|
سورة الأمن ... ترنيمة المواقيت الثلاثة (Re: بله محمد الفاضل)
|
سورة الأمن ... ترنيمة المواقيت الثلاثة
ليس ختاما ما سنقول ليس إبتداء من يعرف السرَّ خلف الباب يعرف أيان يكون المقبض سورة الأمن ترنيمة المواقيت الثلاثة أَصعدُ من بين الطمي، أَشهقُ بوجه الفرات يا سيدَ الماءِ.. أنزلقُ في أوديةِ الجفافِ لأحملكَ مثل ربٍّ محضور طينُكَ الحناء في يدي، وطعمُكَ المرُّ علقمي ألوكُ شيبتكَ الازلية في فمي... وأمضي **** في الشامِ... كان الملكُ الأموي يشربُ نخبَ المشهدِ يترجل بنو العباس، ليهبط الستار في كلِ زقاقٍ قدم رومانية تعدو بخفّةِ تجرِّبُ لعبةَ الإختباء خلفَ المعنى المضمر يندسُّ العربُ/العجمُ/التترُ، خلف الإشارة الضوئية ويساقط الظلُّ على الزيتون ليهرول البرتقال الساقي يتطلع في الشجيرات النحيفة، والكواعب المارقة على حذر يسكب على اصابعهِ خمرَ الوجد تقفز اللغة مثل هرٍّ ممشوق يلحس شواربه يداهمك الشعر كجنود في معركة خاسرة جسدكَ مُتكىءُ الأفكار، ومعبر اللذة مهما أقصيتَ الماضي، يتجنبكَ المضارع، فيشحنكَ المشهد ****** دمشق.. ها هنا يحلو الحديث عن كربلاء، عن عشب للخلود في فمي عن رأس يهبط في فناء المسجد الأموي مثل وحي جديد وأنا في الساحة الحمراء قبالته ألمِّعُ وجه التاريخ كغيري وأدرأ بالتأويل عورة قادتنا يبتسم الحمام لفم القمح، نطير معاً والريش يتبعنا سيدة الحزن، من كان يدري أن الدمع في الريف جميل وأن (حِجر) مازال يضحك للموت وأن ليل (قاسيون) يبعث في جسدي نشوة للرقص ريف دمشق... يأويني مثل تمر عراقي مهرّب يترصدني الغرباء، والاصدقاء القدامى في مقبرة على ناصية ليست ببعيدة، ينام جنود التحرير! اما الشعراء فكانوا يحتسون قنينة الكلمات ذرفتُ لدى أضرحتهم بيتاً من الشعر المقفى ومضيت ما أروع الشعر حين يفرُّ مثل قبَّرة ليطبق فمك بعدها على حسرة أبدية أبتسمُ بصيغة الحزن، كما يفعل الطائر على برج قديم أجمع أشجار الشام بجيبي... وأعلو ***** كما تُحلقُ في السماءِ، لاهمَ لكَ سوى الشعر لتقبضَ على طرفِ الأفعالِ بكفِ حروفكَ تخبو أصواتٌ، وتعلو أخرى من جرسِ الجنةِ يفرد جنحُ الامنيات امامكَ غيمةً تمطر دمعا وأيادٍ بيض تغرس بين قدميك زهراً من تيجان الماضين إلى الدرب الأزلي يا رسولَ قلوب الغادين بلا سيف، أنشرْ رايتكَ فوق طريق المجبولين على التيه المأخوذين بلون الورق ورائحة الحبر هل يبدو الإنسان مخلوقاً من ماء الدمع وطين الحزن! أو من نغم النايات وحنجرة الريح! فأحملْ بين الناس لواء المخذولين، وأهبطْ كنبيٍ يبشر بطعم الريح : ربِّ اني انزلت قلبي، وبني جنسي من الشعراء، في وادٍ غير ذي زرع وهبطت كالنسر أفتش عن حزني رَبِّ إني لما أَنزلْتَ إليَّ من لغةٍ، مازلت أختلف فيما أشتبه فيه من الشعر أحصد من أشواطي إليك وجه معبري لتصدح حناجرهم بترنيمة أبدية: البيت بيتك........... وللعبد ربٌ غيرك!! أفكٌ مفتعلٌ، والزمن الرب، أفتحُ نافذة من سبع كلمات: يدك هذي على فمي، ويدي على يدي يدك على رأس أفعالي، ويدي على يدي يدك تسح مدمعي، ويدي...... يدي صعودا إليك، مثل مطر يحاول الإنفلات من خدعة نيوتن صعودا إليك مثل أنفاس العاشقين الصعود إليك لايشبه أبداً صعودنا إلى الطائرة فهو وإن لم يكن صعودٌ، ربما هبوطٌ جرىء أو جريٌ عقيمٌ، حفرٌ عميقٌ، أو سيلٌ مثل أماني الفقراء كنا نركض، وكنتَ تهرول قبالتنا بيدك كتاب الدمع، وبالاخرى روحٌ بيضاء تمسح جبين عجوزا من العجم وأمي تندبك: أي ربْ... إخلِ سبيل الفرح نحو البيت عبّد طريق العودة لهذا الطفل أغسله بماء الدمع، أنبت فوق أصابعه اللبنية سربا من احلامٍ بيضٍ أجري على فمه كلمات لم تفض بكارتها أي ربْ... أحمله مثل بحّار ودفة عنيدة، نجه مثل نبي وحيد فأحجار مكة جبال من الخوف والأرض السوداء تنز لحىً وأثوابا