|
Re: عن الاحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني.. التفريط و الافراط (Re: طلعت الطيب)
|
تحياتي للاعزاء نصار، طلعت
اتفق مع الاخ نصار في ان تعريف منظمات المجتمع المدني يشمل ايضا الاحزاب السياسية
لكن هنالك فروقات في طبيعة هذه المنظمات فالاحزاب السياسية منظمات مجتمع مدني تسعي الي احداث تغيير تكون نتيجته وصولها للسلطة
بينما نجد ان المنظمات غير السياسية وان كانت تعمل علي التاثير علي السياسات والقوانين الا ان الوصول للسلطة ليس من اهدافها
ايضا هنالك منظمات ذات اهداف سياسية ولكنها ليست احزاب مثل النموذج الذي اورده الاستاذ نصار (مركز فريدريش ايبرت) الذي لديه صلة بالحزب الاشتراكي الالماني
كما ان هنالك ايضا مركز فردريش نيومان والذي لديه صلة بالحزب الديمقراطي الليبرالي في المانيا فهذه المراكز رغم ان اهدافها سياسية الا ان طبيعة تكوينها ودورها ووظيفتها في المجتمع تختلف عن الاحزاب السياسية وعلاقتها بالعمل السياسي ليست مباشرة فلا تنافس في الانتخابات ولا يوجد اختلاط بين ادارتها المالية وادارة الحزب الداعم لها
المأزق الذي يمكن ان يواجهه مجتمعنا واخص بهذه الجزئية استاذنا طلعت، في مجتمع لم يستكمل مراحل تطوره المدني ولا مؤسسات الدولة ذاتها مستقلة عن الصراع الدائر في المجتمع بل وموظفة في صالح فئات اجتماعية طفيلية وذات ايدولوجية قامعة ومعادية لغالبية الشعب، هل يمكن ان تكون هنالك منظمة حتي لو كانت منظمة اغاثة بغير اهداف سياسية؟
الذي يهمنا- كديمقراطيين- هاهنا ليس فقط تحليل المنظمة وطبيعة دورها في الصراع الاجتماعي الدائر فمن حق اي جماعة في المجتمع الاتفاق علي تكوين منظمة مجتمع مدني سواءا جاءت باهداف سياسية مباشرة او تشابهت مع اطروحات حزب سياسي، او كانت ذات طبيعة غير سياسية فالواجب صيانة استقلاليتها عن الاحزاب السياسية في ادارتها وملكيتها، ومراقبة شفافية تطبيقها لدستورها ولوائحها المنظمة باعتبار ان اهمية هذا الدستور لا تقتصر فقط علي استكمال اجراءات التسجيل القانونية لدي الجهات الحكومية ، لكنه ايضا يصير اساسا للتعاقد بينها وبين المجتمع كطرف اصيل في هذه العلاقة
|
|
|
|
|
|
|
|
|