|
Re: مقاس نعلىّ مليون ميل مربع (Re: Ishraga Mustafa)
|
اترغب بعد فى اجابة عن مقاسى نعلىّ أيها المبروك عيسى؟ ماحال الكتابة عندك الآن؟كيف تكتب القصيدة عن قدمىّ بلا قوافى تلك الخطوات الى جاءت لهامش الحياة , عاشتها وفارقتها على أطراف طرحة الريح؟ هل هناك فرقا بين (النعال) و (الحذاء)؟ أتريد ان احدثك عن الحذاء الايطالىّ؟
لو سألتنى عن مقاس حذائى لا يقنت إنك تخصحصت وتناسيت براءاتك وبساطتك الاولى حين التقينا, اتعرف السر الآن لماذا انشرقت شفتايّا بقبلة مباغتة كالحياة وخادشة الحياء العام بالضوء؟ وصانع (الإزقار) يبارك لهفتنا الوليدة ويده تبدع فى خياطة نعالى (تموت تخلى), كرّبه وكأنه يكرّب عنقريب موتنا الجماعىّ مالون عرسنا وموت الجماعة عرس, وعرس الشهيد يفضح غباشنا؟ حتى الآن لا اعرف مامقاس نعلىّ بالضبط, اربعين احيانا وتسعة وثلاثين مرات, ذلك حسب مشرع قانون السير العام ولكنى اعرف مقاس الشقوق واشواقها للملح ولعيون اصابها العمى الليلى ورؤية زرقاء اليمامة لقرار الرحيل والتسكع على دروب لا تعرف ايقاعنا وترنمات مهدنا وزغاريد الحبوبات. هل تعرف قدميك التعب يا المبروك؟
سيدنا عيسى عليه سلام الدروب, عرف المشى وعاش على ماء وخبز جاف وكان متسامحا وقال لنا ان نمنح خدنا الأيمن لمن صفع الايسر! ومايضيرنا, فالدروب تصفعنا منذ صرخة الميلاد؟ تعيد صفعنا باقدام صغيرة مرمية على قارعة (ناكل مما نزرع) الجوع يصنع سياسة الجسد, نعم هى اجابة شافية ولا تشفى غليلى وجنون اسئلتك.
سألتنى عن مقاس نعلىّ واجبتك (بحجوة ام ضببنة) بحكاية اقدامى العارفة لاناشيد العراة اقدام تقرع الارض حين ترقص فرحا او حين تنوح هى التى فلحت حقول ارتوت بالصبر وانتظار ان يضع ( البنا) اول طوبة (للحدادى مدادى) ثم يباركوا (لينا اهلنا) وقمر لا تريد سوى فاتحة مجدك مقداما او (عافصا) على شجرة قلبى, انها لن تموت, ستصرخ بالم لذيذ, مخاض يمنح حفاة الطريق ثمرا, نبقا, دوما, عردبيا وقنغليزا, ولىّ قرضا يعادل مراراتى التى تفجرها كل يوم اسئلتك انهارا من عسل حار تجرى بين نهرين, ازرق غبينتى وابيض هروبك نحو (بقنية) فرحى بالخلاص.
وهل من خلاص؟
(عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 01-16-2011, 01:31 PM)
|
|
|
|
|
|