|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
لا مكان سوى يوارى شجونك يؤوى شقاوة عينيك قالت حجارة صنعاء وهى تودعنى.. ورحلت بعيدآ بعيدآ بعيدآ وأدركت حين اهترأت تمزق جلدى تورم حزنى على الطرقات الغربية أدركت أن هواى هنا أن مأواى عند حدود أصابعها أن قلبى حيث الظلال المضيئة والعتبات الجريئة حيث الحدائق فى ساحة القلب فى حدقات العيون
* * *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( فى الشتاء يقول لك الصباح الشمس الدافىء تعال معى الى (وادى ظهر) نتناول طعامنا بالقرب من (دار الحجر) ونقرأ الفاتحة على الأجداد أولئك الذين كتبوا قصائدهم بالأحجار وتركوها على رؤوس الجبال شاهدة لا يدركها الذبول ونجمة لا تكف عن النداء. تبدو الأرض أحيانآ وكأنها تتيه بما حملته من بذور وعطور وبما ازدانت به من مشاعل وأعشاب).
___ _____ ______
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
لست أحتاج شيئآ لأ دخل فى ملكوتك أصعد فى نشوة من أثير التذكر لا وقت يفصل ما بيننا. بعد أن رجعت كلماتى اليك ووجهى . تذكرت... قالت منازلك البيض ذات مساء الى أين يا ولدى من حليب الحجارة فى حارة ( المسك) (9) أطعمك الله غذاك من ماء تلك الحجارة واغتسلت مقلتاك وأدركت سر القصيده. ___________________
(9) ( حارة المسك ) هى حارة مسيك احدى حارات مدينة صنعاء.
____
* * *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( فى شارع ( الأبهر) تسهو الأقدام عن السير وتنشغل العيون برؤية التعاويذ المصورة على الشبابيك طيور وفراشات حيوانات وحشية تزين الأقواس مصباح صغير معتم الاطار يقف عند مدخل الشارع الضيق تقول العجائز: ان خيوط ضوء سحرية تخرج منه فى أنصاف الليالى وتروى للمحظوظين من سكان المدينة وزوارها حكاية كنوز المعرفة التى أخفاها الحكيم أسعد الكامل ومن أصغى اليها يومآ صار حكيمآ أوشاعرآ ).
_______
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
يشرب الغيم قهوته فوق (عيبان) يلقى وشاحآ من الظل فوق القرى وهى تعرف فصل الربيع تغنى لأشجاره المزهرات هنا مشمش تتوهج أوراقه وهنا اللوز يضحك والخوخ والورد فى عنفوان انتفاضته يسحب الغيم أثوابه يتوارى على كتف الريح يمضى، الى أين؟ فى وسعه أن يطير الى البحر أن يرتقى جبلآ آخر أن ينام. ____
_____
_____
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( عندما تذهب الى حمام ( الطواشى) لا بد أن تهبط عبر سلم حجرى أملس يجعلك تتساءل وأنت تلامسه بقدميك العاريتين: كم عدد الأقدام التى هبطت عليه. نساء، ورجال ملوك وصعاليك فقراء وأغنياء. سوف يسحرك صوت المغنى العجوز القابع بجوار الخزانة يعد النقود فى ( المخلع) (10) تنتشى الكلمات والأصابع وهى تلامس الجدران المبللة بالندى الساخن وفى ( الصدر) (11) ________________
(10) ( المخلع) حيث يخلع المستحمون ثيابهم. ( 11) ( صدر الحمام) قلب الحمام.
___________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
متعبآ وضعيفآ هو البرد فى شهر (كانون) تهزأ منه النوافذ تفزعه الثرثرات على عتبات البيوت وساعة يغلبه النوم يأوى الى جبل للنبى شعيب به مسكن وضريح وقبل انبلاج الصباح يغادر صنعاء خوفآ من الشمس صنعاء نائمة فى سرير من الدفء تحرسها سبعة من جبال ( الطيال) (12) وسبعون مئذنة أيها البرد لملم خطاك.
_____________________
(12) ( جبال الطيال) هى جبال فى مدينة خولان وهى بمعنى الطوال.
______________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( فى الصيف يقول لك الصباح المبتل برذاذ المطر تعال معى الى (وادى السر) لنشرب القهوة تحت دالية مثقلة بعناقيد (لرازقى) هناك حديث سترى عيناك خمسة وعشرين صنفآ من العنب وسماء مفتوحة للضوء الأخضر ستجد الطيور سكرى على العناقيد وكأن هذه الأخيرة وسائد من نوع خاص وستعترف بأنك لم تذق عنبآ بمثل هذه الحلاوة).
____________________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
أى شيء هو الوقت يا صاحبى ان خلا من زمان المقيل أو انطفأت فى الظهيرة نار النوافذ وانكفأت ناطحات السحاب على نفسها؟ والقصائد ، ماذا تكون ومن سوف يغسلها من غبار النهار ومن زحمة السأم المتربص فى الطرقات؟ المناظر، من سوف يوقد شمع الحديث بأطرافها ويمد أصابعها للهموم؟ المقيل هو الوطن المتألق والزمن المتحقق صنعاء باهته فى الظهيرة مخضرة بالمقيل .
_____
* * *
_________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( آسرة هى ساعات المقيل فى هذه المدينة المسورة بالتاريخ يجلس الأصدقاء بعد أن تميل الشمس عن وسط السماء متحلقين فى ( المناظر) أو (المفارج) يستحلبون أغصان الأسئلة ويتدثرون بمعاطف من الورد لها رائحة الملائكة السيوف الميتة على الرفوف تتذكر وتخرج الأغانى من الجدران والسقوف لتشارك فى حديث الشعر والنسيان وجه الصداقة أخضر شارد الشفاه مبللة بشهوة الحوار. فى المقيل يصبح الوقت من الذهب والكلام من الذهب أيضآ وفيه تهاجر الأجساد وتتحول اللغات الى عشبية ناطقة يا له من بهاء صامت ومن شجرة تشرب القهوة وتداعب عرى الأشياء).
__________
__________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( بريئة هى وملتصقة بجمال أزلى تستيقظ على أصوات العصافير وتنام على هديل الحمام وأنغام المزامير القادمة من الضواحى القريبة شتاؤها خجول ودافىء صيفها بارد حنون فى مواسم الربيع يفتح الأهالى شبابيك منازلهم فى الصباح الباكر لا ستقبال هدايا الورد والنسرين فيما مضى كانت تشرب من نبع جبلى أفزعته الحرب فاختفى وكان لها نهر صقير تشتاق اليه البساتين لكن أصوات المدافع أرغمته على الهجرة).
* * *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
هى ذاكرة تتحرك مأهولة بالشجون وبالزفرات لها مجدها ، وقناديلها ولها من حياء العذارى ومن خفر الورد قافية وحدائق تومض مثل الشعاع وتصعد مثل الندى فى ليالى الشتاء تشد الرحال الحكايات تصبو الى وطن آمن وتهز الشبابيك باحثة عن بقايا من الدفء بين الحقيقة بين الخيال تنام هنا خلف حجراتها الدافئة
* * *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
اخى عثمان واصل سردك الممتع واتحفنا عن روائع صنعاء واهل صنعاء تلك المدينه
الرائعه واهل اليمن جميعافلدينا سيل من الزكريات فى تلك المدينه ولازلناننتظر اليوم
الذى نعود فيه الى عاصمة السحر صنعاء وحدثنا عن بت الصحن والسلته الشعبيه والمزيد
من الزكريات لك التحيه اخى عثمان
اخوك ابو ختم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: الحارث سرالختم عبد الله)
|
أخى الحارث سرالختم عبدالله الصنعانى اليريمى البعداى الحشيشى الحاشدى البكيلى سلام بحجم جبال عيبان. أحدثك عن بنت الصحن؟ صنعاء كلها بنت صحن . صنعاء احلى المدن العربية . المقالح كتب فيها كتاب صنعاء مدينة مدينة تستحق الجمال عالم من شموس ومن شرفات وأسماء منقوشة وزخارف لا تنتهى. أخى الحارث لك التحية ونواصل العرس اليمانى
أخيك عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( سيدتى هل تتذكرين ذلك الشاعر الحزين حتى العظم المتألم حتى الأعماق تماهى فيك، وأوقف شعره عليك انه (ذو جدن) كانوا يطلقون عليه فى عصره لقب ( نواحة اليمن) ذلك الهائم فى الفلوات وبين الأطلال آثار قدميه الداميتين محفورة على صخور الجبال وبقايا دموعه مرسومة على واجهات البيوت كأنى أراه الآن وهو يلملم حجارة المعابد من تحت أقدام الغزاة).
________
_______
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
_ أبرز مؤلفاته النقدية والفكرية: * الأبعاد الموضوعية والفنية للشعر المعاصر فى اليمن * شعرالعامية فى اليمن * أزمة القصيدة العربية (مشروع تساؤل) * من البيت الى القصيدة * أصوات من الزمن الجديد * عمالقة عند مطلع القرن * قراءة فى فكر الزيدية والمعتزلة
______
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
هنا عرض لكتاب المدن للمقالح، ويبدو أنه كتب عن مدينة ود مدني، كما نرى من الاقتباس الآتي من عرض الكتاب:
Quote: في نصه المعنون بـ «واد مدني»، يقول المقالح: «لعلي لا ارتوي بالمكان/ وماء المكان/ هل ترتوي شفتي باللغة؟» (ص 139). |
فالى عرض الكتاب: كتاب المدن» نصوص غنائية ... عبدالعزيز المقالح يرتقي باللغة الى جوهر المكان سلمان زين الدين الحياة - 05/03/07// ****** تشكل المدينة موضوعاً أثيراً للشعر المعاصر يتوقف عنده الشعراء ويضعون فيه القصائد والكتب، فحين يصطدم الشاعر بالمكان/ المدينة، ينتمي اليه او يزوره او يتفاعل معه، لا بد من ان ينجم عن هذا الاصطدام مولود شعري او أدبي يغدو معه المكان كائناً شعرياً/ أدبياً، وتصبح عملية الخلق متبادلة. المدينة تكوِّن الشاعر او تُسهم في تكوينه على الاقل وتمنحه هويته وثقافته ووجدانه حين يولد وينشأ فيها او حين يزورها ويقيم فيها لسبب او لآخر. والشاعر، بدوره، يرد التحية بأفضل منها، فيكوّن المدينة شعرياً، يحوّلها الى قصيدة او نص او كتاب.
وشعرنا العربي المعاصر ليس بمنأى عن هذا الخلق الجدلي. وكثيرون هم الشعراء الذين ارتبطت اسماؤهم بمدن معينة، ومنهم بدر شاكر السياب، نزار قباني، محمود درويش، أدونيس، أحمد عبدالمعطي حجازي، وموضوع هذه العجالة، الشاعر اليمني الدكتور عبدالعزيز المقالح. فبعد «كتاب صنعاء» الذي أفرده الشاعر لمدينته عام 2000 وبثها فيه خالص الحب، ها هو يعود اليوم لينثر حبه على مجموعة من المدن العربية والغربية في جديده «كتاب المدن/ جداريات غنائية من زمن العشق والسفر» (دار الساقي).
ينحو المقالح في جديده ما نحاه في قديمه من حيث الشكل، مع فارق ان حبه الذي وقفه على صنعاء في الماضي يوزعه اليوم على عدد من المدن بما فيها صنعاء نفسها، ويتناول احدى وعشرين مدينة منها خمس عشرة مدينة عربية وست مدن غربية زارها شاعراً او سائحاً، وخصّ كلاً منها بنص شعري/ أدبي قال فيه جوانب من معالم المدينة او تاريخها او جغرافيتها او منها مجتمعة، وقال تفاعله معها وما طبعت على صفحة قلبه من انطباعات وذكريات. ومن الطبيعي ان تختلف كل مدينة عن صاحبتها وان تتفاوت درجة تفاعله معها من مدينة الى اخرى. «فمدن الارض مثل النساء» كما يقول في فاتحة الكتاب، وليس ثمة أمرأة كالأخرى، وليست كل المدن تشكل موضوعاً للحب والكلام. «وخلف المدى مدن/ لا تثير اشتهاء الكلام/ ولا ترتقي في كتاب الهوى/ لتكون اذا جئتها وردة/ او قصيدة». على حد قوله. (ص 5).
يخصص المقالح لكل مدينة اثارت اشتهاء الكلام لديه نصاً شعرياً/ ادبياً، يقسمه الى قسمين اثنين، القسم الاول موزع من حيث توزيعاً شعرياً، والثاني موزع نثرياً. على ان هذا التوزيع الشكلي لا يشكل بالضرورة توزيعاً نوعياً، فلا يمكن اعتبار كل ما ورد في القسم الاول شعراً، ولا يخلو القسم الثاني من جمل وعبارات شعرية.
وهكذا، يمكن القول ان شعرية النص تتأتى عن هذا التعاقب بين القسمين، وشعرية القسم الاول هي حصيلة التناوب بين مجموعة من المتضادات، من قبيل: اللغة والكلام، المباشرة والمداورة، الصورة والفكرة، السرد والوصف، الخبر والانشاء، الشعر والنثر... اما القسم الثاني النثري فيتراوح بين السرد والوصف والذكريات والانطباعات ويختلف ترجح النص بين الذاتية والموضوعية في هذا القسم من نص الى آخر. على ان معياراً آخر يفرّق بين القسمين في النص الواحد هو معيار الايقاع ومن لوازمه ان القسم الاول من جميع النصوص هو قصيدة تفعيلة من دون ان يؤدي ذلك بالضرورة الى ارتفاع منسوب الشعرية او انخفاضها، فتلك مسألة تتعدى الوزن وتجلياته.
يروّس عبدالعزيز المقالح كلاً من نصوصه بترويسة شعرية او نثرية تشكل مدخلاً الى النص، وقد يكون المدخل آية قرآنية او مقتبساً تاريخياً او قول رحالة او أبياتاً من الشعر. وهو اذ يدخل اليها من هذا المقتبس ليبدعها شعرياً/ أدبياً، لا يفعل ذلك من العدم بل ينطلق مما عرفت به هذه المدينة او تلك من محطات تاريخية عريقة او معالم حضارية/ عمرانية او موقع جمالي مميز او جغرافيا فريدة او دور ثقافي... ويتفاعل مع هذا المنطلق، فيغدو النص نتاج هذا التفاعل بين الموضوع/ المدينة والذات/ الشاعر، بين الخارج المادي والداخل الانساني. أما النص النثري المكمل للنص «الشعري» فيتجاور فيه الوصف الموضوعي مع الوصف الفني مع الذكريات والتجربة الخاصة، ويتقاطع مع أدب الرحلات في مقاربة المكان مادياً وبشرياً غير ان يفترق عنه في طغيان القراءة الذاتية/ الشعرية للمكان احياناً على القراءة الموضوعية/ العلمية.
على ان الشاعر حين يستعيد مدنه من الزمن لا يفعل ذلك بالحرارة نفسها، وبالحنين نفسه. ولعل ذلك يتوقف على درجة تفاعله مع المكان/ المدينة، وعلى درجة القرابة التي تشده اليه، فبينما نراه يوغل في الحنين والتحسّر على ما فات مع بعض المدن، يتعاطى مع بعضها الآخر ببرودة واضحة كأن احداً غيره عاش التجربة والذكريات. وتبدو المدينة في معظم الحالات مثل طلل حضاري يقف عليه الشاعر مستعيداً ما كان له فيه، غير ان ثمة فارقاً جوهرياً بين وقوفه هو على أطلال المدن وبين الوقوف على الاطلال كما عرفه الشعر العربي القديم لا سيما في العصر الجاهلي، ذلك ان الشاعر الجاهلي كان يقف على مكان متحول متغير ليستعيد زماناً جميلاً مضى الى غير رجعة، اما المقالح فيفعل العكس تماماً اذ يقف في الزمن الحاضر ليستعيد مكاناً/ مدينة لا يزال موجوداً كوجود مادي وان زال كوجود روحي بما هو ذكريات وزمان تولى وانقضى.
واذا كان لكل مدينة نصها الشعري/ النثري في الكتاب، والمقام لا يتسع لقراءة كل نص على حدة، فإنه غالباً ما يُبرز في النص محطات من تاريخ المدينة او معالم من حضارتها او مكامن لجمالها، ويشفع ذلك بتجربته معها او ذكرياته فيها، ويكون النص حصيلة هذا التفاعل بين المكان والشاعر. على ان هذا البعد الذاتي يبرز بقوة في النصوص التي تناولت مدناً عربية، ولعل ذلك يعود الى انتماء الشاعر وهويته، ويحضر التاريخ في نصوص هذه المدن مشفوعاً بالمعجم الديني لا سيما في المدن ذات المكانة الدينية كمكة والقدس وعدن.
اما المدن الغربية فتحضر في نصوصها الجغرافيا والمعالم الحضارية ومواطن الجمال العمراني والطبيعي، فتبدو هذه المدن تعيش الحاضر بينما تغرق مدننا العربية في سبات الماضي. وسواء أتناول الشاعر ماضي المدينة أم حاضرها، فإنه لا يمكنه ان يعلّب المدينة في نص مهما أوتي من قدرة على التكثيف والإجمال؟ المدينة مدى ضارب في الزمان والمكان، والنص محدود بقدرة الكلمات على القول ومساحة الورقة البيضاء.
وعلى رغم ذلك، انطوت النصوص على عبارات تختزل كثيراً من شخصية المدينة، فيقول في مكة: «كل مكان جديد هو، بالنسبة الي فردوس، ومكة سيدة الفراديس...» (ص 16)، ويقول في القاهرة: «القاهرة شهوة عميقة للمعرفة...» (ص 25)، ويقول: «روما وجه جميل وجليل لأسطورة قديمة» (ص 9)، ويقول: «باريس لا تستيقظ لأنها لا تنام» (ص 105)، اما فيينا فيتمنى لو كانت له احداق سكان قريته ليرى بها جميعاً ما اكتنزته هذه المدينة من جمال» (ص 125).
في نصه المعنون بـ «واد مدني»، يقول المقالح: «لعلي لا ارتوي بالمكان/ وماء المكان/ هل ترتوي شفتي باللغة؟» (ص 139). وجواباً عن هذا التساؤل التاريخي نقول: إن من لم يروِه الاصل لا يمكن ان ترويه الصورة. ومهما كانت الصورة جميلة فإن الاصل اجمل. ومهما كانت اللغة واسعة فإنها أضيق من ان تستوعب المكان. ذلك، سيبقى العطش البري ملتهباً في جوانح الشعراء، وسيبقى السؤال التاريخي مطروحاً، ولا شيء يمكنه ان يخمد النار المقدسة سوى الموت http://www.daralhayat.com/culture/bookrevs/03-2007/Item...5e062dcce/story.html
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: osama elkhawad)
|
الف شكر اخى أستاذ اسامه ود شيخنا ابراهيم على كل ما تقوم به نحو الجميع. أيام حكم الامام أحمد لليمن فى الخمسينات كانت كل المعارضة اليمنية فى السودان. وفى ودمدنى كانت هناك اكبر جاليه يمنيه. منهم الان الوزير والمعلم والشاعر. لهم التحية . وربما كانت ودمدنى هى المدينة تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
هى سيدة الضوء لكنها حينما تشتهى الغيم ينكسر الصحو تصعد فى غيمة من بخور (شقطرة) بيضاء تكسو به شغف الشرفات وشوق النوافذ تحرقه زبدآ ومريا وتجمع أوصاله الريح ثم تبعثره فى نعاس الفضاءات والعشب
هل هى سيدة للغيوم البريئة نافذة للنقاوة أم هى سيدة للبخور؟!
* * *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( مثل زيت القناديل القديمة يحترق الزمن فى سراديبها صامتآ وتتمخض الأشجار عن خوف من الصحراء
والغبار وعن حلم غائم بالحرية ومع الندى الشفاف المؤتلق وعلى سفح هضبة من هضاب النهدين يتمتم شاعر معاصر: ( تحبها )؟
وشوشونى ، والتصقت بها شعثاء من سفر التاريخ غبراء من منكم لم يجد فيها طفولته وتخترقه _ ولو لم يدر _ صنعاء ؟ ))) (13)
____________________
(13) بيتان للشاعر العربى الكبير سلمان العيسى.
______________________
نواصل .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
يباغتنى صوت ( مريم) يحفر جرحآ بذاكرتى وجروحآ بقلبى وتأخذ أحلامنا شكل صنعاء لوق براءتها مريم امرأة لم تغادر زمان الطفولة حين طوى الجوع أحشاءها بين فكيه
واستسلمت للرحيل بكى وجه حارتنا أطفأ الحزن لون قناديلها وارتدت كفنآ من ظلام عميق تساءل أتراب مريم هل ستغيب كثرآ عن الحى
أم أنها فى سكون المساء ستأتى محملة فى سرير من الضوء مريم يا للملاك الجميل هنا انتظرى فى سواد العيون.
* * *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( 1947. _____
صنعاء مدينة نائمة فى الموت لا أكفان تكفى لهذا العدد الهائل من الموتى
الناس جلود ملتصقة بالعظام مريم كفت عن الغناء وتوارى الملاك الجميل تحت التراب كيف ذهبت مريم وبقيت أنا؟ بعد عام من الصمت والدموع قالت الأم: مريم ، كانت تعطى رغيفها اليومى للأطفال القادمين من تهامة).
