|
إهانة وإحتقار .. لطائفة الأنصار .. في عقر الدار .. الى متى الإنتظار ؟؟.
|
انها بالفعل قمة الاذلال والاهانة والاستهتار أن تضرب في عقر دارك دون وجه حق !!.
يمثل ما جرى لمجموعة من طائفة الأنصار يوم الجمعة 24 ديسمبر الجاري من اعتداء وحشي ينم عن سلوك همجي لا يمكن له ان يمر دون ان يتوقف عنه من يعرف تاريخ هذه الطائفة والتي لها تاريخ مشهود في مجابهة كل من يتربص بها أو يسعى للنيل منها أو من قادتها ..
ولكن هذا ما حصل بالفعل .. فقد نالت منها - وممن يمثلون قيادتها العليا - عصابة الانقاذ عبر رجال امنها (الميامين !!) الذين لم يتورعوا في ضرب النساء والشيوخ في منظر مخز يمثل قمة التخلف لرجال أمن يعيشون في كنف القرن الحادي والعشرين !!.
كيف سمح كل هذا العدد من الأنصار وأتباع المهدي لقلة من رجال الأمن الاعتداء عليهم بهذا الشكل المبرح – وفي عقر دارهم - دون ان يجعلوا هؤلاء الكلاب يدفعون ثمن مثل هذا السلوك المتغابي (اعتداء بالعصي والهراوات !!) وهم – أي هؤلاء الانصار الكرام - جاءوا من صلب رجال حرروا الخرطوم يوما من قبضة مستعمر شرس وواجهوا مذابح ود نوباوي ببسالة لا تزال عالقة بالأذهان ودبابات الجزيرة أبا بصدورعارية وحراب مشرعة ؟؟..
انها اهانة لا تليق بحزب تاريخي في قامة حزب الأمة وطائفته المقاتلة من أهلي وأحبابي الأنصار .. أليس كذلك ؟؟.
لقد كنت أظن أن عصابة الانقاذ مهما بلغ بها الصلف والعجرفة والغطرسة والشعور بالهيمنة على كافة مقدرات البلاد والعباد مبلغا – لن تجروء يوما على الذهاب الى حد الاعتداء وبالضرب على كيان مهاب ( الأنصار ) عموده الفقري هم أحفاد رجل وهب جل عمره لاقامة أول دولة اسلامية في المنطقة منذ أكثر من قرن من الزمان ( المجاهد الأكبر محمد احمد المهدي ) .
كما لم يخطر ببالي يوما – وربما بال الملايين غيري من أبناء وبنات وطني الجريح – أن يكون رد فعل قائد سياسي مخضرم وزعيم طائفي له وزنه ورجل قادم من صلب من كانوا يوما نبراسا أمام من قادوا هذا السودان – الى جانب قامات وطنية خالدة في تاريخنا – الى بر الاستقلال .. رجل بقامة الصادق المهدي .. مطاح به عبر انقلاب عسكري وهو على رأس حكومة كانت تتربع – بصك ديمقراطي حر منحها اياه شعب بحجم أمة – على عرش بلد تعصف بقاربه رياح شتى لتسير به دون هدى .. أن يكون رد فعله كما جاء يوم امس !!!.
لم يخطر ببالي أن كيانا بهذه الصفة وزعيم بهذا الحجم وتلك المواصفات يمكن لأي منهما أن يقبل بهكذا اهانة وهكذا احتقار وكأنهما - مجتمعين - يشكلان عصابة من المافيا أو تجار المخدرات وليس كيانا طائفيا دينيا معتبرا وله سطور ناصعات في كتب التاريخ .. خاصة وان هذا الصادق – وبغض النظر عن رأيي فيه كقائد للمرحلة ودوره التاريخي المعاش – كان يمكنه – وفي أي يوم جمعة – وباشارة منه أن يحرك الشارع المستكين عبر ما ظل ينادي به من انتفاضة سلمية أو عصيان مدني ...... وهلمجرا .. خاصة وأن جموعا غفيرة لا يمكن الاستهانة بها يحرصون على حضور خطبته كل يوم جمعة والاستماع لما يقول والصلاة خلفه .. ولكنه مع كل ذلك نراه عجز – وعلى مدى أكثر من عشرين عاما – عن أي فعل من هذا القبيل .. وظل يبيعنا كلاما في كلام وتنظير سفسطائي لا يقدم ولا يؤخر .. وهذا ما يؤسف له أمثالي وكل من كان يعول عليه يوما !!!.
اما الآن وقد بلغ السيل الزبى ووصلت الاهانة اليه شخصيا عبر بناته وشيوخ أنصاره وفي عقر داره – فلا أدري الى متى الانتظار .. الى متى ؟؟.
مجرد سؤال .. أزعم بمشروعيته وحسن توقيته . فقد كنت أظنها شرارة أولى لثورة لن تنطفئ الا برحيل عصابة لا تعرف للاسلام قيمة ولا للأخلاق معنى .. عصابة يتربع على رأس الهرم فيها ( رئيس ) لص ومطارد من العدالة الدولية وملاحق جنائيا !!.
خضرعطا المنان [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
|
|