لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 11:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-15-2010, 12:19 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: مؤيد شريف)



    مؤيد سلام


    4_1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-15-2010, 01:52 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: Mustafa Mahmoud)

    وعليكم السلام دكتور مصطفى
    وكل عام والجميع بخير
    والوطن خارج ومنسل من كهوف أهل الهوس والمفاسد
    ومصيرهم المثول لعدالة الارض ومن بعدها السماء
    ولا مخرج..
    تحياتي
                  

11-15-2010, 04:54 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: مؤيد شريف)

    كوارث أهل السودان السبع

    فتحي الضَّـو


    بعد غدٍ سيبدأ حُجاج بيت الله الحَرام رمي جمرات العقبة. بودي لو أن أهل السودان مارسوا شعيرتهم السياسية، وشرعوا على الفور في رجم كوارثهم السبع وعلى رأسها الشيطان الأكبر. فمنذ أن حلّ في ديارهم وأقام بين ظهرانيهم قبل نحو عقدين من الزمن أو يزيد.. أحال حياتهم إلى جحيم لا يطاق. شعب كريم ضُربت عليه حياة الذل والمسكنة، بلد عظيم تقزّم حتى كاد أن يتلاشى. عندما تهل عليهم مناسبة معتبرة كعيد الأضحى هذا، تنفرج أسارير عباد الله المسلمين في شتى بقاع الأرض، إلا هم. إذ تُصبح المناسبة متكأ لتقليب مواجع ضنك العيش، وتوسد مرارة الواقع الأليم، واجترار ذكرى من نحرتهم العُصبة عشية عيد يماثله. ومع ذلك لن تجد شعباً تسامى فوق جراحه مثل هذا الشعب الكريم، ولن تجد شعباً ثابر على إحياء رميم أبي الطيب المتنبي بمثلما تفعل حفنة من كتابه كل عام.. حينما يبكون عيداً لم يأت بجديد!
    الكارثة الأولى
    السيد إسماعيل الأزهري كان ثاني اثنين رفعا علم استقلال السودان في العام 1956 والرئيس الأسبق الذي أطاحت الديكتاتورية الثانية بحكومته المنتخبة ديمقراطياً. كان يسخر من الذين وصموه بالفساد بسبب بيت بناه من طابقين. وقال فيهم قولته الشهيرة، كلما سألونا من أين لك هذا؟ اجبناهم بطابق آخر. ثم بعد رحيله اتضح أن البيت مرهون للبنك، وأن الرجل الموصوم بالفساد لا يملك من حطام البلاد سوى اللحد الذي ضم رفاته. لكن لم نكن نعلم أن ثمة عُصبة ستهبط علينا بليلٍ وتجعل للفساد لساناً وشفتين. كنا قد سألناهم في مقال سابق تخفيف الوطء على ثروات هذا البلد المنكوب بأعمالهم. وأشرنا إلى جيش جرار من الوزراء بلغ عددهم 99 وزيراً بما لا يوجد مثيله في أي دولة من دول العالم. وعوضاً عن ذلك أجابونا بطابق آخر. إذ قرأت في صحف (الجمعة 12/11/2010) خبراً بصيغة واحدة صادر عن الوكالة التي تود أن تحاكي هدهد سليمان والمسماة (أس أم سي) إذ أعلن لها حادي الركب وأمل الأمة في قرار حمل الرقم 276 (إذن هناك 275 قراراً سبقوه، في ماذا.. الله أعلم) مع أن ذلك لا يهم، فالمهم أنه أعلن عن (إنشاء استشارية لشئون الأمن الوطني) ولن أذكر المهام التي تأسست من أجلها حتى لا تتهمني العُصبة بزعزعة الأمن الوطني، وايضاً هذا ليس بالمهم، فالمهم عندي ترحيب الفريق أول صلاح عبد الله قوش الذي علق على الخبر السار وقال (إن المستشارية تعد العقل المفكر للدولة) فقلت اللهم زد وبارك. هل هناك كارثة أكبر واعظم من أن ترى الأنبياء الكذبة يتطاولون في الأقوال والأفعال؟!
    الكارثة الثانية
    يقولون من عاشر قوماً أربعين يوماً صار منهم أو فرّ عنهم. الذي حدث أن الحركة الشعبية عاشرت عصبة المؤتمر الوطني لخمس سنوات حسوماً.. فصارت مثلها أولاً، ثمّ فرت عنها ثانياً. وفي الحالين دفع السودان الضريبه القاسية. إذ وقعت الحركة الشعبية في الفخ الذي نصبته لها العصبة بغية تحمليها – أي الحركة - أكبر أوزارها. سينسى السودانيون بعد حين - ونحن بحمد الله أصحاب ذاكرة كالمنخل - حرباً كانت ذات مظالم سياسية واجتماعية معروفة، حولتها العُصبة بقدرة قادر إلى حرب جهادية. سينسى السودانيون أن هذه العُصبة هي التي جيشت الجيوش لمحاربة أعداء الله والوطن وعملاء إسرائيل. سينسى السودانيون حملات التبشير الإسلاموي، وهرطقات الدفاع الشعبي، وأكاذيب الدبابين وصولات الأفاكين وجولات المنافقين. سينسى السودانيون زاد المجاهد وأساطير القرود التي فجرت الألغام، والمطر الذي نزل من السماء فارتوت به النفوس الظمئة. سينسى السودانيون هذا وأكثر، ولن يتذكروا شيئاً سوى أنهم منحوا ثقتهم لحركة ثورية فمنحتهم خيانتها، ولن يتذكروا سوى حركة نبذوا معها السودان القديم، فتركتهم في العراء بعد أن ضلت الطريق للسودان الجديد. ولن يتذكروا سوى حركة أكدوا لها ايمانهم بتقرير المصير فاستكثرت عليهم أن ينعموا بديمقراطية مسير. لن يتذكروا سوى حركة سألوها حرياتهم المسلوبة، فقالت لهم إنها في باطن الأرض مع البترول وعائداته. لن يتذكروا سوى حركة سألوها عن الوحدة فقالت لهم الانفصال أرحم. فالحركة الشعبية سابقاً وحكومة الجنوب حالياً يا سادتي... صمتت دهراً وستنطق كفراً!
    الكارثة الثالثة
    لقد اختلط حابل الشرفاء المناضلين بنابل الثوريين المدّعين. فمنذ سنوات لا يمر علينا يوم دون أن نقرأ فيه بيان انشقاق وتكوين جبهة دارفورية جديدة. لا يستقيم عقلاً أن الثورة المسلحة التي بدأت بتنظيمين تتناسل كما تتناسل الأرانب وتطرح أكثر من أربعين فصيلاً. وبالرغم من أن جميعهم وطنيون ولله الحمد، إلا أن بيان المجموعة المنشقة دائماً ما يقدح في ممارسات الفصيل الذي انقسموا منه، فيصفونه بالديكتاتورية ويتهمونه بالتصفيات الجسدية، ويقولون عن أنفسهم أنهم كانوا مجرد كومبارس في مسرحية نضالية، مثلما قال آدم شوقار آخر المنشقين. وبالرغم من أن وجوههم لا ترهقها قترة، إلا أن الكل يدّعي أنه يستشعر معاناة المبعثرين في معسكرات الحياة الذليلة والحرمان. كلنا نعلم يا سادتي أن الإنسان جُبل على حب السلطة والثروة، إلا الثوريين الذين يعفون دائماً عند المغنم. لعن الله غردون وقصره الذي أصبح محجاً لكل متطلع للسلطة. ولكن ما عسانا أن نفعل فمطلوب منا أن نصدق من بانت مطامعه وأخفى مطامحه. كنا قد صبرنا على أسوأ ظاهرة رزئنا بها وهي الجهوية التي أطرت هذه الحركات نفسها فيها، فهي لا تتحدث إلا عن ما تسميه بقضية دارفور، ونحن قلنا مراراً وتكراراً هذه من تسميات السلطة الغاشمة، لا نعرف قضية بهذا الاسم، والذي نعرفه ونفهمه جيدأً هو قضية السودان في دارفور، والحقيقة لا ندّعي اختراعاً لهذا المصطلح، فهو من بنات أفكار الدكتور الراحل جون قرنق الذي رفض تماماً ما كان يسميه البعض بقضية الجنوب، وقال إنها قضية السودان في جنوبه، ولو أن الفصائل المتناسلة قالت لنا ذلك، ووضعت يدها مع الآخرين، ووحدت صفوفها ورؤيتها وقلصت طموحاتها، لكنا اليوم قد وضعنا قضية السودان كله على مشارف الحل!
    الكارثة الرابعة
    مع إننا شعب قليل الذنوب، لكن يبدو لي والله أعلم، إن الله إذا غضب على قوم سلط عليهم قيادات حزبية من شاكلة ما متعنا به طيلة نصف قرن من الزمن. قيادات نست الماضي واضاعت الحاضر وفقدت المستقبل. بودي أن أسأل السيد الصادق المهدي ألم يتعب قط من هذا التنظير الذي لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى؟ بودي أن أسال السيد محمد عثمان الميرغني، ألم يحن الوقت الذي يعطى فيه هذا الوطن بعض دينه المستحق بعدما ظل الوطن يعطيه سنين عددا؟ بودي لو سألت السيد محمد أبراهيم نقد.. فيم السجون التي تعددت وعلام المخابيء التي تكاثرت؟ بودي لو سألت الدكتور حسن الترابي ألا يكف عن اعتبار هذا البلد فأراً في معمل تجاربه؟ قولوا لهم جميعاً لقد اضعتم عمراً للكرى وانتم تبحثون اليوم عن حائط مبكى تكتبون فيه مذكراتكم. أين الحزب التليد والحزب العريق والحزب المناضل؟ فمن يهن يسهل الهوان عليه!
    الكارثة الخامسة
    لا أكف عن المقارنة أبداً، بخاصة عندما أرى السيد موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية في التلفزيون، إذ تقفز إلى مخيلتي مباشرة صورة ذاك الفتى الذي يرتدي الشِّدة (الإريترية) وهو يتبختر بجسده الهزيل الذي تكاد تصرعه رياح الهبباي في (المناطق المحررة) وكلما نظرت إليه الآن حمدت الله على أن المناطق التي كان يسمها التجمع الوطني بــ (المناطق المهمشة) في ادبياته قد حُلت مشكلتها، وتباً لهؤلاء الذين يتحدثون الآن عن مجاعة في طوكر، من المؤكد أنهم الطابور الخامس، أما الطابور الأول فيتحدث اليوم عن مؤتمر دولي سيعقد في الكويت من أجل إعمار الشرق. ألم تلحظون مثلي، أن هذا البلد المسمى السودان إن لم يكن فيه بترول فهو يبحث عن دعم، وإن اكتشف فيه بترول فهو أيضا يبحث عن دعم. ونصحيتي لك أيها القاريء الكريم كلما رأيت مؤتمراً يبحث عن دعم فانظر إلى الدكتور مصطفى عثمان. تذكرون أنه ركب البراق قبل ثلاثة أعوام، وجاب العواصم المختلفة من المحيط إلى الخليج لـ (شحدة) العالم العربي لحضور ما سُمي بمؤتمر دعم دارفور، وكان النتيجة حضورا متواضعاً ودعماً أكثر تواضعاً. قلت لنفسي وقتذاك، أسأل الله أن يكون الدعم قد غطى تكلفة سفرياته على الأقل. ولا جناح ولا تثريب عليه، وهو يرأس مؤتمر الكويت، فالرجل يهوى السفر عملاً بقول الإمام الشافعي سافروا ففي الأسفار خمس فوائد (تفرج همّ واكتساب معيشة/ وعلم وآداب وصحبة ماجد) والحمد لله أن الشافعي لم يقل السادسة التي احتفظ بها لنفسي!
    الكارثة السادسة
    كلهم يمارسون الحلاقة في رأس هذا الشعب اليتيم. وهذا بلد كلما أنبت الزمان له قناة، ركبت العُصبة للقناة سنانا، أو كما قال المتنبي. هل تعرف ناطقاً رسمياً لحكومة العصبة هذه، ابدأ فكلهم ناطقون والحمد لله. عندما حدث ما سمي بالمفاصلة الكبرى بين الإسلامويين وانقسموا إلى قصر ومنشية، قال الفريق البشير في أول مؤتمر صحفي له المثل الدارج (رئيسين بيغرقوا المركِب) وإن كان ذلك كذلك، فما بال رؤساء عدة في مركب واحد. المتابع لصنائع العصبة ذوي البأس تجد أن أغلبهم يحلو له أن يمارس الرئاسة حتى يكاد أن يقول الرائي هذا بلد كثر رؤساؤه وقل شعبه! ألم تتقمص روح فرعون السيد كرم الله عباس والي القضارف فأسفر عن نيته تطبيق الشريعة في مقاطعته المحررة؟ وعلى ذات المنوال يتحفنا الدكتور عبد الرحمن الخضر بفرمانات بين الفينة والأخرى، فهو والٍ بدرجة رئيس. ألم يُفتي السيد محمد إبراهيم الطاهر وقطع قول كل خطيب فيما لم تذكره اتفاقية نيفاشا؟ دع عنك نافع علي نافع حينما ينثر درره في الهواء الطلق، ودكتور عوض الجاز صاحب نظرية الحسد في السياسة السودانية. والحقيقة أن كمال عبيد يطربني بتصريحاته الناعمة الملمس. ولم أندهش حينما قرأت الأسبوع الماضي حديثاً لشاب يافع يتلمس خطاه في طريق العصبة. فقد قال السيد معاوية عثمان خالد الذي نُصِب ناطقاً رسمياً لوزارة الخارجية رداً على تجديد العقوبات السنوية، قال لا فض فوه (إن الولايات المتحدة الأمريكية تفتقر للإرادة السياسية والشجاعة الكافية التي تمكنها من اتخاذ قرار حاسم في شأن الاسهام في دفع القضايا السودانية باتجاه الحل ورفع العقوبات في هذه المرحلة الحساسة من تاريح السودان) الله أكبر ولله الحمد، ألا يذكركم هذا بقرية (مركركا) التي حذرت أمريكا، وسيزيد عجبك يا قارئي العزيز ليس إن علمت أن أمريكا التي تفتقر للإرادة السياسية تجري فيها أكثر من خمس آلاف عملية انتخابية ديمقراطية دورية. ولكن إن علمت أن الذي وصفها بذاك الوصف المنكر كان عاملاً في سفارة السودان بأمريكا نفسها، أي إنه كان يجلس بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن وأدمن النظر لناطقيه وهم يزنون حديثهم بميزان الدهب! العُصبة هذه تذكرني بلعبة البابوشكا. أتدرون ماهي البابوشكا؟ هي لعبة روسية تقليدية سمعتها للمرة الأولى من لسان صديقنا الراحل الخاتم عدلان – طيب الله ثراه – في سياق حديث بيننا. قال لي إنها عبارة عن دمية كبيرة، عندما تفتحتها تجد دمية أصغر منها، وعندما تفتح هذه تجد دمية أصغر وهذا دواليك. ولعل هذا ما تقول عنه العرب العاربة (وافق شنٌ طبقه)!
    الكارثة السابعة
    لا أدري لماذا يحب بعض نخب السودان السلطة حباً جماً. يبدو لي والله أعلم أن السودان هو البلد الوحيد الذي يمكن أن تشغل فيه منصباً عاماً قبل عقدين أو ثلاثة أو أربعة ثمّ تعود لتشغل منصباً عاماً آخراً، حتى كدنا أن نقول لا شيء يحول بين المرء وكرسيه إلا هادم اللذات. البروفسير محمد ابراهيم خليل شغل مناصب عدة في حياته، وهو الآن يقف على أعتاب العقد التاسع (أمد الله في عمره) ومن نحو نصف قرن نال نصيبه مضاعفاً من السلطتين التنفيذية والتشريعية، واستنوا له في الأخيرة هذه سنة غير حميدة، إذ تمّ اختياره رئيساً للجمعية التأسيسية (البرلمان) في الحقبة الديمقراطية الثالثة، بالرغم من أنه لم ينجح في انتخابات دوائر الخريجين. البروفسير خليل شأنه شأن كثير من ساسة أهل السودان لم يكتب مذكراته حتى تعرف الأجيال اللاحقة ماذا صنع أو سيصنع عندما يعود لتولي منصب هام في زماننا الراهن كرئيس لمفوضية الاستفتاء، والتي تشرف على أهم عملية مصيرية تواجه السودان في تاريخه. البروفسير خليل دائم القول إن الاستفتاء إن حدث فهو معجزة. وهو دائم الشكوى كأنه عندما قبل المنصب لا يعلم نواقصه. وأحرى به أن يوجه حديثه للجهة التي عينته وأدى القسم أمامها، فما باله يشكو لنا نحن الذين لا نملك من أمرنا نصبا؟ البروفسير خليل بدأ مسؤولياته بتعيين ابنته في منصب تنفيذي في المفوضية، أنا لا أعلم لماذا يفعلون هذا؟ هو مثله مثل الدكتور الأصم الذي شغل الناس بتعيينات آل بيته في مفوضية الانتخابات، لا أشك مطلقا أن ابنته هذه ستكون مؤهلة لهذا المنصب، ولكن لماذا يضع الرجل نفسه في موقف كهذا وفعله رجس من عمل المحسوبية؟ لم ننته من مثار النقع الذي أثاره خليل فوق رؤوسنا حتى قرأت حواراً للسيد جمال محمد إبراهيم الذي قيل إنه كان مفترض أن يكون الناطق الرسمي، واستقال أو أقيل – سيان – نحمد له أنه وصف نفسه في الحوار بقوله (أنا رجل فاضل) لفت نظري استخدامه للضمير الظاهر (أنا) أكثر من 150 مرة، أما (الأنا) المستترة فقد تكون أضعاف ذلك، فحمدت الله أنه لم يقل لنا (أنا) ربكم الأعلى والعياذ بالله!
    كوارث العُصبة لا تنتهي، وحتى إن رحلوا ستظل آثارهم الموجعة مقيمة بيننا ما أقام جبل مرة. اللهم يا من نشكو لك قلة حيلتنا وضعف قوتنا، أرنا فيهم بأسك العظيم في يوم الفداء. نسألك ببركات هذا العيد أن تخسف بكل ظالم الأرض، وتدك على كل جبار الجبال. وإن كان حجاج بيتك الحرام يحصبون الشيطان ببضع جمرات، فإن شيطان أهل السودان في حاجة لراجمات!!

