|
Re: الـدُّوش .. والبت سعاد .. ومناهضة الأنظمة الشمولية ... ( 1ـ 2) (Re: عروة علي موسى)
|
[center]دقّت الدلوكة قلنا الدنيا ما زالت بخير أهو ناس تعرس و تنبسط تكّكتَ في الراكوبة بالحنقوقة سروالي الطويل سويتلو رقعات في الوسط في خشمي عضيت القميص اجري و ازبّد شوق و انُط لامِنْ دخلت الحفلة فجّيتْ الخلوق و ركزت شان البت سعاد أصلي عارف جنها في زولا بيركز و ينستر لكني عارف إنها لو كل زول في الحلة بالسُترة انجلد ياني الاذاها و جنها برضي عارف اظنها ديمة في صَرة وشيها يلفحني شوق نافر لبد و ركزت للحُرقة المشت فوق الضلوع تحت الجلد طبّيت قزازتي مرقت عِنْ طرف البلد و سكرت جد و انا جاي راجع منتهي لاقتني هي قات لي " تعال " كبرت كراعي من الفرح نص في الارض نص في النعال اتلخبط الشوق بالزعل اتحاورو الخوف و الكلام هَيْ يا سعاد علي ود سكينة الكِلْتِي في خشمو الرماد علي ود سكينة المات أسى و أنا بت بلاك منعول هواي إن كنت ارضى اعرّسها و انا يا سعاد وكتين تطلي سحابة رقصت للدعاش بفرش علي روحي و اجيك زولا هلك تعبان و طاش و انا يا سعاد وكتين أشوفك ببقي زول فرشولو فرش الموت و عاش قالت سعاد: ( بطل كلام الجرسة انجض يا ولد) طبّيت قزازتي مرقت عِنْ طرف البلد و سِكرت جد اذّنت في الشوق و السلم و سرحت بالناس و الغنم وركعت للعرقي البكر و رقدت في الالم الحِكِر و حلمت زي شايلني وسط الزحمة نبي الله الخضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـدُّوش .. والبت سعاد .. ومناهضة الأنظمة الشمولية ... ( 1ـ 2) (Re: عروة علي موسى)
|
[center]دقّت الدلوكة قلنا الدنيا ما زالت بخير أهو ناس تعرس و تنبسط تكّكتَ في الراكوبة بالحنقوقة سروالي الطويل سويتلو رقعات في الوسط في خشمي عضيت القميص اجري و ازبّد شوق و انُط لامِنْ دخلت الحفلة فجّيتْ الخلوق و ركزت شان البت سعاد أصلي عارف جنها في زولا بيركز و ينستر لكني عارف إنها لو كل زول في الحلة بالسُترة انجلد ياني الاذاها و جنها برضي عارف اظنها ديمة في صَرة وشيها يلفحني شوق نافر لبد و ركزت للحُرقة المشت فوق الضلوع تحت الجلد طبّيت قزازتي مرقت عِنْ طرف البلد و سكرت جد و انا جاي راجع منتهي لاقتني هي قات لي " تعال " كبرت كراعي من الفرح نص في الارض نص في النعال اتلخبط الشوق بالزعل اتحاورو الخوف و الكلام هَيْ يا سعاد علي ود سكينة الكِلْتِي في خشمو الرماد علي ود سكينة المات أسى و أنا بت بلاك منعول هواي إن كنت ارضى اعرّسها و انا يا سعاد وكتين تطلي سحابة رقصت للدعاش بفرش علي روحي و اجيك زولا هلك تعبان و طاش و انا يا سعاد وكتين أشوفك ببقي زول فرشولو فرش الموت و عاش قالت سعاد: ( بطل كلام الجرسة انجض يا ولد) طبّيت قزازتي مرقت عِنْ طرف البلد و سِكرت جد اذّنت في الشوق و السلم و سرحت بالناس و الغنم وركعت للعرقي البكر و رقدت في الالم الحِكِر و حلمت زي شايلني وسط الزحمة نبي الله الخضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـدُّوش .. والبت سعاد .. ومناهضة الأنظمة الشمولية ... ( 1ـ 2) (Re: عروة علي موسى)
|
