|
العدالة الانتقالية [دعوة إلى الحوار حول ورقة الأستاذ كمال الجزولي في مركز الخاتم عدلان]
|
إنّ الغضب لن يبني وطناً! إنّه يُعمي عينيك عن رؤية إمكانات التغيير الموضوعيّة، التي بإمكانك أن تستخدمها! لتُجنّب وطنك من الوقوع في هاوية (الصوملة)! وَمَا الحَرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُمُ وَمَا هُوَ عَنْهَا بِالحَدِيثِ المُرَجَّمِ مَتَى تَبْعَثُوهَا تَبْعَثُوهَا ذَمِيْمَةً وَتَضْرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُوهَا فَتَضْرَمِ فَتَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَا وَتَلْقَحْ كِشَافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِمِ إنّ الّذين ينادون بالانتفاضة الشعبية، في الظروف الراهنة، يعيشون بوعيهم خارج الواقع! فأين القوى الوطنية التي يمكن أن تضبط مسار هذه الانتفاضة، وتقودها إلى برّ الأمان؟ من المؤسف أنّ الكثيرين لا يزالون يرجون خيراً من قياداتنا الراهنة، سواءٌ من كان منهم في الحكومة أو كان في المعارضة! إن أكبر إنجازٍ يمكن أن نحقّقه في اللحظة الراهنة، هو تهيئة بقعةٍ طيبة، في غضون هذا الواقع السياسي الملوث، تتحلّق حولها القيادات الوطنية النزيهة الواعية، من كلّ حدَبٍ وصوب! لكي ترسم حاضرنا بوعيٍ ومسؤولية، بعيداً عن الغضب الأعمى والانفعال غير المبرّر! إنّني آمل في أنّ التفاكر حول موضوع العدالة الانتقالية، يمكن أن يكون موطئ قدمٍ راسخ، وبداية قويّة لإيجاد تلك البقعة الطّيّبة!
|
|
|
|
|
|