    فتحي الضَّـو
    [email protected]

    صحيفة (الأحداث) 14/11/2010
                  

11-15-2010, 05:01 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: مؤيد شريف)

    ما بال أهل الجبهة الوطنية العريضة يضيقون بالنقد؟

    بقلم: موسى أحمد مروح

    موسى أحمد مروح
    أثار مقال الأستاذ مصطفى عبدالعزيز البطل الاسبوع الماضى المنشور بصحيفة "الأحداث" وعدد من المواقع الالكترونية ردودا جيدة من الأستاذين الصادق حمدين ووائل عبدالخالق مالك، وذلك في مقالين نشرا أيضا على موقع سودانيز أن لاين، وحملا العنوانين "مصطفي عبد العزيز البطل ومحاولة اغتيال الأمل" و "تعقيب على مقال الاستاذ : مصطفى عبدالعزيز البطل" على التوالي.

    و لا أود هنا أن أنصب نفسي مدافعا عن الأستاذ البطل، فهو أجدر بالدفاع عن نفسه، ولا حاجرا على الأستاذين الصادق ووائل حقهما في أن يردا على مقال شعرا بأنه يبخس من حق عمل وطني هو بلا شك شمس ساطعة في واقع السودان المظلم، ولا في حقهما في أن يختارا ما يناسبهما من لغة. كما أنني لم أتشرف بعد بمعرفة أي من هؤلاء الأساتذة الأفاضل، مما يعفيني، على الأقل الآن، من تهمة الوقوع تحت تاثير أي منهم. ولكنني قرأت مقال الأستاذ البطل وفهمت منه، عموما، أنه مقال فيه دعوة للعقل، ويقع في خانة "أسمع كلام الببكيك"، وذلك بالتحديد ما أعجبني فيه. أما المناطق في المقال التي يمكن أن نقول أن الأستاذ قد "زود" فيها، فهذا فرق في الرؤية الشخصية، وجزء هو من صميم طبيعة تداول الآراء بحرية، خاصة أن الأستاذ البطل قد أشار إلى نقاط قصور، هي في رايي صحيحة، و أنا الذي تحدثت مع الأستاذ حسنين قبل وبعد ندوته هنا في واشنطن. ففي رايي أنه بقدر ما تحتاج الجبهة الوطنية العريضة من مدافعين عنها، ومتحمسين لوعدها الكبير، فهي تحتاج إلى ناصحين أيضا. ويقيني أن الأستاذين الصادق ووائل يعلمان ذلك سلفا. لذلك حز في نفسي أن الأستاذين بدا وكأنهما يقولان أن الجبهة الوطنية العريضة، هذا الكيان الذي قدم نفسه الآن بديلا سياسيا مغايرا لنظام الإنقاذ، يريد أن يقول للناس ألا تنتقدونني وإلا رميتكم بتهمة إحباط هذا ‎الجهد الوطني، و بالتواطؤ مع حكام السودان الذين أذاقوا شعبهم الويلات. ولا أدري إن كان الأستاذان يتحدثان بصفة رسمية أم لا، ولكنني أتمنى ألا يكون ذلك هو الرسالة التي تريد الجبهة الوطنية العريضة أن تقولها لكل من أشار إلى نقاط قصور، هي في جوهرها فائدة عظيمة مجانية لتنظيم بدا خطاه للتو.

    و كنت أتمنى أن يشكر الكاتبان الأستاذ على جهده في التوجيه والنقد، وأن يصرفا وقتا ومساحة في الاجابة على النقاط التي أثارها الأستاذ، مثل توضيح ما تم عمله لتوطين الجبهة بالداخل، لانها إن لم تفعل ذلك حالا، فان ماكينة الإنقاذ الإعلامية ستنجح في تعريف الجبهة الجديدة للشعب السوداني نيابة عن الجبهة، وسوف لن يكون ذلك التعريف إيجابيا إطلاقا، و ستفقد الجبهة الجديدة رسالتها وزمام المبادرة الإعلامية، وستصور للشعب السوداني المرهق جدا على أنها مسنودة من أعداء الإسلام، و غير ذلك من ديماقوقيات الإنقاذيين المعروفة. كما أن علاقة الجبهة الوطنية العريضة بحزب طائفي هو الحزب الاتحادي الديمقراطي، الذي ساعدت بنفسي في إلصاق إعلانه عن الندوة على الحائط، خلف الكرسي الذي جلس عليه الأستاذ الجليل والمناضل الشريف علي محمود حسنين، تظل غير مفهومة، خاصة أن الأستاذ حسنين وأهل الجبهة الوطنية العريضة، يصفون ، وهم محقون، أحزاب السودان المعارضة بالفشل الذريع في مجابهة نظام الإنقاذ، بما في ذلك نفس الحزب الذي قدمت الندوة تحت رعايته. والتعارض هنا واضح، إذ أن أغلب الظن أن العاقلين من الناس سيجدون صعوبة في فهم الحكمة من رعاية حزب لندوة تصفه بالفشل التاريخي. والقول بان الأستاذ حسنين كان يتحدث بصفته الشخصية، هي فذلكة قد تحل الإشكال فنيا، ولكن ليس جوهريا، خاصة أن الأستاذ أصر في ندوته أن من لا يريد إسقاط الإنقاذ، فهو مشارك في ظلمها، ولم يترك للناس طريقا ثالثا. فلماذا يراد للأستاذ حسنين أن يظل ممسكا بالعصا من منتصفها، بينما يقال للناس إما أنتم معنا أو ضدنا؟ و أنا لا أقول هنا أن الجبهة الوطنية العريضة هي صناعة إتحادية، فهي ليس كذلك. ولكنني أقول أن على الأستاذ حسنين إن يستقيل من الحزب الاتحادي الديمقراطي. فالجمع بين هاتين الزوجتين يقدح في مبادئ هذة الجبهة.

