Quote: توقعت أجهزة الاستخبارات الأميركية أنه، على مدى السنوات الخمس المقبلة، سيكون «القتل الجماعي أو إبادة جماعية جديدة هما الأكثر احتمالا في جنوب السودان».
ماذا يريد هؤلاء الساسة الأمريكان؟؟؟
الجلوس علي دكة مقابر جماعية حول العالم!!!
هم يعلمون أكثر من غيرهم بمجازر التوتسي والهوتو...ومذابح الصومال والعراق...وافغانستان...وكل شبر فيه مقبرة جماعية...والآن يحركون عناقريبهم الي مقابر جديدة...هم يعلمون يقينا انها واقعة لا محال..
فاجهزة استخباراتهم...لديها قرون استشعار وذراع طويلة...وهي اللاعب الرئيسي في سياساتها الأمنية حول العالم...
ومع ذلك:
فخشية الابادة الجماعية علي مدي خمس سنوات قادمة بالجنوب... سيمر كخبر من ضمن الاخبار...التي وردت رسميا وليس عبر ويكيليكس والتدبير الوحيد لتفادي الابادة هو زيارة كلينتون وكولن باول... لقبائل لا تعرف من هو كولن باول وربما لم تسمع بكلينتون... ومن المؤكد لن تعلم بزيارتهما لمنع هذه المجازر...
الادارة الامريكية...تعلم اكثر من غيرها وفق كل التحذيرات الرسمية من رؤساء وحلفاء عرب وافارقة...بأن قسمة السودان والاصرار عليها بليل هو صافرة البداية لهذه الابادة...وكل اسبابها قد باتت معلومة لأصغر متصفح عالمي للشئون السودانية...
تهديدات من الشمال ووعيد من الجنوب...واحتقان في الحدود...وعدم معرفة دقيقة بالمصير القادم لاي فرد في السودان...وصدمات عديدة وخيبات أمل...ونزاع ينتظر صافرة بداية...لحرب لن تبقي الا من يهرب من جحيمها...ولن تسكتها كل القرارات السياسية...الدولية...ولا القوات الأممية المتواجدة اصلا بالسودان...فالحدود مفتوحة...والمناخ لا يعرفه الا اهله...والرعاة لن ينتظروا حتي تهلك ابقارهم...المعارك القادمة هي معارك بقاء...معارك وجود او فناء ابدي...ومن هنا تبدأ الاحتمالات الاكيدة للابادة...ليس بالضرورة ان يكون اي من الشريكين المتناحرين طرفا في هذه المعارك...ولن يحتاجا ان يكونا طرفا فيها...وسيتفرجان كما المجتمع الدولي...وحينها ستكون العودة الي السلم مستحيلة...
فان كان هذا العالم يريد السلم الدولي فهذا هو الامتحان...والا فاجلسوا علي دكة مقابر جماعية اخري...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة