شمائل النور ... كاتبة عمود ولدت بأسنانها

Quote: اليوم العالمي لـ (الصعوط) مع تزامن اليوم العالمي للإمتناع عن التدخين كشفت تقارير منظمة الصحة العالمية عن أرقام مخيفة فيما يتعلق بالمخدنات والمدخنين،إذ يقول التقرير ان التبغ يقتل 1.5 مليون إمراة ويقول التقرير ان تعاطي التبغ شهد تراجع بطيء بين الرجال لكن بالمقابل كسبت شركات التبغ عدد أكبر من النساء المدخنات،وثلاث أرباعهن في الدول منخفضة الدخل.وحسب شبكة CNN التي نشرت التقرير فهناك حوالي 200 مليون أنثى مدخنة من بين أكثر من مليار مدخن في العالم.وجاء في نهاية التقرير ان التبغ يودي بحياة أكثر من خمسة ملايين نسمة حول العالم في كل عام. نحن في السودان وبجانب التبغ المُدخن أو السجائر فان الكارثة الأخرى الأكثر قرفاً وإزعاجاً في السودان هي (الصعوط) وكنت أتصور ان السودانيين وحدهم من يمارسون هذا السلوك القبيح لكن شعوب أخرى تدمن الصعوط تصوروا حتى السويديون يدمنون الصعوط.؟ وحسب قراءة الشارع فان الذين يتعاطون(الصعوط) أكثر من المدخنين ونلاحظ ان الذين يتعاطون السجائر والصعوط يمكنهم الإقلاع عن السجائر لكن يصبح من الصعب عليهم الإقلاع عن (الصعوط) وهذا يؤكد خطورته أكثر من الدخان كيف لا وهو يتسبب في سرطان اللثة،وبعيداً عن الأضرار الصحية التي تلحق بمتعاطي الصعوط،والذي ينبغي ان يكون هو أكثر حرصاً على صحته من منظمة الصحة العالمية،فان الصعوط مصدر ملهم لإزعاج الذوق العام. تعاطي الصعوط ولو يدري المتعاطون كم هو سلوك قبيح كل القُبح في كل مراحله المقززة،إبتداء من فتح الفم أمام الملأ بالطريقة الحيوانية تلك وصولاً إلي لفظه من الفم أما الملأ أيضاً وبصورة تجعلك تتراجع عن مصافحة متعاطي الصعوط،وقد لا يُقدر المتعاطي هذا الحجم من الإزعاج الذي يسببه لزملائه في الشارع أو الجامعة أو المكتب أو حتى أسرته في المنزل لأنه يعيش في غيبوبة، و أظن ان الصعوط في بلادي يُمثل ثلث النفايات،ولو طالب غير المتعاطين بأن يتحمل متعاطو الصعوط ثلث رسوم النفايات لكان معهم الحق،وأحياناً أتساءل لماذا لا يحوي قانون النظام العام مادة إزعاج الشارع العام بهذا السلوك المزعج بدلاً عن تفصيل قانون يلاحق الغرائز البشرية،بل لماذا لاتُعاد صياغة هذا القانون ليصبح قانون نظام عام حقيقي فهناك سلوكيات كثيرة أكثر إشانة للمظهر العام من منظور من وضع القانون. أخيراً أود إرسال رسالة لكل الذين يتعاطون هذا الشيء القبيح،وأنا متأكدة تماماً ان المتعاطين الذين يقرأون هذا المقال سوف يضحكون سرا ويصفوني بالعبيطة،لكن أقول لهم أنكم تتسببون في إزعاج المزاج العام ناهيك عن النظام العام،لا تتصورا حجم التقزز الذي يقع لكل من لا يتعاطى هذه العشبة الغريبة،وأخيراً صحة اللثة غالية وسلامة الفم ثمنها لا تقدرون عليه.وليتنا نستطيع تسيير يوم عالمي لمناهضة هذا النوع من الكيف الذي يُخرّب مزاج الكثيرين