يا اهل المرؤة...سوداني جثه...ينتظر الدفن....حوجه لعون عاجل على اصعده كثيره....

Quote: مركز السودان المعاصر ينعي الرفيق احمد عبد الرحمن بحزن بالغ ونفس فجيعة ينعي مركز السودان المعاصر للدراسات والانماء بكل فروعه الرفيق احمد عبد الرحمن ادريس ( ود تربو) الذي لقى مصرعه في حادث مرور مؤلم باليونان اول امس الاربعاء 15 ديسمبر 2010ف . ولد احمد عبد الرحمن بقرية ( تربو) من قرى شمال دارفور في عام 1972ف وهو الشقيق الاكبر لعائلة تتكون من ثلاث اولاد وخمس فتيات . واكمل دراسته بمدينة الفاشر ابو زكريا ؛ والتحق لدراسة التجارة بجامعة السودان ولكنه قطع دراسته في منتصف سنوات البكلوريا ليدرس دبلوما لغويا ويبحث عن عملا له. ولم يتمكن من اكمال دراسته من بعد ذلك نتيجة لتجدد الاحداث في اقليم دارفور التي عصفت بقريته وسكانها . وكان قد عمل موظفا صغيرا لمساعدة اسرته قبل ان يتركه ويهاجر للاسهام في حركة التغير الكبير ببلاده. ويعد احمد عبد الرحمن نموذج للشاب المكافح من اجل اسرته ؛ في واقع اجتماعي واقتصادي غاية السؤ كما هو الحال لواقع شعب اقليم دارفور . و هو نموذج لشاب طموح ثقف نفسه بنفسه من خلال حبه الكبير للاطلاع والبحث عن المعرفة ؛ وطموحاته الرفيعة للتقدم . وصنعت ذلك له وعيا براقا لمستقبل التغير العظيم في بلاده ولصالح شعبه . و كان احمد عبد الرحمن قد التحق بمناشط مركز دراسات السودان المعاصر خلال موسم الصيف عام 2009 -2010ف ف بفرع القاهرة ؛ وشارك بفاعلية في فصول بناء القدرات واعداد الكادر وفصول التنمية النسوية وكما شارك برؤاه المتقدمة خلال مشاركته حلقات منتدى الحوار الدائم للمنظمات المدنية السودانية بالجامعة الامريكية . تميز الرفيق احمد عبد الرحمن بادبه الجم وثقافته العالية وروحه الاخوية ؛ صنعت تلك له علاقات مميزة مع رفقائه وكل معارفه. وكان يمكن ان يساهم مستقبلا بالكثير من العطاء بنفس الحماس الذي اسهم فيه لبلده وحلم به خلال الحقبة القصيرة من عمره ؛ وكان يمكن ان يشهد مع كل رفاقه نتاج عمل عملوا له حلموا به معا و اسهموا فيه بكل طاقاتهم . غير ان الاقدار كانت اقوى اخذته في مرحلة مبكرة في زمن يموت فيه شباب ذوي العطاء من امثاله في دارفور بفعل وضع الدولة السودانية و سياساتها المهلكة للانسان. ان مصرعه تعد خسارة كبيرة لعائلته وللوطن وللدارفور في المرحلة الحرجة من سلسلة الخسائر الكبيرة التي منت بها الاقليم منذ عقد من الزمن يدفن فيه شبابه غض العود ؛ نضر الحياة ويانعي الاحلام غالبه بعيدا عن موطنهم بعيدا وهم منهمكون في مساعيهم من اجل تغير الاوضاع المشينة في بلدهم و لصالح شعبهم . ان مركز السودان المعاصر ينعي فيه الشباب الغض والنفس الشريفة العالية والهمة الكبيرة للتغير وعطاء لا عرف به محدود لصالح الانسان . اعضاء المركز يعزون والده والسيدة والدته واشقاءه المقيمن بالفاشر حاليا ورفقاء صباه في المهجر زكريا ادم علي. و يتحمل معهم الخسارة الكبيرة التي منوا بها بالرحيل الباكر للعزيز احمد عبد الرحمن ادريس. مركز دراسات السودان المعاصر قسم الرصد الصحفي 17 ديسمبر 2010ف