كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
الانقاذ وآخير البطيخ
|
انقاذ وآخر البطيخ: (التحول الدميقراطي) عبارة مخيفة لكل إنقاذي بل مرعبة الي الحد التي تجعل اي انقاذي حقيقي ان يرتجف
ويرتعد لان السبيل السلمي الوحيد الذي يزلزل سلطانهم بطريقة لا تقبل المزايدة ...... فالجبهة الاسلامية حينما اختارت طريق الانقلاب العسكري، لم يكن بسبب قلة نفوذها السياسي ولم يكن يعوذها
الالتفاف الجماهيري فقد كانت قادرة علي استغلال بريق المعارضة وامتطاء شعارات الجماهير ......المراقب
السياسي العميق كان يعرف انها ان لم تحقق مقاعد تؤهلها للحكم فانها ستكون رقماً صعب التجاوز في اي تشكيل
حكومي قادم. إذن لما الانقلاب اصلاً؟ ان امتطاء الشعارات والكذب والمتاجرة بقضايا الناس ليست بضاعة كافية للاستمرار في السلطة، اذ ان وجود
سلطة الاسلامين مرتبطة بشكل وثيق بمصادة كافة اشكال الحريات من صحافة حرة ونقابات ديمقراطية
وجماهير تتسلح بالوعي الكافي والحريات السياسية المطلقة لن تمكنهم من تنفيذ برامجهم الحقيقية ذات الطابع
المعادي لامال وتطلعات الجماهير اذ من الجنون ان نتوقع سكوت الناس عن مصادرة حقوق تم انجازها ببذل
الدماء ، في مناخ مشبع بالحريات السياسية والنقابية..... لايمكن ان يتم مصادرة حق المواطنة والعمل بهذا
الشكل الموقل في تجاهل القانون . لذلك لم يكن غريباً ولا مستغرباً التحايل الذي مارسته الانقاذ علي الانتخابات فقد خانت الفكرة كقانون ثم مهدت
المناخ الاستبدادي الذي جرت فيه .......ثم ساومت الحركة الشعبية علي الإبقاء علي قانون الامن والنظام العام
كسياط تستخدم ضد المعارضين من جهة كوجه من اوجه الاستبداد السياسي التي تشعر المواطن بخيبة الامل في
وداع الاستداد السياسي .في مقابل الايفاء بالاستفتاء:
يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
|