* * * ________
________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
ذات يوم تسلقت ياقوتة الصبر وارتفعت بى شجونى الى سفح ( غيمان) شاهدت (صنعاء) تدفن أحزانها وتصلى على جثث لا قبور لها ورأيت المآذن تبكى وشاهدت لون القباب وقد صار أسود والشرفات الجريحة تخلع زقزقة الورد
جف مداد الكلام وأطلقت للذكريات عنان الدموع
ولكنها بعد أن دفنت حزنها فى خفاء الجبال استعادت محاسنها وابتسامتها
ثم عادت الى عطرها ومناسكها يا فتاة الزمان الجديد وأم الزمان القديم سلام عليك ،
على زهرة الروح توصد أكمامها لصباح من الحلم والدم تفتح أكامها لصباح من الحلم والرحلة الصاعدة
* * *
__________
_______
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( من هنا، من باب شعوب دخل حصان طروادة فى عام 1948 كانت المدينة المسكونة بالخوف والفقر والجمال قد رأت فى المنام أنها تعانق البحر وأن الضوء لم يعد ينتحر على النوافذ وأن الشوارع بدأت تدندن بأغان غير مألوفة
لكن العتمة أفشت أسرار المنام الى الليل والليل تحدث بها الى الأسوار الأسوار تحدثت بها الى الضواحى والضواحى بلغت النمل الأسود فهجمت الحشرات،
واحترقت أعشاش الطيور الملونة وعاشت المدينة عشرة أعوام بلا نوم رغم أنها تستخدم الحبوب المنومة ولا تقرأ الجرائد).
____________
___________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
العصافير تسأل عاصمة الروح ماذا جرى؟ لك عينان مثقوبتان من الدمع وجه يبلله الحزن نهدان يحترقان من الخوف صدر ينوء بأوهامه،
كل شىء يموت ولا شىء يولد فى أرق الوقت تمضين أيامك الباقيات وتحصين أيامك الخاليات
وما بين خيط النهار وخيط الظلام سواد هو الحقد يغتال عاصمة الروح يشعل معركة فى التراب.
* * *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( لم تعد الحارات ترقص وتغنى فى الفضاء رصاص، على الأرض دمع ودماء، أبواب مخلعة نوافذ تشكو الفراغ لغة مجهولة خاوية بلا لون ولا مطر وجوه غريبة أشجار نافرة جنون اذعان ، احتضار حصان فى عينيه حزن عتيق وأشواق الى تخوم ملأى بالبروق والنوافذ فى وجه الأشجار ضجر صامت
وعلى الأفق البعيد رفيف أجنحة وغيوم ترسم صورة للمطر والفراشات تحلم بالعشب الأخضر).
________________________
_________
___
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
أخى معتصم الف شكر انت رجل فنان بحق والله الفنان اليمانى العملاق أبوبكر سالم بالفقيه اليمانى كأحسن ما يكون اليمانى فنان من القلة القليلة التى بقيت فى الوطن العربى. أبوبكر اعظم من صان الشعر الحيمى والحضرموتى العامى القديم. معانى عميقه لا تتخيل حجم اعجابى وانا استمع الى بالفقيه انت يا أستاذ معتصم رجل فنان( لا اتصور ان لديك كفيل غير الله) تحياتى الى الشباب فى بطحاء الرياض المدينة الحسناء اكرر الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
... رسولى قوم بلغ لى أشاره .. الى عند المليح الحالى الزين..
... وشا اهبلك اذا جاوب بشارة واقولك مرحباء عل .. الراس والعين ابوبكر ارجعتنا الى الشرق الجميل . لو سالت عن الربع الخالى الربع الخالى هنا هنا الربع الخالى والبعاد والنزوح اللعين . هناك على مرمى حجر من النيل والاهل والاحباب ______ ونتابع مع الدكتور عبدالعزيز المقالح
__
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
روح هذى المدينة طافية فوق ماء السنين فلا توقظوها دعوها تئن، وأطفالها يسعلون ولا تشعلوا الضوء داخل أحيائها الشاحبات
فما زال فى الطرقات دم مفرط فى عذوبته لشهيد قضى حق موطنه وطوى صفحة العمر قبل الأوان دعوها تنام لتنسى دعوها تنام لتذكر
لا تخدشوا برعود الكلام ضريحآ أقام به حزنها وعلى سطحه جثت نايحات ومن تحته جثت ضايعات
* * *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( أرق فى العيون عطش يرتعش فى فى العظام تحاول صنعاء الاغفاء لكنها لا تستطيع جثث القتلى تقف حائلآ دون تلاقى الأجفان
تفتش عن صوتها فى السكون الموحش فلا تراه أحلام اليقظة سوداء فى لون الحقد الرابض فى صدر الحاكمين من الذى جعل الانسان وحشآ؟ من؟ من الذى جعل الوحش على هيئة انسان؟ لماذا يحفر البشر فى صدورهم آبارآ عميقة يستخرجون منها هذا لصديد القذر؟
* * *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
حرمآ آمنآ، كان هذا المكان المقدس فى شرعة الشعب فى شرعة الأولين من الناس لا يدخل القلب ساحته قبل أن ينزرع الحقد فى دمه قبل أن يتوضأ بالحب كيف استباحت طهارته (حاشد وبكيل) وكيف استباحت ضمائرهم لنداء الطغاة فهبت معاولهم تهدم الجسد المتوهج فى شريان الجزيرة
لم يحفلوا بضراعة تاريخهم باستغاثات بلقيس باعوا فضائلهم وشجاعتهم بدراهم معدودة،
وسراب وعود وكيف استباحوا مدينتهم والحرام؟ _________________ ( حاشد وبكيل قبايل يمنيه مشهورة فى ا لشمال من صنعاء)
_____________ نتابع د/ المقالح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( تقع صنعاء _ جغرافيآ _ فى قلب اليمن القديم وهى محاطة بسور من الرجال الأشداء. من حاشد وبكيل.