[center]صحاني صوت العمدة قال ( مسئول كبير زاير البلد قبال يهل قبال يصل لازم تقيفوا صفوف صفوف و تهيجوا الخلا بالكفوف و تقولوا عاش .. يحيا البطل ) صلحت طاقيتي الحرير و ضراعي زي داير يجن و الجوف يطقطق بالكلام و رميتو من حلقي الوصل قت ليهو يا عمدة اختشي، مسئول كبير في الحلة غير الله انعدم ما شفنا زول سكّت جهال ما شفنا زول رضع بهم ما شفنا زول لطخ تيابو و جانا من طرف البلد ما شفنا زول لملم رمم لا صحينا عاجبنا الصباح و لا نمنا عاجبنا العشم و الحلة من كل الجهات محروسة بالخوف و الوهم و مضينا من زمنا قديم – يا عمدة – مرسوم انتحار الموت مباح و الحب نطاح و الصدق من جنس الزنا و العافية مولودة سفاح و الرغبة مكسورة جناح و الحلم و الوعد النبيل و الطفلة و الأم ، النخيل الرنة في الوتر الاصيل تلقاها في قاموس نكاح يا يمة واح.. يا حلة واح يا سعاد تعالي و لمّي من كل البيوت عدة السفر الطويل زخرفي الفجر النهار شخبطي الضحي و الاصيل المغرب الفجر النجوم في صرة و ارميها البحر خلّينا فوق الشك نعوم و العمدة فاض و العمدة صار مليون عُمَد و العمدة فيل جبلا تقيل لبوة و أسد حَسنة و غصِب جمعة و أحد بقّيت قزازتي مرَقتَ عِنْ طرف البلد ووترت جد و انا جاي راجع اجهجهو لاقاني هو سايق العساكر و الكلاب رامي بين عيني و عينو كلِب و تكشيرة و حُراب ضاقت نعالي من الزعل من تحتها اتململ تراب الغيم سكب ضُلو ومشي و الدنيا غيما سراب سراب و الحلة زي بلدا بعيد زوّد بعاد و قرّب سعاد اتجمعت كل البيوت في راحتا زي بت لعاب مجنونة تصرخ في الزوال ممزوجة في الدم و اللعاب عيني ضاقت نظرتها و الجوف يطقطق بالكلام قبال يقولوا لي سلام اتلموا حولي بلا نظام شال و عمة توب و غُمّة فاس و طورية و حزام شالوني بي كل احترام و رموني في قعر السجن حصلني قبل اليوم يتم جارنا المدرس ود خدوم قال ليّا لا زولاَ هتف و لا كف مشت بتلاقي كف و العمدة زي همبول وقف يا صمتُ أف يا دنيا تف و انا يا سعاد للشوق نغم للهم علف ( عمر الطيب الدوش )[/center]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الـدُّوش .. والبت سعاد .. ومناهضة الأنظمة الشمولية ... ( 1ـ 2) (Re: عروة علي موسى)
|
Quote: يواصل الدوّش التمرد ويجهر بالقول الحق ، وهو لا يخاف في الحق لومة لائم مع علمه بما ينتظره من حُرَّاس أنظمة مثل هذه رامزاً لهم الدوّش ( بالكلاب ) ، وفي مخاطبة العمدة تكون الرسالة موجهة للحاكم الطاغية الذي قلب نواميس الحياة ، فها هو ( الموت مباح ) و ( الحب نطاح ) و ( الصدق من جنس الزنا ) لبشاعته في نظر مثل هذه الأنظمة ، ( العافية مولودة سفاح ) ، والرغبة في الحياة والاستمتاع بها مهيضة الجناح ( والرغبة مكسورة جناح) وحتى الأحلام تتوه ، والوعد لا محل له ، فهاهي الأم يحيط بها الأسى خوفاً على فلذات كبدها ، وكذا المحل ـ الحلة ـ تتبرم من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان !! |
Quote: وفي غمرة هذا ( التمرد ) من واقع الحال يجسد الدوّش من سعاد رمزاً للوطن ، فيعمد على مخاطبتها ومناجاتها ليخفف ما به من آلام ، وعلّه يسلي نفسه ويخرج بها من هذا الضيق والملل .. انظر إلى الخطاب الدافئ في : ( يا سعاد تعالي ولمي من كل البيوت عدة السفر الطويل ) خطاب مليء بالحسرة والرغبة في الخلاص والتحرر والخروج ، والتغرب .. ورغم أن الأمر في هذا القسم يدور حول هم عام إلا أن هذا لم يمنع الدوّش من أن يتداعى شفيفاً بأروع التصاوير الشعرية في لغة بسطية وهادفة ( زخرفي الفجر النهار ) وهنا دلالة على اختلاط الحابل بالنابل وعدم اتضاح الرؤى وتداخلها مع بعضها البعض ( وشخبطي الضحى والأصيل .. المغرب الفجر النجوم ) تأكيداً لما سبق من سوء الأحوال واختلاطها وصعوبة التميز بين الأشياء في ظل أنظمة مثل هذه .. |
