شمائل النور ... كاتبة عمود ولدت بأسنانها

Quote: كونفدرالية المستشار مستشار رئيس الجمهورية عبدالله مسار قال في حوار أجراه الزميل عبود عبد الرحيم بصحيفة (الحرة) ان هناك مشروع مقترح لكونفدرالية بين السودان ومصر بعد إنفصال جنوب السودان،وحالياً يتم تشكيل رأي عام في السودان ومصر حول هذا المشروع المقترح وبما ان مقترح الكونفدرالية يحاول مقترحوه تشكيل رأي حوله في السودان ومصر على حد السواء هذا يعني انه لم يتم نقاشه بشكل رسمي وجدي،ونتمنى أن يتم إجهاض هذا المشروع قبل ميلاده. حسب تقديرات مستشار الرئيس ان من إيجابيات إنفصال الجنوب ان شمال السودان سوف تُتاح له فرصة نادرة وهي قيام كونفدرالية بين شمال السودان وشمال الوادي وكاد السيد المستشار ان يفتتن بهذا المقترح الذي قال ان مصر ستوافق عليه 100% ، كيف لا توافق مصر على هذه النعمة.؟ وكلنا يدرك تماماً كيف تدير جمهورية مصر العربية ملفاتها ومصالحها في المنطقة وكيف انها لا تنظر إلا عبر منظار واحد والكل يعلم ذلك علم اليقين. الكارثة الحقيقية هي ان حكومة شمال السودان في موقع المبادرة والطلب والسعي وراء تحقيق هذا المشروع،ذلك لان حديث المستشار انهم سيعرضون المقترح على جمهورية مصر وهم واثقون من موافقتها،فأعلموا ان جمهورية مصر في وضع أن نطلب نحن منها،وأنتم أدري بمعنى ذلك.في حين أن الواقع يجب ان يكون العكس تماماً. دواعي الكونفدرالية من وجهة نظر المستشار ان السودان يحتاج إلي العلم والمعرفة والخبرة ولم يذكر المستشار دواعي لقيام كونفدرالية غير هذه،والخبرة التي يتطلع لها شمال السودان سوف يجدها في جمهورية مصر العربية.! أكثر من عشرين عام على الحكم ومازالت الحكومة تحتاج إلي العلم والخبرة ومن أين.؟ من مصر.؟ وما الفرق بين الأنظمة في السودان والأنظمة في جمهورية مصر.؟ وما هي الميزة التي تجعل مصر ذات خبرة وعلم ومعرفة أكثر من السودان.؟ أيعقل هذا يا قوم.؟ أهذا حديث يُمكن استيعابه بحسب معطياته.؟ أنتم عجزتم تماما من تحقيق وحدة بين شعبين في قطر واحد كيف تقدرون على تحقيقها بين دولتين منفصلتين،هل مصر أقرب إلينا من جنوب السودان.؟ وهل نحن بحاجة أصلاً إلي قيام كونفدرالية مع جمهورية مصر.؟ متى نخرج نحن من جلباب العروبة الذي يلفظنا يوما بعد يوم.ولا أظن ان هناك دواعي للكونفدرالية سوى عُقدة العروبة التي تفرض سيطرتها على عقلية الكثيرين منّا،وهل سنستفيد نحن في شمال السودان بمنحنا جنسية عربية خالصة لاتشوبها شائبة،يبدو ان البلاد مقبلة على تقسيم عرقي لا جغرافي. نرجو من أصحاب فكرة الكونفدرالية تنويرنا بدواعي مقبولة ومنطقية طالما انهم يرغبون في تشكيل رأي عام،وأنا أطالع هذه الجزئية من الحوار وأتمنى أن يكون هذا غير حقيقي،الله يرضى عليكم جميعاً اتركونا في حدود تقوية وتمتين العلاقات وفتح مجالات أكبر للتعاون،إجتهدوا في خلق علاقات جديدة وقوية مع الجوار الأفريقي،ابعدوا عنّا شبح الكونفدرالية.