    والأمر الثالث أن هنالك أناس مثلي، يرون أن هنالك طريق ثالث، يجلب التغير المطلوب، ويحقن دماء السودانيين، ولا يعد الناس بحرب جديدة تحررهم بعد أن تقتلهم أولا، حرب لا يدرى كم من الأرواح السودانية الإضافية سيموت فيها. هذا الطريق الثالث جربه السودانيون من قبل بنجاح، وجربه غيرهم بنجاح، وهو العصيان المدني وأساليبه الكثيرة. والقول بان ذلك أصبح غير متاح الآن لان الإنقاذ قضت على النقابات الحرة، أمر مردود، ينم عن افتقار للإبداع السياسي، خاصة في عصر الانترنت هذا، ولكن لذلك مقال أخر.

    وخلاصة القول أن على رجال الجبهة الوطنية العريضة، وهم من نادى على الناس أن قد هلموا إلى عمل وطني جديد مختلف، أن يفتحوا صدورهم للنقد، فهم أولى بذلك من غيرهم. و أن يفهموا بان النقد الذي يشير إلى ما يمكن تحسينه في هذه الجبهة هو ليس مرغوب فقط، وإنما واجب على كل محبي السودان والحرية.

    ولهم وللأستاذين الصادق ووائل كل الإحترام والوعد بان نفعل كل ما نستطيع لإسترداد الحرية لبلادنا الحبيبة.
                  

11-15-2010, 05:07 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: مؤيد شريف)

    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
    وخلاصة القول أن على رجال الجبهة الوطنية العريضة، وهم من نادى على الناس أن قد هلموا إلى عمل وطني جديد مختلف، أن يفتحوا صدورهم للنقد، فهم أولى بذلك من غيرهم. و أن يفهموا بان النقد الذي يشير إلى ما يمكن تحسينه في هذه الجبهة هو ليس مرغوب فقط، وإنما واجب على كل محبي السودان والحرية.
    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

    مقال يستحق وقفات ووقفات ..
    أكثر ما وُجه للإنقاذ من نقد يتصل بإحتكارها للحقيقة المطلقة وتسفيه كل رأي مخالف ..
    لذلك يجب النظر بعين الإعتبار والإستفادة من كل نقد لتصحيح المسارات
    ولا حساسية من كل نقد بناء وهادف وإن جاء موجعا ...

    تحية للأخ موسى مروح
                  

11-15-2010, 05:11 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: مؤيد شريف)

    عملا بقاعدة الرأي والرأي الاخر أُورد مقال أ.البطل :


    حسنين والميرغنى والجبهة العريضة لاسقاط النظام

    مصطفى عبد العزيز البطل
    [email protected]