Quote: والدوّش لازال يصب جام غضبه على ( العمدة ) باعتبار أنه من مهَّد للحاكم الظالم ، وبدلاً من أن يفيض النيل الذي استودعته ( البت سعاد ) الوصية التي رمتها في جوفه ليعم الخير الوفير ، وربما كانت دلالة فضيان البحر ، أو النيل هي الثورة والحركة للتغيير ، ولكن بدلاً من كل هذا فاض العمدة كثيراً ، وتخلق لعمدٍ كُثر ، وهذه دلالة على كثرة الذين يطبلون لمثل هذه الأنظمة رعاية لمصالحهم الذاتية . ( والعمدة فاض مليون عمد .. والعمدة فيل .. جبلاً تقيل .. لبوة وأسد .. حسنة وغصب .. جمعة وأحد ) . لا يزال بطلنا يمارس هواية الخروج من القرية كلما أحس بأنه يريد أن يزيل ما به من هم . لكن هذه المرة كان الخروج من أجل التزود باليقين والقدرة على المجابهة ، ومقاومة الظلم المتمثل في البوق الذي يزعق من أجل استمرار الظلم ( العمدة ) ( وأنا جاي راجع أجهحهو لاقاني هو ) ولكنه أي العمدة كان قد عقد العزم على إسكات صوت الحق وضمير المقاومة وهو جُلَ ما قاله بطلنا مما ذكرنا أعلاه منتقداً ومعنفاً وداعياً للانعتاق والتحرر . ( و سايق العساكر و الكلاب.. رامي بين عيني و عينو كلِب ..و تكشيرة و حُراب ) .
هنا يخلق الدوّش حالة من حالات التناقض البلاغي البهيج ما بين طلة البت سعاد في القسم الأول ، وما بين هجوم العمدة بكلابه عليه ، فيعمد إلى قلب الصورة عندما نادته البت سعاد ( قالت لي تعال ) ( كبرت كراعي من الفرح ) وعندما هجم عليه العمدة ( ضاقت نعالي من الزعل ) وهنا دلالة على المقاومة ومحاولة عدم الانصياع لأمرِ أخذِه بالقوة ، هذا الشيء لك أن تلحظه عندما يكون الإنسان مجبراً على فعل شيء ، وهو لا يرغب فيه فتراه متسمِّراً في الأرض متشبثاً بحذائه والذي يحس به بأنه قد ضاق من كثرة الجذب والدفع ، وحتى التراب الذي تحت قدميه ضاق ذرعاً من هذا التصرف الهمجي للعمدة (من تحتها اتململ تراب) . وعند إطلالة البت سعاد هناك كانت هي السحابة التي رقصت للدعاش وهي التي اعطت البعث لبطلنا من جديد حينما رآها عين اليقين ، ولكن ها هي الصورة تتغير تماماً فبعد ذلك الدعاش وبشارات العطاء ها هو المَحَل يلفه من كل حدب وصوب ، وتتباعد الأشياء حتى الحلة نأت ، الدنيا أصبحت بالنسبة له كسراب زائف كل هذا من فعل رؤيته للعمدة ومن خلفه تتبعه الكلاب . ( الغيم سكب ضُلو ومشي.. و الدنيا غيما سراب سراب ..و الحلة زي بلدا بعيد ) . |
Quote: وإمعاناُ في سوء المعاملة وسيء التصرف معه بسلبهم إنسانيته يقول الدوّش ساخراً منهم : (شالوني بي كل احترام .. و رموني في قعر السجن) . غير أن الدوّش ينتصر لهذا الشعب ويؤكد على جميل موقفه ، وعدم انطلاء دعوة العمدة وخديعته لهم بالوقوف من أجل الحاكم والتصفيق له ، ذلك بالبشارة التي جاء بها ( ود خدوم ) ناقلاً كيف أن الناس قد قالت لا في وجه العمدة الذي قال نعم ، وكيف أن العمدة بهت وصار ( همبولاً ) على حد وصف شاعرنا له (حصلني قبل اليوم يتم ..جارنا المدرس ود خدوم.. قال ليّا.. لا زولاَ هتف ..و لا كف مشت بتلاقي كف .. و العمدة زي همبول وقف) .
