برغم كل شي لن يهزمنا المريخ في العاشر من يونيو

Quote: فشل مستمر في المباريات الكبيرة * حملنا على كاربوني عقب الخسارة من الهلال، لكننا لم نعف لاعبي المريخ من التقصير. * لم يطلب كاربوني من مدافعيه التفريط في مراقبة الخصوم داخل منطقة الجزاء خمس مرات. * ولم يأمرهم بالسماح لمهاجم باستلام الكرة داخل منطقة الجزاء والعودة بها وتمريرها إلى زميله القادم من الخلف بدون أي مضايقة. * ولم يطلب من بلة مغادرة الملعب مطروداً ببطاقتين حصدهما بأشهر جوز في تاريخ الكرة السودانية! * ولم يطلب منه إرسال كل عكسياته إلى المدرجات. * ولم يطلب من وارغو ممارسة الأنانية وإهدار مجهود زملائه بالمراوغة غير المجدية. * كاربوني غير مسئول عن سلبية لاعبي المريخ، وغير مسئول عن غياب الروح القتالية لديهم. * لكنه مسئول عن أخطاء التشكيل، وعن سوء التبديل. * ومسئول عن اختيار طريقة لعب متخلفة، لم تحم مرمى المريخ من الاهتزاز، ولم تساعده على التسجيل. * ومسئول عن قرار إبعاد قلق أفضل لاعبي المريخ في المباريات الأخيرة. * ومسئول عن إفراغ طرفي المريخ من المدافعين. * ومسئول عن إقصاء موسى من التوليفة بعد أن اعتمد عليه أساسياً في كل المباريات التي سبقت لقاء القمة. * حفظنا للبرازيلي حرصه على توزيع فرص المشاركة على اللاعبين، وذكرنا أن تلك السياسة خدمت الفريق عقب تفشي الإصابات بين لاعبيه. * وحفظنا له تربعه على الصدارة في ظروف صعبة. * لكننا افتقدنا فيه حنكة المواعيد المهمة، بدليل أنه ظل يرتبك ويتخذ قرارات مفاجئة في المباريات الكبيرة. * في تونس فاجأ الجميع بإشراك غاسيروكا بعد أن ركنه في الدكة منذ بداية الموسم، ولم يشركه حتى في مباراة هلال الساحل التي سبقت السفر إلى تونس. * وعندما تألق الرواندي أعاده إلى الدكة. * وتكرر الأمر نفسه مع طارق مختار الذي أدى مباراة كبيرة أمام الأمل، فكافأه مدربه بإقصائه من التوليفة. * وفي لقاء القمة أبعد كاربوني قلق، وأشرك سعيد، مع أن الأول ابتعد عن التدريبات لمدة خمسة أيام، بينما أجبرت الإصابة سعيد على الغياب أكثر من شهر. * وقبل المباراة أبعد حمد عباس من قائمة الثمانية عشر وأدخل الشغيل الغائب عن الملاعب أكثر من عام. * في لقاء القمة شاهدنا نجم الدين وراجي يلعبان على الناحية اليسرى، بينما أجلس كاربوني مصعب وموسى الزومة المتخصصين في اللعب باليسار في كنبة الاحتياط! * وعلى الرغم من أن أداء المريخ كان سيئاً خلال الحصة الأولى للقاء القمة إلا أن كاربوني رفض التدخل بين الشوطين لإصلاح حال فريقه الذي عجز عن بناء أي هجمة خطيرة. * كما فشل في إقناع لاعبيه بالعودة إلى أسلوب التمرير القصير بعيداً عن إلغاء دور خط الوسط بالإرسال العشوائي لرؤوس المدافعين. * عجز كاربوني عن وضع طريقة لعب ثابتة ليساعد لاعبيه على إتقانها. * وتسبب تعديله المستمر لطريقة اللعب في إرباك لاعبيه وصعّب عليهم إدراك حقيقة المطلوب منهم. * في اللقاء الأخير جرب طريقة لعب جديدة لم يألفها لاعبوه، ودفع