وحاشد وبكيل نخلتان عربيتان ابتدأتا من الأساطير وامتدت فروعهما شرقآ وغربآ من الساحل الذهبى فى الأندلس غربآ
الى مرتفعات طوروس والى جبال عمان شرقآ فى مارس 1948 كانت القبيلتان ضحية خديعة ماكرة
تقول ان صنعاء أعلنت الكفر واستبدلت القرآن بالدستور فكانت الكارثة. وفى سبتمبر 1962 غسلت حاشد وبكيل عار الخديعة بالدم).
_______________ نتابع المقالح
| |
|
|
|
|
|
|
الملحد عبد العزيز المقالح (Re: Osman Musa)
|
عزيزي عثمان ، دعني انقلك الى جانب طريف ومحزن في نفس الوقت، وهو رأي بعض الاسلاميين في عبد العزيز المقالح. يقول أحدهم ،ضمن حديث له عن اصناف كثيرة للمبدعين، في تعريفه للصنف الرابع:
Quote: الصِّنْفُ الرَّابع: هم أهل الضلال والزندقة والمجون، أصدقاء نزار قباني ومحبّوه، ومَنْ هم على شاكلته ونهجه. والجِعْلان([102]) على أشكالها تقع، من مثل:أدونيس([103])،وعبد العزيزالمقالح([104])،وعبدالوهاب البياتي([105]) ومـحمود درويـش([106])، وصلاح عبد الصبور([107])، وفدوى طوقان،([108]) وأمل دنقل،([109] |
ثم يقول في هامش عن الحداثة ،مستشهدا بمبدعين ،من بينهم المقالح:
Quote: ([6]) الحداثة هي تصور إلحادي جديد للكون والإنسان والحياة، ومذهب فكري أدبي علماني يسعى لهدم كل موروث، والقضاء على كل قديم، والتمرد على الأخلاق والقيم والمعتقدات، وبني على أفكار وعقائد غربية مثل: الماركسية والوجودية والفرويدية والداروينية، واستفاد من المذاهب الفلسفية والأدبية التي سبقته مثل: السريالية والرمزية. ومن أبرز شخصياتهم: شارل بودلير، وهو أديب فرنسي نادى بالفوضى الجنسية، ويلقبه بعض الحداثيين بـ (نبي الشعر) !! وقد كانت مراحل حياة هذا المجرم منذ طفولته نموذجاً للضياع والشذوذ ثم بعد نيل الشهادة الثانوية عاش عيشة فسوق وانحلال، وأصيب بالمرض الجنسي ( الزهري )، وعاش في شبابه عيشة تبذل وعلاقات شاذة مع مومسات باريس، وانشغل في آخر حياته بالمخدرات والشراب، وقيل إنه كان يعيش مصاباً بمرض انفصام الشخصية. ومنهم غوستاف فلوبير، ومالا راميه، والروسي مايكوفسكي، ويوسف الخال . ومنهم: أدونيس واسمه الحقيقي علي أحمد سعيد، وهو نُصيري سوري، ويُعدّ المروج الأول لمذهب الحداثة في البلاد العربية وقد هاجم التاريخ الإسلامي والدين والأخلاق. والمرتد الماجن نزار قباني . والملحد عبد العزيز المقالح وهو كاتب وشاعر يمني ذو فكر يساري. |
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=186884[/B]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملحد عبد العزيز المقالح (Re: osama elkhawad)
|
أخى الأديب الشاعر اسامه الخواض السلام عليك يازول عارف يا اسامه أمثال هذا الرجل (المعصلج المخ) هو الذى يحاول هدم الموروث والحمدلله اكثر الخلق تعرف الفرق بين الصالح والطالح الف تحية أخى اسامه والتحية للعظماء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملحد عبد العزيز المقالح (Re: Osman Musa)
|
د/ عبدالعزيز المقالح شاعر ومفكر من اليمن رئيس جامعة صنعاء أبرز مؤلفاته الشعرية * لا بد من صنعاء * مأرب تتكلم * رسائل الى سيف بن ذى يزن * هوامش على تغريبة ابن زريق البغدادى * الخروج من الساعة السليمانية * أبجدية الروح أبرز مؤلفاته النقدية والفكرية:
* الأبعاد الموضوعية والفنية للشعر المعاصر فى اليمن * شعر العامية فى اليمن * أزمة القصيدة * أصوات من الزمن الجديد * عمالقة عند مطلع القرن * قراءة فى فكر الزيدية المعتزلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملحد عبد العزيز المقالح (Re: Osman Musa)
|
امسحى دمع قلبك دمع النوافذ والشرفات اخرجى من ثياب الحداد ومن نار هذا الشحوب
غدآ تورق الكلمات ويخرج من مائها الشهداء وفى دمهم تتبرعم وردة أحلامنا
_________
نتابع
_______
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( مدى شراع عينيك بعيدآ، بعيدآ الى ما وراء (غيمان) و(مأرب) بشائر الفجر تلوح خلف الليل الخالق الأشجار الميته تحلم بالخضرة لا يستطيع هذا الظلام أن يحول
دون طلوع الشمس مرة ثانية قصائد الشعر الصاعدة من الزنازن تحمل الربيع الى الأرض الجديدة،
وتسافر خارج تضاريس الخوف باحثة فى الصيف عن فراشات خضراء تطارد القحط وتحلم بالمروج الخضراء).
* * *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
هى نائمة لم تمت سوف تخرج من نومها (بعد عام ؟) أقول لكم بعد عشرين عامآ وتغسل أقدامها بدماء الملوك سترقص حتى الصباح وحتى المساء وتنزع أسنان جلادها وأظافره لاشماتة .. لايأس سوف يغادرها النوم ساعة يخرج أبناؤها الصالحون من النوم ياقرة العين
هل شبعت مقلتاك من الخوف هلآ مللت التوابيت وانكسرت فى تخوم الكوابيس سحب الكرى، ومرايا النعاس؟ !