    هل غادر حسنين من متردم وعرف الميرغنى الدار بعد توهم؟
    حسنين والميرغنى والجبهة العريضة لاسقاط النظام
    مصطفى عبد العزيز البطل
    [email protected]
    --------------------------------------
    (1)
    لا يكف نفرٌ من خاصة أصدقائي عن ملاحقتي بالسؤال العنيد عن الدافع وراء كوني أميل إلى التنائي بقلمي عن الواقع السياسي الماثل وأتجه الى تخصيص مساحاتٍ واسعة ومتلاحقة من زاويتي الأسبوعية لمعالجة كتب المذكرات وموضوعات التاريخ السياسي. الإجابة حاضرة عندي دوماً وتتألف من عدة أقسام: الأول هو أن كثيراً من الأحداث والتطورات السياسية السودانية تبدو لي في قلب سياقاتها وقسَماتها، وكأنها مكرورة ومستعادة، فينتابني في بعض الأحيان - وأنا أتابع الوقائع - إحساس من يشاهد شريطاً سينمائياً سبق له مشاهدته من قبل. والثاني، هو كللي ومللي من تفاحش داء المواقف الجزافية، وهيستيريا العنتريات الطفولية، وغيرها من مظاهر ضعف النضج السياسي في المشهد العام الذي يحتشد فوق منصّته المهتمون والمشتغلون بالحياة السياسية، بحيث بلغت حالة الاستقطاب والعصبية والتطرف والهوس مبلغاً تستعصي معه إدارة حوارات راشدة دون مخاطرة أن ينحدر الخطاب، وفي لمح البصر، الى وهاد التأطير القسري، واستشفاف الدواخل، ومحاكمة الدوافع، وتوزيع الأحكام "الميدانية" التعسفية.
    غير أن من أقوى أسبابي على الإطلاق في العزوف عن معاظلة الشأن الراهن هو أن مسيرات ومسارات الحياة السياسية السودانية تكاد بعض فصولها تستغلق علىّ استغلاقاً كاملاً، وتستعصي على قدراتي في الاستنطاق والتأويل والتحليل، فما أجد الى استبار أغوارها وفهم خباياها وفك ألغازها من سبيل. وأنا أكره أن أكون من بين من لا يفهمون ويدعون الفهم، فيدلون بالدلاء من غير يقين، ويملأون الدنيا سؤالاً وجواباً، بغير علمٍ ولا هدى ولا كتابٍ منير.
    (2)
    من أبرز التطورات التي شغلت الساحة السياسية خلال الأسابيع الماضية، ولكنها استعصمت بغلالاتٍ من ضباب كثيف، وتمنّعت حيناً من الدهر على ما قسمه الله لي من نصيب في الفهم والاستيعاب والتقويم، إعلان الأستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي مؤخراً، من العاصمة البريطانية لندن، عن تشكيل كيان جديد أطلق عليه "الجبهة العريضة لإسقاط النظام". ثم ما لحق ذلك من حملات دعائية مكثفة، وفرقعات إعلامية مدوية، ملأت دنياوات المهاجر الأوربية والأمريكية، وشغلت كثيراً من خلقها، دون أن تملأ مكاناً في دنيا السودان نفسه أو تشغل أحداً هناك، كما بدا لي من متابعة الصحافة الداخلية واستقصاء تداعيات الإعلان هناك من شهادات العائدين. الضجيج والعجيج في أوربا وأمريكا والهند والسند وبلادٌ تركب الأفيال. أما داخل السودان - حيث يفترض أن يتم إسقاط النظام - فلا حس ولا خبر، إذ الناس هناك في شغلٍ فاكهون!
    في إعلانه الذي تم بلندن في الحادي والعشرين من أكتوبر الماضي دعا حسنين، بحسب ما نقلت المصادر الإعلامية المترادفة (المهمشين والمسحوقين والمظلومين، الذين ينشدون العزة والكرامة لسوداننا.. الذين يحتضنون منقو وتيةً وأوهاج وأبكر وإساغة وهمت في وطن الحب والتسامح والمساواة) إلى الالتحاق بجبهته العريضة، لأنها تشكلت من أجلهم. ولست على يقينٍ كافٍ من أنّ المذكورين أعلاه قد وصلتهم الدعوة. أغلب الظن أن منقو وتية واساغة واوهاج وهمت وغيرهم من "المهمشين والمسحوقين" لا يملكون حسابات في الإنترنت حيث ذاع نبأ المؤتمر، ولا يقرأون الصحف، ولا يشاهدون قنوات الجزيرة والبي بي سي العربية، فكيف تبلغهم الدعوة، ناهيك عن أن يستجيبوا لها ويتفاعلوا معها كما هو المراد؟!
    غير أن الذي لا خلاف عليه هو أن الترحيب والاستبشار، بجبهة حسنين العريضة لإسقاط النظام، بين أهل المهاجر جاوز عنان السماء. وبلغ حداً سطَّر معه الإعلامي الدكتور أحمد خير - من أعيان المجتمع السوداني الأمريكي بواشنطن - مقالاً مطولاً طالعته في الموقع الإلكتروني للجالية السودانية الأمريكية، جاء في إحدى فقراته: (لك الله يا وطني، وحتماً سيأتيك الفرج عما قريب على أيدي فتية آمنوا بأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وبانت نفحات التغيير مع نغمات النداء بجبهة عريضة تتسع لكل من يؤمن بالحياة الكريمة، بات يُسمع ه########ا في كل أرجاء المعمورة، من لندن إلى واشنطن، ومن واشنطن إلى طوكيو، وإلى سدني وإلى سنغافورة، وإلى ريودي جانيرو، وكراكاس، وساوباولو، والبرازيل، ومنها إلى مدريد، وبرشلونة، ومرسيليا واستوكهولم، وإلى لاهاي، ومنها إلى هاواي، وجزر الكاريبي، التي باتت تغني المامبو سوداني)! وقد لاحظت أنه لسبب ما، خفيَ علىّ تماماً، فقد أعفى الدكتور مهاجري السعودية والخليج وإفريقيا من مهمة إسقاط النظام، وقصرها علينا نحن في المهاجر الغربية. لا بأس. ربما كانت لهؤلاء الخوالف أعذار ارتآها الرجل وقدّرها. والغائب عن مهمة إسقاط النظام من خلال الجبهة العريضة "عذره معاه"!
    (3)
    غير أنني - والحق يُقال - توجست خيفةً من فيضان التفاؤل الكاسر هذا بين إخوتي في مهاجر الغرب، كوني أعلم يقيناً أن معارضي الشتات في أركان الدنيا، التي عدّدها الدكتور بصبرٍ جميل، وأفادنا بأنها ستردد "الهتاف"، وتغني "المامبو السوداني"، لا يملكون في واقع الأمر من أداة حقيقية للنضال وإسقاط الأنظمة غير مفاتيح الكيبورد، فمنذ ما يربو على العشرين عاماً ونحن - أهل المهاجر - نقتني لوحات المفاتيح، ونربطها بالحبال الى خطوط الكهرباء في حوائط منازلنا، ونخبط علي حروفها وأرقامها خبط غرائب الإبل! وقد خشيت من مآلات هذا الصنف من الحماسة المفرطة والانفعالات المجانية، التي دلت التجارب المتعاقبة على انها سرعان ما تنقلب بمرور الزمان وقلة المردود إلى مرارات يأسٍ مُمض تغص به كل الحلوق!
    الذي يخشاه حقاً أمثالي ممن يجهدون لتثبيت جوائز الحقوق والحريات والمكتسبات الديمقراطية النسبية في سودان اليوم، ويدعون الى المثابرة على توسيع نطاقها وتأمين اضطرادها، هو أن يؤدي إنشاء مثل هذه الكيانات البالونية، التي تنطلق من منصات العواصم الخلابة، وتزعم لنفسها القدرة على تحرير السودان من قبضة العصبة المنقذة، وتجاهر على الملأ بأن كل الوسائل مفتوحة أمامها في حربها على النظام، بما فيها القوة المسلحة، الى نتيجة وحيدة، هي طي وتقليص هوامش الحريات داخل السودان بعد انبساطها الى حدود مقدرة، واضعاف معسكر العقل والاعتدال، داخل الكيان الإنقاذوي، لصالح أولئك المهاويس المطاميس الذين يعتلون صهوة حصان التشدد، فتعود العصبة المنقذة - تحت تأثير مخاوف الانفلات الأمني المصطنعة، وهواجس العمل المعادي المتوهمة، ودعاوى تأمين الجبهة الداخلية - إلى إعادة توظيف ونشر الأدوات القمعية، ومصادرة الحقوق، وخنق الأنفاس. وذلك أمر دلت التجربة على أن أول ضحاياه هم المرابطون في ثغور الداخل، ممن لا يملكون ترف الأسفار وميزات الإقامات المفتوحة في العواصم الأوربية والمدن الأمريكية. وذلك كله في مقابل ماذا؟ لا شئ، اللهم إلا الفرقعات الإعلامية، والبيانات الدعائية، والتصريحات الصحافية، والطلعات التلفزيونية، وندوات القاعات، وحفلات الفنادق!
    تخيلت التاريخ الردئ يعيد نفسه بعد سنوات - وربما أشهر - من يومنا هذا، والأقلام الوطنية تحتشد وتكتب، تنادي حسنين وصحبه وتحثهم على العودة الى الوطن، وممارسة النضال من داخله، وبين صفوف جماهيره، عوضاً عن سياحة الدوائر المفرغة بين عواصم العالم التى اصطلينا نارها وخبرنا عارها. وهكذا تعيد تجربة التجمع الوطني الديمقراطي نفسها، بذات ملامحها ومعالمها، وذات شخوصها ورموزها.
    (4)
    كان حسنين في مؤتمره اللندني واضحاً، شديد الوضوح، في أن جبهته العريضة لا تؤمن بالحوار مع العصبة المنقذة، وأنها نبذت تجربة المشاركة في عملية التحول الديمقراطي قولاً واحداً. ثم وبما أنها - وهذا هو الأهم - لم تعد تؤمن بالحلول السلمية التفاوضية، فإن كل البدائل مفتوحة أمامها. ومن بين هذه البدائل، بطبيعة الحال، العمل العسكري الذي يهدف الى "اجتثات النظام من الجذور". ولما لم تكن لحسنين القدرة على اتّباع القول بالعمل في شأن البديل العسكري، الذي يعني امتلاك وتوظيف الجيوش والمليشيات، فإنه لجأ الى الاستئجار من الباطن، فتعاقد مع مليشيات حركة العدل والمساواة الدارفورية. وقد كان واضحاً لكل المراقبين أن أقوى التنظيمات التي قام حسنين بالتنسيق معها، وأصبحت بالتالي جزءاً أصيلاً من الكيان الجديد هي جبهة العدل والمساواة، التي نهض رئيس مؤتمرها العام الأستاذ أبوبكر القاضي بمهمة التنظير للجبهة العريضة لإسقاط النظام من خلال سلسلة مقالات أبرزها موقع الحركة الدارفورية المتمردة على الشبكة الدولية.
    مشكلة استئجار الجيوش والمليشيات "المفروشة"، وهي ممارسة دأبت عليها القوى السياسية الشمالية، انها تنطوي على مخاطر ظاهرة للعيان. وفي تجربة أحزاب التجمع الوطني خلال حقبة التسعينيات فإن الجيش المستأجر - وهو الجيش الشعبي لتحرير السودان - لم يتردد في "بيع" الأحزاب الشمالية في سوق نيفاشا، عند أول منعطف، حينما بدت له المراعي أكثر خضرة في الجانب الآخر من الوادى. ولم يكن أمام الأحزاب الشمالية يومها سوى أن استغشت ثيابها، وحملت متاعها، وامتطت ظهور الطائرات، وعادت الى مراح الخرطوم تشكو لله ظلم الأجير لأخيه المستأجر!
    الغريب في أمر تعاقد حسنين مع الحركة العدلية الدارفورية المسلحة، هو أن الحركة نفسها ليس لها موقف إستراتيجي مبدئي رافض للتفاوض والحوار مع الإنقاذ تساير به موقف حليفها حسنين. فهي تحاور النظام بكرةً وأصيلا، وتفاوضه في السر والعلن، إما مباشرةً أو من خلال وسطاء إقليميين. وإن كانت وتائر الحوار قد تراخت في يومنا هذا، فإنه تراخٍ لا علاقة له بالمبدأ. وإنما دافعه ومنطلقه وأساسه هو أن الحركة تمر بمرحلة حصار وضيق شديدين أضعفا موضوعياً من قوة موقفها التفاوضي، فآثرت الانسحاب تكتيكياً ومرحلياً من موائد المفاوضات، وتلك حكمة ذهبية تقليدية لا تلام عليها.
    ولأن حركة العدل والمساواة، كما هو في علم الكافة، هي صنيعة حزب المؤتمر الشعبي الإسلاموي، وذراعه العسكري، وإحدى أدواته الرئيسية في إدارة الصراع مع حكومة البشير، فقد وجدت لافتاً للنظر ومدعاةً للتأمل في تراجيكوميديا السياسة السودانية أن حسنين، الذي بدأ حياته السياسية قبل نصف قرنٍ من الزمان عضواً في جماعة الاخوان المسلمين، عاد بعد أن دار الزمان دورته ليضع يده من جديد في يد الشيخ حسن الترابي، ليأتمرا على إسقاط نظام الإنقاذ من خلال الجبهة العريضة. والشيخ الترابي هو من أتى بالإنقاذ، وأقام أعمدتها، وشيّد بنيانها، ومكّن لها في الأرض، وحملها على رقاب الناس. لكأن حسنين، وقد حار به الدليل، عاد في آخر زمانه السياسي ليغني مع أبي نواس: "وداوني بالتي كانت هي الداء"!
    ومما أدهشني في بيان الأستاذ علي محمود حسنين الذي تلاه في مؤتمره الجامع بلندن، أنه بعد أن أكمل قراءة الجانب الذي حكم فيه بالاعدام على نظام الانقاذ، وأعلن فيه أن الشر معقود على نواصى ذلك النظام وان رأسه قد اينع وحان قطافه، فانه اتجه على الفور الى تلاوة سلسلة من المطالب، بلغت العشرين مطلباً. وقد توجه بقسم مقدّر من هذه المطالب الى نظام الإنقاذ نفسه المحكوم عليه بقطاف الرأس. وأهم المطالب كما وردت لا يمكن تنفيذها إلا بواسطة حكومة العصبة المنقذة. ومن ذلك مثالاً (تنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل)، و(إجراء الاستفتاء على تقرير المصير بصدق وشفافية). ومن المألوف أن المحكوم عليه بالإعدام هو الذي يتاح له أن يتقدم بمطالبه الأخيرة للجلاد قبل تنفيذ الحكم عليه. ولكن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها الجلاد يتقدم بطلبات الى المحكوم عليه بالإعدام - أو بالأحرى الإسقاط - لينفذها قبل سقوطه فى البئر.
    (5)
    الأكثر مجلبة للحيرة في الأمر كله هو الصفة التي يتخذها الأستاذ علي محمود حسنين وهو يبادر بإعلان تنظيم الجبهة العريضة لإسقاط النظام، وعلاقة السيد محمد عثمان الميرغني، زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي بالحدث وتداعياته، وردود فعله تجاه هذا التطور السياسي اللافت للنظر. حسنين يقول بغير مواربة إنه لا يؤمن بالحوار، ولا يريد التعامل مع الإنقاذ، ويسعى جهاراً نهاراً لإنشاء جبهة عريضة مفتوحة الخيارات لإسقاطها. ومع ذلك فإن الرجل يصر على الاحتفاظ بمنصب نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي. وعند حضوره الى الولايات المتحدة تحدث حسنين، بصفته نائباً لرئيس الحزب من خلال ندوات مفتوحة دعت لها فروع الحزب في مدن أمريكية. وقد ظهر في شبكات الإنترنت وهو يتحدث في تلك الندوات وخلف ظهره لافتات ضخمة تحمل اسم الحزب العريق وشعاره!
    كان الأمر سيكون أكثر منطقية لو انه بادر بإعلان استقالته وتخليه عن ذلك المنصب، إذ كيف يجوز لشخص أن يحمل صفة نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، الذي يشارك في العملية السياسية داخل السودان في إطار التشريعات الدستورية والسياسية القائمة، ثم يقوم في ذات الوقت بتشكيل وقيادة كيان يعلن سحب الاعتراف بالنظام وإعلان الحرب عليه؟! التناقض في موقف حسنين هنا ظاهر كالشمس، وهو في جوهره يشبه موقف كادر شيوعي يعلن تخليه عن الماركسية وجحوده للاشتراكية، ولكنه يصر على الاحتفاظ بموقع تنظيمي قيادي داخل الحزب الشيوعي. أخطر تجليات هذا الموقف على أرض الواقع هو انه يبتذل صورة حزب الحركة الوطنية العريق من حيث أنه يحيله الى سيرك هزلى ويجعل منه كياناً كوميدياً، تضاف فعالياته الى تراث مسرح اللامعقول على خشبة المسرح السياسى السودانى.
    (6)
    ولكن الأكثر عجباً هو موقف السيد محمد عثمان الميرغني، رئيس الحزب، الذي حملت الصحف مؤخراً نبأ اعتراضه، بل ورفضه كلياً، لمقترحات تقدم بها بعض قادة الحزب يطالبون فيها بمحاسبة حسنين على الخطوات الانفرادية التي قام باتخاذها. وليس هناك من تفسير لهذا الموقف سوى افتراض أن الميرغني يريد أن يلعب على الحبلين. التعاون مع الإنقاذ والتعامل معها طلباً للسلامة السياسية والأمان الشخصي من ناحية. والتريث ومحاولة مد الحبال وكسب الوقت لرصد ردود الأفعال على مبادرة حسنين وتحركاته من ناحية أخرى. ومعروف عن السيد الميرغني أن له تاريخ حافل في اعتماد مثل هذه الإستراتيجيات المزدوجة الغريبة الأطوار، في إدارته للمواقف السياسية عموماً. وبعض هذه الممارسات يبدو أحياناً غاية في الطرافة، بل إنها تقترب هى نفسها في أحيان أخرى من أسوار اللامعقول. وفي الأذهان قيام الميرغني بتسمية الأستاذ حاتم السر مرشحاً عن حزبه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الأبريلية الماضية، ثم مبادرته في ذات الوقت بإرسال ابنه السيد أحمد محمد عثمان الميرغني لمصاحبة الرئيس عمر البشير ومؤازرته أثناء حملاته الانتخابية الرئاسية في معاقل الختمية بشرق السودان!
    لا يحتاج الأمر الى ذكاء شديد. الميرغني في أغلب الأمر يتأنى ويتريث، ويرفض المطالبات داخل حزبه بمحاسبة نائبه وعزله، لا لسبب إلا لأنه يخشى من احتمال إحراز حسنين بعض النجاح في مبادرته - أو مغامرته - الجريئة، وإمكانية انفراده تلقائياً بنفوذ جديد يتأتى له عن طريق تنامي درجةٍ ما من التأييد والإعجاب بخطواته ومواقفه المصادمة. وهي خطوات ومواقف تنم - برغم كل شيء - عن شجاعة سياسية يقدرها حق قدرها نفرٌ ممن ضاق صدرهم بألاعيب العصبة المنقذة، وممارساتها السلطوية، وتضييقها على الآخرين. وهم الطائفة التي تقف وراء حسنين، بعد أن زينت لها أخيلتها ذات الخصوبة الثورية القدرة على مداهمة الإنقاذ، وإنفاذ سيناريوهات جديدة وفريدة على الساحة تقوم على فرض شروط سياسية مباغتة، عن طريق تفجير الأوضاع وإحداث كدمات وجروح في جسم النظام. الميرغني - باختصار شديد - لا يريد أن يفوته قطار الثورة، في حال وصول القطار الى المحطة على حين غرة، فيغيب هو ويركب الآخرون. هو يعلم أن فرص مثل هكذا سيناريو ضئيلة، ولكن الحرص واجب!
    (7)
    موقف الميرغني هذا يستعيد من أضابير التاريخ موقف الشيخ الإمام حسن البنا المؤسس والمرشد الأول لحركة الإخوان المسلمين في مصر، الذي ظل يتجاوز عن ممارسات "النظام الخاص" داخل جماعته، ويغض البصر عن سلسلة الاغتيالات والأعمال الإرهابية التي دبرها ورعاها تلميذه، رئيس شعبة النظام الخاص، عبد الرحمن السندي. ومن ذلك عمليات اغتيال القاضي الخازندار، ورئيس الوزراء النقراشي باشا وغيرها، وذلك على أمل أن يفيئ من ورائها خيراً يعزز مركزه ويقوي شوكته. فلما انقلب السحر على الساحر، وثارت مصر كلها على الممارسات الإجرامية، ووقفت ترمي عن قوسٍ واحدة ضد الإرهاب وترويع الأبرياء والآمنين، وكشر الملك فاروق وحكومته عن أنيابهم، بادر البنا بإصدار بيانه الشهير، يدين رؤوس الإرهاب ويشهر بهم ويتبرأ منهم، على الرغم من أنهم كانوا جميعاً من أخلص تلاميذه، وقد جاء البيان تحت العنوان الأكثر شهرة، والذي دخل تاريخ الميكافيللية السياسية من أوسع أبوابه: (ليسوا إخواناً، وليسوا مسلمين)!
    وربما وجد الميرغني نفسه في وقتٍ قريب، في ضوء تداعيات الأحداث ومآلاتها، والمخاطر المترتبة عليها مضطراً - هو أيضاً - الى إصدار بيان آخر، تفرضه مقتضيات السلامة السياسية، على غرار بيان الشيخ حسن البنا، يتنصل فيه من سلوك نائبه المتمرد ويتبرأ منه. وربما رأى مولانا الميرغني أن يترسم خطى الشيخ الإمام، طالما أن كلاهما اعتنق دين الميكافيلية، فيجعل عنواناً لبيانه المرتقب: (ليسوا اتحاديين، وليسوا ديمقراطيين)!
    (8)
    وإن كانت لنا من كلمة نقولها عند خاتمة هذا الكتاب، ونحن وقوفٌ في رحاب الأستاذ علي محمود حسنين، فإننا نقول له: يا شيخنا وحبيبنا، لا يهولنك ما تسمع منا، وقد محضناك ومحضنا شعبنا النصح. لست عندنا والله، ولا عند أحد غيرنا، بمتهمٍ ولا ظنين. لا نغمط تاريخك الوطني الوضئ، ولا ننكر وقوفك - بعباءة التقوى - تنافح عن الشعب وحقوقه على مدار السنوات والحقب. نحن - علم الله - نحبك ونُجلك ونحفظ لك قدرك، ولكننا نحب السودان أكثر.