يقصر فيها لسان الضحك ربِّ إني كثيراً ما ينفجر بين يدي وجه يشبه ذاك التأويل فآوي إلى كهف في جبل القلب بلا صحبٍ وأرتل على نفسي آيات من شعري ليفر الطير مخلفا عشه الضئيل بروحي ويفقس العنكبوت أبياتا مما يسطره شعري ربِّ إني كثيرا ما بكيت.. علّي أراك! فأنظرني أراك، وأغمض على جفنيك بروحي، لأعانق فيك وجعي أي ربْ... إخلِ سبيل الفرحِ... عبِّد طريق العودة فمواقيت الأشجار تدل على صوت الريح والأوراق الخضر ينشب فيها اللون الأصفر أزمُ على قماط الأسئلة الحيرى بصدري أصنعُ من ستاركَ حرزاً بين ضلوعي ولون البيت ووجهٌ مازلت أعرف شكل دموعه ربِّ أخلِ بيني وبين طريقي، علَّ ما بي يرجع للطمي نقيا.. لأسمو ***** ناقتك الصدق، بحرك موج الشمس، الريح تخون الغيم، يستمني عليها الوقت ناقتك الصلح.. والهجرة مأواك **** حبل من مسد الحزن بجيبي، كم وأدوا صوت الله بقلبي شدت قريش فطام الإبل على كفني، ليمضي فصيلي مثل الأيام يداول سيرته **** (قبلتك) السكينة، وإغماضة هدب قبلتك المطرُ، الحَبُ، السنبلُ، وفم العصفور لاأدري متى استبدلنا الضمة، بالكسرة!! حتى صار اللهُ مخيفا أذن مَن للنهر المنبلج على وجهي! من للنايات حين يغني الشعراء لحن العزلة! توهمتهم حين عبرتُ إليك، بعمائمهم، أصحاب الأيكة، وبعضا من أهل ثمود فصرت أواري أوراقي بجبيني، وأخفي شفتي ولساني حتى فمك النزق رق لصوت الماء، وشج شبح الحزن رأس القلب اوااااااااه..... فحتى، لم يفلح من أستعصم وتصدى، وذكر أسم ربه ..... لاأسم لربي، غير انه، ليس كمثله حتى **** كنا نقف وينظر إلينا، سيفه التمر، والصبر، والتسبيح الأزلي أبا عمارة، يستعجل رماة الفقر، ويهب الأطفال العاباً أدخرها في درعه الثوري عمك هذا، نادوا عليك، فبكيتَ، وتقلصتُ كجنين حين رأيتُ دموع الله بعينيكَ ومضينا معاً، أبثكَ وجدي شعرا، أهفو بقلبي إلى آياتكَ وطرا ومضينا معاً، الريح ثالثنا، ووجه من طين الفرات، وتقاسمنا صبرا وطني.. أعترض الدرب، فصار الدمع كصوتي نشيجا، وتجرعتَ لأجلي مرا وهمستَ في أذنِ الدمع بقلبي، حتى أنا بلا وطنٍ، حتى أنا، فمكة لاتمنح جسدي شبرا يااااااااااااااااااا بيت الله... وبكيتَ وتقلصتُ كجنينٍ حين رأيتُ دموعَ الله بعينيكَ جاء الروح بجناحيه، وبقلب امرأة، وتأشيرة دخول، ومضيتُ أستودعتني هناك لديك، لاأدري أينا صار في أينا، وكيف بنا إذا طال الشوق دهرا يا سيد الماء.. هناك نَسيَتَني، عند الطمي، عند شروخ القلب، عند فمٍ للآن مازال يرتل التقبيل عطرا **** هذا العالم أبيض من الخارج، ومسطح كحصى النهر، تملئه الأزقة والظلمة ورائحة البول هذا العالم خارج العالم: يبدء في اللاشيء، وينتهي فوق البقعة الباردة كنا نصب الزيت وندهن بالعطر وجه العتمة صرتُ مثل مسامير الصلبان، حربتي القلق، وريش الدمع سراجي أزفر بوجه الريح عبرتي، وأرش الدرب صباحات لاتجيء من يكترث إن ما زال الصبح من بين جفنيك من يكترث إن ترنحت في غيبوبتك الأبدية، وأطلقت للنسيان قدميك، من..... سواك، وربما باحث يلهث خلف المعنى في تلك الساعة غير المرئية، تنتظرك الحقيقة، ينتظرك عمق الوجع يداك مفرغتان.. مشرعتان لإنتظار ما يداك اللتان أغمضتا على وجع الأيام، فارغتان، من ينتظرك سواك وانا الذي أخترتكِ كي أرى، أصطنعتكِ لنفسي، فيما لاأعرف صناعة قاربي وشراعي، أنا الذي...... تلك القرى أستدارات خلف التل، والمدن النائمة، تلك الأشياء الباقية، مثل شعر مضيء مثلنا أيام الرحلة الماضية، مثل اصابع طفولتنا العالقة على شجرة كبيرة تتوسط الحديقة العامة في زمان غابر وسحيق كنا هناك، نمرح مثل شرنقة وننطلق إلى ساحات اكبر، ابتسم بظهرك لها وانطلق، ولا تتلفت، فالغيم هناك والله يحلق حولك بجناحين ملونين مثل طير أسطوري ويعوم الفراش حولك كترنيمة أمن، مثل صلاة، يتهادى الحزن، ..... الدمع لم يبق غيرك وابتسامة ثاقبة، وذاك الضوء