ختم الدوّش هذا الهم العام بالدعوة للجهر بالحق ، وعدم الركون لمن يريد أن يسلبَ حقك وحريتك ، وفي خضم سعيه وراء هذه الرسالة لا تغيب ( البت سعاد / الوطن ) فللبت سعاد شوق ونغم يغني ، وللوطن يحمل هماً استوطن في داخله حتى صار ذاك الهم دابة وجدت مرتعها من العلف المتمثل في دواخل بطلنا وشاعرنا الدوّش الشاعر المتفرد حقاً ليقول : ( يا صمتُ أف.. يا دنيا تف.. و انا يا سعاد للشوق نغم ..للهم علف ) . |
Quote: لك الرحمة والمغفرة أيها الشاعر الجليل ، وكل هذا إخلاصاً ووفاءً لرجل قدم كل هذا الفيض من الإبداع الجميل الذي لا يختلف عليه ذوقان. |
--- الأستاذ عروة علي موسى، يا سلام على هذا الإبداع والتحليل الرفيع لرائعة الدوش ورمزية الوطن الجريح في رؤاه (للبت سعاد/الوطن)، ما أروع التوقيت، وما أحوجنا لقراءة هذه النظرة الثاقبة والغوص في أعماق هذا الإبداع أكثر من أي وقتٍ مضى. أتمنى أن يسعفني الوقت للعودة لاحقاً بالتعليق على هذه الصورة الجمالية البديعة. لك الشكر والتقدير على بث بعض الأمل في غمرة وخضم هذا الحُزن الذي ظللنا نعيش لردحٍ من الزمان، خاصةً هذه الأيام الكئيبة.
سعاد تاج السر --- صحاني صوت العمدة قال ( مسئول كبير زاير البلد قبال يهل قبال يصل لازم تقيفوا صفوف صفوف و تهيجوا الخلا بالكفوف و تقولوا عاش .. يحيا البطل ) صلحت طاقيتي الحرير و ضراعي زي داير يجن و الجوف يطقطق بالكلام و رميتو من حلقي الوصل قت ليهو يا عمدة اختشي، مسئول كبير في الحلة غير الله انعدم ما شفنا زول سكّت جهال ما شفنا زول رضع بهم ما شفنا زول لطخ تيابو و جانا من طرف البلد ما شفنا زول لملم رمم لا صحينا عاجبنا الصباح و لا نمنا عاجبنا العشم و الحلة من كل الجهات محروسة بالخوف و الوهم و مضينا من زمنا قديم – يا عمدة – مرسوم انتحار الموت مباح و الحب نطاح و الصدق من جنس الزنا و العافية مولودة سفاح و الرغبة مكسورة جناح و الحلم و الوعد النبيل و الطفلة و الأم ، النخيل الرنة في الوتر الاصيل تلقاها في قاموس نكاح يا يمة واح.. يا حلة واح يا سعاد تعالي و لمّي من كل البيوت عدة السفر الطويل زخرفي الفجر النهار شخبطي الضحي و الاصيل المغرب الفجر النجوم في صرة و ارميها البحر خلّينا فوق الشك نعوم و العمدة فاض و العمدة صار مليون عُمَد و العمدة فيل جبلا تقيل لبوة و أسد حَسنة و غصِب جمعة و أحد بقّيت قزازتي مرَقتَ عِنْ طرف البلد ووترت جد و انا جاي راجع اجهجهو لاقاني هو سايق العساكر و الكلاب رامي بين عيني و عينو كلِب و تكشيرة و حُراب ضاقت نعالي من الزعل من تحتها اتململ تراب الغيم سكب ضُلو ومشي و الدنيا غيما سراب سراب و الحلة زي بلدا بعيد زوّد بعاد و قرّب سعاد اتجمعت كل البيوت في راحتا زي بت لعاب مجنونة تصرخ في الزوال ممزوجة في الدم و اللعاب عيني ضاقت نظرتها و الجوف يطقطق بالكلام قبال يقولوا لي سلام اتلموا حولي بلا نظام شال و عمة توب و غُمّة فاس و طورية و حزام شالوني بي كل احترام و رموني في قعر السجن حصلني قبل اليوم يتم جارنا المدرس ود خدوم قال ليّا لا زولاَ هتف و لا كف مشت بتلاقي كف و العمدة زي همبول وقف يا صمتُ أف يا دنيا تف و انا يا سعاد للشوق نغم للهم علف ( عمر الطيب الدوش )
| |
|
|
|
|
|
|
|