    نقلاً عن صحيفة "الاحداث"
                  

11-15-2010, 08:03 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: مؤيد شريف)

    من دهاليز الجبهة العريضة

    لا خير فينى ان لم اقلها
    عرفناه مقاتل شرس و مصادم قوى لا يخشى فى الحق لومة لائم. صاحب مواقف ندر ان توجد فى اى سياسى سودانى اخر.ذلك هو الاستاذ على محمود حسنين
    كان يتحرك بيننا كشاب عشرينى رغم سنوات عمره التى جاوزت السبعين عاما.كان مليئا بالحيوية و النشاط مما زادنا املا بان التغير قادم لامحالة
    بدات مواقفه و اضحة منذ البداية على خلاف بقية القادة السياسين و الاحزاب الساسية الاخرى. التى كانت و ما زالت تغازل النظام لشيء فى نفس يعقوب ,تلك القوة السياسية التى تهاوت الواحدة تلو الاخرى بسبب الاجندة الخاصة بها و ضعف البنيان الحزبى . فحاور البعض ا لنظام و شارك البعض الاخرمما اكسب النظام قوة مستمده من ضعف المعارضة وليس قوة ذاتية او فكرية فانهارت تلك الجبهات واصيب الشعب السودانى بالاحباط وتراجع حماس الجماهير واصبح التغيير حلما بعيد المنال واضمحل العمل المعارض بشكل عام

    لايهم من هو صاحب المبادرة في التغيير المهم ان هناك عدو مشترك لكل الشعب السوداني وهوالموتمر الوطنى و الاهم من كل ذلك الوطن الذى يعلو فوق الحزب و المصالح الشخصية.لذلك اتت الجبهة الوطنية العريضة لكى تكون وعاء شامل لكل السودانيين احزابا و كيانات سياسية و منظمات مجتمع مدنى, لذلك يجب على كل السودانيين الوطنيين الشرفاء الانخراط فى صفوف الجبهة العريضة لاسقاط النظام القائم فى السودان. حيث شعارنا لا تفاوض لا تحاور لا استسلام تلك هى اللآت الثلاث التى يحتاجها المواطن السودانى لكى يعيش حرا يتمتع بجميع حقوق المواطنة شمالا و شرقا و غربا بعد ان ذهب الجنوب ماسوفأ عليه, و الى الذين ما زالو يحلمون بالتحول الديمقراطى اقول لهم كيف يكون هناك تحوال ديمقراطيا فى ظل نظام قمعى شمولى اتى بقوة السلاح و لا يفهم اصلا معنى كلمة ديمقراطية, رجاءا هذه اخر رصاصة تطلق عليه و سوف تكون باذن الله اخر مسمار يدق فى نعش النظام المتهاوى الخرب
    ان الجبهة قوية كالفولاذ, حمراء كالجمر, باقية كالسنديان,عميقة كحبنا للوطن

    اخيرا الى الشعب السوداني القوى الصامد البطل , انت وانا من سيحرر السودان لذلك مرحبا بكم جميعا فى صفوف الجبهة الوطنية العريضة فهى بكم و لكم
    عاش نضال الشعب السودانى

    سوزان كاشف
    لندن
                  

11-15-2010, 08:05 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: مؤيد شريف)

    من دهاليز الجبهة العريضة

    لا خير فينى ان لم اقلها
    عرفناه مقاتل شرس و مصادم قوى لا يخشى فى الحق لومة لائم. صاحب مواقف ندر ان توجد فى اى سياسى سودانى اخر.ذلك هو الاستاذ على محمود حسنين
    كان يتحرك بيننا كشاب عشرينى رغم سنوات عمره التى جاوزت السبعين عاما.كان مليئا بالحيوية و النشاط مما زادنا املا بان التغير قادم لامحالة
    بدات مواقفه و اضحة منذ البداية على خلاف بقية القادة السياسين و الاحزاب الساسية الاخرى. التى كانت و ما زالت تغازل النظام لشيء فى نفس يعقوب ,تلك القوة السياسية التى تهاوت الواحدة تلو الاخرى بسبب الاجندة الخاصة بها و ضعف البنيان الحزبى . فحاور البعض ا لنظام و شارك البعض الاخرمما اكسب النظام قوة مستمده من ضعف المعارضة وليس قوة ذاتية او فكرية فانهارت تلك الجبهات واصيب الشعب السودانى بالاحباط وتراجع حماس الجماهير واصبح التغيير حلما بعيد المنال واضمحل العمل المعارض بشكل عام

    لايهم من هو صاحب المبادرة في التغيير المهم ان هناك عدو مشترك لكل الشعب السوداني وهوالموتمر الوطنى و الاهم من كل ذلك الوطن الذى يعلو فوق الحزب و المصالح الشخصية.لذلك اتت الجبهة الوطنية العريضة لكى تكون وعاء شامل لكل السودانيين احزابا و كيانات سياسية و منظمات مجتمع مدنى, لذلك يجب على كل السودانيين الوطنيين الشرفاء الانخراط فى صفوف الجبهة العريضة لاسقاط النظام القائم فى السودان. حيث شعارنا لا تفاوض لا تحاور لا استسلام تلك هى اللآت الثلاث التى يحتاجها المواطن السودانى لكى يعيش حرا يتمتع بجميع حقوق المواطنة شمالا و شرقا و غربا بعد ان ذهب الجنوب ماسوفأ عليه, و الى الذين ما زالو يحلمون بالتحول الديمقراطى اقول لهم كيف يكون هناك تحوال ديمقراطيا فى ظل نظام قمعى شمولى اتى بقوة السلاح و لا يفهم اصلا معنى كلمة ديمقراطية, رجاءا هذه اخر رصاصة تطلق عليه و سوف تكون باذن الله اخر مسمار يدق فى نعش النظام المتهاوى الخرب
    ان الجبهة قوية كالفولاذ, حمراء كالجمر, باقية كالسنديان,عميقة كحبنا للوطن

    اخيرا الى الشعب السوداني القوى الصامد البطل , انت وانا من سيحرر السودان لذلك مرحبا بكم جميعا فى صفوف الجبهة الوطنية العريضة فهى بكم و لكم
    عاش نضال الشعب السودانى

    سوزان كاشف
    لندن
                  

11-19-2010, 11:37 PM

صلاح جادات
<aصلاح جادات
تاريخ التسجيل: 10-15-2010
مجموع المشاركات: 23447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: Mustafa Mahmoud)

    لقد ولدت الجبهه باسنانها وظهرت كمارد يزيل باطل الانقاذ وقد ادرك المؤتمر الوطني انه ذاهب لا محالة الي مزبلة التاريخ، فطفق يُرسل الاتهامات والاكاذيب قبل انعقاد هذا المؤتمر ويطلق السباب الاسن عبر زبانيته واعوانه ويحرك المندسين داخل الكيانات السياسيه في هجوم علي الجبهه ورموزها ويطلق اسطوانته المشروخه الممله حول العماله والارتزاق. وكل هذا بشري خير وتأكيد علي انهيار صفوفهم المفضوحه وذعرهم من المصير المحتوم الذي ينتظرهم علي يد الشعب
                  

11-16-2010, 08:24 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: مؤيد شريف)

