جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة انعام حسن احمد يوسف حيمورة(انعام حيمورة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2009, 08:11 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله .. (Re: mohmmed said ahmed)



    ....

    العزيزات،
    إنعام حميورة..
    وسهير محمد عبدالله...

    صبح طيب، وحنون...


    بقدر، ما كتب عن أعمالي المتواضعة، هزني هذا النقد، لأنه يتعلق بكيفة القراءة، كيف تخلق علاقة حميمة مع قارئ بعيد، صديق بعيد، يعاني مثلك، ومتوتر مثلك، ويبكي مثلك، ويحن...

    وهنا تكون القرايه هي صلة رحم أخوي، هي حبل سري يربط القارئ والكاتب والمقروء في أواصر خلاقة من التفاعل، بل يتسامى عقل القارئي المتوقد لمخاطبة ماوراء السطر، وتأويل النص، بإبداعية تلقي ساحرة، وذكية..، وتحس بأن الكتابة والقراءة والتمثل، توحد الذات الإنسانية، أنى كانت... مثل شعور انبياء الحقيقة بشكاوي الشجر، وأنين الحيوان... فالقلب الإنساني أوسع من الكون الجغرافي، وهالته، تغرق المجرات، كما تغرق البركة بذرة قمح..

    وحين قال لي استاذي الكبير، عبدالله بولا "بأن نصوصي فيها قدرة شفائية، ساهمت في علاجه"، بكيت من قلبي، بكيت بحرقة، وأحسست بحبة بندول من قلبي، تجري في أوردة وشريان مفكر سوداني عزيز، وصادق، كبولا، وهذا مقصدي في الكتابة، أبحث عن نفسي، وأحب الاحساس بالذوات الآخرى، كلها، بلا معيار أخلاقي، بل روحي " كما يتضامن العملاق البرازيلي، جورج امادو، مع ابطاله التعساء، ويتوجهم بين سطوره ملوك، وأي ملوك، واقصد الحمالين والعتالة في الموانئ البرازيلية الفقيرة، واللصوص الفقراء، والذين يسرقون حقهم، وقوتهم من جيوب اللصوص الحقيقين، والبنات الفقيرات، واللائي يسرقن لذة جسدية، هي لهن، لو توفر حسن الاختيار، والتربية، والعدل، وشفافيه الروح في الرجال والنساء، والمدن..

    عزيزي جميس جويس، أبكاني بحرقه، في شخص بلوم، الشاب اليهودي الساذج، والذي يسعى في مدينة دبلن، شارع فشارع، يوزع الجرايد، ويتأمل الظلال، وحين يمر بسرب من الطيور، يحس بجوعها، وبإرهاب السيارات لها، لم لا تحس السيارت بها، فهي "أي الطيور"، لا تكاد تلقط حبة قمح من الزبالة، حتى تهرول من ضوضاء الشاحنات، والسيارات المسرعة، بعادة دميمة..

    فيجلس بلوم، ويجمع فتات الكسرة والقرقوش، ويسكرها، ويحملها بعيدا للطيور، ثم يراقبها وهي تأكل، وتضرب اجحتها بصدرها، وكأنها في حلق زار شرقي، لنساء يطلقن مكبوت ملايين السنين..

    احيانا، تكون الكتابة أكبر من الكاتب نفسه، ومن النقاد، هي انفعال بشري بالطاقات الكامنة فينا، هي غريزة أم، عصية الفهم، ومشاعية للجميع..

    في طريقي لحي الازهري، رأيت فتاة قربي، في حافلة مظلمة،ولكن وجهها مضئ بشاشة الموبايل، وهي تقرأ في رسالة، من حبيب بعيد، حروف بسيطة، رسمت عوالم على اسارير الفتاة، ثم شرعت في الرد "في الكتابة"، على كي بورد صغير، هو الموبايل، كانت سريعة، كانت "تحس بداخلها"، وتطيع اناملها الرقيقة، ذلك الاحساس الداخلي، ثم ضغطت "ارسال"، وتخيلته هناك، يغرق هو الآخر في شرب خمر هذه الحروف، فالكتابة شأن انساني..