بتوليفة لم يختبرها أمام أي خصم عندما لعب بثلاثة مدافعين وثلاثة لاعبي محور وأخلى جانبي الملعب من المدافعين ووضع بلة وراجي كجناحين ثابتين من دون تكليفهما بأي مهام دفاعية. * وأدت هذه الطريقة العجيبة إلى تشتيت تركيز المدافعين ما بين الالتزام بتغطية عمق الدفاع والتحول إلى الطرفين لقفل المساحات الشاغرة خلف بلة وراجي. * كما تسبب إشراك ثلاثة محاور دفاعية وغياب صانع اللعب في عزل الوسط عن الهجوم، وتقليص خطورة الفريق على مرمى الخصم لتنحصر في التسديد من بعيد بواسطة لاسانا! * عزز مجلس المريخ الثقة في البرازيلي فهل يكف عن الاهتزاز في المباريات المهمة ويكون عند حسن الظن؟ آخر الحقائق * الحديث عن وجود تدخلات إدارية في تشكيلة كاربوني غير صحيح، وقد تقصينا وعلمنا أنه وضع التوليفة بنفسه ولم يتعرض لأي ضغوط. * نحن ضد تقييم المدربين بالقطعة، ومع الصبر عليهم ومنحهم الوقت الكافي لإيصال فكرهم التدريبي للاعبين. * لكن الجميع متفقون على أن كاربوني ظل يضطرب ويتخذ قرارات مفاجئة وغير مسنودة بأي منطق قبيل المباريات الكبيرة، ولا أدل على ذلك مما حدث أمام الترجي والهلال! * لذا نتمنى أن تتم دراسة تجربته بتأنٍ لتحديد ما إذا كان بقاؤه مفيداً للفريق أم لا. * السنغالي مطر كولي الذي هللت له بعض الصحف وترشحه لارتداء شعار المريخ لاعب متواضع جداً! * خاض تجربة قصيرة مع نادي الوحدة الإماراتي ولم يحصد منها سوى الفشل. * سألت عنه الصديق الزميل محمد سيد أحمد الصحافي بجريدة الاتحاد الإماراتية فقال: ليس هناك ما يميز كولي سوى ابتسامته العريضة! * وأكد أنه يعتبر من أفشل الصفقات الكروية في تاريخ الكرة الإماراتية. * نوافق الزميل مأمون أبو شيبة على أن النيجيري قودوين مهاجم مُجّرب ويعرف أجواء الكرة السودانية جيداً، ولن يحتاج وقتاً للتأقلم عليها. * احتج بعض الأهلة مما كتبناه أمس عن واقع فريقهم قبل لقاء القمة، لكننا لا نورد إلا ما كتبته الصحف الهلالية عن واقع فريقها. * إعسار الهلال ليس خبراً يحتاج إلى تأكيد. * وحصار الديون له وعجزه عن الإيفاء بالتزاماته حقيقة لا مجال لإنكارها. * وتذمر لاعبيه من غياب المستحقات لا يقبل الجدل. * لو خسر الهلال القمة لدخل في أزمة لا نهاية لها. * يجب على الزرق أن يشكروا مهند وكاريكا كثيراً لأنهما منعا صمولة الهلال. * لكن الفريق الزاخر بأنصاف النجوم لن يكون بمأمن عن السقوط في الدور الثاني. * لو كان الهلال في كامل عافيته وانتصر لقبلت الصفوة النتيجة. * غضب جماهير المريخ من كاربوني ولاعبيه مبرر، لأنهم تعثروا أمام فريق في غاية التواضع. * بعض العزاء.. في الصدارة الحمراء. * والمحافظة عليها لا تقبل التفريط. * يمتلك المريخ مقومات تجاوز الخسارة. * كما أن عثرات الوصيف ستتواصل بكل تأكيد. * نعذرهم على هستريا الفرح، فالفوز على المريخ يفرح. * قبل القمة كتب الحبيب مرتضى فون: يا انتصر الزعيم فرّح جميع حبانو. * يا انتصر الهلال وأصبح وصيف في مكانو! * ولا شيء سوى الوصافة!