فرسان شجعان فى تونس والجزائر وقطيع من الحملان فى السودان !!

Quote: المؤسف يابن أختى وليد أن يكون تفكيرك مثل كل كتاب الدفع المقدم الذين سبقوك إلى هنا !! فأنت متفتح الذهن وتربيت ومن حولك من صنع الثورات وأسس للديمقراطيه !! عموما التغييب أظنه شمل الجميع ,, ياعزيزى وليد لا أحد يريد أن يوكل أحد لينوب عنه ويقود مظاهره , أنا أريد أن ألفت نظركم فقط بأنكم وطوال حياتكم لم تنعموا بأى نوع من الحياه الكريمه , بل وصل بكم الحال وأعتقدتم إن ماتعيشونه من أوضاع الآن هو واقع الحياه !! مساكين ياوليد أنتم كشباب ,, تفتحت عيونكم على دجل إسمه الجهاد وأمريكا قد دنا عذابها وسير سير يابشير وأنتم لا تدرون إلى أين يسير هذ البشير !! تفتحت عيونكم وأنتم بالقانون الجائر الظالم تخلدون إلى النوم من الحاديه عشره وتجلدون إذا لبستم البنطلون أو شربتم الشيشه . تفتحت عيونكم وترعرعتم ياوليد وهنالك من يسلب عقولكم فى قاعات المدارس والجامعات والأنديه , وقد صور لكم بأن تجاهدوا فى إخوانكم فى جنوب الوطن وفى غربه بعد غسلوا أدمغتكم بأنهم أعداؤكم وأنهم لايشبهونكم لا ثقافة ولا لغة ولا عرقا , حتى تفشت العنصريه بينكم ونحن الذين كنا ندخركم بأن توسسوا للسودان الجديد الذى يسعنا بكل أعراقنا وثقافاتنا ودياناتنا ,, ولكن كانت حملة التتر أقوى وأطول من أحلامنا ,, ياوليد نحن لم نفر ولم نهرب وقد فجرنا لكم وأنتم فى أرحام أمهاتكم الثورات , وأقتلعنا لكم الطغاه من الحكام والأنظمه , فإلى متى تريدوننا أن نقوم بهذا الدور ؟؟!! ألا تستحوا ؟؟!! ألا تستحوا وأنتم تعيشون كل هذ الذل والهوان ؟؟ لقد سلب هؤلاء الطغاه حرياتكم وإنسانيتكم وكرامتكم وجوعوكم وذلوكم وجلدوكم صباح ومساء وساقوكم كقطيع من الحملان ؟؟!! أبعد هذا ياوليد تنتظرون أعمامكم وأمهاتكم وأهلكم فى خارج الوطن لينقذوكم وينقذوا شبابكم ويعيدوا لكم الكرامه والعزه وأنتم تستمتعون بالفيس بوك واليو تيوب ؟؟!! بالطبع كلامى هذا ليس موجها لك تحديدا ياوليد ولكنى كما قلت فى بداية البوست فإننى أقصد كل شاب موجود فى السودان عاش وترعرع تحت نيران هذا النظام ( ال######## ) بأن يفيق مما هو فيه ويعلم إن هنالك فى هذه الدنيا شئ إسمه حياه كريمه وشئ إسمه حريه وشئ آخر أكثر أهميه إسمه ديمقراطيه , وأن معظم شعوب العالم تعيش فى رفاهيه بعيدا عن التسلط والقهر والذل والهوان الذى وصل بكم الحال وأعتقدتم إنه الوضع الطبيعى للإنسان . أعذرونى فأنا أتحدث بهذه اللهجه لأنى عشت فى هذا السودان زمانا كان فيه من الرفاهيه والحريه والديمقراطيه مالم يكن متاحا إلا فى دول الغرب . أنا مشفق والله عليكم وحزين كل الحزن وأنتم تولدون وتنشأوون وتتعلمون فى هذا الظلام الدامس وفى ظل هذا العهد الذى حرمكم من كل شئ .. لكن أملى كبير فى كل شاب عاقل وحر وواع بأن يستوعب هذا الحديث ويشرع على الفور فى البحث عن شبابه الذى ضاع . وشكرا ياوليد لأننى عبرك إستطعت أن أرسل هذه الرساله .