    وأي نص، يريد من يربت على كتفه، كرسالة بين ذوات تبحث عن سعد الكون، وتحرير النفس..

    ومن عجائب القراءة، قد تكتب نص، ويرحل للماضي في ذاكرتك، وبعد سنوات طوال، تعود له الروح، بمتلقي بعيد عنك، وهو يشعر بذات الذبذبة التي كتب بها النص، فتعود لك حياة، كما عادت حياة عاذر،..

    ومن هناك، كانت مواضيعي، بسيطة، مثل الحياة، ولكني كنت اشعر بحميمية، تجاه البراد، وكيس النايلو، وحلق الذكر، والسباحة في النيل، سوق امضبان، وهي عوالمي، مغمور فيها مثل قمحة في باطن الحقل، اشعر بنسق داخلي بيني وبينها، وفي فلسفة الجمال، ما الجمال؟... وأين يكمن في الافق الجميل، أم في الرائي؟؟
    كن جميلا ترى الوجود جميلا، هذه جزئية من فلسفة الجمال، تتعلق بالرائي، ولذا ظل السكارى، "سواء بالخمر الحسي، أو المعنوي"، يرون الجمال يسري في كل شئ..

    ثم تأتي فلسفة الامومة، فأي ام، ترى ابنها جميلا، جميلا، ففسلفة الجمال نسبية، وللحق من يؤمن بقدرة العقل المطلق في الخلق يتاني في وصف القبح، حتى بشكله الفزيائي "كوني بردا وسلاما على إبراهيم"، ... او تلك الطيورالتي حلقت وهي تغرد، بعد ان نحتها المسيح من الطين...

    فالامومة، "وبالخاطر شاعرة إيرانية، قالت بأنها كانت تغبط الشعراء، والحمكاء والرسل"، وحين انجبت طفلا، وشعرت بالأمومة، لم تعد تغبط احد، فقد تمثل قلبها أرق مشاعر..

    والامومة ليست كائن انثوي، كبار العباد والنساء هم ام.. بمشاعرهم الجياشة والخلاقة..

    فتعود الامور نسبية، حتى في الاخلاق، فقديما، في شرع كل الامم، يتمتع الاخ بالزواج من اخته، والآن، لاتمر الاخت ولو بأسوا خواطر الناس، كزوجة.... لاشي ثابت، والحياة تكره "الثبات، والفراغ"...

    ومن هناك تأتي قيمة كل الاشياء، وبطولتها، ...


    في ممارسات النقد اليوم، وكعادتنا في تتبع خطى الغرب، صرنا، بوق مثقوب، ومرأة غبراء، لا تعكس حتى ذلك الصدى الباهت للعقل الغربي، بعد أن تخلص من ميراث القلب، نسبيا، وانطلق بعقل، وترس ماكينة، لا يلوي على شئ.، فعاطفة الغرب شلت، وصارت أقرب للاتوكيت، والعاطفة هي رسولة المحبة، وهي الإنسان، في إنسان القوت، والنمل.. العقل خادم العاطفة، ليس إلا، ومن هنا جاء نقد بوذا، واوشو، ومحمود، وكرشنا، للفكر المحض، والغريزة المحضة، ومحاولة الركون للحدس، وهو أكبر أداء للمعرفة البشرية، مغربلا ذكاء العقل، وغريزةالجسد.

    المهم، كرست نظرية موت المؤلف، وموت النص، وموت؟ إلى آخره، بل حياة النص في عين قارئه.. وصار كل مثقف منا، لابد وأن يجتر بين سطورة مقطفتات من رسل العقل الاوربي، كي يبرهن على نبوغه، ويعلق شهادة تخرج على جدارن ذهنه الشرقي...
    وكأن الغرب انتصر على الموت، كما ينوه عبدالكريم الجيلي، او من المعاناة الحقيقية، كما بشر بوذا، أو امتد ازميله لقاع النفس البشرية، حيث دفق التشكل، والحيوية، والغموض، ورسم إنسان سوى، حاذق، معافى، يعيش بقوت الفكر الخلاق، وشرب المحبة، ولا يؤذي بأضراسه خراف ساذجة، وأبقار هادئة، متوهجا من قوت قلبه الأبدي، مفجرا، تلك القنبلة الرحيمة، للقلب الإنساني، السرمدية.....

    ولكنه، لاشك، قطع شوط ما، واستغل استعماره " بل استغلاله"، المعروف للبلدان طاقاتها، وثرواتها، وبنى حضارته المادية العملاقة..."وحق الناس ما بروح"، هكذا تقول فطرة الحياة.. وهاهو اليوم يشبع، بلا أي رسالة تجاه الفقراء، بل يرسل لهم، السلاح، ويشعل حروب من أجل تسويق سلاحه المركون، منذ الحرب العالمية الثانية..

    المهم..

    نعود للنقد، ونظرية موت المؤلف، وهل تصدقي، أنا بالعكس، كقارئي بل اعتبر نفي قارئي نهم، ليس إلا، حين أقرأ لا يتمثل لي سوى الكاتب، حينا ابكي لنجيب محفوظ، حين اقرأ "ثرثرة فوق النيل"، كما عانى هذا المصري، وحين اطلع على العجوز والبحر لا أرى امامي سوى همنجواي المسكين، وحديث خواطره العجيب، بل انهى حياته، كابطال قصصه...

    يعني يهمني الكاتب فقط، وكل تلك الكتب،هي رسله، ومعاناته، وقمزه، وأقنعته، للتعبير عن نفسه، عن روحه، وهيهات.... في وطن خلق القضبان لم أرى سوى خالد عويس، وربي، عويس ورابعه، بل عويس فقط، واخي محسن المعذب باحداثياته، وبركة ساكن، المجنونه، مع طواحينه، وكمبو كديسه، هو.. وللحق أي كاتب، حين يقرأ نص، بعمق، يحس بكاتبه، فقط، ... فالنفس البشرية تعبر عن جوهرها بالكتابة، والشعر، وكل اشكال التعبير، من لون، وموسيقى، وغيرها من ضروب التعبير..

    وفي كل ما كتب ماركيز، لم أحس سوى بذلك الكلومبي، ذو الشارب الوافرد، وتهوره، كرجل عجوز، في غانياتي الحزينات، وهو يوراي، ويوراب، غريزة قديمة، في صلبه، لفتيات صغار، مثل "لوليتا"، وحاليا، اكتب في مقال عن "حياة المؤلف الأبدية"، حياة المتنبي وجميس جويس، وابن رشد، في كتبهم وهواجسهم، وفكرة خلود الروح، وتقلبها في الصور، عبر نظرية التطور، وهندسة الجينات، وما تدسه من إرث قديم، وفي الارث الروح الأنساني، عبر مدرسة التصوف، هناك حيوات تعود، وتسافر للبرزخ، كما يقفز العصفور من شجرة لأخرى، وفي معراج الروح السوداني، ممثلا في تجربة العبيد ودريا، أو موسى ابو قصة، ما يزين فكرة الوجود الدائم للإنسان في مسرح الكون، ولكن آفة النسيان، هي التي تقطع تداعي افكاره، وللحق الانسان موجود قبل ميلاد الزمان، والمكان، حاضر سرمدي، وهنا تكون الكتابة هي حج، وسعى لاكتشاف الذات، وراء افق المكان، والزمان، ....


    تسلمي، وشكري للأخت العزيزة سهير محمد عبدالله، والتي ساهرت مع نصوصي المتواضعة، وسطرت فيها حديث، أتمنى أن أكون في حسن ظنها، وهيهات، هيهات’، وللحق أحسست بأنها قرأتهم بصدق وعمق، وهو نقد يشعرك بالمسئولية، وبأن تطور نفسك، وعيوبك، وتبرهن تجردك الحقيقي، لفعل الكتابة، وليس قول الكتابة، لأنها فعل، مثل الفلاحة، والبناء ...

    وطبعا من الاحادث التي تهزني، مقولة ان الانسان لم يكن غائب عن الحياة، على الأطلاق، في كل صورها، فهو كائن فيها، كمون الماء في الثلج، وهنا تعود الكتابة هي اسئلة خجولة، هي مشاركة مع اصدقاء هنا، وهناك، وراء غول المسافة، هي شكوى مشتركة، هي عزاء، في سرداق البحث عن الحقيقية..

    وللحق، إن كانت لي فلسفة في الكتابة، فهي الشعور بأن أكتب عن بيئتي، عن ترابي، ولغتي، وكياني، عن اشياء أحس بها، وممتلئ، كي تكون الكتابة صادقة، وحيقية، وليست رحلة مستعارة، وأن أكتب ببساطة، وصدق، فأنا لست في مبارزة مع قارئ مفترض، كي أقول له بأسلوب التعقيد، بأني اذكى منك، وأشطر منك، بل دونك، وعاجز عن تحسس مشاكلي، وهناك ثغرات في نصي، أكلمها انت، بلى، أكلمها أنت أخي القارئ، وللحق الاسلوب البسيط، العادي، يتوج القارئ بطلا، حقيقيا، بمقدوره كتابة النص، وتجاوزه، وتشعل القراءة فيه تلكم الشمعة الساحرة، ويتحسس وجه ذاته، أجمل ما يكون، تشدني الكتابة البسيطة، المائية، والتي تفعل فعل الماء في الحقل الاجدب، لأني أحس بأن الكون كله جميل، وحاذق، ولو هناك، جزء صغير، باهت، لأحسست بأن الكون ناقص، وباهت كله، ولكن كيف نزيل غبار الغشاوة عن الأعين، لنتأمل سر، وسحر كون مترامي الاطراف، ونبحث عن إنسان، إنسان حقيقي، في قلب كل امرء، بل كل أمرء، على الإطلاق...

    ولم كتابتي، هكذا، لأني لم أكن اتصور بأني كاتب، وليوم الناس هذا، بل لم أدرس أداب، ولا كورس كتابة ابداعية، ولكني أقرأ، مثل ملايين الناس، من هنا، وهناك، ولكني شعرت بأني اريد الكتابة، فكتبت، مثل ما تكتب تلك الفتاة في الحافلة على شاشة الموبايل، وكما يكتب الابن الجواب لأمه من ليبيا، او غانا، أو العراق،...

    كتبت قصص متواضعة، لم يكن هاجس تقعير اللغة، وفتنة القارئي ، هي في النهاية، وسيلة، وليست غاية، "في تصوري المتواضع"، ولكني كنت أعاني، أعاني من شئ يعتمل في داخلي، واستغثت بالقارئي، ليس إلا..


    تسلمي، وتقديري، واحترامي..

    اخوك
    عبدالغني كرم الله
    صبح الجمعة
    12 يونيو 2009م


    ...
                  

العنوان الكاتب Date
جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله .. انعام حيمورة06-11-09, 08:10 PM
  Re: جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله .. انعام حيمورة06-11-09, 08:22 PM
    Re: جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله .. انعام حيمورة06-11-09, 08:59 PM
      Re: جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله .. mohmmed said ahmed06-12-09, 06:44 AM
        Re: جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله .. عبدالغني كرم الله06-12-09, 08:11 AM
          Re: جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله .. أبو عبيدة البصاص06-12-09, 09:31 AM
            Re: جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله .. الطيب عثمان يوسف06-12-09, 01:31 PM
              Re: جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله .. ناهد بشير الطيب06-12-09, 01:47 PM
                Re: جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله .. عبدالغني كرم الله06-12-09, 07:07 PM
                  Re: جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله .. tayseer alnworani06-12-09, 07:25 PM
                    Re: جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله .. Elkalakla_sanga3at06-12-09, 09:13 PM
                    Re: جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله .. عبدالغني كرم الله06-16-09, 08:20 AM
            Re: جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله .. عبدالغني كرم الله06-13-09, 09:11 AM
              Re: جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله .. Amany Elamin06-13-09, 09:35 AM
        Re: جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله .. انعام حيمورة06-13-09, 02:12 PM
          Re: جليس الزمان ..عبد الغني كرم الله .. عبدالغني كرم الله06-13-09, 05:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de