أبشروا باستمرار النكسة والمشاكل يا مريخاب ..

Quote: لا نريد أن نصدر أحكاماً متسرعة على المدرب المصري حسام البدري إذا توصل الى اتفاق مع مجلس المريخ لتدريب الفريق في موسمه الجديد ,, ولكن هذا لا يمنع من استعراض تاريخ هذا المدرب الذي يخلو من أية انجازات تشفع له بتدريب ناد في قامة المريخ له طموحات وتطلعات لا تقف عند حدود الألقاب المحلية التي يستطيع أي مدرب من ابناء المريخ الحصول عليها وانما يتعلق الأمر بالكيفية التي تعيد المريخ لمعانقة الألقاب الأفريقية التي حصل عليها من قبل ,, فلا يخفى على اي احد ان حسام البدري لا زال طفلاً يحبو في عالم التدريب بعدما عمل حوالي 18 شهراً هي كل فترته التي قضاها مديراً فنياً للأهلي القاهري عقب رحيل المدرب البرتغالي مانويل جوزيه الذي ظل متمسكاً بالبدري كمساعد له حتى موعد رحيله عن الأهلي من تلقاء نفسه قبل عامين بعدما حقق مع الأهلي رصيداً من الألقاب المحلية والأفريقية التي لم يسبقه اي مدرب في تاريخ الأهلي في الحصول عليها ما جعل أمر رحيله من النادي الاهلي قضية شغلت الصحافة المصرية التي وصفت فترة جوزيه مع الأهلي بأنها كانت تمثل ( الجنة والنار ) حيث شهدت الكثير من المكاسب ولكنها لم تخلُ أيضاً من الأزمات التي ظل يثيرها جوزيه مع الصحافة والصحفيين في ام الدنيا ,, وعندما نقول بان عمر البدري التدريبي 18 شهراً فهذا يعني الفترة التي استقل فيها بشخصيته عقب استقالة مانويل جوزيه حيث شهدت تراجعاً في نتائج الأهلي وحاد عن طريق البطولات لا سيما الأفريقية منها باستثناء الحصول على بطولتي الدوري وكأس السوبر المصري قبل ان يضطر للاستقالة بسبب ضغوط جماهيرية وأخرى إعلامية اعتبرت هزيمة الأهلي مرتين على التوالي من الإسماعيلي في دوري أبطال أفريقيا والدوري المصري فضيحة وكارثة ,, فكانت القشة التي قصمت ظهر البدري ووضعت حداً لعلاقته مع ناديه الأهلي ,, ولا اعتقد أن مدرباً بهذه السيرة الذاتية المتواضعة جداً والتي تخلو من الانجازات الكبيرة يمكن ان يمثل خياراً مناسباً للمريخ الذي له تجارب فاشلة جداً مع المدربين المصريين بدءاً من محمود سعد وانتهاءً بمحمد عمر جميعهم اخذوا فرصتهم في المريخ دون يتركوا بصماتهم على الفريق واقصد هنا المنافسة على الألقاب الأفريقية التي يفترض ان تكون هي الغاية والهدف الأسمى من وراء التعاقد مع المدربين الاجانب ان كانوا من الجنسية العربية او غير العربية لأن الحصول على البطولات المحلية في دوري ضعيف يتنافس عليه ناديان فقط لا يحتاج الى مدرب أجنبي ,, فالذين يعتقدون بان حسام البدري مدرب طموح وان الظروف وقفت عائقاً أمام مسيرته مع الأهلي بحجة انه تسلم تدريب الفريق المصري بعدما تقدم ابرز نجومه في العمر يتناسون ان المريخ نفسه يمر بمثل هذه الظروف وربما أسوأ منها بكثير بدليل ان عملية الاحلال والابدال الجارية الآن ربما تطيح بعدد من نجومه الاساسيين ما يشكل عبئاً مضاعفاً على المدرب حسام البدري الذي قد يحتاج الى فترة زمنية ليست بالقصيرة حتى يستطيع ان يعيد بناء فريق جديد للمريخ ينافس به محلياً وخارجياً ,, فالأسباب التي عجلت باستقالة البدري من الأهلي هي نفسها التي يمكن ان تعيق استمراريته مع المريخ الذي لا تحتمل جماهيره الصبر على المزيد من مغامرات المدربين المتواضعين خاصة وان العامل الزمني ربما لا يكون في مصلحة المريخ اذا اوقعته القرعة الأفريقية لخوض الدور التمهيدي كما حدث في الموسمين الاخيرين . عموماً نعيد ونكرر أن مجلس المريخ الذي لم يوفق – كما قال – في إقناع كروجر بالبقاء على رأس الجهاز الفني من واجبه الآن ان يبحث عن مدرب ان لم يكن افضل من كروجر أن لا يقل عنه , وهذا ما لا ينطبق على حسام البدري !