    المجتمع المدني والتعليم : جسر بين معارضتي( الداخل ) و ( الخارج ) أو طريق ثالث
    عبد العزيز حسين الصاوي
    [email protected]
    حسب الانباء الصحفيه أوشكت اللجان المتفرعه عن اجتماعات قادة المعارضه في الداخل، والاقواس دلالة علي ان لكلا المعارضتين امتدادات في مجال الاخري، علي الفراغ من عملها. في الوقت نفسه عقدت “ الجبهه الوطنيه العريضه " مؤتمرها التأسيسي خلال 22-23 اكتوبر الماضي في مدينة لندن، ولاحاجة للتوضيح بأن الاولي تعمل ضمن فسحة الحريه الضيقه المتاحه سلطويا بينما تعمل الثانيه للاطاحه بهذه السلطه نفسها. التناقض، اذن، بين المعارضتين اهدافا ووسائل جلي ولكن هناك في زعم هذه المداخلة قاسم مشترك يجمع بينهما وهو، الي ذلك، قاسم مشترك اعظم يكشف عنه السؤال التالي: ماهي مظاهر وعلامات وجود قوي التغيير الضرورية لتأمين نجاح هاتين المحاولتين بعد فشل المحاولات السابقه؟
    هناك بالتأكيد مناخ عام يتراوح بين التبرم والسخط علي سلطة ( الانقاذ ) فاض حتي ظهرانتقادات حادة بأقلام بعض كبار مفكري وكتاب الحركة الاسلاميه ( الطيب زين العابدين، الافندي الخ.. الخ.. )، كما هناك بطبيعة الحال اعضاء في الاطراف المنتمية الي المعارضتين ومتعاطفون معهما، فضلا عن نشاط الحركات المسلحه العسكري –السياسي.. ولكن لماذا لانحس بوجود هؤلاء الاعضاء والمتعاطفين في النقابات واتحادات الطلبه مثلا؟ لماذا لايتكثف هذا المناخ فيمطر حركة متماسكة وفعاله علي مستوي النشاط الشارعي بما أضطر الشباب الي ابتداع اشكال جديده مثل حركة " قرفنا "؟ لماذا عجزت تضحيات شباب الحركات المسلحه ووصول " العدل والمساواه " الي مشارف موقع السلطه، عن إشعال فتيل انتفاضة شامله؟ الاجابه هي ان هذه القوي موجوده وغير موجوده في الوقت نفسه. موجوده بالامكان ولكنها في انتظار ما يحولها الي واقع. فهل تنجح يقظة المعارضة الداخليه وإنشاء المعارضة الخارجيه في إنجاز هذه المهمه؟
    بناء الكيان المعارض وخطوط عمله انطلاقا من الأعتراف بنظام الحكم الحالي كما تفعل معارضة الداخل ومن عدم الاعتراف به كما تفعل معارضة الخارج، ليس أمراً جديدا. اوضح الامثلة علي ذلك هو التجمع الوطني الديموقراطي فهو تجاوز في مرحلته الثانيه بعد قبول الحل السياسي عام 2000 صيغة قوي جوبا / الاجماع الوطني الحاليه من حيث عدد ومستوي تماسك اطرافه، كما تجاوز في مرحلته الاولي ( 1989-2000 ) صيغة الجبهه العريضه لاسيما بعد مؤتمر اسمرا للقضايا المصيريه عام 1995 إذ ينص البند الثاني من بيانه الختامي علي : " برامج واليات تصعيد النضال من اجل اسقاط نظام الجبهة القومية الاسلاميه" متحدثا بأسم كافة اطراف المعارضه شمالية وجنوبيه متبنية العمل العسكري. فما هي اوجه التجاوز للتجارب السابقه في التجربتين الحاليتين لكي نتوقع منهما النجاح هذه المره ؟ كلاهما لاتنقصه الجديه ولاسلامة النيه ولا الاستعداد للتضحيه، فليس من حق أحد ان يفترض غير ذلك في من يتصدي لعمل عام ولكن كل ذلك، ولا الرغبه الحقيقيه في بداية جديدة فعلا تتجاوز قصورات التجارب الماضيه، يغنيان عن الاجابه علي السؤال حول المصدر الحقيقي لهذه القصورات لكي يتسني التركيز علي إزالته تفاديا لخيبة امل جديده. الوثائق الرئيسية للطرفين، وكذلك تصريحات قياداتهما ومايمكن استنتاجه من مقترحاتهما للعمل، لايوجد فيها مايجيب علي هذا السؤال إذ تعيد الوثيقة الاساسية للجبهة العريضه، مثلا، فشل التجارب السابقه الي غياب : " الهدف الاستراتيجي وهو إسقاط النظام ومسارعة البعض الي المشاركه بدل المقاومه وعن الاتفاق تنازلا بدل المواجهه تغييرا " . ولكن ، كما ورد أعلاه، هذا الهدف كان قائما في المرحلة الاولي لصيغة التجمع، كما ان تصرفات البعض المشار اليها تقرير لواقع وليست تفسيرا لاسبابه. هذا مايحمل علي الاعتقاد بأن الدافع الرئيسي لاعادة تنشيط اطراف تجمع الداخل وتأسيس جبهة الخارج هو التفاقم غير الاعتيادي لاحساس جميع السودانيين بالتدهور المريع للاوضاع مع اقتراب انفصال الجنوب. وهذا دافع نبيل بلا شك ولكن عدم إهتداء محاولة الاستجابة له بالاجابه الصحيحه علي السؤال سيفاقم حالة التدهور العام التي افضت الي المحذور الانفصالي لان الفشل الجديد الذي سيؤدي اليه ذلك سيعمق درجة الاحباط لدي البؤر القليله المتبقيه من المستعدين للاسهام في العمل العام الي درجة قد تخرجهم نهائيا منه. علي ان الاجابه الصحيحه ايضا لن تمنع وقوع المحذور فقد تأخر حضورها وقد يتأخر اكثر اذا بقيت جهود البحث عنها فردية ومحصورة في بضعة افراد مشتتين في اركان الارض الاربعه، بيد انها تبطئ من درجة التدهور العام تمهيدا لايقافه. فالاجابة السليمه تحدد ماهية المعضله فاتحة بذلك الطريق لتحديد كيفية تذليلها بما يضع امام ناشطي العمل العام خريطة طريق واضحة المعالم نحو نجاح مستقبلي مؤكد بما يبقيهم في الميدان رافعا درجة نشاطهم ومعنوياتهم. وبقدر الجهد الذي يبذل لانضاج هذه الرؤيه من خلال النقاش الجماعي والفردي ووضعها موضع التطبيق يتزايد معدل اختصار المدي الزمني لمستقبل النجاح المنشود.
    الخطوط العامه للرؤية التي يقترحها هذا المقال كأجابه تقوم علي ان وجه الخطأ/ النقص الجامع بين استراتيجيتي المعارضه ( الداخلية ) و( الخارجيه )، رغم الاختلافات بينهما اهدافا ووسائل، هو التركيز الحصري علي النتيجه دون السبب، علي ( الانقاذ ) دون عوامل انتاجها. كلاهما لايتأسس علي بديهية انه قبل الانقاذ- السلطه كانت الانقاذ -الحركة الاسلاميه وكانت عوامل نموها السريع منذ السبعينيات بعد مرحلة ضمور خارج المجال الطلابي منذ الاربعينيات بعكس رصيفتها عمريا وهي الحركة الشيوعيه. كان التزامن بين هذا النمو ووصول الازمة الاقتصاديه المعيشيه حد المجاعه في الغرب والجنوب منذ سبعينيات القرن الماضي، ومن ثم تفاقم الحاجه النفسيه والذهنيه للاسلام حتي لدي النخب المدينيه ( قوي الانتفاضه سابقا) معززاً بفشل التجارب العلمانيه عربيا وعالميا. باختصار تعاظم قابلية الاستجابه للخطاب الديني المنقول من تراث متجمد منذ قرون تتراوح بين القبول به الي درجة الاستعداد للموت دفاعا عنه والرفض السلبي تحت طائلة الارهاب الفكري. هنا يكمن سر دوام الهيمنة ( الانقاذيه ) علي البلاد والعباد رغم انقسامها والضغوط الخارجية والداخلية عليها، لذلك فأن النظام القائم وجد ويوجد الان في عقل ونفسية الناس قبل وجوده في الحكومه والاجهزه العسكريه والمدنيه، فكيف يمكن لاستراتيجية معارضه ،أيا كانت وسائلها واهدافها، الا تشمل مكوناتها ولو مكونا واحدا علي الاقل يعالج هذا الجانب الاساسي من المعضله ؟
    تحرير العقل السوداني من الاسلام السياسي المتحول الي، او المختلط ب، الاسلام الصوفي والسلفي الجهادي وغير الجهادي، هو ميدان معركة كبري ( المعركة الكبري ) مع نظام ( الانقاذ ) إضافة للميادين الاخري يساعد في كسبها تأكيدا زواله ولكن أيضا يستحيل كسبها حقيقة اذا لم تبدأ قبل ذلك ومنذ الان سواء كان الهدف هو تحجيم الانقاذ ( معارضة الداخل ) أو الاطاحة بها ( معارضة الخارج ). بغير ذلك سنواصل ارتكاب الخطأ التاريخي الذي نجم عنه توالد الشموليات تصاعدا عمرا وتخريبا، وهو اقتصار مكونات استراتيجيات المعارضه للانظمة الانقلابية المتتاليه علي تلك المتعلقة بمواجهتها كنظم سياسيه دون مكون يعالج مصدر وجودها وتوالدها الرئيسي وهو التقلص المضطرد للوعي الديموقراطي لدي النخب المنوط بها عملية التغيير نفسها نتيجة تراكم مؤثرات هذه الانظمه علي حياة البلاد المادية والمعنويه خلال مايتجاوز الخمسة عقود من الزمان .. وفي ميلاد نظام الشمولية الدينية الحالي وبلوغه سن العشرين وموعودا بأعياد ميلاد قادمه، الدليل الملوس علي الدرك السحيق الذي انحدر اليه هذا الوعي نتيجة لتكرار الخطأ.
    من السهولة بمكان تحديد المكون الغائب عن استراتيجيتي المعارضتين ( الداخليه ) و ( الخارجيه ) إذا استعدنا للاذهان حقيقة ان بدايات تحرير العقل السوداني وتملكيه أدوات الفهم العقلاني للدين والتراث ارتبطت بأشعاعات إدخال التعليم النظامي بواسطة الادارة البريطانيه ( علوم طبيعيه وانسانيه، لغه انجليزيه، مكتبات مدرسيه الخ.. الخ.. )، وان المجتمع الاهلي/ المدني ممثلا في التجمعات الاولي لحركة الاستقلال الوطني لعب دورا بارزا في توسيع نطاقه بتشييد المدارس الاهليه. مع الحقبة النميريه، وأمتدادها الانقاذي الاكثر خطورة بمراحل، جاءت سياسات التوسع الكمي للمنظومة التعليميه المصحوب بأفراغها نوعيا، مناهج ووسائل تدريس، لتعيد العقل السوداني الي غياهب الماضي، بدلا من تطوير النظام التعليمي البريطاني الحديث الي سوداني حديث. في الان نفسه تكفلت الممارسات الشموليه عموما، وقانون مثل قانون العمل التطوعي لعام 2006 بصورة خاصه، بتحنيط المجتمع المدني في القبضة الرسميه بحيث فقدت هيئاته في مجالات الحياة المختلفه خاصيتها المميزه كنشاط طوعي حر يدرب المواطنين علي إدارة شئونهم بأنفسهم وانتخاب قياداتهم ومساءلتهم. من هنا فأن مايجعل اي استراتيجية معارضه جديده فعلا ومنتجه فعلا هو تضفير قضية التعليم- المجتمع المدني ضمن سلسلة اهدافها الاخري حتي لوكانت تعطي الاولويه لإسقاط النظام كما هوالحال بالنسبة للجبهة العريضه إذ لابد من البدء منذ الان في التمهيد لتذليل معضلة ضعف الوعي الديموقراطي وهذا غير ممكن دون تثقيف كوادر المعارضه بالعلاقه بين نوعية التعليم وحلحلة الازمة العامه التي كان صعود الحركة الاسلاميه ثم إنبثاق الانقاذ عنها أحد مظاهرها كما مسببها الرئيسي. والحق أن من الممكن الذهاب تمهيديا أبعد من ذلك لان قدرا معينا من الاصلاح التعليمي ممكن التحقيق حتي بوجود الانقاذ رغم كل التصورات والحجج المعاكسه لان القدر المعني محدود محصوراً في تعديل جزئي للسلم التعليمي والمناهج، ولان أداة التنفيذ هي المجتمع المدني اللاسياسي بصورة رئيسيه. بعد ذلك هناك مقولة انه " لاشئ ينجح مثل النجاح" فخطوة النجاح الجزئية الواحده لاتتكرر بنفس الوتيره وأنما بما يمكن ان يتحول الي متوالية هندسيه، لانها تحيي امل الخروج من الازمة العامه وتعيد الجمهور الي ساحة العمل العام أفرادا ثم جماعات.
    معلوم ان طبيعة السلطة الحاليه لاتسمح بقيام هيئات اهليه مستقله ولكن معلوم أيضا أنها لاتستطيع منع مؤيديها والمتأثرين بنوع الاسلام غير المستنير الرائج الان من الاحساس بالاثر المدمر لعيوب النظام التعليمي الراهن علي مستقبل ابنائهم وبناتهم والرغبه في تحسينه. والدليل علي ذلك انه حتي جهد المتابعه والتوثيق الفردي المحدود لكاتب هذا المقال يعثر علي مايؤكد ذلك متمثلا في أهم نماذجه المتعدده وهو تطور شكاوي د. حامد محمد ابراهيم وزير التعليم العام السابق من شح التمويل الي الحاجه لمراجعة المناهج وتعديل السلم التعليمي ثم الي التصريح بأن مصدر هذه المطالب هو الولايات واتحاد المعلمين المهني ( جريدة الصحافه 6 اكتوبر 2000). اذا كان هذا هو حال مؤيدي النظام، بما في ذلك بعض قياداته النقابيه، الذين تفصلهم عن اثارة قضية الاصلاح التعليمي حواجز الولاء له فما بالك بالاخرين المجردين عن هذا الولاء إما لانهم غير معنيين أصلا بالشأن العام ولايهمهم سوي مستقبل ابنائهم وبناتهم، وهم الاغلبيه، او لانهم متأثرون بجو المعارضه. التعامل الذكي والبعيد النظر للمعارضه داخلية كانت أو خارجيه مع مايبدو جليا انه توافق مجتمعي عابر للولاءات السياسيه علي ضرورة الاصلاح التعليمي يقتضي الالتزام الكامل من جانبها بتحييد المجتمع المدني سياسيا اي عدم رهن انخراطها فيه بخلوه من مريدي الانقاذ حتي لو كانوا عناصر قياديه .. ففي المجتمع المدني مقياس الحكم علي الاعضاء هو الاداء الفعلي لتحقيق الاهداف المناطه بالجمعيه أو الهيئه المعينه والالتزام بدستورها ولوائحها وليس انتماءاتهم السياسه أو غير السياسيه. يصح هذا علي ابسط تشكيلات المجتمع المدني المتخصصه في موضوع التعليم ( مجالس الاباء) وفي التشكيلات الاعقد مثل " منظمة تطوير التعليم " وأي هيئة اخري تنشأ في هذا المجال.
    حتي اذا افترضنا عدم صحة هذه المعلومات حول التوسع الكبير لدائرة الاحساس بأزمة التعليم وتاليا امكانية البناء عليها، فأن دمج قضية اصلاحه بدرجة ما وبشكل ما في استراتيجية عمل المعارضه داخلية كانت أم خارجيه يبقي المفتاح الوحيد لتحويل الوجود الامكاني لكوادرها الي وجود واقعي لانهم الاقدر علي أدراك علاقته الاكيده بتفكيك أزمتها كجزء من الازمة العامه، كما شرح أعلاه، محفزا إياهم للعمل علي ابتداع وسائل عمل بديله ولكنها تخدم نفس هدف تطوير وعي الجمهور العام. بدون مقاربة من هذا النوع لقضية تطوير العمل المعارض فأن حال معارضة ( الداخل ) سيبقي علي حاله من قابلية للتشرذم والركود بينما تبقي صيغة " الجبهة العريضه " مواجهة بالسؤال التالي : تجربتا " قوات التحالف " (عبد العزيز خالد-تيسير ) وحركة حق ( الخاتم- وراق ) اجتذبتا في مبتدأ أمرهما من التأييد الكاسح مايتناسب مع جدة مجالات العمل التي افتتحتاها والجهد الراقي والشجاع المبذول فيهما والمصداقية العالية لقياداتهما، فهل من المعقول تفسير ماأنتهي اليه امرهما لاحقا بعوامل ذاتيه؟ لابد ان هناك عوامل تفسير موضوعيه وهذا المقال محاولة لالقاء الضوء علي هذه الزاويه الرئيسية من الموضوع.
                  