* * *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( حراس الأطلال الميتة يقفون على الأبواب ويسيرون بحرابهم المصقولة فى الشوارع الخالية الآ من القطط الهزيلة وبقاياالكلاب الضالة.
ماذا تحرسون السكون؟! عجبآ انه يحرس نفسه! أسألكم بما لهذه المدينة من تاريخ لماذا حين تمر الرياح بأسوار مدينتكم تستلقى بهدوء والعواصف لماذا _ فى بلادكم _ تجرى مع التيار كأنها أسماك ميتة؟!
أيها الجنود الكسالى اخلعوا هذه الثياب الباهتة واخرجوا مع الحطابين الى الجبال وتعلموا كيف تقطعون الأشجار الهرمة والصخور ).
* * *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
لا تخافى، ولا تحزنى، سرق الليل يومك واقتنص الخائنون بأهوائهم كل ضوء المصابيح لكنه آخر الليل، لا تحزنى،
فالزمان الجميل سيأتى غدا والمصابيح تخرج زاهية فى ثياب التلاميذ هم موفدوك الى زمن لا غبار به لا لصوص، أفيقى، زمان المرارات ولى زمان الذباب الأنيق زمان الحماقات والصولجانات ولى، ويوشك أن يحتويك الزمان الجميل.
____________ ____________ نتابع ____________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( حسنآ، هذه طرق مقمرة وشوارع تأخذ شكل المريا هنا حوانيت للحرير وهناك مكتبات لبيع دواوين الشعر سوق للزهور وأخرى للأعشاب العطرية على الناصية شاب يعزف الناى
وفتاة ترسم بالألوان واجهة بناية جديدة
لا مكان للعربات حين تجوع تناديك رائحة المطاعم المتدلية من الشبابيك صنعاء لم تعد طفلة لقد نضجت صارت أمآ ).
________ __________ نتابع ________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
حطمت قيدها وأباريق أحزانها وأتى الشعراء من الشرق والغرب فى سحب فاتنات يغنون، من كل عصر أتوا يتقدمهم شعراء يمانيون كانوا ببغداد،
كانوا بجلق ، فى مصر ، فى أرض أندلس انه مهرجان الخروج أرقت به الشمس ما ادخرته من الضوء واللون،
من ماء دهشتهم يطلق الشعراء قصائدهم وارتدى قصر غمدان أثوابه قبل أن تتعاوره العاصفات ويأوى الى الظل منكسرآ لا يبوح .
____ _______________________ نتابع ____
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
اولا اكليل من الورد القاني لك ايها السوماني الجاهز و الانسان الرقيق الذواقة عثمان موسى لم اتشرف بلقائك شخصيا و لذا تجدني اتطلع الى اقرب فرصة لمعرفتك و هاتفي في عيادة المبدعين التي بشارع الرقاص بصنعاء 203050 و الدعوة لك هل تعلم ايها الخدن الوفي ان الناقد السوداني مجذوب عيدروس قدم دراسة عن صنعاء في شعر عبدالعزيز المقالح في ود مدني و نشر ملخص الدراسة في كل من الايام بالخرطوم و الثورة بصنعاء عام 1983 تقريباو قد حضرت المحاضرة شخصيا و كان من الموجودين ايضا القاص احمد الفضل و المبدع المسرحي محمد محي الدين و بقية رابطة الجزيرة للاداب و الفنون و كما تعلم من ديوان المقالح - سيف بن ذي يزن - قصيدة مكتوبة في الخرطوم عام 1961م تقريبا و يبدأها بقوله ....... يائس منك فاياسي من لقائي و دعيني لغربتي و عنائي و قد قمت بتلحينها عام 1986م و اعجب المقالح المتواضع بلحنها المتواضع هناك ايضا قصائد كتبها المقالح عن السودان و لكن لم ينشرها تجدها في كتاب جسر الوجدان بين اليمن و السودان و للاسف فالكتاب قد نفذ تماما و لكني يسعدني ان اصور لك تلك الصفحات فاذن المقالح سوماني من نفس قبيلتنا المدنية و الانسانية الشكر لك و انت تواصل المسار من نزار غانم - مذبح - صنعاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
العزيز عثمان موسى..
سلام وتقدير..
يقول المثل: أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي على الإطلاق..
رايت هذا البوست من مدة.. ولكن زحمة السير في المنبر أجًلت الدخول والإستمتاع بهذا الجمال..
حقيقة يطيب الجلوس مع عبدالعزيز المقالح..
شكرا كثيرا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( التصقت عدن بصخورها السوداء ونازلت تماسيح المحيط ورسم البحر أولاده بعد قرن من انتظار الطلق وكتب (غيمان) على أعمدة من المرمر
نقش السبعين العظيم وكان جندى ثائر قد خرج من كوخ فى حى صنعانى قديم وأمسك بالصولجان
وقال للسجناء فى منازلهم وفى أثوابهم : اخرجوا فقد طلعت الشمس وبدأ الشعراء يتجولون فى باحة القصر الجمهورى وهم يتساء لون: أهذه مدينة ثابتة على الأرض أم لوحة معلقة فى الفضاء ؟
واذا كانت مدينة فمن أين لها هذا الهواء الراكض فى رئة الأرض؟ وهذا الجمال الاضافى الذى يترقرق فى الأفق المغسول بالضوء والبهاء ) .
