|
Re: الطيب مصطفى: سنقيم صلوات للشكر في الميادين العامة ابتهالاً بانفصال الجنوب (Re: الامين موسى البشاري)
|
Quote: حاوره/محمد طه البشير-الخرطوم رفض رئيس منبر السلام العادل في السودان الطيب مصطفى أن يكون حزب "الشعبية" -الذي أعلن عنه أمس شماليو الحركة الشعبية لتحرير السودان- تنظيما سياسيا يمارس أنشطته من الشمال، مؤكدا أن حزبه سيقيم احتفالات في الميادين العامة ابتهاجا بإعلان انفصال الجنوب في الاستفتاء الذي سيجري على مصير جنوب السودان في 9 يناير/كانون الثاني القادم. وفيما يلي نص المقابلة معه. المهندس الطيب مصطفى، تفصلنا أيام عن موعد الاستفتاء مع نتيجة محتومة للانفصال، هل تحقق لكم ما أردتم بفصل الشمال عن الجنوب؟ نحمد الله كثيرا أن ما ظللنا نطالب به قد تحقق أخيرا، الحمد لله رب العالمين. في هذا اليوم الذي يعتبر يوما تاريخيا ومفصليا في تاريخ السودان، هل عندكم أي نشاط ستقومون به؟ في هذا اليوم أعلنا أننا سنقيم صلوات شكر في الميادين العامة وسنقيم التكبير والتهليل كما لو كان ذلك عيد الأضحى، سنقيم كرنفالات الفرح باعتبار أن ذلك اليوم هو يوم الاستقلال الحقيقي للسودان الشمالي وليس هو يوم خروج الإنجليز عام 1956، لماذا لأنه في ذلك اليوم خرج الإنجليز ولكن الصراع حول الهوية استعر بعد خروج الإنجليز أكثر مما كان عليه في أوقات سابقة، لأول مرة تحسم قضية الهوية التي دار حولها صراع بين الشمال والجنوب، لأول مرة يحدث تناغم وتجانس يؤدي إلى أن تسير بلادنا بصورة مختلفة عما كانت عليه بأن ينتهي الصراع وتنتهي أسباب الصراع بين الشمال والجنوب. ولكن سيكتب التاريخ أنكم عمقتم الهوة بين الشمال والجنوب، لأن الوحدة في نظر كثيرين ممكنة بروابط التاريخ والجغرافيا والعيش المشترك. التاريخ.. إلا إذا كان في حالة محمد علي جناح عندما قاد انفصال باكستان عن الهند، أنا أعتقد أن التاريخ سيقول عنا إننا استطعنا أن نحل المشكلة التي لم تفلح كل الحلول والاتفاقات السابقة في حلها، ظلت المشكلة مشتعلة وظلت الحرب تدور رحاها، لذلك نحن نظن أن هذا الحل هو الحل الطبيعي الذي سبقنا إليه كثيرون، لكننا للأسف الشديد استغرقنا وقتا أطول من الذين اختاروا طريق الانفصال بالرغم من أن هذه الشعوب التي طبقته لم ترق في كثير منها قطرة دم واحدة، نحن هنا أريقت أنهار من الدماء وسالت أنهار من الدموع ولكننا ظللنا نتنكب الطريق. لا نستطيع أن نقول بأي حال من الأحوال إننا قد عمقنا الخلاف، لماذا لأن العلاقة أصلا كانت متوترة، فمشكلة الجنوب استعرت قبل أن يخرج الإنجليز من جنوب السودان والذي ربط بين الشمال والجنوب هم الإنجليز وليس نحن، فأبناء السودان شمالا وجنوبا لم يختاروا الوحدة، الذي اختار لنا الوحدة هو الاستعمار البريطاني عندما زور مؤتمر جوبا عام 1947 وقال إن الجنوبيين هم الذين اختاروا الوحدة، جيمس روبستون السكرتير الإداري البريطاني الاستعماري الذي رأس مؤتمر جوبا سنة 1947 اعترف بعد ذلك في مذكراته بأنه زور مؤتمر جوبا بحيث ينص على أن الجنوبيين هم الذين اختاروا الوحدة، ولم يكن ذلك حقيقيا بأي حال من الأحوال، لم تعمق الهوة لأن العلاقة ظلت متوترة، وأقول لك بصراحة شديدة جدا القطيعة الاجتماعية بين الجنوبيين والشماليين موجودة حتى الآن وتشهدها شوارع العاصمة لا يمكن أن تجد جنوبيين وشماليين يسيرون بعضهم مع بعض في الشارع بالرغم من أنهم عاشوا في هذا المكان عشرات السنين، وكذلك الأمر في الجنوب توجد قطيعة اجتماعية كاملة بين الشماليين والجنوبيين ومشاعر متناقضة ومتباغضة ولم يحدث انصهار البتة بين الشمال والجنوب. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|