11-17-2010, 11:27 AM

نايف محمد حامد
<aنايف محمد حامد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: مؤيد شريف)

    .
                  

11-17-2010, 11:08 PM

صلاح جادات
<aصلاح جادات
تاريخ التسجيل: 10-15-2010
مجموع المشاركات: 23447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: نايف محمد حامد)

    لقد اساء هذا النظام ايما اساءة للدين الاسلامي الحنيف، فهو في الظاهر يرفع راية الدين والمشروع الحضاري وفي الواقع ينكس رايات الدين ويهينها و يبخس مقدارها، فهو يرتكب الموبقات باسم الدين ويقهر الناس ويصادر الحريات باسم الدين، ويقتل المواطنين مسلمين وغير مسلمين باسم المشروع الديني ويرتكب الفساد والتفسخ باسم الدين، واخيراً يسعي الي تمزيق السودان والقضاء علي وحدته باسم الدين وقسم المواطنين ضراراً باسم الدين وفرق بين ابناء الوطن الواحد باسم الدين.
                  

11-18-2010, 11:27 PM

صلاح جادات
<aصلاح جادات
تاريخ التسجيل: 10-15-2010
مجموع المشاركات: 23447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: صلاح جادات)

    حتهرب وين من الألم الكبير والجوع
    من تعليمك المدفوع
    ومن شعبا سقاك لبنو سقيتو من الهوان والجوع
    يا ساقي سمك المنبوع
    سلم مفاتيح البلد

    حتهرب وين من الذكرى وعذاباتها
    ومن لبن الأمومة ومن حساب الرب
    حتهرب وين وانت ايدينك الإتنين ملوثة دم
    فصيح الدم ينضم وبتكلم يقول سلم
    سلم مفاتيح البلد
                  

11-20-2010, 03:15 AM

عثمان نواي
<aعثمان نواي
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 1656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: صلاح جادات)

    ndagold1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-20-2010, 01:03 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: عثمان نواي)

    لماذا تطرح الجبهة الوطنية العريضة ولاءاتها الثلاثة.. لا تفاوض، لا مساومة ولا عفى الله عما سلف؟

    الطيب الزين
    [email protected]

    الجبهة الوطنية العريضة لم تأتي للمسرح السياسي من اجل تغيير نظام الحكم في بلد آخر مثل السويد او الهند، وإنما جاءت لتغيير نظام الحكم في السودان . ونظام الحكم في السودان كما يعلم الجميع ليس ديمقراطياً انتخبه الشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة حتى نقبل به كنظام حكم شرعي، ومن ثم نمارس دور المعارضة كما ينبغي تحت النظم الديمقراطية ، بل هو نظام انقلب على الخيار الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب في 1986، فكيف يطالب البعض الجبهة الوطنية العريضة ان تجرب ما جربه الاخرون، من احزاب وحركات، انتهى بها المطاف لتصبح مجرد واجهات ديكورية لا اكثر.
    ان الجبهة الوطنية العريضة لا تغفل تجارب المعارضة السودانية خلال سنوات حكم نظام الانقاذ، ومحطات اللقاء التي تمت معه في جبيوتي، ونيفاشا، والقاهرة، وابوجا، والدوحة، وكان الثمن الذي دفعته تلك الاطراف لقاء ذلك غاليا جدا، سواء في إطار بناها التنظيمية الداخلية، او في علاقتها مع جماهيرها وهذا يفترض ان يكون سياجا منيعا او ضمانة كبيرة لنشاط الجبهة الوطنية العريضة، التي اخذت على عاتقها مهمة التصدي لتحديات المرحلة والتي يأتي في مقدمتها اسقاط نظام الانقاذ عبر نضال وكفاح الجماهير التى ذاقت الأمرين وهى تواجه فى صبر لا يلين عنت النظام الحاكم واضطهاده، واتجاهاته السياسية والاقتصادية التي اضرت بالبنية الاجتماعية للشعب .والجبهة هنا لا تعمل على إقصاء الآخر بقدر ماتعمل على تلاحم جميع القوى الفاعلة فى الساحة السياسية والعاملة على إحداث التغيير بإجتثاث هذه السلطة الغاشمة المتلاعبة بمقدرات الأمة ، والخائنة لأمانة الوطن والمواطن.
    أن معرفة وتقييم واقعنا و دورس الماضى ليس عملية سهلة ولكن تحتاج إلى موازنات
    تحتم على الجميع إستغلال كل الطرق المشروعة لاستعادة الديمقراطية والعزة والكرامة لشعبنا الأبى الذى مابات يتحمل ظلم حفنة من الناس كل همها التكالب على مقدرات الأمة السودانية، نهبا وسلبا وسرقة بإسم الدين بأساليب ماخبرها بلد من قبل فى تاريخنا المعاصر!
    والحال كذلك ، كم هو مفيد ان تستثمر الجبهة الوطنية العريضة الذكرى السادسة والاربعين لثورة اكتوبر المجيدة والسودان قد اصبح قاب قوسين او ادنى من الانفصال بسبب الانتهازية التي طبعت سلوك طرفي ما سمى بحكومة الوحدة الوطنية التي اثبتت الايام انها حكومة ذبح الوحدة الوطنية، والشاهد تجربة الستة اعوام الماضية التي كانت تعميقاً للشروخ والجراح، للحد الذي لم يترك للشعب هامشاً للحلم بان يحقق الطرفين احلامه في وحدة تحقق تطلعات شعبنا، لذلك وجدت الجبهة الوطنية العريضة التفافا واسعاً من الشعب قبل وبعد مؤتمرها الاخير،كبداية وانطلاقة واعية وضعت المداميك الآساسية لبناء الدولة السودانية الحديثة،التي سينتهي فيها الظلم والتهميش، والتلاعب بالدين، ولتحقيق هذا الهدف النبيل لابد من التواصل مع القوى الوطنية، لانه لا بديل حالياً عن هذا الخيار ان اردنا للسودان ان يحافظ على ما تبقى، بعد بروز مؤاشرت ذهاب الجنوب التي اصبحت اكثر وضوحاً. ورغم معرفتنا ان هناك تياراً انفصاليا في الجنوب يدفع باتجاه الانفصال ويجد الدعم والسند من قوى اقليمية ودولية لها مصالح في الانفصال، إلا اننا نحمل النظام الحاكم المسؤولية الكاملة، بتقديمه المبررات والذرائع بسبب سياساته وجرائمه وحروبه الدموية التي نظمها او افتعلها او تورط فيها في الجنوب ودارفور وغيرها من مناطق السودان خلال اكثر من عقدين من السنين. لذلك لم تكن الانتفاضة الوطنية التي مثلها مؤتمر الجبهة الوطنية العريضة في مضامينها ووجهتها الاساسية تعبر عن عفوية وردود فعل مجردة بل عن وعي عميق لطبيعة النظام ومخاطره على مستقبل الشعب السوداني وعلى الامن والوحدة الوطنية، والسلام في المنطقة وبالتالي فانها كانت وستظل مسعى جاد وصادق للخلاص من هذا النظام الدموي من اجل مستقبل واعد بالوحدة الوطنية والعدالة والمساواة والخير والاستقرار والرفاه.
    وبهذا نؤكد لجماهيرنا العريضة فى شتى بقاع السودان أن الجبهة الوطنية العريضة تعمل بكل اشكال النضال على إسقاط هذا النظام الغاشم، بلا تفاوض او مساومة ولا عفى الله عما سلف، وما على جماهيرنا الوفية إلا المزيد من التلاحم والعمل على أن تظل شعلة الأمل والنضال موقدة حتى يوم النصر الذى نراه قريب .