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مِدادُ الأصدقاء | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 09:46 AM |
Re: مِدادُ الأصدقاء | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 09:50 AM |
Re: مِدادُ الأصدقاء | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 09:53 AM |
Re: مِدادُ الأصدقاء | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 10:06 AM |
ذَاكِرَةٌ مَلْغُومَةْ | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 10:11 AM |
المَوْتُ أَصْدَقُنَا وَفَاءً بِالْعُهُودِ | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 10:17 AM |
سـَ … و أحــبُّــكِ | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 10:21 AM |
أَشْيَاءُ تُشْبِهُ القَلَقْ | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 10:25 AM |
Re: أَشْيَاءُ تُشْبِهُ القَلَقْ | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 10:30 AM |
اغنية آخر سركون بولص في العالم | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 10:33 AM |
اغنية الشخص الثالث | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 10:36 AM |
الف منفى ومنفى | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 10:38 AM |
قصيـدة نثـر | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 10:41 AM |
ورود الموسوي | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 10:48 AM |
مدينةٌ بلا أضلاع...! | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 10:51 AM |
وشــــمُ عــقــارب ...! | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 10:58 AM |
بلاد بين أصابعي .. | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 11:16 AM |
عطش يبلِّلها وماء لا يصل .. | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 11:18 AM |
ومن العراق.. | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 11:22 AM |
Re: ومن العراق.. | مجدي عبدالرحيم فضل | 12-01-10, 12:06 PM |
Re: ومن العراق.. | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 06:29 PM |
نَشْوَةُ اَلرِّضَا | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 05:44 PM |
ضفة سماوية | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 05:46 PM |
آلام المطرود بن شارد .. | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 05:58 PM |
ملحمة النايدرتال | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 06:03 PM |
مفيد عزيز البلداوي | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 06:10 PM |
أغبر بالمعنيين | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 06:12 PM |
خبز العباس ... | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 06:16 PM |
wie bitte | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 06:20 PM |
الأقفال | بله محمد الفاضل | 12-01-10, 06:25 PM |
ونظل بالعراق.. | بله محمد الفاضل | 12-02-10, 11:03 AM |
قافية الرمل | بله محمد الفاضل | 12-02-10, 11:07 AM |
سورة الأمن ... ترنيمة المواقيت الثلاثة | بله محمد الفاضل | 12-02-10, 11:10 AM |
أجنحة للطيران .. وأخرى للبكاء الصامت | بله محمد الفاضل | 12-02-10, 11:14 AM |
أغنية ما .. لم تكتمل بعد | بله محمد الفاضل | 12-02-10, 11:21 AM |
أغنية ما .. لم تكتمل بعد | بله محمد الفاضل | 12-02-10, 11:21 AM |
Re: أغنية ما .. لم تكتمل بعد | بله محمد الفاضل | 12-18-10, 09:56 AM |
|
|
|