_______ _________________________________________ نتابع _______
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
يعصف بى شغف الالتصاق مع البحر سيدتى كل حسناء من مدن الأرض جاءت اليك وأهدتك ورد لقاء تأخر موعده وجبال العقيق أماطت لثام الثرى عن جواهرها
واصطفت لك منها النفيس تباركت يا عدن المنتهى (14) ياشقيقة صنعاء يا توأم الاكتمال
_________________ (14) (عدن المنتهى ) اشارة الى بيتى الشاعر العربى: تقول عيسى وقد أمت ركائبنا لحجا ولاحت ذرى الأعلام من عدن أمنتهى الأرض ياهذا تريد بنا فقلت كلا ولكن منتهى اليمن
_________________ _____________________________________ نتابع __________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
اتابع الجلوس مع الشاعر الضخم د/ عبدالعزيز المقالح وأنا استمع الى أبوبكر سالم فنان العرب الاول الفنان الكبير الصوت الحضرموتى العجيب. يغنى من الشعر الصنعانى القديم ولكن الأيام لا تنقص من جدته وطعمه انها الاصالة التحية للفنان الكبير أبوبكر سالم صاحب التاريخ الطويل فى جمع التراث اليمانى
_________________ __________________________________________ نتابع _________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( مر زمن طويل على قتل ذى يزن لكن العيون ما تزال مفعمة بحزن انسانى بالغ الحضور
أنين روحه يتصاعد من خرائب قصر غمدان ورنينه الحزين يثقب قلب الجدران كم من الناس الذين كانت حياتهم مصدرا للضياء غادروا هذا المكان وبقيت روائحهم الطيبة وفى الأمسيات الهادئة
تخرج أرواحهم النقية لمحاورة الشوارع
وهى تتلو المقامات العذبة لأغان لا يسمعها الآ الأطفال والشعراء )
* * *
___________________ ________________________ نتابع __________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
آه، كل الدروب تؤدى لصنعاء لكن صنعاء _ منذ السنين العجاف_ محاصرة ببنيها .. بعشاقها الكاذبين ومن أجلهم فهى تنسى سريعا وجوه المحبين
تكتم أسرارها وتخبىء فى حانة الخوف أطفالها كلما قلت انى وصلت اليها نأت
واذا ما رأتنى رفعت أصابع خوفى وأطلقت حزن القصائد للريح مستفسرا:
هل يخون الحبيب وهل يخدع العشق أبطاله ويخاتل ورد الكلام أم أن النساء _ المدائن
ينزعن للهجر يلهمن جمر الهوى بافتعال الجفاء؟ !
___________________________________________ نتابع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( ظلى معلق على جدران هذه المدينة وكلماتى المغسولة بدموع الشوق تظل تطوف حول أسرارها!! وقصائدى
لا تتحرك ولا تمارس الحياة الا اذا اصطدمت بايقاع المزامر الأليفة
الصاعدة من الحارات الشعبية لا أريد لصنعاء أن تسامحنى اذا أخطأت أريد لها أن تحدق خارج خرائط العزلة وتغادر تخوم الخيبات
وأن ترحل سريعا نحو الأفق المشتعل بالماء والضياء وهى تعلم أن حبى لها سيبقى الى آخر ورقة فى كتاب العمر ).
________________ ________________ ________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
كأنى بهم _ يسألون _ وقد رحلوا من مئات السنين : لماذا تجاهلت الكلمات مدينتنا ورأيت ( خزيمة ) (15) .. أمواتها
ومنازلها غير لا ئقة بدخول القصيدة أوجعنى أنغرزت كلمات السؤال بقلبى شظاياه أدمت حروف الكلام وبددت الحلم المتدفق يا أيها الهانئون بعطلة أجسادهم لا تلوموا غبار القصيدة
ان مدينتكم هى أول ما يقرأ الشعر آخر ما يكتب الشعر
تغسل بالدمع وجه مدينتنا ويديها وتصافح _بالحزن _ أكفانها والنعوش. * * * (15) (خزيمة) من أشهر المقابر القديمة فى صنعاء.
____ ________________________________ نتابع ____
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( هذه بيوت الموتى لا تضىء الا فى الليل فى النهار يغشاها الأسى و يدثرها الكمد
تحت هذه الأضرحة يرقد اللحم والعظم أما الأرواح فقد نبتت لها أجنحة وطارت الى الأعالى المقبرة صقيرة لكنها تتسع لكل الموتى
المساواة _ هنا _ فى ذروة رحمتها بين من عاش دهرا طويلا و من عاش أياما معدودات هل تخلف الأصابع فى القبضة الواحدة؟ مسكين ... الانسان رحلته تقوم على ايقاع ثلاث كلمات بكى، تعب، مات).
* * *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
كل آجرة فيك كل المآذن، كل الحجارة تشكره، تشكرالله أجرى مياه الجمال بآجرها ومآذنها و منازلها. والقصيدة،
كل التماعة حرف بهذى القصيدة تشكره، تشكر الله ألقى بها قطرة من رذاذ تناثر من بحر أندائه
فأضاءت ومن ماء قلبى، استوت موجة ، موجة وكتابا، كتابا
* * *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس (Re: Osman Musa)
|
( قادنى قميص الكلمات وقاد الحروف العمياء الى أحياء المدينة العتيقة فاستعادت الحروف ذاكرتها وبصرها
رأت رخام اللغة يتدلى بين السماء والأرض وضوء المعنى يبرق ويتنزل من قبة العرش لم يكن حلما كان حقيقة مبتلة بندى الليل ونشوة النهار الأخضر ).
نتابع
* * *
| |
|
|
|
|
|
|
|