    الطيب الزين
                  

11-20-2010, 03:42 PM

نايف محمد حامد
<aنايف محمد حامد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: مؤيد شريف)

    +
                  

11-20-2010, 08:52 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: نايف محمد حامد)

    المخبولون وجرائم التمكين

    د . احمد خير/ الأسكندرية
    [email protected]

    المتتبع للتصريحات التى يطلقها نظام الخرطوم يلاحظ التباين الواضح والتخبط فى تلك التصريحا ت بحيث أصبح كل واحد من طاقم السلطة يطلق ماشاء من تصريحات بشأن مستقبل السودان . هذا المستقبل الذى أصبح غامضا حتى لدى من يديرون دفة الحكم فى البلاد . التباين لم يتأتى من إختلاف المصدر ، بل أن المسئول منهم تتضارب وتتباين تصريحاته بإختلاف المواقف . فعندما يتوجه المسئول بخطابه للداخل يحاول بقدر الإمكان أن يطمئن الناس بأن الإستفتاء القادم فى يناير 2011 سيؤدى إلى وحدة البلاد ، ثم فى خطاب آخر يأتى نفس المسئول ويصرح بأن إنفصال بسلام خير من وحدة مع حرب . ولانعلم إذا صوت الإخوة فى جنوب البلاد لوحدة السودان من أين ستأتى الحرب وما هى الذرائع التى ستندلع الحرب بسببها ؟!
    ثم يأتى آخر مصرحا ومهاجما بأن ذهاب الجنوب ، أى إنفصاله لن يؤثر فى إقتصاد البلاد لأن أنابيب النفط تمر بالشمال ! وآخر يقول: لن تكون هناك جنسية مزدوجة ! ألا يعنى ذلك ضمنيا الإعتراف بأن الإنفصال قادم ؟!
    بالطيع لاشئ يدعو إلى العجب فى ظل نظام منذ توليه السلطة هو مصدر العجب العجاب . فلقد أتى هذا النظام بما لم يأت به الأوائل ! حتى بات كل مايصدر عنه لايدعو إلى العجب . ففاقد العقل مرفوع عنه الكلفة كما يقولون ! فجميعهم صار يهرف بمالايعرف . إنهم فى دوامة لايملكون معها التحكم فى زمام أمرهم .
    هل هناك دولة فى هذا الكون يعمل المتحكمين فى زمام الحكم فيها على إدارة دفة الحكم بالتركيز على الدفاع عن أنفسهم ويتناسون مع ذلك الأمور الحياتية للشعب؟! سلطة بات كل واحد منها يسير على هواه ضاربا عرض الحائط بمستقبل الأمة .. سلطة صار هما الأكبر هو إيجاد وسيلة للتمكين حتى وإن كان التمكين هذا بدون دعائم . المهم هو البقاء فى السلطة حتى وإن كان البقاء هذا صوريا فقط وبدون مدلول !
    هل هناك دولة فى العالم لاتعرف ماذا ستكون عليها حدودها الجغرافية بعد فترة تقل عن الشهرين ؟! وهل هناك حاكم أصبح همه الأول والأخير هو الخروج من مأزق المحكمة الدولية ويتناسى فى غمرة البجث عن سلامته ، سلامة الأمة التى أتى طائعا على ظهر دبابة ليتسلم زمام الحكم فيها ؟!
    هل هناك دولة فى العالم تتوزع أراضيها دول الجوار بدون أن يطرف لها جفن ؟! ما عهدناه هو أن حتى الأموات لاتوزع تركتهم إلا بعد أن تخرج الروح ويثبت الموت بيانا ، فمابال سلطة تتجاذبها دول الجوار وهى لازالت تدعى أنها حية ترزق بالرغم من أن موتها السريرى بات واضحا للعلن ولم يتبقى إلا لحظة إعلان وفاتها؟!
    فمن أجل حماية الوطن من خبل المخبولين الباحثين عن التمكين حتى وإن حادوا عن الصراط المستقيم وضربوا عرض الحائط بكل دعائم الأديان من عدل ورأفة وصيانة لحقوق الرعايا ، وباتوا ينهبون ويسرقون ويصولون ويجولون بدون رقابة إلهية كانت أو بشرية ! أناس لم يعملوا لآخرتهم بالرغم من أنهم سيموتون اليوم قبل غد . وما هو الموت إن لم يكن مايعيشه هؤلاء بعد أن ضاقت وإستحكمت حلقاتها وليس لأى منهم ظنا بأنها ستفرج ؟!
    للحد من خبل المخبولين من إنس وشياطين كان لابد من أن يتحرك الشارع السودانى ، لابد من ان يثور الشعب لكرامته التى أهدرت فى ظل حكم شيطانى حاد عن جادة الطريق ، ثورة تقتلع كل رذائل هؤلاء وتعيد للشعب السودانى الأبى عزته وكرامته . ثورة يعم لهيبها كل أرجاء البلاد ليخرج الوطن من بين الركام ليعيد للإنسان السودانى يإختلاف ثقافاته وأعراقه ودياناته حريته وعزته وكرامته . ثورة تأتى بالتغيير الحقيقى وتستمر فى مراحلها المختلفة لتبنى ماهدمه هؤلاء وتجدد من أجل مستقبل أفضل لكل صغير وكبير ، مستقبل يخرج الأمة من الظلمات إلى النور . ثورة وضعت ملامحها الجبهة الوطنية العريضة التى تنادى بإزالة هذا النظام الفاسد ومعاقبته على كل ما إغترف من جرائم فى حق الشعب السودانى من حلفا إلى نيمولى ومن الجنينة إلى البحر الأحمر . معاقبته على كل قطرة دم شهيد ذهب وهو يدافع عن حقه فى الحياة . ثورة أعلنتها الجبهة الوطنية العريضة فتلقفها الثوار فى بقاع السودان المختلفة ولم يتبقى إلا لحظة الإشتعال . وعندما تضرم النار حتما لن يكون لؤلئك من شفيع .

    أمانة الإعلام
    الجبهة الوطنية العريضة
                  

11-20-2010, 11:38 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: مؤيد شريف)

    عن فساد المتأسلمين : من يحاسب هذا وأمثاله؟

    د.زاهد زايد
    [email protected]

    نشأ في أسرة متواضعة هي للفقر أقرب ، في قرية من قرى ولاية نهر النيل ,عن انتمى باكرا لجبهة المتأسلمين , شأنه شأن كثير من شباب فقراء القرويين الذين تصطادهم وتجندهم الجبهة مستغلة حماسهم الفطري للدين وحاجتهم وفقرهم الديني والمادي .
    بعد تخرجه من الجامعة عمل موظفا صغيرا في معتمدية العاصمة القومية كما كانت تسمى في ذلك الوقت وكان غاية ما يتمنى أن يتدرج في وظيفته بالترقي .
    يوم زواجه حضر شيخهم الكبير لعقد القرآن بنفسه مما يدل على مكانه في التنظيم . لم يتخيل يوما في أحلامه أن تتغير أحواله بمثل ما حدث له فقد كان يومها لا يملك غير راتب وظيفته وسيارة قديمة كانت يربط غطاءها الأمامي ب(سلك) حتى لايطير مع الهواء ويسكن في بيت متواضع بالإيجار في أحد أحياء الخرطوم الشعبية ، إلى أن قامت الإنقاذ واستولى المتأسلمون على السلطة .
    تولى بوضع اليد العميد يوسف عبد الفتاح معتمدية الولاية وقفذ صاحبنا ليصبح مديرا لمكتب المعتمد ولعدم دراية وخبرة المعتمد الجديد بمتطلبات وظيفته الجديدة أصبح مدير مكتبه هو الرقم الأول في المعتمدية لا تدخل ورقة ولاتخرج من المعتمدية إلا من خلاله وترك المعتمد يتجول في الشوارع والأسواق تصحبه كاميرا التلفزيون يروع التجار ويوهم الناس بعهد جديد ينزل فيه المسئولون للشارع لحل مشاكل الناس بينما إنفرد صاحبنا بإدارة المعتدية لينفذ أمرين لا ثالث لهما:
    كانت أولى مهامه التنظيمية احالة المعارضين والخصوم ومن يشتم فيه رائحة المناكفة للصالح العام فتم فصل العديد من الشرفاء والطنيين من وظائفهم بمجرد خطاب يرسل اليهم ، وتم احلال كوادر المتأسلمين مكانهم فتولى العديد منهم الوظائف المهمة والمفصلية أو ترقوا إليها بلا استحقاق ولا مؤهلات.
    أما مهمته الثانية فقد كانت شخصية بحتة وهي اشباع رغبته في التملك والغنى مما يعكس ما كان يحمله في نفسه من حرمان وفقر عاشه وعرف مرارته فلم يردعه دين ولم يمنعه وازع أخلاقي من استغلال منصبه للوصول لغايته.
    كانت أولى صفقاته التي فاحت رائحتها في ذلك الوقت استيراد المعتدية للركشات لأول مرة التي جنى منها هو والمعتمد أموالا طائلة ثم توالت الصفقات وقد كان له في كل تصديق أو رخصة نصيب معلوم , وقد عرف مع مرور الزمن كيف يفرض نفسه كشريك في الصفقات والمشاريع المربحة التي تتطلب موافقة المعتمدية.
    غادر هذا الوظيفة بعد أصبحت الوظيفة عبئا عليه وبعد أن امتلك البلايين فاشترى البيوت والشقق في حى العمارات والطائف والرياض وأصبح يقود سيارة بآلآف الدولارات ولأولاده سيارة ولزوجته ثالثة ويحرس الفيلا التي يعيش فيها الآن في قلب الخرطوم أفراد من شركة الهدف الأمنية .
    لم تهبط علي صاحبنا هذا ثروة من السماء ولم يرثها عن أبيه الذي مات فقيرا معدما لايملك شيئا من حطام الدنيا فمن أين له كل هذا وقد كان مجرد موظف صغيرا في المعتمدية ؟ فمن يحاسب مثل هذا ؟ ومن يسأله من أين له هذا؟ في زمن اللاجئين والنازحين والمعسكرات؟
                  

11-20-2010, 11:46 PM

صلاح جادات
<aصلاح جادات
تاريخ التسجيل: 10-15-2010
مجموع المشاركات: 23447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: مؤيد شريف)

    الاخ مؤيد لك التحية
    لقد تم تكوين مجموعات للجبهة العريضة في الفيس بوك
    نرجو دعمها
                  

11-21-2010, 09:47 PM

صلاح جادات
<aصلاح جادات
تاريخ التسجيل: 10-15-2010
مجموع المشاركات: 23447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: صلاح جادات)

    نعلن لكم من سيدنى بأستراليا أن المؤتمر الأول لقيام الجبهة العريضة سيكون يوم السبت القادم الموافق 27 نوفمبر 2010
    والمجد للثوار والخلود للشهداء
                  

12-08-2010, 05:01 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: صلاح جادات)

    hl=ar_EG">hl=ar_EG" type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="480" height="385">


    لإزالة هذا العُته المتدثر بالدين
    نلتف ونتعاون ونتحمع ...

    لا حوار ولا إنتظار
    بل إزالة تامة لهذا المسخ الملتاث بالسلطة والفاسد بمال الشعب..

    قسما لتذوقوا العذاب في مراة كثيرة
    ..........
                  

12-20-2010, 00:51 AM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: مؤيد شريف)

    لا خيار اليوم غير خيار الإطاحة وإسقاط الطغمة الضالة ..
    الثورة والخروج خيار الشرفاء
    ولا خيار سواه
    .......
                  

12-31-2010, 06:19 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الجبهة العريضة، وليس غيرها ؟ (Re: مؤيد شريف)





    لا خيار اليوم غير خيار الإطاحة وإسقاط الطغمة الضالة ..
    الثورة والخروج خيار الشرفاء
    ولا خيار سواه
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de