" وكما قلتَ فإنني مهمل جداً حيال وضع التشكيل المناسب على أواخر الكلمات، إلا تلك التي يواتيني فيها المزاج.
    لديك ملاحظات جميلة ورائعة فعلاً ... أرجو ألا تبخل بها عليّ أيها العزيز ... ) ..


    أشكرُ لكَ فضلَكَ وأنتَ إذْ تشكرني على تلك الْمُلاحظات ، لكن ! ، من أقوالِكَ أعلاه ألا تُلاحظ أنَّك تخلطُ بين علمِ ( النَّحو ) و علمِ ( الصّرف ) ، وقد وجدتُكَ تسنِدُ تعريفَ علمِ النَّحوِ إلى علمِ الصَّرف ، فمن جانبي سأعتبرُ قولَكَ من بابِ الْهَفَوات ، لا أكثر.

    ثُمَّ لكَ التَّحيَّة أبدًا .

    ولَرُبَّما عُدْتُ ثانيةً ... * رُبَّما ، وأظُنُّ أنَّ " الْخَوَّاجات " قد صدقوا حين قالوا :
    Money talks & some times walks

    كُنْ بخيْر .
    أخوك / محمَّد زين .
    _______________
    * ( جَيْبي خَاوٍ ، وأراهُ أخْوَى من فُؤادِ أُمِّ موسى ) .
    * ( النّجمةُ الْحمراءُ الَّتي في مُفتَتَحِ قولي ذاتُ ارتباطٍ وثيقٍ بالَّتي في الْختام ) .

    (عدل بواسطة محمَّد زين الشفيع أحمد on 02-16-2011, 07:52 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم01-22-11, 10:54 AM
  Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم01-22-11, 10:56 AM
    Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم01-22-11, 10:57 AM
      Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم01-22-11, 10:57 AM
        Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم01-22-11, 10:58 AM
          Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم01-22-11, 10:58 AM
            Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم01-22-11, 11:01 AM
              Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم01-22-11, 11:03 AM
                Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم01-22-11, 11:06 AM
                  Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم01-22-11, 11:08 AM
                    Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم01-22-11, 11:09 AM
                      Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم01-22-11, 11:12 AM
                        Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء محمد قرشي عباس01-22-11, 01:52 PM
                          Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء محمد قرشي عباس01-22-11, 08:24 PM
                            Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم01-26-11, 04:43 PM
                              Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء الصادق اسماعيل01-26-11, 09:24 PM
                                Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء عثمان دغيس01-27-11, 10:59 AM
                                  Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم01-27-11, 06:14 PM
                                    Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء محمَّد زين الشفيع أحمد02-05-11, 11:04 AM
                                      Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء محمَّد زين الشفيع أحمد02-07-11, 01:54 PM
                                        Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء Adam Mousa02-07-11, 05:24 PM
                                          Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم02-08-11, 04:09 PM
                                            Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم02-08-11, 04:35 PM
                                              Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم02-08-11, 04:46 PM
                                                Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء محمد قرشي عباس02-08-11, 10:33 PM
                                                  Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء تبارك شيخ الدين جبريل02-09-11, 00:15 AM
                                                    Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء مدثر صديق02-09-11, 01:03 PM
                                                      Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء محمَّد زين الشفيع أحمد02-10-11, 04:57 AM
                                                        Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء محمَّد زين الشفيع أحمد02-10-11, 05:03 AM
                                                          Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء محمَّد زين الشفيع أحمد02-10-11, 05:09 AM
                                                            Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء محمَّد زين الشفيع أحمد02-10-11, 05:13 AM
                                                              Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم02-11-11, 04:28 PM
                                                                Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم02-11-11, 05:12 PM
                                                                  Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء محمَّد زين الشفيع أحمد02-12-11, 07:47 PM
                                                                    Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء Mohamed Elgadi02-12-11, 10:50 PM
                                                                      Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم02-13-11, 05:07 PM
                                                                        Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم02-13-11, 06:03 PM
                                                                      Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم02-13-11, 05:19 PM
                                                                        Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء محمد قرشي عباس02-13-11, 11:02 PM
                                                                          Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم02-15-11, 05:30 PM
                                                                            Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء محمَّد زين الشفيع أحمد02-16-11, 04:06 AM
                                                                              Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء Kostawi02-16-11, 10:23 AM
                                                                                Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء Kostawi02-16-11, 10:29 AM
                                                                                  Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء بشير أحمد02-16-11, 11:33 AM
                                                                                  Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء Osama Mohammed02-16-11, 11:51 AM
                                                                                  Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء Mohamed Elgadi02-16-11, 07:43 PM
                                                                                    Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم02-18-11, 10:01 PM
                                                                                      Re: الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء هشام آدم02-18-11, 10:02 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de